متابعة ومناقشة الموضوعات الاستراتيجية وتقييم المشاريع الوطنية والتنموية

أكد سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، أن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، ملتقى جامع للأفكار والطموحات والمشاريع والمبادرات والبرامج الوطنية والخطط، ومحطة لتقييم الأداء، تتكامل فيها الجهود المحلية والاتحادية، وتتوحد فيها الطاقات، وتتجسد روح الفريق الواحد، وخريطة ترسم مستقبل الدولة، وتعزز مكانتها العالمية، ومسيرتها التنموية نحو المئوية، وفق توجيهات ورؤية قيادتنا الرشيدة.

جاء ذلك خلال حضور سموّه، الثلاثاء، الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في دورتها الجديدة لعام 2023 التي انطلقت برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في أبوظبي، وتستمر يومين.

وقال سموّه: إن الاجتماعات السنوية تجربة إماراتية رائدة وفريدة تزداد رسوخاً منذ انطلاقها في عام 2017، وظلت مواكبة لمسيرتنا التنموية وحاضرنا بكل احتياجاته ومتغيراته ومستقبلنا بتحدياته ورهاناته، وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071.

وأضاف سموّ ولي عهد عجمان أن هذه الاجتماعات التي تضم الوزارات والهيئات الاتحادية والمجالس التنفيذية والدوائر المحلية وأهم 500 شخصية حكومية في الدولة، منصة جامعة لمتابعة ومناقشات الموضوعات الاستراتيجية، وتقييم المشاريع الوطنية والتنموية، وإطلاق المبادرات، وترسيخ العمل الحكومي المشترك المحلي والاتحادي، وفق مبادئ الخمسين لدولتنا.

وبيّن سموّه أن العمل الحكومي يحظى باهتمام كبير، ودعم غير محدود من قيادتنا الرشيدة، التي رسّخت التنسيق والتكامل والتعاون بين الاتحادي والمحلي في مختلف المجالات والقطاعات، وأثمر ذلك عن تقديم نموذج فريد في التنمية الشاملة والمستدامة، عزز من مكانة دولتنا في مؤشرات التنافسية العالمية.

وأشار سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي إلى الموضوعات المهمة التي ستناقش في الاجتماعات، والمتعلقة بالاقتصاد والتنافسية ومنظومة الإمارات الأكثر ريادة وتفوقاً في كافة المجالات، وترسيخ وحدتنا وهويتنا وثقافتنا الوطنية وتعزيز مسيرتنا التنموية.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات عمار النعيمي حكومة الإمارات

إقرأ أيضاً:

«واحة الكرامة» صرح وطني يحكي أمجاد الشهداء الأبرار

أبوظبي (الاتحاد)


تحيي الإمارات «يوم الشهيد»، اليوم، عرفاناً للشهداء الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن واستقراره وحماية مكتسباته. وتستذكر الإمارات في هذه المناسبة بطولات سطرتها دماء الشهداء الأبرار في مختلف ميادين الشرف داخل حدود الدولة والخارج، معبرين عن أسمى معاني حب الوطن والإخلاص والتضحية من أجله، وتلبية ندائه في كل زمان ومكان، حيث ستظل تضحياتهم مصدر إلهام للأجيال القادمة، وأوسمة شرف وعز.

أخبار ذات صلة «الوطني الاتحادي» يبحث تعزيز العلاقات البرلمانية مع الجمعية الوطنية الفرنسية مسؤولون في وزارة الدفاع: محطة وطنية لتجديد العهد مع تضحيات أبناء الوطن

وتعد واحة الكرامة المعلم الوطني الذي تم افتتاحه رسمياً في 30 نوفمبر 2016، قصة مجد لشهداء الوطن الأبرار، وصرحاً وطنياً لتخليد ذكرى الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن وطنهم في مختلف الظروف والميادين، وسطروا بأرواحهم ودمائهم الزكية أسمى المعاني، وضربوا أروع الأمثلة في التضحية والإيثار.
وجاء تشييد الصرح من حرص المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإنشاء واحة الكرامة، يتولى مكتب شؤون أسر الشهداء إدارتها والإشراف عليها ومتابعة البرامج بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات المعنية في الدولة.
تقع واحة الكرامة على مساحة 46000 متر مربع، وتشمل محطات داخلية وخارجية ممتدة على طول الواحة، وتضم على امتدادها، مركز الزوار، وميدان الفخر، ونصب الشهيد، وجناح الشرف، ومرافق مصاحبة أخرى.

مركز الزوار
يقدم مركز الزوار تجربة تفاعلية متميزة، تتضمن معلومات وافية يستطيع من خلالها الزائر التعرف على المعلومات والحقائق كافة المتعلقة بأقسام الواحة، من خلال التنقل بين صالات العرض في المركز.  ويتكون المركز من أربع صالات عرض مختلفة، تحتوي كل منها على أنشطة متنوعة، كما يضم سجل الزوار الذي من خلاله يستطيع الزائر التعبير عن مشاعره تجاه أبطال الوطن، والتعرف على أهم الشخصيات البارزة التي قامت بزيارة واحة الكرامة من شتى دول العالم. 

