قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون سابقون إن سقوط مجمع الشفاء الطبي لا يعني سقوط حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدين أهمية الحفاظ على تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، وذلك حتى لا تجد إسرائيل نفسها في حرب على أكثر من جبهة.

وفي هذا السياق، قال جنرال الاحتياط إيتمار هايمان -مدير معهد أبحاث الأمن القومي- للقناة الإسرائيلية الثانية إن "مجمع الشفاء الطبي موجود بجانب مخيم للاجئين، ونحن الآن على وشك الهجوم على المخيم".

وأضاف "دعوني أقول شيئا عن مستشفى الشفاء، لأن هذا المستشفى أصبح علامة فارقة، (مجمع) الشفاء ليس نقطة هزيمة حماس، وإذا سقط الشفاء، فلن تسقط حماس".

وتابع هايمان "هناك معنى لسقوط الشفاء، وهذا صحيح، ويوجد هناك أناس يبدو أنهم ليسوا القيادات العليا، ولكنهم قيادات، وهذا أمر مهم يجب القيام به".

وفي ما يتعلق بالأوضاع في الضفة الغربية، رأى المسؤول العسكري السابق أن مجلس الوزراء أحسن صنعا عندما التفت للأوضاع في تلك المناطق، التي قال إنها معرضة للانفجار في أي لحظة بسبب الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل بحق من وصفهم بـ"المخربين"، مشيرا إلى أن إسرائيل قامت بتصفية نحو 130 منهم، وهو الأمر الذي وصفه بـ"الجيد".

ونبه هايمان إلى أن الوقت الحالي هو موسم قطف الزيتون، الذي تتزايد فيه الاحتكاكات بين الفلسطينيين والمستوطنين، لافتا إلى أن كثيرا منهم موجودون في الاحتياط وغادروا بيوتهم وذهبوا للجبهات، لذلك حث الحكومة الإسرائيلية على الانتباه والتهدئة في الضفة الغربية، وإلا فإن الوضع سينفجر وستجد إسرائيل نفسها في حرب في قطاع غزة والضفة الغربية معا، "وقد يؤثر ذلك أيضا على العرب داخل إسرائيل".

من جهته، دعا الرئيس السابق لوحدة المدرعات إيتمار ياعر للتهدئة في الضفة الغربية، مؤكدا أن الوقت الراهن يشهد ما سماها حالة صحوة لمن وصفهم بـ"فلسطينيين متطرفين"، خاصة من حماس و"المتماثلين معها"، ويقابلها نشاط مكثف من الجيش الإسرائيلي، لذلك شدد على أهمية أن تعمل الحكومة الإسرائيلية على التهدئة في الضفة الغربية.

وفي ما يتعلق بموضوع المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة، قال عوفير شيلح -الباحث الكبير في معهد أبحاث الأمن القومي- إنه من غير المنطقي أن تقبل الحكومة الإسرائيلية بصفقة تبادل للأسرى بالتجزئة، مشددا على ضرورة أن يرفض المسؤولون الإسرائيليون الضغوط التي تمارس عليهم للقبول بصفقة كهذه.

ودعا شيلح إسرائيل للقبول بصفقة تتضمن أعدادا كبيرة من المحتجزين مقابل تهدئة، على أن تظل القوات الإسرائيلية في أماكنها، مطالبا إسرائيل بعقد صفقة تبادل تجلب معها صورة "النصر الأولى".

وكذلك رفضت أورين زكريا (والدة إحدى المحتجزات) صفقة تبادل بالتجزئة، مؤكدة أن ذلك يعني الحكم بالإعدام على بقية المحتجزين في قطاع غزة، ورفضت أيضا فكرة التهدئة، لأن ذلك -برأيها- يعطي فرصة لحماس لإعادة ترتيب أمورها واستعادة قوتها للهجوم على "كل شعب إسرائيل"، على حد قولها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

العدو الإسرائيلي يشن حملة دهم اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين في الضفة

