مريم المهيري: الإمارات تضع التحول العالمي لنظم زراعة وغذاء مستدامة على رأس أولوياتها خلال COP28
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف "COP28"، أن الإمارات تضع التحول العالمي إلى نظم زراعة وغذاء مستدامة على رأس أولوياتها خلال مؤتمر الأطراف، المقرر انطلاقه في الإمارات أواخر الشهر الجاري.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليها في الحلقة النقاشية التي حملت عنوان "COP28: أهمية تعزيز النظم الغذائية المستدامة"، والتي نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات في قاعة الاحتفالات الكبرى بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث قدمت الحلقة النقاشية إليازية الحوسني، مديرة مكتب الاتصال الإعلامي في "تريندز"، وأدارت النقاش سمية الحضرمي، نائبة رئيس قطاع تريندز غلوبال، مسؤولة لجنة تريندز في "COP28".
وخلال حديثها، أشارت المهيري إلى أن النظم الغذائية التقليدية تتسبب في نحو 33% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة عالمياً، وتتسبب في حدوث التغيرات المناخية، التي تنتج عنها تحديات زراعية وغذائية هائلة، وعلى رأسها شح المياه، ونقص الأراضي الصالحة للزراعة، مؤكدة أن فقد الأغذية وهدرها قضية عالمية تتطلب تغييرات سلوكية على مستوى المستهلك، لذلك أطلقت دولة الإمارات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، والتي تمثل رؤية طموحاً لتحويل الإمارات إلى مركز عالمي رائد في مجال الأمن الغذائي القائم على الابتكار.
وأضافت معاليها أن دولة الإمارات تعكف على التحول إلى التقنيات الناشئة وأساليب الزراعة المبتكرة، مثل الزراعة الخاضعة للرقابة البيئية، وتطوير المحاصيل التي تتحمل الجفاف، مبينة معاليها أن التكنولوجيا والابتكار مهمان للمساعدة في إحداث تقدم ملموس في تحول النظم الغذائية، إلى جانب تشجيع المزارعين على تنويع المحاصيل؛ لتعزيز مرونة النظم الزراعية في مواجهة تقلبات المناخ.
- خطة طموح
وحول النتائج العالمية المرجوة من مؤتمر الأطراف "COP28" والتي ستؤدي إلى تعزيز النظم الغذائية المستدامة، قالت معالي مريم المهيري، إن ملف النظم الغذائية سيكون على رأس جدول أعمال مؤتمر "COP28"، حيث أطلقنا في يوليو الماضي (برنامج COP28 للنظم الغذائية والزراعة)، وهي خطة طموح لتحويل النظم الغذائية العالمية وضمان استدامتها.
وبجانب تسببها في نسبة كبيرة من الانبعاثات العالمية، تساهم النظم الغذائية الحالية في فقدان التنوع البيولوجي، وإزالة الغابات والجفاف، وتلوث المياه العذبة، وانهيار الحياة البرية المائية.
وأكدت معاليها أن سياسة دولة الإمارات بشأن النظم الغذائية جرى تعزيزها قبل انعقاد مؤتمر "COP28"، مع إدراج الزراعة المستدامة في المبادرة الاستراتيجية لتحقيق أهداف استراتيجية المناخ بحلول 2050، التي أطلقتها دولة الإمارات عام 2021، ومنذ ذلك الحين جرى بناء قدرات وطنية في الزراعة العمودية والمزارع المائية، وغيرها.
- أساليب مبتكرة
وعن النتائج المأمولة خلال مؤتمر "COP28" لتعزيز النظم الغذائية المستدامة، أشارت معالي وزيرة التغير المناخي والبيئة، إلى أن دولة الإمارات لديها وعي كبير بهذا الأمر، باعتبارها دولة معرضة لتهديدات تغير المناخ، وذات بيئة قاحلة وموارد محدودة من المياه العذبة، حيث تعمل على تقليل الواردات وزيادة الاعتماد على الأغذية المنتجة محلياً، كما بينت معاليها أن الإمارات تمتلك أكبر منشأة للبحث والتطوير في العالم مخصصة للزراعة العمودية، وبفضل الابتكار في علوم المحاصيل، تمكنا من حصد الأرز المزروع في الصحراء أيضاً.
