أطلقت هيئة فنون العمارة والتصميم مبادرة “استراتيجية الأبحاث في مجال العمارة والتصميم“، والتي تتطلّع من خلالها إلى إنشاء منظومة بحثية تعاونية لتمكين التقدّم والنمو في مجال البحث والتطوير في قطاع العمارة والتصميم بالمملكة؛ وذلك لتفعيل منظومة الأبحاث في هذا المجال للمساهمة في تحقيق الأولويات الوطنية، والمشاركة في الحوار البحثي العالمي.

وقالت الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سمية بنت سليمان السليمان: “نهدف عبر هذه المبادرة إلى توفير بيئة حيوية تسهم فيها الجهات الفاعلة في مجال أبحاث العمارة والتصميم، وتعزيز  التعاون بين هذه الجهات لتحقيق الأهداف المشتركة“، مشيرةً إلى أن الاستراتيجية وضعت رؤيتها لخلق ثقافة بحثية تسهم في تحقيق أثر مستدام اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً لقطاع العمارة والتصميم، والعمل وفق رسالتها المتمثّلة في تمكين منظومة بحثية تشاركية في مجالات العمارة والتصميم، وأضافت: “تسعى الهيئة عبر استراتيجية الأبحاث في مجال العمارة والتصميم إلى المساهمة بفاعلية في دعم تحقيق القيمة والإبداع، والأثر على مستوى الجوانب الاجتماعية، والفرص الاقتصادية، والصحة البيئية على الصعيدين الوطني والدولي“.

وقد حددت استراتيجية الأبحاث في مجال العمارة والتصميم أربعة أهداف استراتيجية، تتمثّل في تطوير البنية البحثية من خلال إنشاء بيئة بحثية مُحفزة، وتطوير بنية تحتية تسهم في تسهيل الوصول للموارد البحثية، وجذب الاستثمار في مجالات البحث والتطوير والابتكار لتحفيز القطاع، وتنمية القدرات والمواهب والكفاءات البحثية، وتعزيزها في مجتمع العمارة والتصميم، إضافةً إلى المشاركة في حوار العمارة والتصميم عن طريق رفع مستوى الوعي بمشاركات القطاع البحثية لتتصدّر المملكة في المشهد البحثي العالمي للعمارة والتصميم.

وطوّرت الهيئة ثمانية مشاريع استراتيجية مستوحاة من الممارسات العالمية الرائدة في قطاع الأبحاث، وذلك ضمن مساعيها الهادفة لتفعيل استراتيجية الأبحاث، والتي تركّز في المقام الأول على دعم المِنَح البحثية بالقطاع، ونشر هذه الأبحاث، ورعاية الفعاليات البحثية المجتمعية، فيما يسعى المشروع الثاني إلى تقديم برامج الزمالة والإقامة البحثية في القطاع لتمكين نشر المعرفة، وتطوير المهارات. وأما المشروع الثالث فيهدف إلى تقديم برامج تدريب حول المنهجيات البحثية، والكتابة والنشر لتمكين وتطوير القدرات البحثية، مثل تنظيم الدورات التدريبية، وورش العمل حول المنهجيات البحثية، والكتابة، والنشر، وكتابة طلبات المنح، وبراءات الاختراع، بما في ذلك تنظيم برامج للكتابة، وتوفير البيئة المناسبة للباحثين ونشر الأبحاث، ويهتم المشروع الرابع بتقديم حوافز للباحثين في القطاع، وتطوير مقاييس للأداء البحثي ومخرجاته.

اقرأ أيضاًUncategorizedنادي الصقور السعودي ينفذ المرحلة الأولى للإطلاق الخارجي في قرغيزستان

وسيتولى المشروع الخامس دعمَ البُنية البحثية للقطاع، ووضع سياسات لتشجيع التعاون بين المكتبات والمرافق البحثية، في الوقت الذي سيعمل فيه المشروع السادس على تفعيل شبكة الأبحاث عبر تطوير منصة تخدم الباحثين، وتُشجّع على التعاون، وتبادل المعرفة لتحسين جودة الأبحاث، بينما يُعنى المشروع السابع بتنظيم مؤتمر سنوي، وفعاليات تواصلية بحثية دورية لتعزيز الحوار المشترك والتعاون، ويأتي أخيراً مشروع دعم نشر مخرجات الأبحاث الإبداعية في القطاع.

ووضعت هيئة فنون العمارة والتصميم أولويات بحثية خاصة بمجال العمارة والتصميم في كل من: النظريات والتوثيق، والإنسان والمجتمع، والممارسات والتطبيقات، والتقنية في التصميم، والتعليم والتعلّم، والتصميم المستدام، والتي تسعى من خلالها إلى المساهمة بفاعلية في دعم تحقيق القيمة والإبداع، والأثر على صعيد الظروف الاجتماعية، والفرص الاقتصادية والصحة البيئية.

