الحوثي يكشف السبب وراء إسقاط الطائرة الأمريكية ويؤكد قصف كيان العدو الصهيوني بصواريخ فرط صوتية
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
يمانيون/ صنعاء
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن إسقاط القوات اليمنية للطائرة الأمريكية بدون طيار كونها معادية ورسالة على عدم شرعية تنصيب أمريكا نفسها مسؤولة عن حماية البحر الأحمر، فهي مسؤولية الدول المطلة عليه ومنها اليمن.جاء ذلك خلال حوار مع قناة BBC NEWS بثته الليلة الماضية ، رداً على سؤال: لماذا أسقطتم الطائرة بدون طيار الأمريكية؟، وأجاب قائلاً : “الطائرة الأمريكية بدون طيار أتت للاعتداء على المناطق التي تسيطر عليها الجمهورية اليمنية في مياهنا الإقليمية، ولا يحق للأمريكي أن يصل إلى هنا”.
وأبدى عضو السياسي الأعلى استغرابه من قدوم مثل هذه الطائرة إلى المياه الإقليمية اليمنية وقال “السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا أتت الطائرة الأمريكية إلى البحر الأحمر؟ البحر الأحمر لا يمثل تهديداً لأمريكا. بيننا وبين أمريكا مسافات كبيرة وآلاف الأميال، لماذا يأتون بطائراتهم وبارجاتهم إلينا؟ هذا هو السؤال الذي نتحدث عنه في الجمهورية اليمنية وسنظل نردده أمام شعبنا وأمام الجميع، لماذا تأتون إلى البحر الأحمر؟ لا علاقة لكم بالبحر الأحمر، لستم المسؤولين عن حماية البحر الأحمر، لستم المسؤولين عن حماية بحارنا، نحن من يملك الشرعية لحماية بحارنا”.
وبدأت القناة حوارها مع عضو السياسي الأعلى الحوثي بالسؤال لماذا تبعثون طائرات بدون طيار إلى إسرائيل؟
ورد بالقول : “لماذا أنتم تبعثون رئيس الوزراء البريطاني إلى الكيان الغاصب المحتل؟ ولماذا بريطانيا تقدم الدعم الكامل لإسرائيل وهي تعلم أنها سلمتها أرضا ليست أرضها وأعطتها بلادا لاحتلالها؟ لماذا تأتي أمريكا ببارجاتها؟ هذه هي الأسئلة التي المفترض أن تتحدثون عنها”.
وأضاف الحوثي “لا يحق لهم ولا شرعية لهم في ما يقومون به من قتل ما يقارب أربعة آلاف طفل حتى اليوم. هل أرادوا أن يكون تحركهم له امتداد لشرعيتهم؟ لا توجد أي شرعية. الشرعية التي نتحرك منها هي شرعية الإسلام التي تقاوم الظلم، الشرعية التي نتحرك منها هي شرعية الدين التي تأمرنا بأن نقاتل المشركين كافة كما يقاتلونا كافة.”
وتابع “الإسرائيليون لا يحترمون أحدا، حتى عندما أتى رئيس الوزراء البريطاني حاولوا استضافته في فندق “داوود” الذي تم استهداف البريطانيين فيه قبل أن يسلّموا فلسطين إلى الكيان الغاصب وإلى اليهود النازيين. الإسرائيليون معروفون بإجرامهم وفسادهم في الأرض. أنتم تدعمون من يفسد في الأرض وتتحركون وفق هذه السياسة التي لا أساس لها. يجب أن ندعم المصلحين في الأرض ولا ندعم المفسدين في الأرض. هذه هي الشرعية التي يجب أن يتحرك من أجلها المجتمع الدولي والعالم بأسره”.
واستطرد عضو السياسي الأعلى “اليوم نجد أن الإعلام يعمل بكل ما بوسعه من أجل تضليل الشعوب وتضليل العالم. ولكن مع ذلك كله لم يستطع هذا الإعلام المشوه والمشوش والمضلل أن يغيّر قناعات الشعوب فخرج العالم كله ليؤيد الفلسطينيين في كل القاعات وفي كل الساحات.”
وأردف “اليوم – يا سيد جيريمي – تدعمون الاستبداد، لا تستطيع وأنت من كبار الصحفيين اليوم أن تعبّر عن قناعتك، مثلاً لو كنت مقتنعاً بالتعاطف مع الفلسطينيين لا تستطيع أن تعبر عن ذلك. اليوم أنتم بدعمكم للكيان الغاصب تدعمون الاستبداد من جديد وتقضون على الديمقراطية والأنظمة والشعوب التي كنتم تتفاخرون بها”.
