بوابة الوفد:
2025-06-27@07:44:42 GMT

القناع السحرى!

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

عزيزى القارئ.. هل تحب أن يراك الناس على حقيقتك أم يروك على الصورة المثالية التى يعتقدون أنك عليها؟ اقرأ حكايتى لعلنا نصل سويًا لإجابة تقنعك وتقنعنى. لقد حدث معى منذ أيام آخر شىء كنت أتوقعه وهو أن أعثر يوما على مصباح علاء الدين, حدث ذلك منذ أيام عندما كنت عائدًا ليلًا أهيم فى الطرقات فاصطدمت قدمى بشىء صلب فالتقطته، رغم أننى ممن يصدقون دائماً النصائح التى كنا نسمعها منذ أن كنا صغارًا بألا نلتقط أى شيء فى زمن حرب اكتوبر المجيدة عندما عرفنا أن العدو الإسرائيلى يلقى من طائراته بأقلام ومساطر وأساتيك لإغراء تلاميذ المدارس وما هى فى الحقيقة إلا قنابل صغيرة سوف تنفجر فى وجوهنا.

لم أستطع أن أقاوم فضولى وأمسكت بهذا الشىء الصلب الذى كان مدفوناً تحت طبقة من الأتربة أضاعت جميع ملامحه. قلت لنفسى: هل يكون هو ذلك المصباح السحرى الذى يحلم به الناس جميعاً للاستعانة به فى تحقيق كل أحلامهم. لم أكذب الخبر وبدأت تنظيفه وكلما زال جزء من التراب أكتشف أننى فعلاً قاب قوسين أو أدنى من المصباح السحرى. فركته مرة ومرتين وثلاثاً ولكن العفريت زرجن ولم يخرج. هل أنا واهم إذن وهذا المصباح ليس أكثر من فانوس قديم ألقاه أحدهم فى الشارع بعد انتهاء رمضان منذ عدة سنوات ثم تم دفنه تحت التراب بفعل العوامل الجوية حتى كشفته الأمطار الغزيرة؟! يبدو أن نقبى طلع على شونة وأن أحلامى ستظل مجرد أحلام. أوشكت أن ألقى بالمصباح إلى حيث كان قبل أن ألاحظ أن بابه مغلق بإحكام وكأن داخله شىء عزيز أراد صاحبه أن يحتفظ به, هل يكون بداخله خريطة كنز مدفون فى مكان ما, ترى ماذا فى ذلك الكنز؟!

حاولت فتح الباب فكان من الواضح أن الصدأ الذى يعلوه يقف حائلاً بينى وبين فتحه فألقيته على الأرض بشدة فانفتح الباب فعلاً ومددت يدى لألتقط ما بداخله فإذا به قناع قديم أو ماسك جلدى سميك للوجه كان يبدو عليه الفخامة وكان ملتصقاً به ورقة صغيرة فتحتها بسرعة لأعرف سر هذا القناع فوجدت مكتوباً فيها: القناع السحرى حيث يراك الناس كما يريدون هم وليس على حقيقتك!

لم أتردد لحظة ونفضت الغبار عن القناع ووضعته على وجهى وكانت المفاجأة أنه مقاس وجهى بالضبط. وأسرعت للبيت حيث التقيت أولا بحارس العمارة يقف أمام الباب فأوقفنى قائلا: إلى أين يارجل؟ فقلت له:ألا تعرفنى,أنا فلان؟ فقال: هذا فعلاً صوت فلان لكن ماذا حل بك هل أنت عائد من عملية تجميل, ولماذا لم تشخط فيّا كعادتك طالبًا منى الاهتمام بنظافة العمارة؟ لم أشأ أن أرد عليه وأسرعت للشقة وطرقت الباب وعندما فتحت زوجتى ورأتنى أسرعت بغلق الباب واختبأت وراءه وهى تقول: واضح إن حضرتك عايز الشقة اللى قدامنا, فقلت لها: افتحى يا روحى أنا زوجك ففتحت وهى تنظر لى مندهشة قائلة: وهل تركت الصحافة وبقيت بطل سينمائى لدرجة أن تقول لى يا روحى؟! ثم نادت على البنات صائحة: تعالوا يا بنات بابا بقى ملاك! فلم يكدب البنات الخبر وكلما طلبت إحداهن طلباً لبيته لها دون نقاش.