- استراتيجية الحياد المناخي
وأشارت معالي المهيري إلى إطلاق حكومة الإمارات مؤخراً "استراتيجية الحياد المناخي 2050"، والتي تتضمن تطبيق أكثر من 25 برنامجاً متكاملاً في 6 قطاعات اقتصادية مستهدفة، وهي الطاقة، والصناعة، والنقل، والبناء، والنفايات والزراعة، من أجل إحداث تحول في تلك القطاعات الحيوية، وتعزيز الاقتصاد الأخضر، بالإضافة إلى تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة، تتمثل في خلق أكثر من 200 ألف وظيفة، ونمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3%.
- منهجية رائدة
وذكرت معاليها أن استراتيجية الحياد المناخي بحلول 2050 تنص على تحقيق صافي انبعاثات صفرية، عبر اعتماد منهجية جديدة في العمل المناخي، وذلك لأن دولة الإمارات من البلدان الرائدة في مجال الطاقة المتجددة منذ نحو عقدين من الزمن، كما تعمل مع العديد من المنظمات والجهات الفاعلة الحكومية والقطاع الخاص على مستوى العالم في مجال الحياد الكربوني المناخي، منها ما هو متعلق بقطاع الزراعة الحديثة مثل "مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ" (AIM4C)، وهي مبادرة مشتركة بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات، تمتلك حالياً أكثر من 500 شريك حول العالم من حكومات ومنظمات غير حكومية، تتعهد جميعاً باستثمار نحو 13 مليار دولار في الزراعة الذكية مناخياً وأنظمة الغذاء الحديثة حول العالم.
- حلول مبتكرة
وحول التحديات الرئيسية التي تتوقعها وزيرة التغير المناخي والبيئة، في تحويل النظم الغذائية، كشفت أن التحديات تكمن في تغيير الأنظمة القائمة، وإيجاد الحلول المبتكرة، وهذا يحتاج إلى البحث والتطوير والابتكار والتكنولوجيا والتمويل، وسيتم تسليط الضوء على هذه المجالات جميعها في مؤتمر "COP28"، إذ يتطلب التغيير المنهجي اتباع نهج شامل، ولهذا السبب نعمل على إشراك الحكومات، وصناع السياسات، والمنتجين، والمزارعين، والمستخدمين النهائيين، حيث يجب أن يكون نهجاً تعاونياً حقيقياً حتى يتحقق النجاح.
وشددت المهيري على ضرورة أن تلعب الجهات غير الرسمية من المجتمعات الزراعية إلى مؤسسات البحث والتطوير، دوراً حيوياً في وضع خطة طموح لتحويل أنظمة الغذاء العالمية، وضمان استدامتها على المدى البعيد، مضيفة أن التمويل يشكل تحدياً هائلاً وهو عامل حاسم في تمكين العمل المناخي.
وتابعت: "تهدف رئاسة مؤتمر الأطراف "COP28" إلى ضمان الوفاء بالالتزام طويل الأمد، الذي تم التعهد به سابقاً، بتقديم 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة، والذي كان من المفترض الوفاء به في عام 2020، ولكنه لم يتحقق حتى الآن، وإذا أردنا أن ننجح، يجب علينا أن نعمل جميعاً معاً، ونتبادل المعرفة والأفكار لإيجاد حل موحد، مما يضمن عدم ترك أحد خلف الركب".
-تكنولوجيا وابتكار
وذكرت وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن التكنولوجيا والابتكار عاملان مهمان للمساعدة في إحداث تقدم ملموس في تحويل النظم الغذائية، فدور التكنولوجيا لا يقتصر على تحقيق الأشياء بطرق جديدة فحسب، بل تؤدي في كثير من الأحيان إلى نتائج أفضل وأكثر فاعلية من حيث التكلفة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، توجد مراكز ابتكار وأبحاث زراعية في دولة الإمارات تساعد في إنتاج المعرفة العلمية لمواجهة التحديات العالمية في الأمن الغذائي، وذلك من خلال ابتكارات علم الجينوم والهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية.
وأضافت: "يمكن أن تساعدنا التكنولوجيا في متابعة معدلات استهلاك المياه والطاقة، وتنظيم العرض والطلب على الغذاء، ويمكن أن يؤدي تكامل التقنيات الرقمية، مثل تقنيةBlockchain أو سلسلة الكتل، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، إلى تحسين مستوى شفافية سلسلة التوريد وإمكانية التتبع وتحقيق الكفاءة، وهذا يمكن أن يقلل من هدر الأغذية ويحسن سلامتها، ويضمن التوزيع العادل والمنصف للموارد".
أخبار ذات صلةوذكرت المهيري أن التعايش بين النهجين المحلي والعالمي يمكن أن يساهم في إيجاد نظام غذائي عالمي أكثر قوة وقدرة على التكيف والمرونة، وبطبيعة الحال، جزء من الاستراتيجية الغذائية لدولة الإمارات هو ضمان الأمن الغذائي، كما يساهم التقدم في التكنولوجيا الزراعية، في زراعة الأغذية في البيئات الحضرية والمناطق ذات الأراضي الصالحة للزراعة المحدودة، مما يعزز القدرة المحلية على المرونة والتكيف.
- الاستدامة طويلة الأجل
وحول الأساليب التي تساعد على تعزيز قدرة المنتجين الزراعيين والمجتمعات المحلية على الصمود، أشارت معالي مريم بنت محمد المهيري، إلى أن أبرزها يتمثل في زيادة قدرة المزارعين والمجتمعات الضعيفة على الصمود في مواجهة التأثيرات المرتبطة بالمناخ، وتنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات التي تعالج التحديات المباشرة والاستدامة طويلة الأجل، إلى جانب أن تزويد المزارعين بالمعرفة والمهارات اللازمة لفهم تغير المناخ والتكيف معه أمر ضروري، إذ تعمل برامج التدريب على تطوير وترسيخ الممارسات الزراعية المستدامة، والتنبؤ بالطقس، وإدارة المخاطر، على تمكين المجتمعات من اتخاذ قرارات مستنيرة.
ولفتت إلى أن مؤتمر "COP28" يعمل على ضمان الشمولية، وهذا يعني أننا نتحدث ونستمع إلى مجموعة واسعة من الأصوات، بما في ذلك البلدان النامية. وأشارت معاليها إلى أن صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول المحيط الهادئ ساعد على تبني مشاريع الطاقة المتجددة، ومعالجة ملف ارتفاع تكاليف الوقود والاعتماد على الواردات، وتأمين احتياجات الكهرباء الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
- أسس الاستدامة
وأكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة، أنه بدءاً من الغذاء الذي نأكله، وحتى كيفية زراعته ومعالجته وتعبئته وطريقة تقديمه، فإن كل جانب من جوانب هذه السلسلة له تأثير على الانبعاثات الضارة، مضيفة: "باعتبارنا منظمين لمؤتمر (COP28)، لا يمكننا تجاهل هذه الصلة، ولهذا السبب وضعنا تحول النظم الغذائية على رأس جدول الأعمال، وعلينا أن ننفذ أقوالنا ونحولها إلى أفعال، فلا فائدة من الحديث عن تحول النظم الغذائية ما لم نبين عملياً كيف نفعل ذلك، مع الالتزام بأسس الاستدامة".
وأشارت إلى أنه خلال مؤتمر "COP28" نحتاج إلى تقديم 250 ألف وجبة لأكثر من 60 ألف زائر عبر أكثر من 50 منفذاً، ونسعى إلى تقديم الطعام المستدام، حيث تهدف هذه السياسة الجديدة، ولأول مرة في سلسلة مؤتمر الأطراف، إلى رفع مستوى وعي الحاضرين، بحيث يدركون الحاجة إلى ضرورة الوعي والاهتمام بالمناخ، حتى أثناء تناول الطعام.
- إنقاذ الكوكب
من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن الحلقة النقاشية التي يعقدها مركز تريندز ضمن خريطة طريقه نحو مؤتمر "COP28"، تأتي بمشاركة معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف"COP28" ، والتي تُعد من أبرز الشخصيات التي رسمت بنشاطها وجهودها الدؤوبة معالم خريطة طريق العالم نحو المؤتمر الأهم على الإطلاق في تاريخ مؤتمرات الأطراف، وهو مؤتمر "COP28"، الذي تستضيفه دولة الإمارات في إكسبو دبي بعد أيام قليلة، والذي يعول عليه العالمُ كله للخروج بنتائج تساهم في إنقاذ الكوكب من خطر ظاهرة التغير المناخي بكل أبعادها وتشابكاتها.
- النُّظم الغذائية المستدامة
وأوضح العلي أنه مع اقتراب انطلاق مؤتمر "COP28"، تزداد النقاشات الدولية حول القضايا المطروحة على أجندته، وهي كثيرة، وإحدى أهم هذه القضايا هي قضية النُّظم الغذائية المستدامة، التي وقع اختيارُنا في مركز تريندز عليها؛ لتكونَ موضوع هذه الحلقة النقاشية، بالنظر إلى ما باتت تحظى به من اهتمام دولي، ولكونها من المداخل الأساسية لمواجهة تداعيات تغير المناخ.