وفيما يأتي نص الحوار:
BBC NEWS :أنتم تحاربون إسرائيل لأن إيران طلبت منكم ذلك.
عضو السياسي الأعلى :”نحن نملك الحرية والديمقراطية التي لا يتمتع بها جيريمي أو الشعب البريطاني اليوم. الشعب البريطاني اليوم يواجَه ويُقمَع ولا يمكن أن يترك له المجال ليعبر عن رأيه بكامل حريته. وزير الداخلية البريطاني يدعو إلى إلغاء جميع المظاهر التي تؤيد فلسطين فأين الحرية وأين الديمقراطية التي تتمتعون بها في بريطانيا؟”.
وقال : “أستطيع أن أقول لك إن غزة اليوم جعلت القطار يفوتكم، فلا تستطيعون اليوم أن تدّعوا الحرية أو تقولوا إن فلاناً أو المجموعةً تلك أو الدولة هذه لا تملك الحرية، فقد انتهت هذه اليافطة من أمام البريطانيين والأمريكيين.”
BBC NEWS : بالنسبة لك سيد محمد لا علاقة لهذا مع إيران.
عضو السياسي الأعلى : “لا يوجد اليوم أي مبرر للبريطانيين أو للأمريكيين للادعاء بأن هؤلاء يرتبطون بهؤلاء أو بهؤلاء. نحن قلنا نحن في محور المقاومة نواجه الامبريالية الأمريكية والأوروبية. الامبريالية الأوروبية والأمريكية أتت ببايدن – وعمره ستة وسبعون عاما الذي يسقط من على الدرج – ليؤيد ويبارك قتل الأطفال والنساء في فلسطين. قائد الثورة – يحفظه الله – منذ البداية يقول “نحن سنواجه أي معركة تتحرك أو تقف في مواجهة الفلسطينيين أو حزب الله. ونحن نفي بوعودنا اليوم”.
BBC NEWS : ولكن إيران هي من محور المقاومة وتشكل جزءا منه أليس كذلك؟
عضو السياسي الأعلى :” صحيح، أي دعم يأتي لتحرير فلسطين من الاستعمار البريطاني الذي لا زال مستمرا إلى اليوم بزرعه لهذا الكيان الغاصب، سواءً يأتي من الصين أو من كوريا أو يأتي من بريطانيا أو يأتي من روسيا أو يأتي من أي مكان في العالم من أجل أن ننقذ الإخوة في فلسطين وأن نعيد الحق لأهله فهذا هو الشيء الطبيعي وهذا هو الشيء المقبول. الشيء غير المقبول هو أن تأتي أمريكا ببارجاتها وأن تأتي بريطانيا بدعمها وبطائراتها وأن تأتي فرنسا بكل أسلحتها من أجل أن تدعم كيانا غاصبا محتلا ترفضه حتى قوانين مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف : “أيضا القرآن الكريم وضع معادلة {وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة}. إيران مرحّب بها أن تأتي للقتال ضد اليهود، وأيضا السعودية مرحّب بها لأن تأتي للقتال ضد اليهود، وكل الدول الإسلامية والعربية وغيرها من الدول مَن تريد أن تناصر الحرية في فلسطين مرحّب بها للقتال ضد هؤلاء اليهود.”
وتابع الحوثي قائلاً : “كيف تسوغون لأنفسكم أن ترحبوا بالمواقف الأمريكية البريطانية الفرنسية وغيرها من الدول لقتال الفلسطينيين العُزّل أو لقتال حماس والجهاد داخل فلسطين ثم تدّعون بأن أي عمل آخر لمناهضة هذا الظلم والاستكبار هو غير شرعي. نحن من نملك الشرعية وهم من لا يملكون الشرعية. لماذا أتوا إلينا من خلف البحار لقتالنا؟”.
BBC NEWS : هل تعتقد سيد محمد أن الحرب في إسرائيل ستنتشر إلى أنحاء أخرى من المنطقة؟
عضو السياسي الأعلى :”كلما استمر الأمريكي والبريطاني والفرنسي وغيرهم من الدول في دعم هذا الكيان والمشاركة في القتال معه فسيكون هذا نتيجة وردَّ فعلٍ طبيعي في مواجهة الاعتداءات والتحركات الامريكية والأوروبية”.
