سياسية ومحامية ونائبة برلمانية، شغلت منصب وزيرة داخلية بريطانيا، اسمها الحقيقي سو إيلين، لكن معلميها في المدارس الابتدائية دمجوا الشقين معا لتصبح سويلا. وعلى الرغم من أصولها المهاجرة فإنها تؤيد خفض الهجرة وترحيل اللاجئين غير النظاميين. أقيلت من منصبها بسبب اتهامها الشرطة بالتحيز للمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.

 

المولد والنشأة

ولدت برافرمان إلين كاسيانا فرنانديز في هارو بلندن يوم 3 أبريل/نيسان 1980، هاجر والدها كريستي فرنانديز من كينيا، ووالدتها "أوما" من موريشيوس، إلى بريطانيا في الستينيات من القرن العشرين، وكلاهما من أصل هندي.

عمل والدها في جمعية إسكان، وكانت والدتها ممرضة ثم أصبحت ناشطة سياسية في حزب المحافظين.

تعتنق سويلا الديانة البوذية على الرغم من أن والدتها هندوسية ووالدها مسيحي، وتزوجت من رجل أعمال يهودي من جنوب أفريقيا.

الدراسة والتكوين

التحقت برافرمان بمدرسة حكومية محلية ثم قرر والداها إلحاقها بمدرسة محلية مستقلة، إذ حصلت على منحة دراسية للمساعدة في الرسوم الدراسية في مدرسة هيثفيلد في بينر بضواحي لندن.

درست القانون في كلية كوينز بجامعة كامبردج، وواصلت دراستها في فرنسا بعد أن التحقت ببرنامج إيراسموس (التبادل الدراسي)، وحصلت على درجة الماجستير في القانون الأوروبي الفرنسي من جامعة السوربون في باريس.

التجربة السياسية والعملية

بعد دراستها في فرنسا، عادت إلى بريطانيا لتصبح مؤيدة للبريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي). ثم أصبحت عضوا في حزب المحافظين في الجناح المناهض لأوروبا.

عام 2005 تم استدعاؤها إلى نقابة المحامين في ميدل تمبل، كونها متخصصة في التقاضي التجاري والمراجعة القضائية وقانون الهجرة.

بجانب عملها في المحاماة حاولت الترشح للانتخابات عن حزب المحافظين ولكنها لم تفلح، إلى أن رشحت في الدائرة التي تصوّت تقليديا للمحافظين في فيرهام بمقاطعة هامبشير. وحظيت بتأييد كبير بين الناخبين في دائرتها، حتى إنهم وصفوا قراراتها بالمعبرة.

عملت برافرمان من عام 2015 حتى 2017 في سلسلة من اللجان البرلمانية التي تدعم التعليم ومحو الأمية المالية.

وبعد استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أصبحت رئيسة مجموعة الأبحاث الأوروبية اليمينية في حزب المحافظين، قبل ترقيتها لمنصب السكرتير البرلماني الخاص لوزارة المالية.

في يناير/كانون الثاني 2018 أصبحت وكيلة وزارة الخارجية البرلمانية، لكنها سرعان ما قدمت استقالتها في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه احتجاجا على مسودة صفقة تيريزا ماي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لكن بعد انتخاب بوريس جونسون زعيما للحزب أعادها في منصب وزيرة للعدل.

في فبراير/شباط 2020 حصلت على منصب المدعي العام خلفا لجيفري كوكس. وفي سبتمبر/أيلول 2022 شغلت منصب وزيرة الداخلية، وسرعان ما أعلنت أن أولويتها هي منع الهجرة غير الشرعية.

وخلال هذه الفترة اصطدمت مع رئيس الوزراء بشأن الهجرة وخرقت خطة الحكومة بقولها إنها ستعود إلى هدف "ديفيد كاميرون" الذي يتمثل في أقل 100 ألف وافد جديد سنويا.

استقالت بعد 6 أسابيع من توليها منصب وزارة الداخلية، ولكنها عادت بقوة بعد أيام من هذه الاستقالة، وذلك في ظل حكومة ليز تراس.

