الحرس الثوري الإيراني: ننصح ترامب بأن يكفّ عن الثرثرة والتصرفات غير المتزنة
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
الثورة نت /..
وجه الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، نصيحة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن “يفتح عينيه ويكفّ عن الثرثرة والتصرفات غير المتزنة”.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد علي نائيني، في تصريح صحفي خلال مراسم تشييع عدد من القادة العسكريين الإيرانيين نقلته وكالة تسنيم، إن تصريحات ترامب المتخبطة ناتجة عن الهزيمة الثقيلة التي مُني بها أمام إيران.
وأضاف أن “المشاركة الواسعة للشعب الإيراني في هذه المراسم حملت رسالة قوة وثبات لأعداء الأمة، وعبرت عن شكر عميق من الشعب لتضحيات الشهداء الأعزاء”.
وتابع: “نصيحتنا لترامب أن يفتح عينيه ويكفّ عن الثرثرة والتصرفات غير المتزنة. الهزيمة القاسية في الحرب التي استمرت اثني عشر يوماً أدّت بوضوح إلى اضطرابه واهتزازه، مما انعكس في تصريحاته غير المتزنة”.
وأوضح العميد نائيني أن الكيان الصهيوني وترامب لم يفشلا فقط في تحقيق أهدافهم المعلنة، بل إنهم باتوا يعتبرون استمرار الضربات الصاروخية الإيرانية تهديداً جدّياً لوجود الكيان الصهيوني.
وأردف: “لا يزال ترامب يفتقر إلى فهم حقيقي لعناصر القوة الفعلية للشعب الإيراني، وكما قال قائد الثورة الإسلامية، فإنه “يتكلم بأكبر من فمه”.
وذكر أنه “خلال الـ 46 عاماً الماضية، دأب الأعداء على التخطيط لانهيار النظام الإسلامي ببرامج دقيقة ومعقدة وباهظة التكلفة، لكن بسبب حساباتهم الخاطئة وعجزهم عن إدراك عمق قوة الشعب الإيراني، كانت نهايتهم دوماً الفشل. وفي الحرب الأخيرة تكررت هذه السيناريوهات؛ العدو تراجع، واضطر للاعتراف بهزيمته”.
وأشار إلى تصريحات ترامب الأخيرة قائلاً: “ترامب يتوهم أن بإمكانه عبر كلامه الواهي أن يغيّر في أذهان العالم حقيقة انتصار الشعب الإيراني، لكن الواقع أمر آخر تماماً”.
وأضاف: “غالبية الشعب الإيراني كانوا يطالبون باستمرار الردّ الحازم وملاحقة المعتدين، بل إنهم كانوا يتوقعون عقاباً أشدّ. العدو، من موقع العجز، هو من سعى إلى وقف إطلاق النار”.
وأوضح نائيني أن الخبراء العسكريين والسياسيين صرحوا بوضوح أن النصر كان لإيران، وأن الكيان الصهيوني وأميركا هما الخاسران في هذه الحرب. ومع استمرار العمليات، بدا العدو أكثر ضعفاً أمام وابل الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية، وازدادت القدرة التدميرية لضرباتنا يوماً بعد يوم.
وتابع المتحدث باسم الحرس الثوري: “أظهرت هذه الحرب أن سكان الأراضي المحتلة لا حول لهم ولا قوة أمام القدرات الصاروخية والمسيّرة الإيرانية، وأصبحت حياتهم اليومية مرتبطة بمفاهيم مثل “الإنذار”، و”الملجأ”، و”الفرار”.
واختتم بالقول: “رسالتنا الأخيرة للكيان الصهيوني والرئيس الأميركي المتوهم هي: إذا ما تكرر التعدّي على المصالح الوطنية والممتلكات الإيرانية، فإن ردّنا القادم سيكون مختلفاً، أشدّ ضراوة، وأكثر تدميراً، وسيسرّع من وتيرة اضمحلال الكيان”.