BBC NEWS : السؤال الأخير الذي أود أن أسألك إياه سيد محمد هل تفكرون بضرب إسرائيل مرة أخرى بطائرة بدون طيار؟
عضو السياسي الأعلى :”نحن مستمرون وسنشارك باستمرار ما استمر القصف والحصار على أبناء غزة. سنستمر في قصفهم بالصواريخ الباليستية، بفرط الصوتية، بالطائرات، بكل ما نستطيع، وبالأعمال العسكرية كما تحدث القائد يحفظه الله”.
عضو السياسي الأعلى : سيد جيريمي هل أنت مستعد لأن تقف إلى جانب الفلسطينيين المظلومين؟
BBC NEWS : سيد محمد (بي بي سي) تقف عند تقديم الأخبار، وشكرا لك كثيرا على وقتك.
عضو السياسي الأعلى :” أعتقد أن بي بي سي كانت غير محايدة، وأنا أتمنى من السيد جيريمي بالذات أن يقف إلى جانب المظلومين من أبناء فلسطين كما نقف نحن”. # الولايات المتحدة الأمريكية# عضو المجلس السياسي الأعلىً#اليمن#فلسطين المحتلة#قناة BBC NEWSً#كيان العدو الصهيوني#معركة طوفان الأقصىمحمد علي الحوثي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: عضو السیاسی الأعلى البحر الأحمر بدون طیار فی الأرض من الدول سید محمد یأتی من أن تأتی
إقرأ أيضاً:
خبراء ومحللون سياسيون: الضربات اليمنية على كيان الاحتلال تُشكّل ملامح العالم الحر الجديد
يمانيون | متابعات
في مشهد يعكس انقلاب الموازين وتبدّل الجغرافيا السياسية للمقاومة، تفرض اليمن اليوم حضورها المهيب في معادلة الصراع ضد كيان الاحتلال الصهيوني، متجاوزة حدود الموقع الجغرافي لتصبح اللاعب الأبرز في ردع العدوان ومناصرة القضية الفلسطينية، حتى صار الحديث عن دورها يتردد على ألسنة خبراء وسياسيين في المشرق والمغرب.
العالم الحر يولد من رحم غزة ويتنفس من رئة اليمن
الخبير اللبناني في الشؤون الاستراتيجية الدكتور محمد هزيمة، وصف اليمن في تصريح له بأنه “رئة العالم الحر الجديدة”، مؤكداً أن ما يشهده الكيان الصهيوني من هزائم وارتباك متزايد، إنما هو نتيجة مباشرة لتحرك محور المقاومة من غزة إلى اليمن، في وقت صمتت فيه عواصم عربية وتآمرت أخرى.
وقال هزيمة: “العالم الحر يولد اليوم من رحم غزة، لكنه لا يتنفس إلا من رئة اليمن”. بهذا التعبير اختصر الخبير اللبناني دلالة المشهد الحالي، في وقت أثبت فيه الشعب اليمني، وقيادته الثورية، أن المواقف الصادقة لا تحتاج إلى مظلات دولية، بل إلى عزيمة مستقلة وسلاح يصنع في الورش الوطنية.
ويؤكد الدكتور هزيمة إن النموذج اليمني اليوم يجب أن يُدرَّس في الجامعات، لا بوصفه نموذجًا عسكريًا فحسب، بل سياسيًا وفكريًا وثقافيًا، حيث استطاع أن يزاوج بين خطاب عقائدي تحرري وإرادة مستقلة قادرة على التصنيع والتخطيط وإطلاق المبادرة دون الارتهان للمواقف الدولية أو العربية الرسمية.
ويقول : “في زمن خنقته التبعية والخذلان، نجح اليمنيون في استعادة تعريف الأمة، بل وأعادوا الاعتبار لمعاني النخوة، والمروءة، والشهادة، والصبر، والثبات، فتقدموا الصفوف لا لمصلحة خاصة، بل لعقيدة لا تقبل الهزيمة ولا تسكن في الظل”.
الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية يتجاوز الشعارات
هذا التشخيص لم يكن محصورًا في التحليل اللبناني. ففي تصريحٍ آخر، أكد البرلماني التونسي والمحلل السياسي زهير مخلوف أن الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية يتجاوز الشعارات إلى الفعل الحاسم والمؤثر، قائلاً: “محارق غزة باتت مبررًا شرعيًّا ومنطقيًّا لدعم عمليات اليمن في البحر الأحمر واستهداف الكيان، فاليمن اليوم يقاتل لأجل دماء الأطفال المتفحمة في مخيمات اللاجئين”.