إقالتها من منصب وزيرة الداخلية البريطانية

يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزيرة الداخلية سويلا برافرمان من منصبها، إثر مقال رأي نشرته في إحدى الصحف اتهمت فيه الشرطة بالتحيز للمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حزب المحافظین منصب وزیرة

إقرأ أيضاً:

برلمانية: مصر توازن بين دعم فلسطين وصون أمنها القومي في مواجهة التحديات الإقليمية

أكدت النائبة أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية بشأن تنظيم زيارات الوفود الأجنبية للمناطق الحدودية المحاذية لقطاع غزة، يعكس بشكل واضح رؤية مصر المتوازنة بين دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة وحماية أمنها القومي في ظل وضع إقليمي بالغ التعقيد.

وأضافت رمزي، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن التشديد على ضرورة الحصول على الموافقات والتصاريح المسبقة لتنظيم تلك الزيارات يعكس طبيعة الدولة المصرية كدولة تحكمها مؤسسات وضوابط قانونية واضحة، تحرص على تنظيم أي تحركات داخل أراضيها، خاصة في مناطق تشهد أوضاعًا أمنية دقيقة مثل مدينة العريش ومعبر رفح.

ترتيب مجموعة فلسطين والكويت في تصفيات كأس العالمحلم المونديال يتبخر.. وسام أبو علي يشارك في تعادل فلسطين مع عمانتصفيات كأس العالم.. شوط أول سلبي بين فلسطين وعمانوسام أبو علي يقود تشكيل فلسطين ضد عمان في تصفيات كأس العالم

وشددت النائبة على أن هذه الإجراءات ليست تقييدًا للتضامن أو دعم القضية الفلسطينية، وإنما آليات تنظيمية ضرورية لحماية الجميع وضمان عدم استغلال التحركات الدولية في أغراض قد تضر بالسيادة أو الاستقرار الداخلي، مشيرة إلى أن مصر تتحمل عبئًا إنسانيًا ودبلوماسيًا كبيرًا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأكدت رمزي أن مصر لم تتوقف يومًا عن دعمها الكامل للشعب الفلسطيني، سواء عبر المساعدات الإغاثية أو المسارات السياسية الرامية لوقف إطلاق النار، لكنها في الوقت ذاته ترفض أي تجاوزات أو اختراقات تهدد أمنها أو تخل بتوازنها الداخلي.

وأشارت إلى أن موقف وزارة الخارجية المصرية يأتي في توقيت حرج، يتطلب أعلى درجات الانضباط المؤسسي والحرص الوطني، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، مؤكدة أن مصر ستبقى الحصن الحصين والداعم الأول لفلسطين، ولكن دون المساس بأمنها القومي أو استقلال قرارها السيادي.

طباعة شارك وزارة الخارجية أمل رمزي لجنة الدفاع والأمن القومي مجلس الشيوخ مناطق الحدودية قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • وزارة الداخلية وهيئة الأوقاف تقيمان صلاة الجمعة في كلية «ضباط الشرطة»
  • حزب المحافظين البريطاني: إسرائيل استهدفت تقويض القدرات النووية والصاروخية الإيرانية
  • ناكر: يجب أن نحرر الدول العربية أولاً قبل فلسطين   
  • أحمد موسى يعلق على بيان وزارة الخارجية الأخير.. وزيرة العمل الفلسطـ.ينية تتوجه بالشكر للرئيس السيسي.. أخبار التوك شو
  • برلمانية: مصر توازن بين دعم فلسطين وصون أمنها القومي في مواجهة التحديات الإقليمية
  • وزارة الداخلية.. 461 شاطئا مسموحا للسباحة
  • وزارة الداخلية..461 شاطئ مسموح للسباحة
  • وزارة الداخلية تنظم إحتفالية للأطفال ذوى الهمم
  • صدمة في بريطانيا.. الخارجية تهدد ضمنا موظفيها المعترضين على دعم إسرائيل
  • تعاون بين «الداخلية» وأكاديمية تنمية الطفولة