متحور جديد لكورونا.. استشاري مناعة يكشف معلومات صادمة عن JN.1
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
تصاعدت المخاوف مؤخرًا إثر ظهور متحور جديد لكورونا يحمل إسم "JN.1" في أكثر من 11 دولة بعد اكتشافه لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية و إعلان مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية انتشاره.
وفي السياق قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن فيروس كورونا ما زال يثير القلق والخوف، حيث أن الفيروس يتطور باستمرار ويحاول الهروب من أي مناعة لدى البشر.
أضاف بدران في تصريح خاص لـ "بوابة الوفد" أن المتحور الجديد لكورونا " JN.1" يثير القلق والذعر لدى الكثيرين بسبب القدرة الفائقة للمتحورعلى التحور والتحول إلى أكثر عدوى وانتشار، مؤكدًا أن المتحور أظهر معدل نمو سريع للغاية في أجزاء أخرى من العالم منذ اكتشافه لأول مرة في نهاية أغسطس.
أكد عضو الجمعية العامة للحساسية والمناعة، أن متحور كورونا الجديد لديه طفرة مميزة قد تساعده على تجنب المناعة بشكل أفضل مقارنة بالسلالات السابقة، لافتًا إلى أن المراوغة المناعية تبدو واضحة فى غير المطعمين، وغير مكتملى التطعيم، مشيرًا إلى أن اللقاحات مازالت تحمي من المضاعفات الخطيرة.
وذكر الدكتور مجدي بدران، أن هناك متحور ثان جديد لكورونا يحمل اسم "HV-1"متفرع من متحور أوميكرون الأصلي، متوقعًا مع حلول فصل الشتاء أن ترتفع حالات الإصابة بفيروس كورونا كوفيد- 19 عالميًا، إلى جانب فيروس الأنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسى.
وكشف بدران عن انخفاض معدل انتشار المتحور “إيريس” الذي كان مهيمنًا قبل أسبوعين إلى المركز الثاني، إذ يشكل 22 % من الإصابات الحالية، بينما ارتفع المتحور HV.1 ليصبح السلالة السائدة في العالم والذي قد يشكل الفترة القادمة ما يزيد عن جميع حالات فيروس كورونا.
أعراض JN.1
أكد الدكتور مجدي بدران أنه حتى الآن لا توجد بيانات تشير إلى أن JN.1 يسبب أعراضًا مختلفة عن متحورات الأوميكرون الحديثة و قد تشمل:
حمى أو قشعريرة
سعال
ضيق وصعوبة في التنفس
تعب
آلام في العضلات أو الجسم
صداع
فقدان جديد لحاسة التذوق أو الشم
التهاب الحلق
احتقان أو سيلان الأنف
الغثيان أو القيء
إسهال.
الفئات المعرضة للمضاعفات
غير المطعمين ضد الكورونا المسنين
الأطفال الصغار والرضع
الذين يعانون من قلة المناعة والأمراض المزمنة مهملة العلاج أو غير المستقرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: متحور جديد لكورونا فيروس كورونا جدید لکورونا فیروس کورونا
إقرأ أيضاً:
لقاح واعد ضد فيروس نقص المناعة البشرية بجرعة واحدة فقط
طور باحثون لقاحا معززا ضد فيروس نقص المناعة البشرية قد يوفر حماية قوية بجرعة واحدة فقط، وفي حين يركز مطورو اللقاحات على البروتين المستضد الذي يكشف وجود أجسام غريبة للجهاز المناعي اهتم الباحثون بالعمل على عوامل مساعدة يتم استخدامها لتعزيز فعالية اللقاح وإبقائه داخل الجسم للعمل لأطول فترة ممكنة.
وطوّر اللقاح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومركز سكريبس للأبحاث في الولايات المتحدة، واشتمل على مادتين مساعدتين تحفزان استجابة الجهاز المناعي وفقا لنتائج الدراسة التي نشرت في مجلة العلوم الطبية الانتقالية (Science Translational Medicine) في 16 يونيو/حزيران الجاري، وكتبت عنها مجلة نيوزويك الأميركية.