مخلوف الذي شبّه ما يجري في غزة بقصة “أصحاب الأخدود”، أشار إلى أن مواجهة الكيان الصهيوني لم تعد خياراً بل فرض عين، وأن الرد اليمني اليوم على هذا الكيان هو تجسيد عملي لفكرة التحرر والمقاومة الحقيقية، في ظل موت الضمير العربي والإسلامي الرسمي.
كيان العدو يعجز عن التصدي للصواريخ والطائرات اليمنية
أما فلسطين المحتلة، والتي تتحمل عبء المحرقة اليومية منذ أكثر من سبعة أشهر، فقد جاء صوتها مؤكدًا لما يشهده الكيان من ارتباك وقلق. المحلل الفلسطيني عمر عساف قالها بوضوح: “عجز كيان العدو عن التصدي للصواريخ والطائرات اليمنية هو من أكبر الضغوط التي تجبره على التفكير في وقف العدوان على غزة”.
هذا العجز الصهيوني أمام القدرات اليمنية، يعيد رسم خريطة الردع من جديد. فكيان الاحتلال الذي لطالما تفاخر بتفوقه العسكري والتكنولوجي يجد نفسه الآن أمام معادلة لم يحسب لها حساباً: يمن يمتلك قراره، وسلاحه، وقدرته على تهديد العمق الاستراتيجي للكيان، من مسافة تقارب الألفي كيلومتر.
العدو يشعر بالعجز والمرارة أمام الصواريخ اليمنية
وفي هذا السياق، أشار المحلل اللبناني حسن حجازي إلى أن “العدو يشعر بالعجز والمرارة أمام الصواريخ اليمنية”، موضحًا أن هذه الصواريخ لم تعد فقط تهديدًا عسكريًا، بل كسرت صورة “الجيش الذي لا يُقهر”، وأثبتت أن الكيان الصهيوني مكشوف وهش أمام ضربات اليمن المستقلة.
بل إن صحيفة “هآرتس” الصهيونية، بحسب حجازي، اعترفت بفشل كل محاولات احتواء التهديد اليمني، ما دفع العدو إلى التفكير جدياً بإمكانية وقف العدوان، لا حباً بغزة، بل هروباً من النار القادمة من الجنوب.
ما يتضح من خلال هذه التصريحات المتكاملة، أن اليمن لم تعد مجرد داعم معنوي للمقاومة الفلسطينية، بل تحولت إلى أحد أهم أضلاع الردع الإقليمي، بل ومصدر إلهام لتجارب ثورية تتجاوز حتى الجغرافيا العربية.
ولعلّ ما يخشاه كيان العدو وأعوانه في الغرب والشرق، هو أن يتحول هذا النموذج اليمني إلى مدرسة حقيقية تسير على دربها الشعوب المقهورة، فحين يصبح الفقر حافزًا للإنتاج، والحصار دافعًا للتحدي، ويصبح قرار الحرب قرارًا سياديًا مستقلًا، حينها تنهار إمبراطوريات النفوذ، ويولد نظام عالمي جديد، كما أشار الدكتور هزيمة.
وفيما تتواصل الجرائم في غزة، فإن الصواريخ اليمنية لا تزال تواصل طريقها نحو العمق المحتل، لا كشكل من أشكال التضامن فقط، بل كجزء من معركة وجودية عادلة، يتجاوز فيها الدعم الأشكال التقليدية، إلى الدفاع المباشر عن قضية الأمة المركزية.
إن اليمن، كما يؤكد المراقبون، لم تعد فقط جزءًا من محور المقاومة، بل باتت قاعدته الصلبة، وسنده الاستراتيجي، وصوت الشعوب التي لم تجد من يمثلها في عواصم العرب الخانعة.
وأن المعادلة الجديدة تُرسم اليوم على وقع ثلاثية: غزة تقاتل لتصنع النصر، ولبنان يواجه ليحمي السيادة، واليمن يضرب ليصنع الردع ويحرر الإرادة. ومن رحم هذا الثالوث يولد فجر جديد، لعالم حر، لا يعترف إلا بالمقاومة طريقًا، ولا يرى في التطبيع إلا خيانة.