وأضاف أن هذه النظم تلعب دوراً لا غنى عنه في مواجهة تداعيات تغير المناخ، عبر قدرتها على تحقيق أمن غذائي وبيئي مستدام، يعتمد على نظم غذائية خضراء، تقلل بشكل كبير من انبعاثات الكربون.
- نهج الحياد المناخي
وأشاد الرئيس التنفيذي لـ "تريندز" بالدور الحيوي والمهم الذي تلعبه وزارة التغير المناخي والبيئة تحت قيادة معالي مريم المهيري، في تحقيق رؤية القيادة الإماراتية الرشيدة في تبني نهج الحياد المناخي وحماية النظم البيئية وتنميتها، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي لضمان تنمية مستدامة.
وذكر العلي أن هذه الحلقة النقاشية، تأتي في إطار الجهود البحثية المستمرة لمركز تريندز لتعزيز الوعي البيئي والمناخي للمجتمع، كما تأتي في إطار التعاون القائم بين المركز ووزارة التغير المناخي والبيئة، وهو تعاون نعمل على أن يستمر ويترسخ مستقبلاً، بما يحقق أهداف الطرفين في عالم تسوده الاستدامة.
- توقيع "أشجار القرم"
وعقب انتهاء الحلقة النقاشية، وقعت معالي مريم المهيري، السلسلة القصصية الخاصة بالأطفال "أشجار القرم"، والتي أطلقتها مؤخراً وزارة التغير المناخي والبيئة، بالتعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في إطار عام الاستدامة والاستعداد لمؤتمر الأطراف "COP28".
وتهدف السلسلة القصصية إلى توعية وتثقيف أفراد المجتمع من فئة الأطفال حول أهمية أشجار القرم، وضرورة المحافظة عليها وتنميتها، كونها عنصراً أساسياً من عناصر صنع مستقبل بيئي مستدام، وتحقيق التنوع البيولوجي في دولة الإمارات والعالم.
وتضم السلسلة القصصية خمسة أجزاء، يحتوي الأول على مقدمة تعريفية عن ماهية أشجار القرم، بينما يتضمن الثاني طرق زراعة أشجار القرم والمحافظة عليها، ويتناول الجزء الثالث أهمية أشجار القرم في حماية التنوع البيولوجي، ويسلط الرابع الضوء على أهمية أشجار القرم في مواجهة تغير المناخ، فيما يتطرق الجزء الخامس إلى أبرز التحديات والتهديدات التي تواجه بيئات القرم.
- خريطة طريق "تريندز"
إلى ذلك، جالت معالي مريم بنت محمد المهيري، في أرجاء معرض الشارقة الدولي للكتاب، وتعرفت معاليها على أبرز دور النشر المحلية والإقليمة والدولية المشاركة في النسخة الـ 42 من المعرض، ومن ثم عرجت على جناح "تريندز"، واستمعت معاليها إلى شرح موجز حول أحدث الإصدارات العلمية والمعرفية للمركز، وخريطة طريق "تريندز" نحو مؤتمر الأطراف "COP28"، والجهود البحثية المستمرة للمركز؛ لتعزيز الوعي البيئي والمناخي للمجتمع.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مريم المهيري الإمارات الغذائیة المستدامة الحلقة النقاشیة النظم الغذائیة الحیاد المناخی دولة الإمارات الأمن الغذائی مؤتمر الأطراف مریم المهیری أشجار القرم تغیر المناخ مرکز تریندز حول العالم فی مواجهة على رأس أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جهاز شؤون البيئة يشارك في منتدى برلين الأول للتنقل المناخي
كتب- محمد نصار:
شارك الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في فعاليات منتدى برلين الأول للتنقل المناخي، الذي نظمه المركز العالمي للتنقل المناخي بالتعاون مع مؤسسة روبرت بوش، في العاصمة الألمانية برلين خلال الفترة من 16 إلى 17 يونيو الجاري.
وفي كلمته خلال المنتدى، أكد الدكتور علي أبو سنة، أن المنتدى يمثل منصة مهمة لتبادل المعرفة، ووضع أجندة عمل مشتركة، وبناء الشراكات والحلول لمواجهة التحديات المُلحة المرتبطة بالتنقل المناخي، بمشاركة رفيعة من وزراء وخبراء وباحثين وممثلي المجتمعات المتضررة والشباب المبتكر.