الثورة نت/وكالات شنت قوات العدو الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حملة داهم واعتقالات واسعة في صفوف المواطنين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات العدو اعتقلت عشرة مواطنين من مدينة قلقيلية شمالي الضفة، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها وتخريب محتوياتها. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن القوات اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، وانتشرت في عدة أحياء منها: كفر سابا، حي النقار، شارع جلجولية، والنفق، وحطّمت نصبًا تذكارية للشهيدين جمال أبو هنية وعلي خليل في المدينة، قبل أن تنسحب بعد اقتحام استمر ست ساعات متواصلة. وفي السياق، اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي بلدة عزون شرق قلقيلية من مدخلها الشمالي الرئيس، وانتشرت في منطقة المثلث، وعلّقت منشورات تحذيرية للمواطنين. ويواصل العدو الإسرائيلي تشديد إجراءاته العسكرية في محيط مدينة قلقيلية، حيث يغلق المدخل الشرقي للمدينة، إلى جانب مداخل القرى شرقي المدينة، وهي: النبي إلياس، إماتين، والفندق–حجة، وكفر لاقف، عبر بوابات حديدية، وتمنع تنقّل المواطنين الفلسطينيين. وفي مدينة رام الله، اعتقلت قوات العدو الإسرائيلي، فجر اليوم، خمسة مواطنين فلسطينيين خلال اقتحامها بلدة بيرزيت، شمال المدينة. وذكرت المصادر أن العدو اعتقل المحرر توفيق أبو عرقوب، والمحرر أحمد أديب الصيفي (35 عامًا)، عمر هوشة، ووديع سامي ناصر (30 عامًا)، ومحمد خليل عيساوي، بعد اقتحام منازلهم والعبث في محتوياتها. ولليوم الثاني على التوالي، وصلت قوات العدو الإسرائيلي الاستيلاء على منزل في بيرزيت، الذي حولته إلى ثكنة عسكرية ورفعت عليه أعلام العدو. وفي السياق، اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي قرية أبو قش شمال رام الله، وحي أم الشرايط في مدينة البيرة، وألقت قنابل صوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع.   وأما في مدينة سلفيت، فاعتقلت قوات العدو الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، 14 مواطنًا فلسطينيا من المدينة. وقالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات العدو نفذت حملة مداهمات واسعة طالت عددًا من منازل المواطنين، رافقها تفتيش وتخريب للمحتويات. ويأتي ذلك في ظل استمرار إغلاق مداخل سلفيت، وتصاعد الانتهاكات اليومية بحق أهالي المحافظة، والتي تشمل الاعتقالات المتكررة، وإغلاق الطرق، وتوسيع البؤر الاستيطانية على حساب أراضي المواطنين. وفي مدينة جنين، اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي بلدة برقين غرب المدينة، ونشرت فرق المشاة في شوارعها وأطلقت الرصاص الحي. وداهمت تلك القوات منزل المواطن أشرف الجدع واحتجزته، كما أجرت تحقيقًا ميدانيًا مع عدد من الشبان. ويأتي ذلك بعد ساعات من اقتحام بلدة يعبد جنوب غربي جنين، وانتشار جنود العدو الإسرائيلي في شوارع البلدة، ومداهمة عدد من المنازل والمحال التجارية والقيام بتفتيشها. وامتدت اقتحامات العدو الإسرائيلي إلى مخيم بلاطة شرق نابلس، ودفع بآلياته العسكرية إلى المخيم، وحاصر مداخله، ومنع الدخول والخروج منه، واعتلت القناصة أسطح بعض المنازل. وداهم الجنود عدة منازل وعبثوا بمحتوياتها، وأجبروا بعض العائلات على إخلاء منازلهم، وحولوها إلى ثكنات عسكرية، ومراكز احتجاز وتحقيق ميداني. وفي مدينة الخليل، اعتقلت قوات العدو الإسرائيلي اليوم الأربعاء، 16 مواطنًا فلسطينيا، بينهم 7 أطفال ومسن، وذلك عقب دهم وتفتيش منازل ذويهم في بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل وبلدة يطا وقرية خرسا جنوب غربي المدينة وبلدة دورا، وبلدة بيت أمر. كما اعتقلت قوات العدو الإسرائيلي اليوم الأربعاء، شابا مقدسيا بعد مداهمة منزله وتفتيشه في بلدة بيت عنان شمال غربي القدس.وفي السياق، اقتحمت قوات العدو بلدتي القبيبة وبدو المجاورتين. وفي سياق آخر،نصبت قوات العدو الإسرائيلي عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددًا من الطرق الرئيسة والفرعية بالبوابات الحديدية، والمكعبات الإسمنتية، والسواتر الترابية. ولليوم السادس على التوالي، تواصل سلطات العدو الإسرائيلي فرض حصارها الخانق على الضفة الغربية، وإغلاق مئات الطرق والمداخل الرئيسية بالحواجز والبوابات العسكرية، مما تسبب بشل الحركة وتضييق الخناق على الفلسطينيين. وحوّلت سلطات العدو الضفة الغربية إلى سجن كبير، بفعل الحصار والإغلاق الشامل الذي فرضته على المدن والقرى والبلدات الفلسطينية، منذ بدء الهجوم على إيران الجمعة الماضي.

مقالات مشابهة

  • “حلحلة كافة العقبات التي تواجه الكليات”.. وكيل جامعة كردفان يتفقد مجمع كلية التربية ومركز دراسات السلام والتنمية
  • إعلام إيراني: لا صحة لحديث الإعلام الإسرائيلي عن تحديد مكان المرشد واستهدافه
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية
  • الاحتلال الاسرائيلي يعتقل 60 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • العدو الإسرائيلي يشن حملة دهم اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين في الضفة
  • هدية ذهبية عالمية لـ سحر إمامي المذيعة الإيرانية التي واجهت القصف الإسرائيلي على الهواء مباشرة
  • إسرائيل تعلن استهداف مجمع تطوير صواريخ في طهران
  • محمد محمود عبدالوهاب يكتب: سياقات التصعيد الإسرائيلي ضد إيران … تقديرات مراكز الفكر ووسائل الإعلام الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية اليوم
  • من بينهم امرأة وأسرى سابقون.. الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية