عمان: شدد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني أن "الحلول العسكرية والأمنية" لن تنجح في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال استقباله رئيس هيئة الأركان في مملكة البحرين الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي، في إطار زيارة غير معلنة المدة، يجريها الأخير إلى العاصمة عمان، وفق بيان للديوان الملكي.

وذكر البيان، أن الملك أكد على "ضرورة تكثيف العمل مع المجتمع الدولي للضغط لوقف الحرب على غزة".

وجدد التأكيد على "ضرورة بذل أقصى الجهود لحماية المدنيين ورفع الحصار عن غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك دون انقطاع"، وفق البيان ذاته.

وقال ملك الأردن إن "الحلول العسكرية والأمنية لن تنجح في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، وأن المطلوب هو "حل سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".

وحضر اللقاء قائد الجيش الأردني، اللواء الركن يوسف الحنيطي.

ولم يحدد البيان الأردني موعد وصول المسؤول العسكري البحريني إلى المملكة أو مدة زيارته لها.

ومنذ 33 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، وقتل فيها أكثر من 10 آلاف و569 فلسطينيا، بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة، وأصاب 26 ألفا و475، كما قتل 163 فلسطينيا واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

واشنطن تعزّز جاهزيتها العسكرية.. هل نحن أمام تحول استراتيجي في الصراع؟

تشير التحركات العسكرية الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط إلى أن واشنطن قد تنضم إلى إسرائيل في توجيه ضربات إلى إيران. وقد حذّر ترامب سكان طهران بإخلاء المكان، في إشارة إلى التحول من التفاوض إلى عمل عسكري محتمل. اعلان

أفادت تقارير بأن عدداً من الناقلات العسكرية الأمريكية المخصصة للتزود بالوقود، إلى جانب طائرات مقاتلة أمريكية، تحركت شرقاً فوق البحر الأبيض المتوسط بعد ظهر الثلاثاء، وسط مخاوف من احتمال انضمام واشنطن إلى إسرائيل في تنفيذ ضربات عسكرية تستهدف مواقع الأنشطة الصاروخية والنووية الإيرانية.

وكتب ترامب، مساء الاثنين، قبيل عودته إلى واشنطن في وقت مبكر من قمة مجموعة السبع في كندا: "لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي". وأضاف: "على الجميع إخلاء طهران على الفور".

وشكّل تحذير ترامب المقلق لسكان العاصمة الإيرانية تحولاً مفاجئاً في الموقف الأمريكي، الذي كان يتمثل سابقاً في تجنب الانخراط العسكري المباشر في النزاع، والسعي بدلاً من ذلك إلى إيجاد حل تفاوضي لتحقيق "السلام".

وفي هذا الصدد، رصدت "يورونيوز" عبر تطبيق Flightradar لمراقبة حركة الملاحة الجوية، وبناءً على ما أكدته مصادرنا العسكرية، وإلى جانب تقارير مفتوحة المصدر صادرة عن مراقبين عسكريين على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤشرات لحركة طيران مكثفة تعكس تعزيزاً للقدرات العسكرية الأمريكية الضاربة في البحر الأبيض المتوسط، واستعدادات محتملة لتنفيذ عمل عسكري.

هل تتحرك الطائرات العسكرية الأمريكية؟ وإلى أين تتّجه؟

شوهدت بعض طائرات صهاريج التزود بالوقود التابعة للقوات الجوية الأمريكية، التي كانت قد أقلعت يوم الأحد من قاعدتي "راف ميلدنهال" في المملكة المتحدة و"مورون دي لا فرونتيرا" في إسبانيا، وهي تحلق شرقاً فوق البحر الأبيض المتوسط بعد ظهر الثلاثاء، وفقاً لما أعلنه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث.

ووثّق مراقبون عسكريون لحظة إقلاع طائرة من قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في "ميلدنهول"، وهي ترافق مقاتلات أمريكية انطلقت من قاعدة "لاكينهيث" التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.

كما رصدت "يورونيوز" بعد ظهر الثلاثاء طائرات التزود بالوقود من طراز KC-135 ستراتوتانك، التابعة للقوات الجوية الأمريكية، قادمة من قاعدتي سلاح الجو الملكي في ميلدنهول والقاعدة الجوية الأمريكية في مورون دي لا فرونتيرا، وهي تحلق شرقاً قرب السواحل الإيطالية باتجاه وجهات غير معلومة.

وتُعد طائرة KC-135 ستراتوتانكر، المصنّعة من قبل شركة بوينغ، ناقلة مخصصة للتزود بالوقود جواً. وتتواجد طائرات أخرى من هذا الطراز في القواعد الجوية الأمريكية في رامشتاين بألمانيا، وأفيانو في إيطاليا، وخليج خانيا-سودا في جزيرة كريت اليونانية، وذلك بهدف تعزيز وجود المقاتلات الأمريكية وقدراتها العملياتية في منطقة الشرق الأوسط.

