اليمنُ في قلب الطوفان وأمريكا تهدّد بالتصعيد
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
يمانيون – متابعات
شهرٌ من بدء معركة “الطوفان الكبرى”، تتغير المعادلة، وتتجه إلى قلب “إيلات الصهيونية” حال خروج المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، وإعلان بيان عسكري أذهل الصديق وصدم العدوّ، وأبهر أهل النفاق.
بيان عسكري بشر بعملية عسكرية يمنية نوعية تمثلت بإطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ البالستية والطيران المسيَّر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وقصف جبهة العدوّ الصهيوني ضمن عمليات سابقة أعلن عنها المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، استهدفت العدوّ الصهيوني وقوفاً إلى جانب المقاومة الفلسطينية في معركتهم المقدسة في وجه الكيان الصهيوني.
شهرٌ على عدوان الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة، قُتل خلالهُ آلافُ الأبرياء، أغلبُهم الأطفال والنساء، وَتدمير شامل لكل شيء، وقطع للماء والغذاء، وكلّ ما يمُتُّ للحياة بصلة، طال المستشفيات والأبراج والأحياء والمخيمات والمساكن والمدارس، كُـلّ شيء وقع عليه القصف الصهيوني المجرم، في حرب إبادة متكاملة الأركان فاقت كُـلّ التوقعات العسكرية والسياسية، بشاعة الكيان المتهالك أحالت قطاع غزة إلى ركام والتي ليس آخرها جريمة “مخيم جباليا” في مخيمات القطاع، والتي وصفها مراقبون أنها جرائم لا يمكن وصفها، راح ضحيتها ما يفوق “400” بين شهيد وجريح، والمئات تحت الأنقاض.
في وضعٍ كهذا وتصاعد القصف الإجرامي الصهيوني؛ أخذ أبطال اليمن أنصار الله ثقل المسؤولية الدينية والإنسانية في عمليات عسكرية صاروخية ومسيَّرة، مصداقاً لوعد السيد القائد: عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-، جعلت إسرائيل تصرخ في مجلس الأمن وتستنجد بالغرب الكافر على رأسه الأمريكي.
مثَّل إعلان الجمهورية اليمنية ذهول المعركة كأول دولة عربية رسمية تخوض الحرب مباشرةً، قلبت مخطّط الأمريكي والإسرائيلي، تليت باستدعاء وزير الدفاع السعوديّ إلى واشنطن في دعوةٍ عاجلة، ليتلقى الأوامر الأمريكية بإعادة إشعال العدوان على اليمن وقلب طاولة السلام بكل ما تضمنته من خطوط ومسارات للحل الشامل، في حين القيادة اليمنية والتي وضح في وقتٍ سابق تلقي اليمن تهديدات أمريكية صريحة بعودة العدوان وتصعيده، إذَا ما تحَرّك الشعب اليمني في مناصرة القضية الفلسطينية ونصرة المجاهدين في غزة سواء أكان تفاعلاً شعبيًّا أَو عسكريًّا، مبينًا أولوية القضية، وأن اليمن لن يظل مكتوف الأيدِ أمام إجرام الكيان الإسرائيلي وما يرتكبه في أهلنا في غزة.
ضربة يمنية أدخلت اليمن خط التماس، ووضعت النقاط على الحروف، في رسالةٍ للأمريكي أن المنطقة بكاملها ستكون بوجهه للدفاع عن المقاومة الفلسطينية وغزة، على إثر الوقعة صدم الإسرائيلي حين وجد اليمن يدخل المواجهة ضمن محور المقاومة من لبنان والعراق وسوريا، دفع ذلك الأمريكي ليسارع إلى السعوديّة والحليف الودود للتصدي لليمن والوقوف بوجه هذا الشعب، ليمثل السعوديّ الآن عاملاً مهماً في حماية الكيان الإسرائيلي من الخلف والوقوف بجانبه، يدافع عن إسرائيل والتصدي للمقاومة بكل أشكالها ومن أي محور، حين فقد المؤهل السياسي في المعركة وفقد دوره في تشكيل بؤرة سياسية تقمع المقاومة الفلسطينية، وجد نفسه يقف في صف العدوّ الصهيوني أمام مرأى العالم وبإيعاز أمريكي مباشر، لتسقط تكهنات المهلكة.
إنها راعية السلام في الشرق الأوسط، هي اليوم تقتل الغزاويين إلى جانب العدوّ الإسرائيلي، فكانت معركة “طُوفان الأقصى”، الكاشفة والفاضحة، للمواقف على جميع الأُطُر والمستويات، شعوباً وأنظمة.
مرحلة حرجة على إسرائيل، حدّد عنوانها اليمن ورسم خارطتها قادة المحور، بالمشاركة اليمنية ساحة المعركة، وإيذاناً بتوسع رقعة المعركة، التي ستتحقّق نتائجها نصراً كبيراً للمقاومة الفلسطينية والمحور المقاوم، ووضع مشهدية سياسية وعسكرية من قبل المقاومة لن تعود نتائجها المُبَشِّرةَ على إسرائيل، بل تحضر لزوالها من المنطقة، والأراضي المحتلّة على الوجه الأخص.
موقع انصار الله / منتصر الجلي
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
حكومة إميليا بإيطاليا تعلن قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني بسبب جريمة إبادة غزة
الثورة نت/
أعلنت حكومة إقليم إميليا-رومانيا شمالي إيطاليا، اليوم الأحد، قطع جميع العلاقات الرسمية مع حكومة الكيان الصهيوني على خلفية جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ويُعدُ إقليم إميليا-رومانيا، ثاني إقليم بعد “بوليا” يقطع علاقاته مع حكومة الكيان الصهيوني على خلفية جريمة الإبادة الجماعية في غزة، وفق وكالة الأناضول.
فيما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، أن رئيس حكومة إقليم إميليا-رومانيا، ميشيل دي باسكال، دعا في رسالة بعثها إلى السلطات الإقليمية إلى “قطع العلاقات مع كافة الأشخاص والهياكل التابعة للحكومة المعنية (إسرائيل) التي لم تظهر بوضوح وصراحة رغبتها في وقف المذبحة المستمرة، حتى يتم استعادة احترام القانون الدولي”.
وأوضح دي باسكال أنهم اتخذوا هذا القرار في حدود إمكانياتهم، مع الأخذ في الاعتبار العنف المستمر في قطاع غزة، والذي أثر بشكل خطير على المدنيين، وعلى ضوء التطورات المأساوية في مدينة رفح، والقضية التي رفعتها المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس وزراء الكيان الصهيوني، مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشار رئيس حكومة إقليم إميليا- رومانيا إلى أن هذه القرارات ليست موجهة إلى ما أسماه “الشعب الإسرائيلي”، بل إلى “الحكومة الإسرائيلية” الحالية.
في السياق نفسه، أعلنت بلدية بولونيا، عاصمة إقليم إميليا-رومانيا، على لسان رئيسها ماتيو ليبوري، قطع علاقاتها مع حكومة العدو الإسرائيلي.
وإقليم إميليا-رومانيا الإيطالية ثاني إقليم إيطالي يقطع علاقاته مع حكومة الكيان الإسرائيلي، بعد قرارا مماثل أعلنه رئيس إقليم بوليا، ميشيل إيميليانو الخميس الماضي، على الخلفية نفسها.
وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,418 مواطنا فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124,190 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.