تشارك روسيا بشكل فعال في "معرض دبي للطيران"، المنعقد هذا الأسبوع في الإمارات، حيث تعرض أكثر من 250 نموذجا من المنتجات المرتبطة بمجال الطيران العسكري والمدني.

ويترأس نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف الوفد الروسي المشارك في الحدث، وتشارك روسيا بجناح وازن حيث تعرض نماذج من أحدث ما توصلت إليه صناعة الطيران الروسية.

وقال مانتوروف إن "روسيا تعد مشاركا تقليديا في المعرض الدولي، وتجذب منتجات الطيران الروسية المعروضة اهتماما كبيرا بين (الخبراء) الأجانب. وقدمت بلادنا هذا العام أكثر من 250 نموذجا من المنتجات، من ضمنها الطائرات العسكرية والمروحيات الحديثة وأحدث الصواريخ الموجهة للطيران والطائرات بدون طيار وأنظمة الدفاع الجوي".

إقرأ المزيد "طيران الإمارات" تفتتح "معرض دبي للطيران" بصفقة بقيمة 52 مليار دولار

وأشار إلى "روس أبورون أكسبورت"، المسؤولة عن صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية الروسية، تعرض في إطار مشاركتها في الحدث معدات ذات أهمية استراتيجية ونماذج واعدة ومنتجات جديدة لحوالي 20 شركة روسية شملت منتجات إلكترونية ودفاعية وفضائية.

وكشف مانتوروف عن أن بلاده تجري مفاوضات لتصدير منتجات الطيران إلى الدول الإفريقية، وقال: "نعرض ​​بالضبط ما يهتم به عملاؤنا المحتملون والأشخاص الذين أرادوا ببساطة رؤية هذه العينات من (صناعة الطيران الروسية) التي ستشارك في برنامج الطيران على الهواء مباشرة. ويشمل ذلك طائرات "إيل-76" ومروحية "كا-52" والطائرة الطبية "أنسات". بالمناسبة، لدينا عدد كبير من العملاء المحتملين، حيث نجري مفاوضات مكثفة ليس فقط مع الشرق الأوسط بل مع إفريقيا أيضا، حيث بدأنا بالفعل في توريد هذه المروحية (كا-52)".

وانطلقت اليوم النسخة الـ18 من معرض دبي للطيران الذي سيستمر من الـ13 وإلى 17 نوفمبر 2023، وسط توقعات أن يصل عدد الشركات المشاركة فيه إلى أكثر من 1400 من 95 دولة.

ويستضيف المعرض الذي يقام في مطار دبي و"ورلد سنترال"، الشركات من جميع أنحاء العالم لمناقشة الحلول التي ساهمت في انتعاش ونمو قطاع الطيران في السنوات الأخيرة، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط التي تواصل نموها الكبير على صعيد عدد المسافرين من وإلى المنطقة.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كا 52 أبو ظبي أسلحة ومعدات عسكرية الاستثمار الحكومة الروسية الطيران دبي موسكو معرض دبی للطیران أکثر من

إقرأ أيضاً:

عاطف عبد اللطيف : يضع تصورًا للاستثمار الأمثل للطيران في دعم السياحة المصرية

 

 

أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، أن السياحة المصرية تنتظرها طفرة غير مسبوقة مع افتتاح المتحف المصري الكبير، وتطوير منطقة الأهرامات وطريق الكباش بالأقصر، وتفعيل الترويج لمدينة العلمين الجديدة، إلى جانب الاهتمام بالسياحة الشاطئية في مدن جنوب سيناء والبحر الأحمر. وأشار إلى أن وصول عدد السائحين إلى نحو 18 مليون سائح خلال عام 2025 يعكس بداية مرحلة توسع كبيرة، تتطلب جاهزية كاملة لقطاع الطيران حتى يكون قادرًا على مواكبة هذا النمو وتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى أكثر من 30 مليون سائح بحلول عام 2030.

وأوضح عبد اللطيف أن أسطول مصر للطيران يعد الدعامة الأساسية لحركة السياحة الوافدة، وأن تحديثه خلال السنوات الأخيرة – بإضافة طرازات حديثة من عائلة Airbus وBoeing مثل A320neo وA220 وB787 – أسهم بشكل واضح في دعم المقصد السياحي المصري وربط البلاد بالأسواق العالمية، إلا أن حجم الأسطول مازال بحاجة إلى التوسع المستمر لمواجهة المنافسة الإقليمية الشرسة وزيادة الطاقة التشغيلية بما يتوافق مع حجم الطلب السياحي المتوقع.

وأشار إلى أن الطيران يمثل نصف قوة صناعة السياحة، وأن عدم توافر رحلات طيران كافية أو مباشرة للوجهات المستهدفة يعني ببساطة توقف استجلاب السائحين. وشدد على أن سمعة الطيران المصري اكتسبت احترامًا دوليًا واسعًا بعد الأداء الاحترافي لفرق الصيانة والهندسة في أزمة طائرات Airbus A320، حيث قام مدير الدعم الفني بشركة إيرباص، سيمون كونغ، بتغيير صورة غلاف صفحته على “لينكد إن” إلى صورة لطائرة مصر للطيران تقديرًا لما وصفه بـ“إنجاز تاريخي”، بعد نجاح الشركة في فحص وتحديث البرمجيات خلال 8 ساعات فقط دون الإخلال بانتظام التشغيل، إضافة إلى تحديث 15 طائرة بمعدل 3 ساعات للطائرة، في وقت كانت فيه شركات عالمية تعاني من توقف وتأخير واسع بسبب الخلل المرتبط بنظام ELAC الذي تسبب في استدعاء 6000 طائرة حول العالم.

