فوائد واستخدامات زهرة البابونج
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
البابونج يشمل نوعين رئيسيين: البابونج الألماني (Matricaria retutica) والبابونج الروماني أو الإنجليزي (Chamaemelum nobile)، ويركز هذا المقال على البابونج الألماني. يتميز البابونج الألماني بنموه الذي يصل إلى 20-40 سم، وزهوره البيضاء ذات اللون الأصفر في المنتصف، وهو منتشر في أوروبا وشمال غرب آسيا، ويزرع أيضا في أمريكا الشمالية وغيرها.
يُستخدم البابونج منذ آلاف السنين كمهدئ وعلاج لاضطرابات المعدة، ويُعتبر مفيدًا للمساعدة في النوم. يحتوي على مواد فعّالة مثل الزيت الطيار والفلافونويدات والهيدرو-كومارين والمواد المخاطية. يمكن استخدام الأزهار أو النبات ككل في الاستخدامات العلاجية.
فوائد البابونج المدعومة بالأبحاث العلمية
- يعالج اضطرابات القلق، حيث يخفف من القلق والاكتئاب في البالغين لمدة 8 أسابيع.
- قد يكون لمركب الفلافونويد (أبيجينين) دور في تحسين النوم.
- يساعد في علاج المغص والاضطرابات الالتهابية في الجهاز الهضمي.
- يعالج الإسهال عند الأطفال.
- يخفف من الانتفاخ ويعالج التهابات الجلد والبلعوم.
- يُعتبر علاجًا موافقًا لالتهابات الجلد.
- يعالج الكحة والتهاب القصبات الهوائية والجروح والحروق.
- يعزز المناعة ويقاوم البكتيريا والأمراض.
- له تأثيرات إيجابية على ضغط الدم ومحاربة هشاشة العظام.
- قد يكون له دور في مكافحة مرض السكري.
تأثيرات جانبية وموانع استخدام البابونج:
يُعتبر تناول البابونج الألماني آمنًا عند تناوله بكميات اعتيادية في الحمية، وكذلك في الاستخدام العلاجي للبالغين والأطفال لفترات قصيرة. ومع ذلك، يجب الحذر للأشخاص الذين قد يظهرون حساسية للبابونج، ويمكن أن يسبب الحساسية للأشخاص الذين يعانون من حساسية لأعشاب أخرى ذات صلة.
يُمكن أن يسبب البابونج تفاعلات معينة مع الأدوية، حيث يُعتبر متوسطًا التفاعل مع أدوية منع الحمل التي تحتوي على الإستروجين، ويمكن أن يؤثر على قدرة الكبد على تحليل بعض الأدوية، مما يزيد من تأثيراتها الجانبية.
ينصح بتجنب استخدام البابونج للنساء الحوامل والمرضعات، وكذلك للأشخاص الذين يعانون من أمراض حساسية للهرمونات. يُشدد على تجنبه قبل الجراحات لتفادي تفاعله مع أدوية التخدير.
يتفاعل البابونج أيضًا مع بعض الأدوية مثل منع تخثر الدم وتاموكسيفين المستخدم في علاج السرطان، مما يجعله غير ملائم لبعض الحالات. يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل استخدام البابونج بشكل دوري، خاصة إذا كان هناك تناول للأدوية الأخرى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اللون الأصفر هشاشة العظام البابونج فوائد البابونج علاج السرطان ی عتبر
إقرأ أيضاً:
إن تُطيعوا فريقًا من الذين أوتوا الكتاب .. رسالة تحذير إلهية للأمة في زمن الصهينة
في زمن يكثر فيه التباس المفاهيم، وتتقاطع الشعارات البراقة مع مشاريع الهيمنة، تبرز تأملات الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ،كصوت تحذير مبكر، يكشف حقيقة الصراع القائم، ويضع الأمة أمام مرآة صادقة، من خلال قراءته العميقة للآية الكريمة: {إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَٰبَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَٰنِكُمْ كَٰفِرِينَ}،
ينبّه الشهيد القائد إلى خطر الطاعة لليهود والنصارى، لا كمجرد مسألة سياسية، بل كقضية إيمانية تمس صميم هوية الأمة وولائها ، وهنا نستعرض هدي الشهيد القائد في الدرس الأول من سلسلة آيات من سورة آل عمران وتأملاته في ضوء الآية الكريمة
يمانيون / تحليل / خاص
الطاعة لليهود والنصارى لا تعني التأثر فقط بل انقلاب كلي
الآية الكريمة تتحدث عن “الردّة” كنتيجة للطاعة لليهود والنصارى ، لا عن مجرد ضعف أو انخداع، وهذا ما يلفت إليه الشهيد القائد، أن العلاقة مع العدو إذا تحولت إلى طاعة، فإنها تنتهي إلى فقدان الإيمان والانتماء الحقيقي للإسلام، إنها نهاية فكرية وأخلاقية.
العدو يتحرك بدهاء وليس بعشوائيةيؤكد الشهيد القائد أن اليهود أعداء لا يعتمدون على القوة المباشرة وحدها، بل يعملون عبر أدوات ثقافية، إعلامية، اقتصادية، وحتى عبر “وكلاء داخليين”، وهو ما نراه اليوم في مظاهر التطبيع العلني، والترويج لنمط الحياة الغربي، واختراق الإعلام والتعليم ، ومن أخطر ما يشير إليه الشهيد القائد هو أن الأمة لا تُخترق فقط، بل تصل إلى مرحلة الطاعة الإرادية، بل والدعوة لها من داخلها، هذه الطاعة ليست فقط خضوعًا سياسيًا، بل انهيارًا في الوعي والكرامة الدينية.
عقاب الله للأمة حين تخون رسالتهاليس العدو وحده هو سبب الضعف، بل الانحراف الداخلي، وتخلي الأمة عن مشروعها الإلهي، هو يؤدي إلى رفع التأييد الألهي والنصر عنها، هذا منطق قرآني يرسخه الشهيد القائد بوضوح: “إذا تخلت الأمة عن هدي الله، تخلّى الله عنها.”
ويرى الشهيد القائد أن العرب هم المؤهلون لحمل الرسالة الإلهية، لا من باب التعصب القومي، بل لأنهم حملة القرآن واللغة والوحي، لكن هذا الموقع يحمّلهم مسؤولية عالمية، فإذا قصّروا، فإنهم يساهمون في ضياع البشرية لا فقط أنفسهم.
قراءة في الواقعما أشار إليه الشهيد القائد رضوان الله عليه أصبح واقعًا معاشًا ، من المشاريع التطبيعية، إلى تحالفات مع العدو الصهيوني، إلى تزييف الهوية الإسلامية تحت مسميات “تقدم” و”تسامح”، تبدو الأمة اليوم في مفترق طرق خطير.
والسؤال الذي يفرض نفسه ، هل نعي حقيقة ما نحن عليه؟ وهل نعيد قراءة القرآن لنفهم أنه لا يحذّر من “العدو فقط”، بل من الطاعة له؟
إن رؤية وخطاب الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي لم تكن تفسيرا تقليدياً، بل رؤية تعبوية واعية، تستخرج من الآية الكريمة مشروعاً نهضوياً يعيد توجيه بوصلة الأمة نحو هويتها الإيمانية والرسالية.
الآية القرآنية ليست للتلاوة فقط، بل لتحذير كل من يسير خلف العدو وهو يظن أنه لا يزال في دائرة الإيمان، فالطاعة للباطل، هي بوابة الكفر والذل.