عبدالسند يمامة وعيد الجهاد الوطنى
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
الاثنين القادم الموافق 13 نوفمبر، هو ذكرى عيد الجهاد الوطنى، الذى يمثل رمزاً وطنياً كبيراً للمصريين، وتتزامن هذه الذكرى الوطنية المهمة مع خوض حزب الوفد الانتخابات الرئاسية من خلال الدفع برئيس الحزب الدكتور عبدالسند يمامة لخوض السباق الرئاسى، وفى الوقت الذى يحتفل فيه الوفد بهذه الذكرى الغالية على المصريين، يجوب الدكتور عبدالسند يمامة المرشح الرئاسى المحافظات لشرح البرنامج الانتخابى لـ«الوفد» الذى يخوض به الانتخابات الرئاسية، ولذلك فإن ذكرى عيد الجهاد وخوض الانتخابات الرئاسية هو سلسلة واحدة من الجهاد من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وهذا العيد الوطنى هو عيد قومى مصرى ويرمز إلى مرحلة جديدة فى حياة المصريين، وترجع قصته إلى عام 1918، عندما هبّ الزعيم خالد الذكر سعد زغلول ورفاقه إلى المعتمد البريطانى وقتذاك السير «وينجت»، معلنين استقلال مصر من الإنجليز ويطلبون الحرية للبلاد، وكان سعد ورفيقاه على شعراوى وعبدالعزيز فهمى مخلصين فى وطنيتهم، يعون ما يقولون، فى ظل الأحكام العرفية والمحاكم العسكرية التى تقف بالمرصاد لكل من تحدثه نفسه عن مقاومة مطامع الاستعمار. ولكن سعد كان شديد الإيمان بالله وبنفسه وبأمته وحقها فى الحياة ووضع رأسه على كفه قدماً إلى غايته، وكان من نتيجة ذلك النفى إلى مالطة وسيشل وحاربوه بكل سلاح، إلا أنه ظل عالى الرأس مخلصاً لواجبه الوطنى.
وتعد هذه أول واقعة فى المواجهة ضد الاستعمار من جانب الشعب المصرى، ومن هنا أصبح هذا اليوم 13 نوفمبر، هو عيد للجهاد الوطنى، باعتباره صفحة من تاريخ المصريين الوطنى وظل سعد زغلول يحتفل به حتى عام 1926، فى آخر احتفال له من خلال السرادق الكبير الذى أقيم بجوار بيت الأمة، والحقيقة أن عيد الجهاد الوطنى هو قصة كفاح شعب من أجل الحرية نستلهم منه الوطنية والسير على الدرب من أجل مقاومة كل التحديات والمؤامرات والمخططات التى تحاك ضد الدولة المصرية. وظل حزب الوفد يحتفل بالعيد من بعد سعد حتى أيام تولى الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس رئاسة الوفد، ومن بعده الزعيم خالد الذكر فؤاد سراج الدين، وكذلك فعل كل رؤساء الوفد السابقين نعمان جمعة ومصطفى الطويل ومحمود أباظة والسيد البدوى وبهاء الدين أبوشقة حتى عبدالسند يمامة، المرشح الرئاسى الذى يجوب حالياً محافظات الجمهورية لشرح برنامج الحزب الانتخابى فى السباق الرئاسى.
إن عيد الجهاد هو الشرارة التى مهدت لأعظم ثورة فى التاريخ وهو ثورة 1919، والتى لا تعدلها ثورة أخرى إلا فى 30 يونيو 2013، وقد كشفت مفاوضات سعد ورفيقيه عن عمق الرؤية الوطنية المخلصة من أجل الحري والاستقلال. وكل الدراسات التاريخية حول تطورات وأحداث تلك الفترة إلى أن الزعماء الوطنيين الثلاثة واجهوا المعتمد البريطانى السير «وينجت»، ليتحدثوا عن مستقبل مصر، وكان حسين باشا رشدى هو الذى توسط لهم لإتمام هذه المقابلة، وتسلسلت الوقائع وأخذت كل خطوة تترتب عليها أخرى حتى اندلعت ثورة 1919، التى أحدثت تغييراً واسعاً فى تاريخ مصر والعالم أجمع بلا استثناء.
ويبقى التساؤل المهم الذى ناديت به طويلاً مع كل عام خلال الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة، وهو: لماذا لا تتم عودة الاحتفال بهذا العيد القومى الذى يمثل صفحة من صفحات النضال الوطنى للمصريين؟ ألا تستحق هذه المناسبة الوطنية الاحتفال بها مثل أى مناسبة أخرى، من أجل تعريف الأبناء والأحفاد والأجيال الجديدة بها؟! ولماذا لا تتضمنها الكتب الدراسية بالإشارة إليها؟! وأعتقد أن تنفيذ هذا المطلب ليس صعب التحقيق، وكفى المصريين تشويهاً لتاريخهم النضالى الكبير الذى قاموا به. وأعلم أن الدكتور عبدالسند يمامة المرشح الرئاسى ينادى بذلك من خلال جولاته الانتخابية الحالية. أعتقد أنه آن الأوان للاحتفال بالعيد الوطنى للجهاد المصرى، جنباً إلى جنب مع احتفالات مصر الأخرى المضيئة فى سماء الوطنية ومواجهة التحديات الصعاب التى تواجهها البلاد وفى ظل مجتمع دولى يتربص بالدولة الوطنية المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وجدى زين الدين عبدالسند يمامة الاثنين القادم رئيس الحزب الدكتور عبدالسند يمامة الوفد عبدالسند یمامة من أجل
إقرأ أيضاً:
اتصال هاتفى بين وزير الخارجية والهجرة ووزير خارجية اليونان
جرى اتصال هاتفى بين د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة والسيد "جورجيوس جيرابيتريتيس" وزير خارجية اليونان، يوم الأربعاء ٢٥ يونيو، حيث تم تناول سبل تطوير العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين، كما تم تبادل الرؤى إزاء التطورات التي تشهدها المنطقة.
أشاد الوزير عبد العاطى خلال الاتصال بالروابط التاريخية المشتركة بين البلدين والزخم الذى تشهده العلاقات الثنائية في شتى المجالات والتي توجت بترفيع العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية في شهر مايو الماضى خلال زيارة فخامة رئيس الجمهورية إلى اليونان، مؤكدًا التطلع لمواصلة الدفع بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أوسع في مختلف المجالات، لا سيما على ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط القيادتين والشعبين الصديقين.
وقد تناول الاتصال الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث رحب الوزيران باتفاق وقف إطلاق النار الذى أعلن عنه الرئيس الامريكى أمس بين إيران وإسرائيل، وشددا على ضرورة التزام الطرفين بالاتفاق لاحتواء التصعيد الذى شهدته المنطقة خلال الأيام الأخيرة، وضرورة فتح المجال أمام المسارات السياسية والدبلوماسية.
كما تبادل الوزيران وجهات النظر إزاء التطورات في ليبيا، حيث أكد وزير الخارجية على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في كافة الأراضي الليبية، وصون مقدرات الدولة، واحترام وحدة وسلامة أراضيها، مشددا على ضرورة اجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بالتزامن، وأهمية تفكيك الميليشيات المسلحة، بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.