بلينكن يؤكد "الحاجة إلى بذل المزيد" لحماية المدنيين في قطاع غزة
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يؤكد على "الحاجة إلى بذل المزيد" لحماية المدنيين في غزة
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة (10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023)، خلال زيارة إلى نيودلهي "أعتقد أنه تم إحراز بعض التقدم، لكن من الواضح جدا أن هناك حاجة لبذل المزيد على صعيد حماية المدنيين وإيصال المساعدة الإنسانية إليهم".
وإذ لفت إلى موافقة إسرائيل على هدنات يومية لمدة أربع ساعات وعلى إقامة ممرين إنسانيين للسماح للمدنيين بالخروج من مناطق المعارك، اعتبر أن "هذه الخطوات ستسمح بإنقاذ أرواح وبإيصال المزيد من المساعدة إلى الفلسطينيين الذين يحتاجون إليها". وأضاف في رسالة إلى إسرائيل "قتل العديد من الفلسطينيين وعانى العديد في الأسابيع الماضية، ونريد القيام بكل ما هو ممكن لحمايتهم من الضرر ولإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات إليهم".
وأعلنت واشنطن أمس الخميس أن إسرائيل وافقت على لزوم "هدن" يومية لبضع ساعات في شمال قطاع غزة للسماح للمدنيين الفلسطينيين بالخروج من المنطقة التي تشهد معارك عنيفة مع حركة حماس، مستبعدة في المقابل وقف إطلاق نار .
وردد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الخميس متحدثا لشبكة فوكس نيوز الأمريكية أن "وقف إطلاق نار مع حماس يعني الاستسلام". وأكد مرة جديدة أن هدفه هو "القضاء على حماس"، مضيفا "لن يوقفنا شيء". وجدد رئيس الحكومة الإسرائيلية أنه "لن يكون هناك وقف للنار من دون إطلاق سراح الرهائن".
وأكد نتانياهو أن إسرائيل ليست لديها نية للبقاء في غزة على المدى الطويل. وقال "نحن لا نسعى إلى حكم غزة. ولا نسعى إلى احتلالها، لكننا نسعى إلى منحها ومنح أنفسنا مستقبلا أفضل" مضيفا أن إسرائيل لا تسعى إلى "تهجير أحد".
مسائيةDW : هدن مؤقتة ومؤتمر إنساني في باريس.. هل يخففون معاناة غزة؟وتشن إسرائيل عملية عسكرية شاملة في قطاع غزة ردّاً على الهجوم الإرهابي غير المسبوق لمقاتلي حركة حماس داخل أراضيها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وقتل ما لا يقل عن 1400 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون في ذلك الهجوم. كما احتجز عناصر حماس حوالي 242 شخصا رهائن بينهم إسرائيليون وأجانب، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
ومن الجانب الفلسطيني، قتل 10812 شخصا بينهم 4412 طفلا، بحسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الخميس، وذلك إثرهجوم بري وجوي بحري مكثف على القطاع، تقول إسرائيل إنها تهدف من خلاله "القضاء على حماس".
من جهة أخرى، جدد بلينكن دعم بلاده لحل مستقبلي على أساس دولتين إسرائيلية وفلسطينية، معتبرا أن هذه الوسيلة الوحيدة لتحقيق "سلام دائم وعادل".
ع.ج.م/ و. ب ( أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الحرب في غزة قصف إسرائيلي في قطاع غزة بنيامين نتنياهو هدنة إنسانية في غزة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الحرب في غزة قصف إسرائيلي في قطاع غزة بنيامين نتنياهو هدنة إنسانية في غزة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
إقرأ أيضاً:
بعد رفض إسرائيل .. الوفد الوزاري العربي بشأن غزة يعقد اجتماعه في الأردن
تعقد اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة، اليوم الأحد، اجتماعًا رسميًا في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك بعد أن قررت تأجيل زيارتها إلى مدينة رام الله بسبب تعطيل الاحتلال الإسرائيلي للزيارة ورفضه السماح للوفد بدخول الضفة الغربية عبر أجوائها الخاضعة لسيطرته.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان عبر منصة "إكس"، إن أعضاء اللجنة الوزارية وصلوا إلى عمّان مساء السبت، وكان من المفترض أن يعقدوا اجتماعًا تنسيقيًا تمهيدًا لزيارة رام الله، قبل أن يُلغى التوجه إليها بسبب الرفض الإسرائيلي.
وأكد البيان أن قرار الاحتلال بمنع دخول الوفد العربي إلى رام الله ومقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمسؤولين الفلسطينيين، يمثل "خرقًا فاضحًا لالتزامات إسرائيل بصفتها قوة قائمة بالاحتلال".
وشدد الوفد في بيان مشترك على أن "ما حدث يكشف عن غطرسة الحكومة الإسرائيلية وعدم اكتراثها بالقانون الدولي"، معتبرًا أن هذا التصرف يأتي في سياق سياسة ممنهجة لعرقلة الجهود السياسية وتحجيم القيادة الفلسطينية، ويؤكد إصرار الاحتلال على استمرار الحصار والتنكيل بالشعب الفلسطيني.
وتضم اللجنة الوزارية وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والبحرين والأردن، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. ويترأس اللجنة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الذي وصل إلى الأردن مساء السبت.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن الأمير فيصل سيشارك في الاجتماع المخصص لمتابعة تطورات الأوضاع في غزة، وبحث سبل إنهاء العدوان والحصار المفروض على القطاع، ودعم الجهود العربية والإسلامية في هذا الشأن.
ويأتي رفض إسرائيل السماح للوفد الوزاري العربي بزيارة رام الله، ليعكس بحسب متابعين، مخاوف الحكومة الإسرائيلية من أية خطوات عربية أو دولية قد تسهم في كسر عزل القيادة الفلسطينية أو تعزيز موقفها التفاوضي في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لوقف العدوان على غزة.
ويعد هذا التعطيل سابقة دبلوماسية خطيرة، تعكس تصعيدًا في تعامل الاحتلال مع التحركات السياسية الإقليمية والدولية الداعية إلى وقف الحرب، وتؤكد عدم رغبة حكومة بنيامين نتنياهو في التفاعل مع أية مبادرات تدعو لإنهاء العدوان أو التهدئة.
ورغم العرقلة الإسرائيلية، فإن اللجنة الوزارية العربية تؤكد استمرار عملها وتنسيقها مع الأطراف المعنية لدعم الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن غزة، وتحقيق تسوية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.