كل أسبوع.. «النتن» يتحدث عن النصر!
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
عن أي نصر يتحدث النتن ياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني الغاصب المحتل؟.
إنه يردد دائما: إن الحرب على عزة لن تتوقف إلا بتحقيق النصر!.
فإذا كان يتحدث عن دحر المقاومة الفلسطينية أو القضاء عليها، أو تحرير الأسرى لدى حماس، فإنه يتحدث عن نصر بعيد المنال، بل يستحيل عليه تحقيقه.
وإذا كان هذا النتن لم يتعلم من دروس الماضي، فسوف يكون الدرس هذه المرة، هو نهاية أسطورة "الجيش الذى لا يقهر" إلى الأبد، وربما يقل تصنيفه بين أقوى جيوش العالم، إذا ما تم تقييمها بمستوى تحقيق الأهداف في الحروب، وسوف تثبت هذه الحرب الجبانة للعالم أجمع أن غزة وأهلها لم يكونوا يوما لقمة سائغة للمعتدين، بل في كل مرة يخرج المعتدى يجر ذيول الخيبة والهزيمة والانكسار، ولا يعنى أهل غزة أن يقدموا المئات أو الآلاف أو حتى مئات الآلاف، في سبيل تحرير أرضهم من المجرمين الخونة أعداء الله.
وإذا كان هذا النتن يتصور أن انتصاره يتمثل في مزيد من قتل الأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل، والمزيد من قصف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وارتكاب كل ما يخالف القوانين الدولية والإنسانية في الحروب، فإنه في الحقيقة ينتصر لأهالي غزة وليس عليهم، إذ يظهر للعالم نموذجا فريدا بل نادرا من الصمود والتحدي لآلة قتل جبانة في يد بقايا المحرقة الذين تركهم هتلر النازي ليعرف العالم لماذا كان يحرقهم.
هؤلاء المجرمون لا يكتفون بقصف المدنيين ليلا ونهارا، بل يواصلون القصف للجرحى في أماكن إيوائهم، ويلاحقونهم في المستشفيات التي يتلقون فيها العلاج، ويمنعون عنهم المساعدات الإنسانية ويقطعون عنهم المياه والكهرباء وكل مظاهر الحياة، في ظل عجز دولي واضح يصل إلى حد الخزي والعار، إذ لا تستطيع كل دول العالم حتى الآن أن توقف الحرب على غزه، ولا فرض هدنات مؤقتة لدخول المساعدات الإنسانية، ولم تتمخض كل الاجتماعات والمؤتمرات والقمم وتبادل الاتصالات والزيارات بين رؤساء الدول.. إلا عن مزيد من العجز الدولي والعربي والإسلامي.
وآخر ما كنت أتوقعه من القمة العربية الإسلامية التي عقدت مؤخرا في الرياض أن تناشد المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف الحرب على غزة!.
إلى هذا الحد بلغ بنا العجز عن الفعل أو رد الفعل، وتجتمع كل هذه الدول العربية والإسلامية لمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل؟
إن لم نكن فاعلين، فلا ننتظر من غيرنا أن يفعل، وإن لم نكن فاعلين، فلا غرابة أن نكون مفعولا بنا.
أي مجتمع دولي نطلب منه التدخل، وقد أعلنت الدول القادرة على وقف الحرب، وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية ومن تابعها من الدول الغربية الكبرى، مساندتها المطلقة للكيان الغاصب المحتل في حربه على الضحية، لمجرد أنه يقاوم احتلال ربما يكون هو الوحيد في العالم الآن.
يا أيها المجتمع الدولي: لقد أسقطت هذه الحرب الجبانة ورقة التوت عنكم، وفضحت نواياكم الخبيثة تجاه كل ما هو عربي أو إسلامي، وإذا كنتم تتجبرون بقوتكم على مدنيين لا حول لهم ولا قوة، فإن الله معهم، وهو القوى القادر على الانتقام منكم، ولن تذهب هذه المجازر وتلك الدماء دون عقاب إلهى سيذهلكم، ولعل وعد الله بالنصر على الصهاينة وتطهير المسجد الأقصى من دنسهم سيكون قريبا.
وأخيرا اسمحوا لي أن أنقل لكم هذا البوست المتداول مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعذرا أني سأنقله كما هو بالعامية المصرية: «الرفق بالحيوان في الغرب ما طلعش إنسانية ولا حاجة.. دا طلع صلة رحم». [email protected]
اقرأ أيضاًتركت منصبها بسبب غزة.. تفاصيل إقالة وزيرة الداخلية البريطانية
«إنها الحرب».. رد حاسم من مصطفى بكري على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي حول إجلاء سكان غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: استهداف المستشفيات الإنسانية الاحتلال الإسرائيلي القمة العربية حقوق الإنسان غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
باحث: الشعب الإيراني ممتن للدور المصري.. وربما تعود الحرب خلال أسبوع
أكد إبراهيم شير، باحث في الشؤون الإيرانية، أنّ هناك تقديرات بأن الحرب قد تعود مرة أخرى بنفس القوة في مدة من أسبوع إلى شهرين، وهذا احتمال كبير جدا، لافتا إلى أن الحرب بين إسرائيل وإيران لم تنتهِ بعد.
وأضاف، في تصريحات لبرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «هناك عملية تقييم كامل لما حصل، فإسرائيل نفذت ضربة وتريد مع الولايات المتحدة أن تقيم ما حدث بعدها، لتقرير ما يمكن العودة أم لا، وهناك استراحة لإيران ولإسرائيل».
وتابع، أن هناك تقدير إيراني شعبي للدور المصري: «هناك نوع من الامتنان الشعبي من المواطنين الإيرانيين تجاه مصر وقيادتها السياسية».
وأكد: «الشارع الإيراني يشعر أنه انتصر في المواجهة، لأن بلاده لم تستلم ولم ترفع الراية البيضاء ولم تتخلَ عن برنامجها النووي والصاروخي كما لم يحدث انقلاب داخلي، ويرى المواطن الإيراني أن بلاده قاتلت إلى آخر لحظات وكان آخر صاروخ في هذه المواجهة إيرانيا وضرب بئر السبع».
وذكر، أن هناك رأي عسكري في إيران يقول إن هذه المواجهة هي مرحلة أولى من الحرب، وان إيران مستعدة لاستكمال الحرب.
اقرأ أيضاًبعد انتهاء الحرب الإسرائيلية.. إيران تعيد فتح مجالها الجوي من جديد
«فتح»: ندعو واشنطن لوقف العدوان على غزة كما فعلت مع إيران وإسرائيل
«ترامب» يهدد وسائل إعلام أمريكية بدعاوى قضائية بسبب تقارير عن تدمير المنشآت النووية الإيرانية