وتندرج مبادرة استراتيجية الأبحاث في مجال العمارة والتصميم تحت برنامج تطوير المحتوى – أحد برامجها الاستراتيجية الستة التي تضم 33مبادرةً نوعية –، وتهدف هذه المبادرة إلى تحفيز وتعزيز القدرات البحثية، وسد الفجوات في المنظومة البحثية بالقطاع؛ للوصول إلى بيئة بحثية تحقق التطلعات التي تطمح إليها هيئة فنون العمارة والتصميم.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

مؤسسة بحثية: اليمن في المرتبة التاسعة في قائمة أكثر 10 مناطق للصراع حول العالم مرشحة لتكون الأكثر دموية خلال العام 2026

توقعت مؤسسة بحثية دولية متخصصة في دراسات السلام والنزاع، أن تظل اليمن ضمن مناطق الصراع الأكثر دموية خلال العام القادم.

وقال معهد أبحاث السلام في أوسلو (PRIO)، في تقرير أصدره قبل يومين: "من المتوقع أن تحتل اليمن المرتبة التاسعة في قائمة أكثر 10 مناطق للصراع حول العالم مرشحة لتكون الأكثر دموية خلال العام 2026".

وأضاف التقرير أن النزاع في اليمن سيظل نشطاً رغم جهود السلام الجارية، ويُقدر نموذج نظام الإنذار المبكر للعنف وآثاره (VIEWS) المخصص للتنبؤ بالنزاعات، بأن 1,300 ضحية سيسقطون بسبب المعارك في البلاد العام القادم.

وأشار معهد أبحاث السلام إلى أن المراكز الخمسة الأولى ستكون من نصيب أوكرانيا، و(فلسطين/إسرائيل)، والسودان، وباكستان، ونيجيريا، والتي من المتوقع أن تشهد أعلى حصيلة للقتلى المرتبطين بالمواجهات العسكرية في عام 2026، وبعدد 28,300 و7,700، و4,300، و2,000، و1,900 قتيل (بحسب الترتيب).

وتأتي إثيوبيا في المركز السادس بـ1,800 قتيل، والصومال سابعاً (1,700)، أما سوريا، ورغم انتقال السلطة إلى المعارضة، إلا أنها ستظل ضمن مناطق الصراع الساخنة، مع توقعات بسقوط 1,400 قتيل، وتتذيل بوركينا فاسو القائمة بـ1,200 قتيل.

وأوضح التقرير أن الصراع في (فلسطين/إسرائيل)، سيشهد انخفاضاً في عدد القتلى عام 2026 مقارنة بنحو 14,000 قتيل سجّلها "برنامج بيانات النزاعات" التابع لجامعة "أوبسالا" السويدية، بين يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2025، "ويعود هذا التراجع جزئياً إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه مؤخراً".

وأردف أن أوكرانيا ستشهد، أيضاً، تراجعاً في عدد القتلى جراء المعارك، العام المقبل، عن العام السابق له، والذي سجل سقوط 59,600 قتيل، فيما "لا يزال مستوى العنف المتوقع في السودان أقل من العدد التقريبي للضحايا البالغ 7,200 قتيل، والمُسجل بواسطة برنامج بيانات الكوارث في جامعة أوكلاهوما (UCDP) في عام 2025 وحتى الآن، ومن المتوقع تضاعف عدد القتلى في عام 2026، مما يؤكد التدهور السريع للوضع الأمني هناك"

مقالات مشابهة

  • الدكتورة سعاد العامري تفوز بجائزة “نوابغ العرب 2025” عن فئة العمارة والتصميم
  • وزير الزراعة يطلق مبادرة بدعوة طلاب الجامعات لزيارة المراكز البحثية الزراعية
  • وزير الزراعة يطلق مبادرة بدعوة طلاب الجامعات لزيارة المراكز البحثية الزراعية والمعامل المتطورة
  • “أميانتيت” توقع مذكرة تفاهم مع ليبيا للتعاون في مجال تقنيات خطوط نقل وتوزيع المياه
  • محمد بن راشد يهنئ سعاد العامري من فلسطين لفوزها بجائزة نوابغ العرب عن فئة العمارة والتصميم
  • لدعم تعافي المحيطات والنمو البحري المستدام.. “البحري” شريك استراتيجي لمبادرة “ويف”
  • أردني يطلق مبادرة “هَدبتلّي” ويوزع أكثر من 10 آلاف علم وشماغ دعمًا للمنتخب في كأس العرب
  • إطلاق مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية”
  • مؤسسة بحثية: اليمن في المرتبة التاسعة في قائمة أكثر 10 مناطق للصراع حول العالم مرشحة لتكون الأكثر دموية خلال العام 2026
  • رئيس هيئة سلامة الغذاء يستقبل مدير الوكالة الموريتانية على هامش منتدى أفراف