فى صباح اليوم التالى استوقفنى الأمن فى المؤسسة يسألنى عن وجهتى قبل أن يقتنعوا بأننى زميلهم الذى يعمل فى هذا المكان منذ خمسة وثلاثين عاماً أما عن أصدقائى الصحفيين فحدث ولا حرج حيث لم يتعرف علىّ أحد فى البداية ومنهم من اعتقد أن الإدارة استعانت بخبير أجنبى ومنهم من قال ربما يكون مبعوثاً من كوكب آخر جاء ليدرس أوضاع الصحافة على كوكب الأرض. وبعد انتهاء العمل عدت مسرعا للبيت ففوجئت بالحارس يقول:

ها أنت عدت لطبيعتك, وعندما طرقت الباب شاخطاً: افتحى يا ست إنتى بقالى ساعة على الباب قالت زوجتى: أهلاً بيك فى وطنك إيه إللى جرالك حسدناك ولا إيه؟ أسرعت إلى حيث الورقة التى كانت مع القناع فوجدت مكتوباً على وجهها الآخر: القناع ليس سحرياً ولا يحزنون, أنت لست فى حاجة لسحر حتى يرى الناس أفضل ما فيك, تعيش وتاخد غيرها يا إتش!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طلة حرب أكتوبر المجيدة

إقرأ أيضاً:

شاهد: بشارة بحبح : إعلان وقف إطلاق النار في غزة قد يكون خلال أيام

قال الدكتور بشارة بحبح ، رئيس جمعية العرب الأمريكيين من أجل السلام ، مساء اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 ، إن إعلان وقف إطلاق النار في غزة قد يكون خلال أيام ، كاشفا عن مقترحات عدة مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ووجه بحبح في حديث مع قناة الغد الفضائية رسالة إلى أهالي قطاع غزة، قال خلالها: «نحن لم ننسَكم، ولن ننساكم، ونحن جادون في العمل لإيجاد حل دائم، ووقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن».

وردًّا على سؤال لـ«الغد» حول ما آلت إليه مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال بحبح، إن هناك مقترحات عدة، منها مقترحات شاملة وأخرى جزئية، لكن الهدف الأول حاليًّا هو وقف إطلاق النار، بحيث يتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية لجميع السكان في غزة، وإنجاز الأمور الطبية الخاصة بأهالي القطاع، وبالتالي يُسمَح بالخروج من القطاع لمن تقتضي حالاتهم ذلك.

وأعرب بحبح عن تفاؤله، سيما بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران، وعودة غزة إلى بؤرة التركيز مرة أخرى، ليس بالنسبة للفلسطينيين الذين يركزون دوما على قضيتهم وعلى غزة فقط، ولكن بالنسبة لإسرائيل والإدارة الأميركية أيضًا.

 

وبسؤاله عما إذا كان انتهاء المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران سينعكس إيجابًا على الأوضاع في قطاع غزة، وعلى عودة ملف غزة إلى زخمه المعتاد من خلال المفاوضات والجهود الدبلوماسية، رد بحبح قائلًا إن «إيران وغزة غير مرتبطين ببعضهما البعض، فموضوع غزة يختلف عن موضوع إيران، لكن مع انتهاء موضوع إيران فهناك تركيز جاد حاليًّا من جانب الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين لوقف إطلاق النار دائم في أسرع وقت ممكن»، مؤكدًا أنه متفائل بأن يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة خلال أيام.

وعن الأسس التي بنى عليها تفاؤله، أوضح بحبح أن «نقاط الاختلاف بين الطرفين ليست بالكثيرة»، مضيفًا أنه لا يمكن الخوض في الحديث عن نقاط الاختلاف، لكنها تتضمن «جملة وإعادة صياغتها»، بحسب تعبيره، وفي حال الاتفاق على إعادة صياغة هذه الجملة، التي قد تشمل أرقامًا، يُمكِن التوصل إلى اتفاق.