ميدان الفخر
ميدان الفخر، المساحة الأكبر في الواحة وتبلغ حوالي 4000 متر مربع. وتحيط به من الأطراف كافة مدرجات تتسع إلى 1200 شخص، وتم استخدام الحجر الجيري الرملي في تغطية أرضية الميدان والمدرجات.
كما يتميز الميدان بوجود مساحة مائية انعكاسية تقع في المنتصف، تتخذ شكلاً دائرياً يصل عمقها إلى 2 مليمتر، حيث تجمع انعكاس كلٍ من نصب الشهيد وجامع الشيخ زايد الكبير الذي يقع في الجهة المقابلة لواحة الكرامة في صورة واحدة محاذية لنصب الشهيد لتعطي منظراً خلاباً. 

نصب الشهيد
يشكل النصب الجزء الأهم في واحة الكرامة، حيث يتكون من 31 لوحاً من الألواح المكسوة بالألومنيوم يستند كل منها على الآخر في دلالة تصويرية وفعلية ترمز إلى أسمى معاني الوحدة والتلاحم والتكاتف بين القيادة والشعب، كما تتميز تلك الألواح بمنقوشات ومقتطفات شعرية وأقوال حكيمة لقادة دولة الإمارات، كتبت لتسطر بسالة وشهامة شهداء الوطن البواسل. 
تمتزج الأبيات الشعرية والاقتباسات بمشاعر من الفخر والاعتزاز نقشت على جميع ألواح نصب الشهيد، منها مقتطفات شعرية للوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في اللوحين الأماميين للنصب، بينما تحمل بقية الألواح منقوشات لقصائد وأقوال المغفور له، بإذن الله، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى جانب اقتباسات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وفي نهاية الألواح يقع لوح أفقي تستند عليه الأعمدة كافة، يسمى لوح القسم، والذي يرمز إلى جنود الوطن، بحيث يعكس العلاقة التضامنية بين القيادة والشعب وحماة الوطن، كما يميز اللوح وجود قسم الولاء التابع للقوات المسلحة لدولة الإمارات، محفوراً على امتداده.

جناح الشرف 

جناح الشرف الذي نقشت على يمينه سورة الفاتحة ويغطي سقف الجناح بثمانية ألواح، سبعة منها ترمز إلى إمارات الدولة السبع، بينما يمثل اللوح الثامن شهداء الإمارات، وتم نقش جزء من سورة آل عمران في الألواح العليا للجناح.
يحتوي جناح الشرف على جميع أسماء الشهداء، منقوشة على ألواح شكلت من قطع هياكل الآليات الحربية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية، استخدمت في مهمات سابقة، وتمت إعادة تدويرها بطريقة مبتكرة، وتم نقش أسماء الشهداء بعد تشكيلها على هيئة ألواح.
يتميز جناح الشرف بوجود عمل تركيبي زجاجي يقع في منتصف الجناح، وهو عبارة عن سبعة ألواح زجاجية شفافة يصل ارتفاعها إلى 346 سم، ترمز كل منها إلى الإمارات السبع، ونقش على جميع تلك الألواح قسم الولاء التابع للقوات المسلحة الإماراتية، بطريقة فنية جميلة، بحيث يستطيع الزائر قراءة القسم من جميع الجهات، وتحيط بالألواح بركة مياه دائرية تجري فيها المياه بطريقة هادئة ومتزنة.
واحة الكرامة التي تشهد سنوياً مراسم يوم الشهيد والتي تبدأ بتنكيس علَم دولة الإمارات إلى المنتصف، مع وضع الإكليل وإطلاق 21 طلقة مدفعية، يقف الجميع وقفة إجلال مع توحيد «الدعاء الصامت» لأرواح الشهداء الطاهرة وتضحياتهم الخالدة في ذاكرة الشعب والقيادة، هي معلَم وطني جاء تكريماً لأرواح جادت بالعطاء، فاستحقت أفضل التكريم.

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد القاسمي: الثاني من ديسمبر يوم وطني خالص يمتزج فيه الوفاء والانتماء
  • عمار بن حميد: الثاني من ديسمبر ميلاد وطن موحّد
  • رئيس الدولة بمناسبة عيد الاتحاد الـ 54: نريد جيلاً متمسكاً بهويته الوطنية وقيمه وفي قلب التطور العلمي والتكنولوجي
  • حميد بن عمار: أوسمةُ فخر على صدر الوطن
  • راشد بن عمار: قلوب مخلصة للإمارات
  • عبدالله النعيمي: أرقى مثال في الانتماء والبذل
  • بطولة الإمارات لرماية الأسلحة المرخصة منصة لاكتشاف المواهب وتعزيز الهوية الوطنية
  • البحرين تستضيف ملتقى دولي لرسم مستقبل التعليم الجامعي العربي
  • «واحة الكرامة» صرح وطني يحكي أمجاد الشهداء الأبرار
  • شما بنت محمد بن خالد: الشيخ زايد ترك لنا الوعي والتفكير المنتج