يهاجم فيروس نقص المناعة البشرية جهاز المناعة في الجسم، وإذا لم يتم علاجه فإنه يتطور إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب (acquired immunodeficiency syndrome) والمعروفة اختصارا بمرض الإيدز.
ووجد الباحثون أن اللقاح المبتكر ينتج تنوعا كبيرا في الأجسام المضادة للحماية من بروتين فيروس نقص المناعة البشرية مقارنة باستخدام مادة مساعدة واحدة أو عدم استخدامها على الإطلاق في التجارب التي أجريت على الفئران.
ويعود ذلك إلى تراكم اللقاح في العقد الليمفاوية للفئران وبقائه هناك لمدة شهر، مما يمنح أجهزتها المناعية وقتا أطول لتكوين أجسام مضادة ضد فيروس نقص المناعة البشرية.
وصرح ج. كريستوفر لوف مؤلف البحث وأستاذ الهندسة الكيميائية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بيان بأن "ما يميز هذا النهج هو إمكانية تعريض الجسم للقاح لمدة طويلة، وذلك بمساعدة مواد نعرفها جيدا، لذا فهو لا يتطلب تقنية مختلفة".
وقال الباحثون إنه يمكن استخدام النهج نفسه لتطوير لقاحات أحادية الجرعة ضد أمراض أخرى، بما في ذلك "كوفيد-19" والإنفلونزا.
إعلان
الدوران في العقد اللمفاوية
تحتوي معظم اللقاحات المعطاة اليوم على مواد مساعدة لزيادة فعاليتها مثل مادة الشبّة (هيدروكسيد الألومنيوم) التي تستخدم غالبا مع اللقاحات البروتينية، مثل تلك المعطاة ضد التهاب الكبد الوبائي "إيه" و "بي".
تنشّط الشبّة الاستجابة المناعية الفطرية للجسم، مما يساعده على تكوين ذاكرة أقوى لمستضد اللقاح في حالة الإصابة الحقيقية.
ويجمع اللقاح المطور الشبّة مع جسيم نانوي يُعرف باسم "إس إم إن بي"، والذي يجمع بدوره بين مادة الصابونين المشتقة من مصادر طبيعية والمعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية وجزيء معزز للالتهاب.
ووجد الباحثون أن مزيج الشبّة مع "إس إم إن بي" ساعد بروتين فيروس نقص المناعة البشرية في اللقاح على اختراق الطبقة الواقية للخلايا المحيطة بالعقد الليمفاوية دون أن يتحلل، بالإضافة إلى بقائه سليما في العقد لمدة تصل إلى 28 يوما.
والعقد الليمفاوية هي المكان الذي تتعرض فيه الخلايا البائية المناعية للمستضدات وتتعلم إنتاج الأجسام المضادة لمقاومتها.
وأوضح لوف "نتيجة لذلك، فإن خلايا البائية التي تدور في العقد اللمفاوية تتعرض باستمرار للمستضد خلال تلك الفترة الزمنية التي تصل إلى 28 يوما، ويتاح لها الوقت لصقل استجابتها تجاه هذا المستضد".
وعندما حلل الباحثون الحمض النووي الريبي للخلايا البائية من الفئران الملقحة وجدوا أن الفئران التي تلقت كلتا المادتين المساعدتين أنتجت مجموعة أكثر تنوعا من الخلايا البائية والأجسام المضادة مقارنة بالقوارض الأخرى.
وأنتجت الفئران التي تلقت اللقاح الذي يحتوي على العاملين المساعدين أكثر من ضعف عدد الخلايا البائية الفريدة مقارنة بالفئران التي تلقت لقاحا فيه عامل مساعد واحد.
وأوضح الفريق أن هذا يزيد احتمالات قدرة أجهزة المناعة لدى الفئران على إنتاج أجسام مضادة ضد سلالات مختلفة من فيروس نقص المناعة البشرية في حال تلقي حقنة مستقبلية.