وبخصوص ما تم تداوله خلال اليومين الماضيين من أنباء حول وصول وفد من حركة حماس إلى القاهرة، وعمَّا إذا كان لديه تواصل مباشر مع حركة حماس، قال بحبح: «التقيت الدكتور غازي حمد من حركة حماس، وتباحثنا بالأمور المطروحة على الطاولة، خصوصًا الأمور العالقة، وهناك تفهُّم كبير من قِبَل حماس لضرورة إيجاد حل سريع للوضع في غزة»، مؤكدًا: «نعم هناك اتصالات مباشرة مع قادة حماس».

وبسؤاله عمَّا إذا كان، بصفته وسيطًا غير رسمي بين الإدارة الأميركية وحماس، قد تواصل مع الإدارة الأميركية أو المسؤولين عن الملف، ونقل إليهم الاستنتاجات التي خرج بها من لقاءاته مع قادة حماس، قال بحبح: «بالتأكيد، أنا أنقل رسائلي بشكل شبه يومي، خصوصا إذا كان هناك تطورًا يحدث، وأنا أعرف أن هناك التزامًا من جانب الحكومة الأميركية والرئيس دونالد ترمب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بوجود حل بالنسبة لغزة ووقف إطلاق النار بالقطاع»، مؤكدًا: «هم لا يريدون لحرب غزة أن تستمر، ويريدون أن يعيش شعب غزة حياة آدمية».

وشدد بحبح في لقائه مع «الغد» على أن «ويتكوف أخبره بأن مهمته الأساسية هي وقف قتل المدنيين من الفلسطينيين والإسرائيليين»، مؤكدًا أنه بدأ بالفلسطينيين، وأنه على هذا الأساس بُنِيت علاقة الثقة بينهما، معربًا عن أمله في التوصل إلى نتائج قريبًا.

وفي حين أشار بحبح إلى الرئيس ترمب ورغبته في إنهاء هذا الصراع، أخذًًا في الاعتبار تصريحاته قبل أيام قال فيها إن محادثات وصفها بالكبيرة تجري الآن بشأن حرب غزة، وإن المحادثات هذه تشمل حركه حماس وإسرائيل وإيران.

ووجه الإعلامي عمرو عبد الحميد سؤالا إلى بحبح حول الخطوة التالية، ليرد الأخير بالقول إن «الخطوة الأساسية الآن هي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة»، وموضحًا أنه ما لم يكُن هناك وقف لإطلاق النار فلا يمكن أن يتم التباحث بخصوص ما بعد وقف إطلاق النار».

وأشار إلى أن هناك «3 نقاط كل طرف يأخذ نظرة مختلفة عنها، تم التوصل إلى تفاهم حول النقطتين الأولى والثانية، أما النقطة الثالثة فستتم مناقشتها غدًا أو بعد غد»، منوهًا بأن «الحكومة المصرية وجهت دعوة إلى الإسرائيليين للقدوم إلى القاهرة»، ومؤكدًا أن «الاجتماع القادم هو الذي سيُقرر عملية وقف إطلاق النار».

وردُّا على سؤال لـ«الغد» عما إذا كان يشعر بجدية لدى كل الأطراف، قال بحبح: «أتصور أن الجانب الإسرائيلي أصبح جادًّا أكثر بكثير بعد انتهاء عملية إيران، فنتنياهو لديه ورقة يحملها، وهي أنه -حسب اعتقاده- أنهى البرنامج النووي الإيراني، ومن هذا المنطلق أصبح لديه ما يمكنه من أن يقول دعونا نُنهي حرب غزة، فمن جهة الإسرائيليون يريدون الإفراج عن محتجزيهم، ومن ناحية أخرى الفلسطينيون يريدون وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى، بالإضافة إلى إدخال المساعدات والبدء في التفكير بمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار.

وعن قنوات التواصل التي هو جزء منها، وكيف تم فتحها، قال بحبح: «لم أتوقع أن أكون وسيطًا، ولكن تم الاتصال بي من قِبَل الدكتور غازي حمد بعد أن طلب رقم هاتفي من السيدة سها عرفات، ومن هنا بدأ التواصل، فقد تواصل هو معي ثم بدأت أنا بالتواصل مع ستيف ويتكوف، ومن هنا توصلنا إلى اتفاق لإطلاق سراح الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وهذه كانت خطوة مهمة جدًّا بالنسبة للأميركيين، الذين كانوا يعتقدون أنها إذا تمت قبل زيارة الرئيس ترمب إلى الشرق الأوسط فستكون عامل تغيير أساسي في نظرة الولايات المتحدة في ما يتعلق بالقطاع وأيضًا في ما يتعلق بحركة حماس».

