بحضور 5 آلاف زائر.. «معرض الثقافة السعودية» يختتم فعالياته في باريس
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
اختتمت هيئة الأدب والنشر والترجمة، معرض الثقافة السعودية، الذي أُقيم على مدى 14 يوماً خلال الفترة من 28 أكتوبر إلى 10 نوفمبر في العاصمة الفرنسية باريس، وسط إقبالٍ كبير تجاوز 5400 زائر من الجالية العربية والمسلمة المقيمة، ومن الفرنسيين والأوروبيين.
وقدّم المعرض خلال هذه الفترة تجربة ثقافية مميزة عبر أركانه المتنوعة، من أبرزها المعرض الفوتوغرافي للباحث الفرنسي الراحل تيري موجيه (1947 – 2017)، الذي رصد من خلال كُتبه المصورة مظاهر الثقافة والحياة في جنوب السعودية خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات الميلادية، كما اشتمل المعرض على جناحٍ خاص بالمخطوطات النادرة شاركت بها هيئة المكتبات بالشراكة مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومكتبة الملك فهد الوطنية ، والمستنسخات الأثرية ومجسمات مواقع التراث العالمي في المملكة، إضافةً إلى التعريف بمبادرة "ترجم"، ومؤتمرٍ الفلسفة، والعرض التفاعلي لأبرز مشاريع رؤية السعودية 2030.
وشهد الأسبوعان الماضيان للحدث برنامجاً ثقافياً حافلاً نتج عنه إقامة 12 ندوة وحلقة نقاش، و 7 أمسيات شعرية، و10 أفلام قصيرة، ووثائقي، و 4 عروضٍ حول التراث والثقافة، وسط مشاركة عددٍ من الأدباء والروائيين السعوديين، وخُبراء الأزياء وفنون الطهي والعمارة والتراث، بتنظيمٍ من هيئة الأدب والنشر والترجمة، وبمشاركةٍ مع هيئة التراث، وهيئة المكتبات، وهيئة الأفلام، وهيئة الموسيقى، وهيئة فنون الطهي، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة الأزياء، بالإضافة إلى مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي.
وتناولت الندوات التي أُقيمت ضمن برنامج المعرض الثقافي عدة موضوعاتٍ، من أبرزها: الرواية السعودية في المشهد الثقافي الفرنسي، والرواية السعودية وصورة الآخر، وشخصيات الرواية في الأدب السعودي والفرنسي، وبناء الاقتصاد الإبداعي ومستقبل صناعة الأزياء المحلية، إضافةً إلى المحافظة على تراث فنون الطهي عن طريق كتب الطهي، وتأثير التراث الثقافي على الأدب السعودي، والموسيقى العربية والتأثر المتبادل بين الثقافات، والتجربة الشعرية المعاصرة بين ثقافتين، وجهود الترجمة بين اللغتين العربية والفرنسية وتاريخ العمل الترجمي بينهما، والتراث والمجتمعات: دورة الاستدامة، والحفاظ على الماضي وتذوّق الحاضر، وأخيراً قصة آثار المملكة العربية السعودية.
كما قدم البرنامج الثقافي للمعرض جلسةً حواريةً بعنوان: ميثاق الملك سلمان العمراني، إضافةً إلى 3 عروض، وهي: الحرف بوجهها الجديد، واللغة العامية للعمارة، وبناء القدرات في التراث الثقافي, وكذلك حلقة نقاش حول التراث الثقافي, في الوقت الذي سجّلت فيه الأمسيات الشعرية حضوراً نوعياً في معرض الثقافة السعودية في باريس، من خلال أكاديمية الشعر، ومجموعة من الشعراء والشاعرات السعوديين مثل: جاسم الصحيح، وحيدر العبدالله، وعبداللطيف بن يوسف وغيرهم.
