ميناء جدة يدشن أول تجربة للربط اللوجستي بين المنافذ البحرية والجوية بالسعودية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
جدة : البلاد
بدأت الهيئة العامة للموانئ “موانئ” بالتعاون مع “الهيئة العامة للطيران المدني”، و”هيئة الزكاة والضريبة والجمارك” مراحل تفعيل مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها بين الجهات الثلاث للتعاون في تفعيل مجال الربط اللوجستي بين المنافذ البحرية والجوية، خلال العام الجاري 2023م، بهدف تسهيل عبور الشحنات البحرية من خلال الوسائط متعددة للترانزيت، وربطها بالمنافذ الجوية.
ووفقًا لذلك، شهد ميناء جدة الإسلامي، تطبيق أول تجربة ناجحة للربط اللوجستي، من خلال تطبيق خدمة العبور المقدمة من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك وفق أفضل التقنيات والمعايير الحديثة لتتبع الشحنات وتسهيل إجراءات فسح الشحنات، حيث قامت شركة “DSV اللوجستية” بنقل شحنة تجارية من الميناء إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بنظام الترانزيت، وتم مناولتها بمطار الملك عبدالعزيز الدولي من قبل شركة “سال السعودية للخدمات اللوجستية”، ونقلها جوًا عبر أسطول شركة الخطوط السعودية للشحن إلى وجهتها النهائية.
وتهدف التجربة إلى تعزيز الخدمات والمقومات اللوجستية لضمان الربط اللوجستي المتكامل بين المنافذ البحرية والجوية في المملكة، واستثمار المقومات والبنية المتطورة بالموانئ، التي تتمثل وتتميز بموقع المملكة الجغرافي التي تربط القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأفريقيا، واستخدام جميع المرافق والمنافذ، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي الذي يتميز به ميناء جدة الإسلامي بتمركزه على خط الملاحة العالمية، ليكون الميناء الأول على ساحل البحر الأحمر بمجال التجارة البحرية العابرة ومسافنة الحاويات والبضائع.
وأظهرت التجربة المستويات القياسية العالية التي تتمتع بها جميع الفرق العاملة في عمليات الشحن البحري والجوي، وأداء خدمات المناولة الأرضية بالموانىء والمطارات؛ من حيث السرعة ودقة العمل، وجاهزية موانئ ومطارات المملكة لمناولة هذا النوع من الربط اللوجستي وفق أعلى معايير الخدمة، بالإضافة لما تقدمه هيئة الزكاة والضريبة والجمارك من خدمات جمركية سلسة وميسرة أسهمت في رفع كفاءة العمليات بالموائمة مع جميع الأطراف المعنية.
يُذكر أن مذكرة التفاهم المبرمة بين الجهات الثلاث تهدف إلى الربط اللوجستي بين المنافذ الجوية والبحرية، مما يعزز من انسيابية حركة البضائع بحرًا وجوًا، ويدعم العمليات والخدمات اللوجستية، ويرسخ مكانة المملكة المحورية في المجال اللوجستي عالميًا، بما يتماشى مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وفق رؤية السعودية 2030، كما يُسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات اللوجستية والجمركية المقدمة من جميع هذه القطاعات.
ويتضمن نطاق عمل الاتفاقية عدة مجالات تشمل: بحث إمكانية ربط المنافذ البحرية والجوية ببعضها البعض، وعمل تجارب واقعية لنقل البضائع بين المنافذ الجوية والبحرية، ومعالجة أي تحديات قد تطرأ خلال عمليات الربط التجريبية، ودعم الحركة اللوجستية من خلال تنشيط وتفعيل ربط خدمات الشحن الجوي والبحري عبر المطارات والموانئ، والإسهام في تسويقها محليًا وخارجيًا، إضافة إلى تبادل المعلومات والموارد التي تسهم في دعم وتنشيط الحركة اللوجستية بالمملكة، وتسهيل حصول المستفيدين على الخدمات اللوجستية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للموانئ موانئ ميناء جدة بین المنافذ
إقرأ أيضاً:
"أسياد" توقع اتفاقيتين استراتيجيتين لتمكين الكفاءات الوطنية ودعم القطاع اللوجستي
مسقط- الرُّؤية
وقعت مجموعة أسياد اتفاقيتين استراتيجيتين لدعم مشاريع البنية الأساسية المرتبطة بقطاع التعدين، وتمكين الكفاءات الوطنية في قطاع النقل واللوجستيات، وذلك خلال مُشاركتها في النسخة التاسعة من منتدى "روابط" الذي نظّمه جهاز الاستثمار العُماني.
وجاءت الاتفاقية الأولى بالشراكة بين شركة حفيت للقطارات وشركة تكاتف عُمان، بهدف تأهيل وتطوير قدرات الكفاءات الوطنية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، بالتزامن مع تنفيذ مشروع حفيت للقطارات، الذي يُعد أوَّل شبكة إقليمية للسكك الحديدية العابرة للحدود بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتُعد هذه الاتفاقية خطوة استراتيجية نحو تمكين الكوادر الوطنية من قيادة التحول في قطاع النقل متعدد الوسائط، حيث ستتولى شركة "تكاتف عُمان" إدارة البرنامج التدريبي بالتعاون مع نخبة من الجامعات والمؤسسات العالمية، إذ سيركز البرنامج على تنمية مهارات التحليل الاقتصادي، وإدارة البنية الأساسية، وتشغيل وصيانة السكك الحديدية، إلى جانب برامج تدريب مهنية متخصصة تستهدف الوظائف التشغيلية والفنية الحيوية، مثل قيادة القطارات، وأنظمة التحكم، والتشغيل الميداني، وذلك وفقًا لأفضل الممارسات والمعايير الدولية المعتمدة.
أما الاتفاقية الثانية، فقد وُقِّعت بين شركة أسياد لسلاسل الإمداد - التابعة لمجموعة أسياد - وشركة تنمية معادن عُمان، وتهدف إلى توفير خدمات النقل اللوجستي البري والبحري لمكونات مشروع "ينقل للنحاس"، أحد المشاريع الاستراتيجية في قطاع التعدين.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستقدم أسياد حزمة متكاملة من الحلول اللوجستية لدعم عمليات إنشاء وتشغيل المشروع، تشمل نقل المعدات والمكونات والمواد الإنشائية، إلى جانب إدارة سلسلة التوريد بفعالية عالية من خلال حلول النقل البحري عبر موانئها ومرافقها المتطورة، بالإضافة إلى خدمات النقل البري المدعومة بأحدث التقنيات والممارسات، بما يُعزز كفاءة العمليات ويضمن الالتزام بمواعيد التسليم في مختلف مراحل تنفيذ المشروع.
وتعكس هاتان الاتفاقيتان التزام مجموعة أسياد بدورها المحوري في تعزيز جاهزية البنية الأساسية في السلطنة، ودعم المشاريع التنموية الكبرى، وتمكين الكوادر الوطنية من الانخراط الفعّال في مختلف جوانب قطاع النقل واللوجستيات، بما يواكب تطلعات رؤية عُمان 2040.
وحصدت مجموعة أسياد على جائزة جهاز الاستثمار العُماني للتميز عن فئة "المشروع المتميز"، جاء فوز مشروع محطة الحاويات في الدقم بهذه الجائزة تقديرًا لأدائه المتميز وابتكاره، ولدوره المحوري في تعزيز الاقتصاد الوطني عبر بنية لوجستية متقدمة. حيث يسهم المشروع في تمكين الحركة التجارية والأنشطة الصناعية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، إلى جانب تحقيق قيمة محلية مضافة تدعم التنمية المستدامة في سلطنة عُمان.