وكان العدو الصهيوني شنّ في 13 يونيو/حزيران الجاري عدواناً عسكرياً جوياً واسعاً ضد مواقع إيرانية، استهدف منشآت نووية وأماكن سكنيةـ وأسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
من جهتها أطلقت الجمهورية الإسلامية عملية “الوعد الصادق 3” رداً على العدوان، حيث خلّفت الهجمات الصاروخية الإيرانية على الكيان الصهيونيدماراً واسعاً، وشملت الضربات الإيرانية أهدافاً حسّاسة ولا سيما في حيفا شمال فلسطين المحتلة وبئر السبع والنقب جنوبيّها.
كما استهدفت إيران قاعدة “العديد” في قطر بـهجوم صاروخي ضمن عملية “بشارة الفتح”، وذلك رداً على العدوان الأميركي الأخير الذي استهدف مواقع “فوردو” و”نطنز “وأصفهان النووية السلمية في إيران.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني يصدر بيانًا بشأن حرب الـ12 يومًا مع إسرائيل
أصدر الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس بيانيًا لخص فيه إنجازات إيران في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل والولايات المتحدة، وجدد التزامه بهدف إخراج أمريكا من المنطقة وتدمير إسرائيل.
ووصف البيان "أبرز إنجازات هذه المرحلة من ردع المعتدين" كما يلي:
تعزيز الوحدة الوطنية ورفع رصيد الثقة بالقوات المسلحةتعزيز روح الاعتماد على النفس وكشف وتفكيك شبكات التخريب الداخليةتعزيز مكانة ومقبولية إيران لدى الشعوب الإسلامية وكسب الدعم الدولي لإثبات حقانية الجمهورية الإسلامية وعدوانية الجيش الصهيوني،إسقاط فكرة تغيير النظام والحفاظ على أسس القوة النووية والدفاعية والصاروخية،تدمير أسطورة الدفاعات الجوية المعقدة والمكلفة للعدو، تعميق أزمة بقاء الكيان في الأراضي المحتلة، ونفي أسطورة "الجيش الذي لا يقهر"، وبث الأمل في الشعوب المستضعفة لمواصلة مقاومة المستكبرين.وأشار الحرس الثوري إلى أنه "لم يتمكن دخول الجيش الأمريكي المجرم والمهزوم سلفا إلى ساحة المعركة لإنقاذ جنود الكيان الصهيوني المساكين من تغيير معادلات الميدان"، معتبرا أن عملية الرد الصاروخي الإيراني على قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر "أعادت إيصال رسالة قوة إيران بوضوح".
وشدد البيان على أن "البادئ بالحرب المفروضة كان الجيش الصهيوني الإرهابي، لكن نهايتها رسمها أبناء هذا الشعب الغيور والشجاع في القوات المسلحة، وخاصة في قوات الجو-فضاء للحرس الثوري، عبر الموجة الثانية والعشرين من عمليات "الوعد الصادق 3"، وكانت الضربة الأخيرة من الشدة بمكان حتى علا "عواء طلب الهدنة" من حلق الكيان الصهيوني المتوحش ورئيس أمريكا المتوهم، حسب البيان.
وأكد الحرس الثوري الإيراني أنه لن يتراجع "لحظة واحدة عن الأهداف الاستراتيجية والثابتة" المتمثلة في "إخراج أمريكا المحتلة من المنطقة، وتدمير الكيان الصهيوني قاتل الأطفال".
وفي وقت سابق اليوم هنأ المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي الشعب الإيراني بالانتصار على إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدا أن "النظام الأمريكي دخل في الحرب المباشرة لأنه شعر أنه إذا لم يدخل فإن النظام الصهيوني سوف يدمر بالكامل، وهنا أيضا انتصرت الجمهورية الإسلامية ووجهت صفعة قوية للولايات المتحدة".
من جانبه، توعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي إسرائيل والولايات المتحدة، مشددا على "أننا سنراقب أي تحرك قادم"، وأنه "في حال تعرض وحدة أراضيها لأي عدوان، فإنها هي من سيحسم نتائج تلك الحرب ويحدد نهايتها".