البوابة نيوز:
2025-05-27@21:34:50 GMT

شرق أوسط برؤية جديدة

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

أصبح العالم بحاجة إلى شرق أوسط جديد أساسه العدل والمساواة والسلام، وليس الشرق الأوسط الذي بشرت به كوندالىزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق.

الشرق الأوسط الجديد الذي تحلم به الملايينمن المسلمين والمسيحيين وإليهود، يجب أن يكون شعاره السلام والرفاهية للجميع، وأن تكون منهجيته الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان المنطقة.

فكرة تفتيت بلدان الشرق الأوسط إلى عدة دويلات على اساس ديني او عرقي، والذي خططت له دوائر صنع القرار في كل من أمريكا واسرائيل أثبتت فشلها الذريع، ولم تحقق الأمن ولا الاستقرار لبلدان الشرق الأوسط، وأولها اسرائيل.

فكرة تفتيت البلدان العربية المحيطة باسرائيل إلى دويلات صغيرة في كل من لبنان وسوريا والعراق، وحتى البعيدة عنها في كل من ليبيا واليمن والسودان، لم تفلح في إخراج تلك الدول من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، والذي هو أساس مشكلة الشرق الاوسط. يجب كذلك التوقف تمامًا عن خلق القلاقل ومحاولاتتفتيت كل من مصر والاردن والسعودية،لأنها لم تنجح في الماضي، ولن تنجح في المستقبل.

الشرق الأوسط الجديد الذي نحلم به، يجب أن يكون له قيادات جديدة، خلفًا للقيادات الحإلىة في كل من إسرائيل وفلسطين المحتلة، ومنهجية جديدة عند كل من الإدارات الغربية المؤيدة لإسرائيل، والبلدان العربية والإسلامية المؤيدة لفلسطين المحتلة.

لقد أثبتت السنوات الماضية فشل اليمين المتشدد في إسرائيل في حفظ الأمن والسلام لإسرائيل، وعلى العكس من ذلك جلبت لإسرائيل الخراب والدمار وإراقة الدماء. لقد حان الوقت لكي تبدأ حركة السلام في إسرائيل في استجماع قواها وترتيب أوراقها وإقناع المواطن الإسرائيلي أن السلام المبني على العدل الذي نادي به الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ورئيس الوزارة إسحق رابين، هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام لإسرائيل.

لقد تابعت أراء المتحدثينالذين استضافتهم القنوات الدولية خاصة الامريكية والأوروبية، من كل من الطرفين الاسرائيليوالفلسطينى، أثناء الأزمة الحإلىة والقتل والدماء الذي تمر بها المنطقة منذ عملية السابع من أكتوبر الماضي. أكثر مالفت نظري كانت المقابلاتالتي أجراها الطبيب والسياسي والكاتب الفلسطينيمصطفي البرغوثي، المرشح السابق لرئاسة السلطة الفلسطينيةمنافسًا لأبو مازن سنة ٢٠٠٥، والمقيم في رام الله. الدكتور البرغوثي طبيب مثقف، تعلم في روسيا وفي الولاياتالمتحدة، ويجيد التحاور مع الجانب الآخر بذكاء وموضوعية. البرغوثييتبني نهجًا جديدا، (الطريق الثالث)، ولاينتمي لأي من السلطة الفلسطينيةفي الضفة الغربية،ولا حماس في غزة. ويحلم بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عندما يتوفر مفاوض إسرائيلي يتخلي عن العنجهية، ويجلس على مائدة المفاوضات لتحقيق السلام والأمن لكل من الفلسطينيين والاسرائليين.

واستمعت كذلك إلى شخصيات يهودية معتدلة، ترفض نهج إلىمين الإسرائيلي،وتشكك في إمكانية تحقيق السلام لليهود في وجوده، بل وتدعم توجهات الحل السلمي للصراع من خلال المفاوضات وقرارات الشرعية الدولية. وجود قيادة جديدة في إسرائيل من دعاة السلام، وهم جزء غير قليل داخل وخارج إسرائيل، من الممكن أن يحلحل الموقف المتصلب منذ العام ١٩٤٨ وحتي إلىوم.

أعتقد أنه سيكون هناك مخرج بعد كل هذا الدمار وسفك الدماء علي الجأنبين،وأعتقد أيضًا أن الحلول ممكنه، والرأي العام في المنطقة والعالم، قد أصبح أكثر استعدادًا لحل مشكلة الشرق الأوسط، وإيجاد  شرق أوسط جديد، ينعم فيه الجميع بالعدل والمساواة والأمن.. قولوا يارب.
السعيد عبد الهادى: رئيس جامعة حورس

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شرق أوسط جديد الشرق الأوسط فی کل من

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط مترابط مع الأمن الأوروبى

التقى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة يوم الاثنين مع أعضاء لجنة العلاقات مع دول المشرق بالبرلمان الأوروبى برئاسة النائب "لورنت كاستيو" رئيس اللجنة، وذلك في إطار التواصل الدورى مع البرلمان الأوروبى.

وأكد الوزير عبد العاطى على التطلع لمواصلة العمل المشترك مع كافة مؤسسات الاتحاد الأوروبى بما فيها البرلمان الأوروبى لدعم الشراكة القائمة بين مصر والاتحاد الأوروبى التى تم ترفيعها للشراكة الاستراتيجية والشاملة، مبرزا العلاقات السياسية والاقتصادية البناءة مع الاتحاد الأوروبى.

وأشار وزير الخارجية إلى الدور الهام للبرلمان الأوروبى في تنفيذ المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الاوروبى، بما فيها المكون الاقتصادى وتنفيذ الحزمة المالية، واستعرض التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر نتيجة التطورات فى الإقليم والبحر الأحمر.

وأطلع الوزير عبد العاطى الوفد الأوروبى على الجهود المصرية إزاء مختلف التحديات الإقليمية، حيث تناول محددات الموقف المصرى من التطورات في غزة ولبنان وسوريا والسودان وليبيا، وتداعيات تلك الأزمات على أمن واستقرار المنطقة، مشدداً على ترابط أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بالأمن الاوروبى.

طباعة شارك وزير الخارجية بدر عبد العاطي البرلمان الأوروبي

مقالات مشابهة

  • إطلاق كتاب «فنّانو الشرق الأوسط.. من عام 1900 إلى اليوم»
  • فاليريا جولينو من مهرجان كان: أتمنى عرض فيلمي Fuori في الشرق الأوسط| حوار
  • هل هناك مخطط سري لتفكيك سوريا؟
  • من مركزية إعلان البندقية 1982 إلى هوامش حرب غزة 2023
  • صفقات الغضب بين ترامب و نتنياهو
  • "غلوبانت" تفتتح مقرها الإقليمي في الشرق الأوسط بالرياض
  • وزير الخارجية: أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط مترابط مع الأمن الأوروبى
  • نعيم قاسم مخاطباً ترامب: تحرّر من إسرائيل من أجل مصلحة أمريكا في الشرق الأوسط
  • جيروزاليم بوست: فجر جديد بالشرق الأوسط لا مكان فيه لإسرائيل فهل تستيقظ؟
  • عضو في الحزب الجمهوري الأمريكي: رفع العقوبات عن سوريا خطوة مهمة للغاية لتقدم البلاد