بدورها، حظيت الأفلام القصيرة، المُنتَجة عبر مسابقة ضوء لدعم الأفلام عبر هيئة الأفلام، بنصيب تفاعلي من الحضور، وبلغ مجموعها 10 أفلام، وهي: "المدرسة القديمة" لعلاء فادن، والفيلم القصير "شارع 105" لعبد الرحمن الجندل، و"حوض" لريما الماجد، و"شريط فيديو تبدل" لمها ساعاتي، و"سليق" لأفنان باويان، و"وحش من السماء" لمريم خياط، و"يا حظي فيك" لنورا أبو شوشة، والفيلم القصير "زبرجد" لقاسم الشافعي، و"كورة" لإبراهيم خير الله، وآخر الأفلام لرجا العتيبي "اعذريني".
واستعرض المعرض وثائقيات متنوعة، منها: "وثائقي طروق السعودية" من إنتاج هيئة الموسيقى وهيئة المسرح والفنون الأدائية، والذي يسرد الجولات الميدانية المُشتركة بين الهيئتين في صَوْن الموروث الموسيقي والأدائي بالمملكة، وحصر الألوان التراثية الموسيقية والأدائية، لتوثيق تلك الفنون بمعايير إنتاجية عالية عبر مواد مرئية وصوتية متخصصة شكّلت في مجموعها التنوع الموسيقي والحركي في المناطق المُستهدفة، وذلك لتقديم الموروث العريق لمختلف فئات المجتمع بصورةٍ إبداعية، وإتاحتها للباحثين والفنانين للاستفادة منها في دراساتهم وأعمالهم الموسيقية والمسرحية والأدائية الفنية عموماً.
واستضاف المعرض حفلاً أقامته دار أسولين الفرنسية لتدشين كتاب "مكة: مدينة الإسلام المقدسة" من تأليف المؤرخ والجغرافي الدكتور معراج بن نواب مرزا، والصور من تجميع المصور الفرنسي لزيز هاماني، التي تنقُل القُرّاء في جولةٍ تاريخيةٍ وفنيةٍ تستعرض أهم المعالم الثقافية والمعمارية التي تمتاز بها العاصمة المُقدسة وتجعلها بِحَقٍّ مدينةَ الإسلام والمسلمين. وأما الكتاب الثاني فجاء بعنوان: "المدينة: مدينة النبي" من تأليف المؤرخ والباحث المتخصص في تاريخ المدينة المنورة د. تنيضب الفايدي، والصور ملتقطة بعدسة المصور السعودي أمين قيصران، إلى جانب صور ورسوم مأخوذة من السجلات تُبرِزُ تاريخَ المدينة الثري.
وتسعى المنظومة الثقافية عبر هذه المشاركة الثريّة إلى إبراز ما تتميز به الثقافة السعودية بجميع مكوناتها من تفرُّدٍ وإبداع متأصلٍ في تاريخها الممتد لمئات السنين؛ وبهدف ترسيخ أهمية التبادل الحضاري، وتجسير الأفكار، وتعزيز حضور المبدعين السعوديين في المحافل الثقافية المحلية والعالمية، وتسليط الضوء على أهم المجالات الإبداعية السعودية المتميزة، وتسويقها عالمياً، وذلك في إطار حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفهِ أحد أهدافها الإستراتيجية ضمن رؤية السعودية 2030.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: باريس هيئة الأدب والنشر معرض الثقافة السعودية الثقافة السعودیة
إقرأ أيضاً:
الليلة.. مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يختتم دورته الخامسة بتكريم اسم الراحل بشير الديك والمؤرخ محمود قاسم والنجمة شيرى عادل
تُختتم اليوم الجمعة، فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، برئاسة الكاتب والناقد ياسر محب، وذلك بعد خمسة أيام من الفعاليات الثقافية التي انطلقت في الفترة من 26 حتى 30 مايو الجاري، بمكتبة مصر الجديدة والمركز الثقافى اليونانى.
ويشهد حفل الختام، الذي يُقام وسط حضور واسع من نجوم الفن والإعلام والسفراء والدبلوماسيين الأجانب، إعلان وتوزيع جوائز مسابقات المهرجان في مختلف فئاتها، بحضور لجان التحكيم المختلفة وعدد من صُنّاع الأفلام المشاركين.