يورونيوز يرصد موقع FlightRadar24 بعد ظهر الثلاثاء، 17 حزيران/يونيو 2025.FlightRadarيورونيوز يرصد موقع FlightRadar24 بعد ظهر الثلاثاء، 17 حزيران/يونيو 2025.FlightRadar24حركة الطيران بعد ظهر الثلاثاء، 17 حزيران/يونيو 2025.“Evergreen Intel” on Xحركة الطيران بعد ظهر الثلاثاء، 17 حزيران/يونيو 2025."Evergreen Intel" on X

ووفق ما نقلته مصادر عسكرية لـ"يورونيوز"، فإن الطائرات الناقلة التي وصلت ليلة الأحد إلى القاعدة الجوية الأمريكية في مورون دي لا فرونتيرا، غادرت القاعدة بعد ظهر الثلاثاء. كما تُسجَّل في الوقت نفسه حركة نشطة للطائرات المقاتلة من قواعد رامشتاين، لاكينهيث، سبانغداهلم، وأفيانو.

ووفقاً للمصادر نفسها، واستناداً إلى معطيات إضافية متوفرة، فإن الطائرات التي انطلقت من قاعدة لاكينهيث شملت مقاتلات من طراز F-15E وF-35، فيما أقلعت عدة طائرات F-16CJ/DJ من قاعدة سبانغداهليم الجوية، وF-16C/D من قاعدة أفيانو الجوية، وجميعها اتجهت نحو منطقة الشرق الأوسط.

"لست في مزاج للتفاوض

أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيتر هيغسيث، يوم الاثنين، عبر منشور على منصة التواصل الاجتماعي X، أن الولايات المتحدة بصدد نشر "قدرات إضافية" بهدف "تعزيز وضعنا الدفاعي في المنطقة".

لكن بعد ساعات فقط، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مفاجئ قراره مغادرة قمة مجموعة السبع في كندا قبل موعدها المحدد، مشيراً إلى أن دوافع المغادرة لا تمت بصلة لمحاولات التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وقال للصحافيين إنه "ليس في مزاج مناسب للتفاوض حالياً"، مضيفاً: "نحن نتطلع إلى ما هو أبعد من مجرد وقف إطلاق النار". وعندما طُلب منه توضيح مقصده، أجاب الرئيس: "نهاية... نهاية حقيقية. أما الاستسلام الكامل فلا بأس به أيضاً".

وتزامن التحول المفاجئ في موقف ترامب مع دعوات متكررة أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، لإجلاء فوري لسكان طهران، محذراً من ضربات إسرائيلية وشيكة وواسعة النطاق تستهدف، على حد تعبيره، البنية التحتية النووية والمنشآت المرتبطة بالنظام. وخصّ بالذكر منشأة "فوردو" النووية الواقعة تحت الأرض، واصفاً إياها بأنها "مشكلة سيتم التعامل معها حتماً".

Relatedماذا نعرف عن نظام "باراك ماغن" الذي استخدمته إسرائيل لصدّ المسيّرات الإيرانية؟"أكثر من مجرد مدينة".. ما أهمية الضربات الإيرانية على هرتسيليا الإسرائيلية؟ خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيضا صراعٌ من أجل البقاء

في السياق نفسه، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة ABC News، يوم الاثنين، بأنه لا يستبعد احتمال اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وزعم نتنياهو أن مثل هذا التحرك "لن يؤدي إلى تصعيد الصراع، بل إلى إنهائه"، وهو تصريح كرره الرئيس ترامب يوم الثلاثاء، حين استخدم أيضاً كلمة "إنهاء" في بيانه.

وفي موازاة ذلك، حذّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، يوم الثلاثاء من أن أي تدخل عسكري محتمل من قبل الولايات المتحدة "سيجرّ" منطقة الشرق الأوسط بأكملها "بلا شك" إلى صراع أوسع نطاقاً وأكثر خطورة.

وقد شهدت العاصمة الإيرانية طهران، التي يسكنها قرابة 10 ملايين نسمة وتُعد من كبرى مدن الشرق الأوسط، حركة نزوح جماعي مع تصاعد حدة الصراع مع إسرائيل. وامتدت الاختناقات المرورية للطرق المؤدية إلى خارج المدينة، حيث توجه عدد كبير من السكان.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • واشنطن تعزّز جاهزيتها العسكرية.. هل نحن أمام تحول استراتيجي في الصراع؟
  • الملك الأردني: لا أحد يعلم أين ستنتهي حدود ساحة المعركة الإسرائيلية الإيرانية
  • الملك الأردني: العالم خذل غزة وهجمات إسرائيل على إيران تهدد بتصعيد خطير
  • الحوثيون في مهب التحولات العسكرية الإقليمية.. تأثير الصراع الإيراني الإسرائيلي على الحركة اليمنية
  • «الجيش الأردني»: انتهاك المجال الجوي محاولة لجرّ الأردن للصراع «فيديو»
  • المواجهة العسكرية تدخل مرحلة اشتباك إستراتيجية| 3 سيناريوهات تنتظر المنطقة بعد الصراع الإيراني الإسرائيلي.. وخبير يعلق
  • الجيش الأردني: انتهاك مجالنا الجوي محاولة لجرّ الأردن إلى الصراع
  • الملك الأردني يحذر من تداعيات هجوم إسرائيل على إيران ويدعو لتهدئة شاملة
  • الملك يتلقى اتصالاً من الرئيس العراقي ويؤكد ضرورة التهدئة الشاملة
  • حزب الاتحاد الوطني الأردني: السيادة الجوية خط أحمر ونثمّن دور الجيش والأجهزة الأمنية