وقال عبد اللطيف إن هذا النجاح يعزز مكانة مصر للطيران لكنه في الوقت ذاته يكشف حجم التحدي؛ فشركات كبرى مثل طيران الإمارات تمتلك أكثر من 260 طائرة حديثة، والخطوط التركية تغطي أكثر من 300 وجهة، والقطرية تمتلك ما يتجاوز 230 طائرة، والسعودية ما يزيد عن 150 طائرة، بالإضافة إلى شركات الطيران الاقتصادي مثل فلاي دبي بأسطول يزيد على 90 طائرة، وفلاي ناس التي تعتمد على أحدث طرازات A320neo، وكلها شركات تستغل أساطيلها الكبيرة وأسعارها التنافسية لجذب السائحين من أوروبا وآسيا وأفريقيا.

وأضاف أن الطيران الشارتر يمثل عنصرًا مهمًا في دعم السياحة الشاطئية إلى مدن الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، خاصة من أوروبا الشرقية ووسط أوروبا، حيث يعتمد السائح هناك على الباقات الشاملة. وأكد أن تعزيز هذا النوع من الطيران وفتح خطوط جديدة سيكون له تأثير مباشر على عدد السائحين الوافدين لمصر.

كما شدد على أهمية الأسواق الآسيوية مثل الصين والهند وكوريا وماليزيا وإندونيسيا؛ وهي أسواق ضخمة ذات قدرة شرائية متنامية، ويمكن لمصر استقطابها من خلال فتح خطوط مباشرة أو عقد تحالفات تشغيل مشتركة، خاصة أن هذه الأسواق أصبحت هدفًا رئيسيًا لمعظم شركات الطيران العالمية.

وأشار عبد اللطيف إلى أن مستقبل الطيران العالمي يتجه نحو التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات الكهربائية و”التاكسي الطائر”، وهي تقنيات بدأت بالفعل في عدة دول، ورأى أن إدخال نماذج مماثلة في المدن السياحية المصرية سيمنح السائح تجربة أكثر تطورًا وسرعة في التنقل، ويعزز من قدرة مصر على المنافسة طويل المدى.

وأكد أن مصر تمتلك ميزة استراتيجية تتمثل في مشروعات الدولة الضخمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهدت البلاد إنشاء وتطوير مطارات جديدة مثل سفنكس والعلمين وبرنيس والعاصمة الإدارية وسانت كاترين، بالإضافة إلى تطوير مطارات شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان. كما لعبت شبكة الطرق القومية الحديثة دورًا مهمًا في تحسين حركة السياحة الداخلية وربط المدن الساحلية بالصعيد، إلى جانب تطوير البنية الرقمية والإجراءات والتسهيلات داخل المطارات، ورفع مستوى الأمن والسلامة الجوية، وهي إنجازات وضعت مصر في موقع تنافسي متقدم عالميًا.

وأشار كذلك إلى ضرورة زيادة الربط الجوي الداخلي بين المدن السياحية، موضحًا أن رحلة شرم الشيخ – الأقصر التي لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة بالطيران المباشر قد تتحول إلى رحلة تصل إلى 8 ساعات عبر الترانزيت في القاهرة، وهو ما ينعكس سلبًا على تجربة السائح ويقلل من رغبته في زيارة أكثر من مقصد داخل مصر.

واختتم عبد اللطيف بأن تطوير أسطول مصر للطيران، وتوسيع شبكة الرحلات الخارجية، ودعم الطيران الشارتر، وفتح الأسواق الآسيوية، ومواكبة التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب جهود الدولة الكبيرة في تطوير البنية التحتية والمطارات، كلها عوامل تجعل مصر مركزًا واعدًا للطيران والسياحة، وتمهد الطريق لتحقيق مستهدف 30 مليون سائح في السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • «الإمارات الصحية» ترسخ نموذجاً متقدماً للصحة النفسية
  • “تنمية المهارات” ومعهد الطيران ينهيان تأهيل 23 كادراً في التشريعات الجوية
  • مصر للطيران... احترافية بلا ضجيج
  • عاطف عبد اللطيف : يضع تصورًا للاستثمار الأمثل للطيران في دعم السياحة المصرية
  • ألمانيا تتهم روسيا بشن هجوم سيبراني استهدف نظام ملاحتها الجوية
  • ألمانيا تتهم روسيا بتهديد الطيران والتدخل في الانتخابات
  • الاتحاد للطيران تنقل 2.1 مليون مسافر خلال نوفمبر
  • رئيس بوركينا فاسو: الثورة جعلتنا نموذجا في طريق السيادة
  • مطار كركوك: لا تأثير للظروف الجوية على حركة الطيران مع تركيا والسعودية
  • المراقبة الجوية في مرمى الاتهام.. أجواء أوروبا الموحدة تفشل في مواجهة تأخيرات الطيران 2025