وأشار إلى أن تغير المناخ أصبح واقعًا ملموسًا وليس مجرد تهديد مستقبلي، حيث تعاني العديد من دول العالم، ومنها مصر، من آثاره المتفاقمة مثل موجات الحر، وندرة المياه، وتدهور الأراضي، وارتفاع منسوب سطح البحر. وأضاف أن الصدمات المناخية باتت تهدد مكاسب التنمية وتؤدي إلى النزوح الداخلي والتنقل البشري بشكل متزايد.
وأوضح رئيس الجهاز أن المنتدى يُعد منصة لعرض السياسات القائمة على الأدلة العلمية، وتقديم أبحاث متطورة وحلول رائدة، إلى جانب تعزيز الشراكات وسماع أصوات المجتمعات المتضررة، والعمل على دمج رؤاهم في تصميم الحلول، مع إبراز دور التعاون بين المؤسسات والحكومات والمجتمع المدني لمعالجة النزوح القسري بسبب التغيرات المناخية.
وأكد "أبو سنة"، أن مصر من أكثر الدول تأثرًا بتغير المناخ، لكنها لم تقف مكتوفة الأيدي، حيث شرعت في تنفيذ خطوات جادة لتعزيز قدرتها على التكيف، من خلال الاستثمار في بنية تحتية مرنة وأنظمة إنذار مبكر، لا سيما بالمناطق الساحلية، كما تتبنى الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 نهجًا شاملًا للتكيف والتنمية المستدامة والحماية الاجتماعية.
كما أشار إلى عدد من المبادرات والمشروعات التي تنفذها مصر في هذا المجال، مثل مشروع تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ في الساحل الشمالي بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق المناخ الأخضر، وبرنامج "ترابط المياه والغذاء والطاقة"، الذي أطلق خلال مؤتمر COP27، ويُعد نموذجًا متكاملًا لمواءمة أهداف التنمية الوطنية مع استراتيجيات التكيف.
وأضاف أن مصر حرصت خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27 على تسليط الضوء على البعد الإنساني لأزمة المناخ، بما في ذلك تعزيز مفاهيم العدالة المناخية، وتمويل التكيف، والخسائر والأضرار، مشددًا على ضرورة دمج التنقل المناخي في الأطر الوطنية والدولية كأحد محاور الصمود والتنمية العادلة.
ودعا "أبو سنة"، إلى تضمين قضايا التنقل المناخي ضمن خطط وسياسات التكيف الوطنية، وضمان وصول آليات تمويل المناخ إلى مشروعات تعزز سبل العيش المستدامة، وتوفر البنية التحتية الملائمة وأنظمة الإنذار المبكر للمجتمعات الضعيفة، مؤكدًا التزام مصر بالعمل مع كافة الشركاء لبناء عالم لا يُجبر فيه الناس على التنقل بسبب الأزمات، بل يُمكنهم من اختيار الأمن والكرامة.
وعلى هامش المنتدى، عقد رئيس جهاز شؤون البيئة، اجتماعًا ثنائيًا مع مدير المركز الدولي للتنقل المناخي، حيث تم استعراض أنشطة المركز وأوجه التعاون الممكنة مع مصر، خاصة في ظل نجاحها في استضافة COP27، والذي شهد انطلاق أعمال المركز.
وأكد الجانبان أهمية استمرار المشاورات الفنية لتحديد الأولويات المصرية في مجال التنقل المناخي، مع التركيز على تدريب الكفاءات الوطنية من الشباب وبناء قدراتهم على فهم ومواجهة تحديات تغير المناخ.
اقرأ أيضًا:
مشروع تعديل الايجار القديم.. ما الموقف القانوني حال رفض المستأجر الإخلاء؟
اضطراب الملاحة ونشاط للرياح.. الأرصاد تكشف طقس الـ6 أيام المقبلة
الخط الرابع للمترو.. دراسة المرحلة الثانية بطول 31.8 كم و21 محطة
حالات ينتهي فيها عقد الايجار القديم قبل 7 سنوات.. تعرف عليها
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
علي أبو سنة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة منتدى برلين الأول للتنقل المناخي برلينتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
رئيس جهاز شؤون البيئة يشارك في منتدى برلين الأول للتنقل المناخي
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
36 24 الرطوبة: 20% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك