بريطاني يغادر منصبه السياسي احتجاجا على موقف حزبه من العدوان على غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أعلن النائب في مجلس العموم عن حزب العمال المعارض البريطاني عمران حسين، استقالته من منصبه السياسي احتجاجا على رفض رئيس الحزب المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
وما زال رئيس حزب العمال كير ستارمر، إلى الآن، يتجاهل النداءات المتزايدة في حزبه المطالبة بوقف إطلاق النار، معلنا دعمه لهدنة إنسانية فورية للتخفيف من المعاناة في غزة.
وبعد المطالبات ورفض رئيس الحزب، فإن النائب حسين أعلن استقالته من منصبه، مع بقائه عضوا منتخبا من حزب العمال في مجلس العموم، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
ونشر عمران في حسابه على موقع إكس اسقالته في بيان، قال فيه: "أريد أن أكون قادراً على الدعوة بقوة إلى وقف إطلاق النار، كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، ولكي أتمتع بالحرية الكاملة للقيام بذلك، فقد استقلت الليلة من مقعدي في حزب العمال".
I want to be able to strongly advocate for a ceasefire, as called for by the UN General Secretary. In order to be fully free to do so, I have tonight stepped down from Labour's Frontbench.
My letter below: pic.twitter.com/u47KMVNhxt — Imran Hussain MP (@Imran_HussainMP) November 7, 2023
وكان حزب العمال، الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أن لديه فرصة قوية لتشكيل الحكومة البريطانية المقبلة في الانتخابات المتوقعة عام 2024، قد واجه في السابق شكاوى من معاداة السامية داخل صفوفه في عهد رئيسه السابق جيريمي كوربين.
وسعى ستارمر إلى تخليص الحزب من صورته المعادية لليهود منذ توليه منصبه في عام 2020، وحذا حذو رئيس الوزراء ريشي سوناك بشأن الصراع في الشرق الأوسط، قائلا إن لـ"إسرائيل" الحق في الدفاع عن نفسها ضد "حماس".
وفي الأسبوع الماضي، قال ستارمر إن وقف إطلاق النار في هذه المرحلة سيتيح لحركة حماس شن هجمات جديدة على "إسرائيل" مماثلة لتلك التي حدثت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وأكد أن الهدنة الإنسانية الفورية هي "السبيل الوحيد الموثوق به" بحسب تعبيره.
الموقف الذي أعلنه زعيم حزب العمال البريطاني، السير كير ستارمر، بخصوص الحرب بين إسرائيل وحماس أثار موجة واسعة من الاستياء داخل حزب العمال، وأدى إلى استقالة العشرات من أعضاء الحزب، المشتركين في الحكومات المحلية، وإعلان العديد من أعضاء حكومة الظل التي يقودها، مواقف مخالفة لموقف زعيمهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حزب العمال المعارض البريطاني عمران حسين الحرب على غزة مجلس العموم البريطاني حزب العمال المعارض البريطاني عمران حسين سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار حزب العمال
إقرأ أيضاً:
حزب الله: مستعدون للسلم والاستقرار كما للمواجهة والدفاع بوجه إسرائيل
قال أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، الأحد، إن الحزب مستعد للسلم والتعاون من أجل الاستقرار وبناء لبنان، كما هو مستعد للمواجهة والدفاع، في حال استمرار العدوان وعدم إتمام انسحاب الجيش الإسرائيلي وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
جاء ذلك في كلمة متلفزة لقاسم بُثّت خلال إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحضور واسع من أتباع الحزب.
وقال قاسم: "الدفاع سيستمر لأننا نؤمن بأن التحرير واجب ولو طال الزمن وكثرت التضحيات، فالعدو الإسرائيلي ما زال يعتدي ويحتل النقاط الخمس، ولا يمكن أن نسلّم لهذا العدوان".
وأضاف: "نحن مسؤولون أن نتابع المقاومة، ولن نكون جزءًا من شرعنة الاحتلال في لبنان والمنطقة، ولن نقبل بالتطبيع، وسنستمر ونواجه".
وبيّن قاسم أن "اتفاق وقف إطلاق النار كان من المفترض أن يوقف العدوان الإسرائيلي، ولكن ما جرى عكس ذلك بدعم أميركي".
وشدد على أنه "لا يمكن أن يُطلب منا تليين المواقف أو ترك السلاح في ظل استمرار العدوان".
ومررا، أكدت السلطات اللبنانية خلال الأشهر الماضية على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون: "سننفذ حصر السلاح بيد الدولة، لكن ننتظر الظروف المناسبة لتحديد كيفية التطبيق"، و أفاد أن "سحب سلاح حزب الله يتطلب اللجوء إلى الحوار".
وأكد قاسم على أنه على "إسرائيل تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار أولا، عبر الانسحاب ووقف العدوان والطيران (الخروقات الجوية)، وأن تعيد الأسرى وأن يبدأ الإعمار، وبعدها ننتقل إلى تطبيق القرار 1701".
وفي 2006، اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.
وتابع: "يعملون على تهديدنا ويروّجون أن علينا أن نخضع... هذا التهديد لن يجعلنا نستسلم".
وأكد على أن "استباحة العدوان والقتل والجرائم الإسرائيلية الأميركية يجب أن تتوقف".
وأضاف قاسم: "التهديد باتفاق جديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام بل يجب أن يُقال للعدوان توقف... الدفاع عن بلدنا سيستمرّ لو اجتمعت الدنيا بأسرها".
وقال: "مستعدون للسلم وبناء البلد والتعاون بما التزمنا به من أجل النهضة والاستقرار"، لكنه استدرك قائلا: "كما أننا مستعدون للمواجهة والدفاع".
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية فرنسية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات وخلّفت ما لا يقل عن 211 قتيلا و504 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد للاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.
وتتصاعد ضغوط دولية، لا سيما من جانب الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، على لبنان لنزع سلاح "حزب الله"، رغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
والسبت، أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، خلال استقباله وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، التي وصل بيروت قادما من سوريا، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال في جنوب البلاد ومواصلة اعتداءاته يصعّب على الدولة بسط سلطتها كاملة، وتطبيق قراراتها ومنها حصرية السلاح.
من جهة ثانية، وجّه قاسم التحية "لعطاءات وتضحيات أهل غزة الذين قدّموا ما لم يقدّمه أحد من صبر وصمود في وجه الاحتلال".
وأكد أن "فلسطين ستبقى لأهلها ومتيقنون من تحريرها وسنقف إلى جانبها دائمًا".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 193 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.