وأشار بحبح إلى أن عملية إطلاق سراح عيدان ألكسندر «أدَّت إلى حسن نية من قِبَل الأميركيين تجاه حماس، فنحن لم نكن لنصل إلى المرحلة التي وصلنا إليها حاليًّا من دون إطلاق سراح عيدان ألكسندر، وأي اتفاقية يتم الاتفاق عليها في هذه المرحلة لوقف إطلاق النار تشمل عاملًا أساسيًّا وهو ضمان الرئيس الأميركي انضباط بنيامين نتنياهو بوقف إطلاق النار.

وأوضح بحبح أن الرئيس الأميركي ملتزم بأنه خلال فترة وقف إطلاق النار إسرائيل لن تقوم بخرق الاتفاق، وهذا عامل مهم جدًّا، مضيفا: «على حدِّ معرفتي، لم يحدث أي اتفاق من قبل يشمل ضمانة الرئيس الأميركي بنفسه».

وأشار إلى أنه «في المرحلة اللاحقة، تم تسليم عيدان ألكسندر إلى الأميركيين وليس الإسرائيليين، مما أدى إلى نوبة غضب شديدة في الأوساط الإسرائيلية، وعلى هذا الأساس قاموا بزيادة الضغط على قطاع غزة نتيجة غضبهم من الأميركيين الذين اتفقوا على إطلاق سراح عيدان إلكسندر من دون علم نتنياهو»، مضيفًا: «أتصور أننا نقترب من الوصول إلى مرحلة تهدئة ووقف إطلاق النار، وضمانات الرئيس الأميركي ستكون بهذه المرحلة»..

وبسؤاله عمَّا إذا كانت الوساطة الأميركية تسير نحو اتفاق لوقف إطلاق النار نهائيًّا وليس بصفقة مؤقتة، قال بحبح لـ«الغد»: «قرأت أن الحكومة الإسرائيلية تداولت قصة مبادرة تكون شاملة، لم أعرف تفاصيل هذه المبادرة، ولكن إذا اتخذ الإسرائيليون هذه الاتجاه فهذا أمر جيد، لأن حماس قبل أشهر عرضت إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الموتى والأحياء في صفقة واحدة مقابل وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة، لكن مبادرة حماس هذه قُوبِلت برفض إسرائيلي».

وردًّا على سؤال عمَّا إذا كانت هناك ضمانات أن تقبل إسرائيل الآن مبادرة مشابهة، قال بحبح إنه لا يستطيع أن يتحدث عن الإسرائيليين، مضيفًا أن «أي اتفاق يتوصل إليه الطرفان، حماس وإسرائيل، سيضمنه الرئيس الأميركي».

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين فرنسا تعقب على استهداف منتظري المساعدات في غزة الأمم المتحدة تصف قتل إسرائيل للمجوعين في غزة بـ "المذبحة" قطر: نأمل استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة خلال يومين الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء جديدة لعدة مناطق في خانيونس حماس تكشف حقيقة وجود "تقدّم" في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأربعاء 18 يونيو بالصور: 34 شهيدا وعشرات الإصابات برصاص وقصف إسرائيلي على غزة اليوم عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أشرف إمام: حمزة المثلوثي زملكاوي وخرج من الباب الكبير
  • جنبلاط: السلاح يجب أن يكون حصرًا بيد الدولة اللبنانية.. وما من شيء يدوم
  • جنبلاط: كلّ السلاح يجب أن يكون بيد الدولة
  • عاجل.. الأهلي يفتح الباب أمام رحيل نجم جديد في الصيف
  • فتاة لبنانية خلت الباب يبكي أثناء قيادتها دراجة نارية.. فيديو
  • بأسلوب كسر الباب.. حبس لصوص سرقة المساكن في الأميرية
  • ترامب – هل يكون السودان التالي ؟!
  • تفاصيل التحقيق لصوص سرقة الشقق فى التبين
  • شاهد: بشارة بحبح : إعلان وقف إطلاق النار في غزة قد يكون خلال أيام
  • في ذكرى 30 يونيو.. كيف سطّر «الإخوان» نهايتهم في حكم مصر (1 من 2)