جددت الولايات المتحدة، رفضها إعادة إسرائيل احتلال قطاع غزة، لافتة إلى أن تل أبيب لن تستطيع إدارة القطاع بعد نهاية تصعيدها الذي تنفذه منذ أكثر من شهر.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بلينكن في مؤتمر صحفي، الأربعاء، عقب اختتام اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو، إن الولايات المتحدة "تأمل في نهاية الحرب في أسرع وقت من أجل تخفيف المعاناة على المدنيين".

وأضاف: "الولايات المتحدة ترفض التهجير القسري للفلسطينيين"، وتدعم "حل الدولتين وعيش الفلسطينيين والإسرائيليين جنبا إلى جنب وبفرص متساوية".

وتابع بلينكن: "لا يمكن أن تستمر حماس في إدارة غزة.. فهذا ببساطة يمهد لتكرار ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها الحركة، وشملت هجوما برا وجوا وبحرا على مستوطنات غلاف غزة.

وزاد: "من الواضح أيضا أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة، أو فرض حصار على القطاع أو اقتطاع أجزاء منه".

واستطرد الوزير الأمريكي: "الآن، الحقيقة هي أنه قد تكون هناك حاجة لفترة انتقالية ما في نهاية الصراع.. لا نتوقع إعادة احتلال وما سمعته من القادة الإسرائيليين هو أنه ليس لديهم نية لإعادة احتلال القطاع".

اقرأ أيضاً

واشنطن: إعادة احتلال إسرائيل لغزة ليس بالشيء الصحيح

وأتت تصريحات بلينكن بعد يوم واحد من قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستتولى مسؤولية الأمن في قطاع غزة بعد الحرب، لفترة غير محددة، ما أثار مخاوف من إعادة احتلال القطاع.

قال نتنياهو، الاثنين، إن إسرائيل ستتولى "المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة "لفترة غير محددة" بعد انتهاء الحرب، مجدداً رفضه وقف إطلاق النار .

وسبق أن أعلن البيت الأبيض رفضه احتلال غزة.

كما كرر منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي جون كيربي الموقف الثلاثاء، قائلاً إنه "لن يكون الأمر الصحيح للقيام به".

واحتلت إسرائيل قطاع غزة خلال حرب العام 1967 وبقيت فيه حتى عام 2005 حينما قامت بشكل أحادي بسحب قواتها وتفكيك المستوطنات.

وفي أعقاب ذلك، فرضت الدولة العبرية حصارا على القطاع الذي بات منذ 2007 تحت السيطرة الكاملة لحركة حماس.

اقرأ أيضاً

في إشارة لاحتلال غزة.. نتنياهو: سنتولى مسؤولية القطاع بعد الحرب

واعتبر بلينكن، في تصريحاته الأربعاء، أنه يتعين أن يبدأ الآن الحديث عن مستقبل ما بعد الحرب في قطاع غزة.

وأشار بلينكن إلى أن على المجتمع الدولي أن يعمل لـ"يتمكن الفلسطينيون من تقرير مصيرهم"، مشددا على "وجوب أن تكون هناك وحدة بالإدارة بين الضفة الغربية وقطاع غزة".

وأوضح أنه "يجب أن يكون هناك دولتين تعيشان بجانب بعضهما بفرص متساوية"، وألا يتم "استخدام قطاع غزة كمنطلق للإرهاب"، على حد وصفه.

ومنذ 33 يومًا، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمّرة على غزة، استُشهد فيها 10 آلاف و328 فلسطينيًا بينهم 4237 طفلا و2719 امرأة و631 مسنا، وأصيب أكثر من 25 ألفا آخرين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.

بينما قتلت كتائب القسام الجناح العسكري لـ"حماس" إلى جانب باقي فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى أكثر من 1538 إسرائيليًا، وأصابت 7262 شخصًا، فضلا عن أسر نحو 250 إسرائيليا، تسعى إلى مبادلتهم بنحو 6 آلاف فلسطيني في سجون الاحتلال.

اقرأ أيضاً

السلطة أو دول ووكالات.. واشنطن تدرس مستقبل إدارة غزة بعد حماس

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: احتلال غزة إسرائيل حماس أمريكا بلينكن غزة إعادة احتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أبو شامة: تعنت إسرائيل وحماس يُفجر الأوضاع ويزيد مآسي غزة

قال الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن ما يجري في قطاع غزة منذ نحو عامين هو «إبادة جماعية للشعب الفلسطيني»، وسط صمت دولي غير مبرر وتواطؤ أمريكي–إسرائيلي معلن.

دعم حقوق الشعب الفلسطيني: تصريحات نتنياهو بشأن وقف إطلاق النار خادعة

وأضاف أبو شامة، في مداخلة مع الإعلامي همام مجاهد على قناة القاهرة الإخبارية، أن «العالم يقف متفرجًا على مأساة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، حيث يُقتل الفلسطينيون جوعًا أو قصفًا، فيما يُمارَس عليهم تجويع ممنهج ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل».

وأعرب عن تقديره للتوصيف الذي طُرح خلال الحوار حول ما يسمى بـ «مؤسسة غزة اللا إنسانية»، قائلًا إن «عملية توزيع المساعدات المحدودة التي تدخل القطاع باتت شكلًا جديدًا من الموت، حيث يقف الفلسطينيون في طوابير انتظار للحصول على ما يسد الرمق، لكنهم يُستهدفون أثناء ذلك من قبل الجيش الإسرائيلي».

وأشار إلى أن «عدد الشهداء الذين سقطوا أثناء انتظار المساعدات الإنسانية تجاوز 700 شهيد"»، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة، في ظل غياب أي تحرك دولي فعّال لإنهاء معاناة سكان القطاع.

ورأى أبو شامة أن التحركات السياسية والدبلوماسية الجارية، سواء من الاتحاد الأوروبي أو بعض الدول العربية، لا تزال دون المستوى المطلوب، معتبرًا أن هذه الجهود لم تُترجم حتى الآن إلى ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف الحرب أو السماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأضاف أن المفاوضات الجارية في الدوحة ما زالت متعثرة، بسبب تعنّت الطرفين، محذرًا من أن غياب أي اختراق في ملف الهدنة يطيل أمد الحرب ويُفاقم المأساة.

طباعة شارك محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر إبادة جماعية للشعب الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • العمل الأهلي الفلسطيني: الاحتلال وأمريكا يراهنان على استنزاف الفلسطينيين للرمق الأخير
  • مفاوضات غزة تواجه "تعثرا".. إسرائيل تصر على شرط ترفضه حماس
  • إسرائيل وهندسة سياسة التجويع في غزة
  • واشنطن تطالب حماس بتأجيل بحث انسحاب إسرائيل لإنقاذ المفاوضات
  • أبو شامة: تعنت إسرائيل وحماس يُفجر الأوضاع ويزيد مآسي غزة
  • «حزب صوت الشعب» يرفض محاولات «عقيلة صالح والمشري» تشكيل حكومة انتقالية جديدة
  • ايران: إسرائيل تكبّدت أكثر من 500 قتيل
  • إسرائيل والاتحاد الأوروبي يتفقان على زيادة إدخال المساعدات إلى غزة
  • ما بعد الهدنة.. إسرائيل تخيّر حماس: نزع السلاح أو استئناف الحرب
  • صورة نادرة لقصر صاهود بالمبرز تعود لفترة الستينيات الميلادية