ولادتها دون أطراف لم يمنع «جنة»  من تحقيق أحلامها التي طالت السماء، لم ترَ نفسها يوما ينقصها شيء، وهو ما دفع الجميع إلى النظر إليها كفتاة طبيعية متفوقة على قدر كبير من المسؤولية رغم سنها الصغير، جعلها تقدم للآخرين نموذجا للتحدي وقوة الإرادة والاعتزاز بالنفس.

ترسل كل يوم بأعينها الجميلة نظرات ذات مغزى تملؤها الحماسة واللهفة يعلمها معلمها جيدا بمدرسة خديجة يوسف بدمنهور، فهي تريد الإجابة على السؤال المطروح ولا تتمكن جنة محمد توفيق الطالبة بالصف الثاني الابتدائي من رفع يدها مثل أقرانها كونها ولدت بدونها، فيشير لها المعلم ليغمر قلبها فرحة وسعادة المتفوق بأدائه، لتقف وتذهب ناحية السبورة وتلتقط القلم بقدمها الصغيرة لتكتب جنة إجابتها وسط مشاعر من الفخر والاعتزاز من معلمها وأقرانها.

تفوق دراسي ومساعدة والدتها بالمهام المنزلية 

«جنة الدنيا والآخرة» بهذه الكلمات بدأ محمد توفيق والد جنة، كاشفا أن وجود «جنة» في حياتهم يفتح لهم أبواب الرزق والخير له ولأفراد أسرته، وهو ما دفعه مع والدتها لتغيير اسمها من نيروز إلى جنة، «ربنا بيكرمنا كلنا بسببها لسه أخواتها واخدين دعوات لدخول المكتبة العامة بدمنهور مجانًا بسبب تفوقها وتكريم مدير المكتبة لها وحاجات زي كده كتير طول الوقت».

كتابة على طاولة مخصصة 

تجمع «جنة» أشياءها من المنضدة التي صنعها لها والدها خصيصا لكي تتمكن من الكتابة مثل أقرانها بالمدرسة باستخدام قدمها، وتهرول إلى منزلها تستخدم كرسيا مزودا بخاصية الصعود والنزول لكي تساعد والدتها في المهام المنزلية وجلي الأواني والأطباق، بحسب ما ذكر والد جنة في تصريحاته لـ «الوطن».

إنهيار ورضا ثم سعادة غامرة بالطفلة المتفوقة 

ويحكي «توفيق» أنه قابل خبر إعاقة ابنته وولادتها دون أطراف بالمستشفى بالانهيار، وأنه سارع لطلب المشورة الطبية من طبيبة بالاسكندرية التي أخبرته أنها حالة نادرة وليس لها أي سبب طبي، لافتا إلى أن تحمل ابنته للمسؤولية بصورة تفوق عمرها وشعورها بأنه لا ينقصها شيء، جعلهم يعاملونها كفتاة طبيبعة مثل بقية أخواتها التي تصغرهم بعد أن تملكت من قلبهم، خاصة مع الإشادات المستمرة التي تحصل عليها بسبب تفوقها الدراسي وتميزها الدائم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جنة دمنهور اليدين طالبة دمنهور رحمة

إقرأ أيضاً:

قفزة نوعية.. قمر صناعي «كمومي» يعالج البيانات بسرعات تفوق الخيال

دخلت تكنولوجيا الكم مرحلة جديدة، مع إعلان شركة “سبيس إكس” عن إطلاق أول قمر صناعي في التاريخ مزوّد بحاسوب كمومي ضوئي، في خطوة غير مسبوقة قد تغيّر مستقبل معالجة البيانات في الفضاء.

وانطلق القمر المصغّر يوم 23 يونيو 2025 على متن صاروخ “فالكون 9” من قاعدة “فاندنبرغ” الجوية في كاليفورنيا، ضمن مهمة Transporter-14، التي حملت 70 حمولة مفيدة. لكن الحاسوب الكمومي، بحجمه الذي لا يتجاوز صندوق أحذية، لفت الأنظار باعتباره أول مختبر كمومي ضوئي يُرسل إلى المدار.

الحاسوب الجديد من تطوير فريق دولي بقيادة فيليب فالتر من جامعة فيينا، ويعتمد على الفوتونات (جزيئات الضوء) لإجراء عمليات حسابية معقدة باستخدام مبادئ التداخل والانعراج الضوئي، مما يتيح له أداء حسابات مثل تحويل “فورييه” والالتفاف الرياضي بكفاءة عالية.

وسيبدأ الجهاز عمله على ارتفاع 550 كيلومترا فوق سطح الأرض، لمعالجة البيانات مباشرة في الفضاء دون الحاجة لإرسالها إلى الأرض، ما يقلل استهلاك الطاقة ويختصر زمن الاستجابة في تطبيقات مثل اكتشاف حرائق الغابات.

ويهدف المشروع أيضاً لاختبار مدى صمود الأنظمة الكمومية أمام ظروف الفضاء القاسية، ما قد يمهد الطريق لاستخدام هذه التقنية في مجالات متعددة تشمل مراقبة المناخ، الاتصالات، والرصد البيئي، وحتى الأبحاث الدوائية.

وأكد فالتر: “لقد امتلكنا الآن المعرفة والخبرة الكافية لتوسيع التجارب الكمومية في الفضاء، سواء على المستوى النظري أو التطبيقي”.

الخطوة تمثل محطة فارقة في السباق العلمي نحو توظيف الحوسبة الكمومية لخدمة البشرية من خارج كوكب الأرض.

مقالات مشابهة

  • قفزة نوعية.. قمر صناعي «كمومي» يعالج البيانات بسرعات تفوق الخيال
  • مقتل فتاة على يد زوج والدتها في مدينة نصر.. والنيابة تحقق
  • وزير الخارجية يبحث مع القائم بالأعمال الإيطالي في دمشق سبل تعزيز التعاون المشترك
  • نجران ترسم مسارها التعديني بثروة تفوق 145 مليار ريال
  • مأساة شابة تركية.. تأخرت عن العودة فواجهت رد فعل قاتل من والدتها
  • الأميرة ليليبيت تظهر في فيديو مفاجئ مع والدتها ميجان ماركل على إنستجرام
  • الجوازات توضح كيفية إسقاط العمالة المنزلية في حالة رفضه العودة بعد تأشيرة الخروج
  • بري عرض والقائم بالاعمال العراقي للاوضاع في لبنان والمنطقة
  • قطر تتفوق دفاعيًا وتثبت كفاءتها في مواجهة الصواريخ وإيران تنهار خلال ساعات
  • علي جمعة: اختيار شهر محرم لبداية العام الهجري توفيقًا إلهيًا