وفي لفتة تقديرية لرموز الإبداع في النقد والكتابة السينمائية، يكرّم المهرجان هذا العام اسم الكاتب والسيناريست الكبير الراحل بشير الديك، الذي تُسلّم التكريم ابنته دينا بشير الديك، اعترافًا بعطائه الإبداعي المؤثر في السينما المصرية، فضلا عن تكريم الناقد الكبير محمود قاسم، تقديرًا لمسيرته الطويلة وإسهاماته المتميزة في توثيق وتقييم الحركة السينمائية العربية.
كما يشهد الحفل أيضًا تكريم النجمة شيري عادل، تقديرًا لمسيرتها الفنية المتنوعة وأدوارها اللافتة في السينما والتلفزيون.
ويُعد مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية أحد المهرجانات المتخصصة في عرض الأفلام الناطقة بالفرنسية وذات الصلة بثقافات الفرانكوفون، حيث يسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي بين مصر والدول الفرنكوفونية، ودعم السينما المستقلة والفكر التنويري.
صرّح رئيس المهرجان ياسر محب بأن الدورة الحالية تضم 72 فيلمًا من 37 دولة، تتنوع بين الأفلام الطويلة والقصيرة، وأفلام الذكاء الاصطناعي، وأفلام "1،2،3 سينما"، وأفلام الجيل زد "چين زي"، مشيرًا إلى أن المهرجان يهدف إلى اكتشاف مواهب سينمائية شابة جديدة ومنحها منصة للعرض أمام جمهور واسع، إلى جانب توسيع دائرة الحوار حول الثقافة الفرنكوفونية داخل مصر وخارجها.
وأضاف محب أن الأفلام الفائزة هذا العام ستُعرض خلال الأشهر المقبلة في عدد من المحافظات المصرية ضمن مبادرة "كارافان الفرنكوفونية"، التي أطلقتها إدارة المهرجان مطلع عام 2025، بهدف مد جسور التواصل بين صُنّاع الأفلام الفرنكوفونيين والجمهور المصري في مختلف المناطق. وأشار محب، إلى أطلاق المهرجان هذا العام برنامجا خاصا ومسابقة متخصصة فى الأفلام التى تتناول القضايا الطبية، والتى تهتم برفع الوعى الطبى لدى المشاهد، ويترأسها المستشار الدكتور عمرو عبد الرازق بتنظيم مشترك مع مجموعة وادى النيل شتيو، حيث من المقرر أن يتم تسليم اولى جوائز المسابقة للفيلم الفائز ضمن حفل ختام الدورة الخامسة اليوم.
تضم لجان تحكيم مسابقات المهرجان المخرج عادل عوض رئيسًا للجنة تحكيم الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة وتضم في عضويتها مدير التصوير كمال عبد العزيز والنجمة شيري عادل والسيناريست عمرو سمير عاطف والكاتبة والناقدة والمبرمجة التونسية إنصاف وهيبة والمؤرخ اليوناني يني ميلاخرينوديس والمخرج الفلسطيني خالد الشيخ.
ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة المخرج أمير رمسيس ويشاركه في عضويتها النجمة المغربية هدى الإدريسي والمخرجة الفلسطينية هنا عليوة
أما لجنة تحكيم مسابقة "3،2،1 سينما" التي تُخصص للأفلام التي تقل مدتها عن 4 دقائق فتترأسها المخرجة نيفين شلبي وتضم في عضويتها السيناريست محمد رفيع والكاتبة نيرمين عليم.
ويترأس لجنة تحكيم مسابقة "جيل زد – Generation Z" النجم الشاب طارق الإبياري وتضم اللجنة في عضويتها الدكتورة مايا البيضا من لبنان والمخرجة إيمان عبد المنعم من مصر.
أما لجنة تحكيم مسابقة أفلام الذكاء الاصطناعي التي تُطلق لأول مرة هذا العام فيرأسها المنتج وخبير الذكاء الاصطناعي عمرو قورة وتضم في عضويتها الأستاذ الدكتور وائل بدوي والأستاذة الدكتورة نسرين عبد العزيز والمخرج الدكتور أحمد عبد العليم قاسم. ولجنة تحكيم مسابقة أفلام الرسوم المتحركة يرأسها المخرجة القديرة شويكار خليفة بعضوية فنان الرسوم المتحركة احمد عادل والمخرجة هبة الله عمر.