من غير إيدين.. «جنة» تتفوق بالدراسة وتساعد والدتها بالأعمال المنزلية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
ولادتها دون أطراف لم يمنع «جنة» من تحقيق أحلامها التي طالت السماء، لم ترَ نفسها يوما ينقصها شيء، وهو ما دفع الجميع إلى النظر إليها كفتاة طبيعية متفوقة على قدر كبير من المسؤولية رغم سنها الصغير، جعلها تقدم للآخرين نموذجا للتحدي وقوة الإرادة والاعتزاز بالنفس.
ترسل كل يوم بأعينها الجميلة نظرات ذات مغزى تملؤها الحماسة واللهفة يعلمها معلمها جيدا بمدرسة خديجة يوسف بدمنهور، فهي تريد الإجابة على السؤال المطروح ولا تتمكن جنة محمد توفيق الطالبة بالصف الثاني الابتدائي من رفع يدها مثل أقرانها كونها ولدت بدونها، فيشير لها المعلم ليغمر قلبها فرحة وسعادة المتفوق بأدائه، لتقف وتذهب ناحية السبورة وتلتقط القلم بقدمها الصغيرة لتكتب جنة إجابتها وسط مشاعر من الفخر والاعتزاز من معلمها وأقرانها.
«جنة الدنيا والآخرة» بهذه الكلمات بدأ محمد توفيق والد جنة، كاشفا أن وجود «جنة» في حياتهم يفتح لهم أبواب الرزق والخير له ولأفراد أسرته، وهو ما دفعه مع والدتها لتغيير اسمها من نيروز إلى جنة، «ربنا بيكرمنا كلنا بسببها لسه أخواتها واخدين دعوات لدخول المكتبة العامة بدمنهور مجانًا بسبب تفوقها وتكريم مدير المكتبة لها وحاجات زي كده كتير طول الوقت».
تجمع «جنة» أشياءها من المنضدة التي صنعها لها والدها خصيصا لكي تتمكن من الكتابة مثل أقرانها بالمدرسة باستخدام قدمها، وتهرول إلى منزلها تستخدم كرسيا مزودا بخاصية الصعود والنزول لكي تساعد والدتها في المهام المنزلية وجلي الأواني والأطباق، بحسب ما ذكر والد جنة في تصريحاته لـ «الوطن».
ويحكي «توفيق» أنه قابل خبر إعاقة ابنته وولادتها دون أطراف بالمستشفى بالانهيار، وأنه سارع لطلب المشورة الطبية من طبيبة بالاسكندرية التي أخبرته أنها حالة نادرة وليس لها أي سبب طبي، لافتا إلى أن تحمل ابنته للمسؤولية بصورة تفوق عمرها وشعورها بأنه لا ينقصها شيء، جعلهم يعاملونها كفتاة طبيبعة مثل بقية أخواتها التي تصغرهم بعد أن تملكت من قلبهم، خاصة مع الإشادات المستمرة التي تحصل عليها بسبب تفوقها الدراسي وتميزها الدائم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنة دمنهور اليدين طالبة دمنهور رحمة
إقرأ أيضاً:
صدمة في المغرب بسبب جريمة قتل مأساوية لطفلة على يد والدتها
اهتزت مدينة أصيلة المغربية على وقع جريمة قتل هزت المجتمع، حيث أقدمت أم على إنهاء حياة ابنتها البالغة أربع سنوات قبل أن تحاول الانتحار، في حادثة أثارت صدمة واسعة.
نفذت الأم جريمة قتل الطفلة داخل المنزلشهدت مدينة أصيلة بالمغرب وقوع جريمة قتل مروعة، بعدما قامت حارسة عامة تعمل بإحدى المؤسسات الإعدادية بقتل ابنتها البالغة من العمر أربع سنوات داخل منزل الأسرة.
وتأتي هذه الجريمة وسط ظروف غامضة لم يتم الكشف عن أسبابها بعد، حيث أشارت المعطيات الأولية إلى أن الأم استخدمت طريقة الخنق لإنهاء حياة طفلتها، قبل أن تدخل في حالة نفسية حرجة دفعتها لمحاولة الانتحار مباشرة عقب ارتكاب الفعل الإجرامي.
استجابة السلطات المحلية والطبية للحادثتحركت السلطات المغربية وقوات الأمن على الفور نحو مكان الحادث في أعقاب إشعارها بالواقعة، وتم نقل الأم في حالة حرجة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي بمدينة أصيلة لتلقي العلاجات الضرورية، في انتظار استقرار وضعها الصحي.
كما تم نقل جثمان الطفلة إلى مستودع الأموات بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، لإخضاعه للتشريح الطبي بهدف تحديد أسباب الوفاة بدقة.
فتح تحقيق قضائي للكشف عن ملابسات جريمة القتلشرعت المصالح الأمنية بالمغرب في إجراء تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن ملابسات هذه الجريمة المأساوية وتحديد المسؤوليات القانونية المترتبة عنها، وأكدت النيابة العامة أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية للتحقيق في جريمة قتل الطفلة ومعاقبة كل من يثبت تورطه فيها وفق القانون.