من ضمنها المغرب..5 دول تَربط العالم اقتصاديًّا في عالم منقسم
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
سلّط موقع "بلومبرغ بيزنس ويك"، بتعاون مع "بلومبرغ إيكونوميكس"، الضوء على بيانات التجارة والاستثمار، ليجد أن 5 دول لم تؤيد أيا من طرفي الصراع الجيوسياسي الجديد.
ويتعلق الأمر، وفق "بلومبرغ بيزنيس ويك"، ببلدان الفيتنام وبولندا والمكسيك والمغرب وإندونيسيا، مضيفا أن هذه الدول، كمجموعة واحدة، سجلت ناتجاً اقتصادياً قيمته 4 تريليونات دولار في 2022، وهو أكبر من مثيله في الهند، ويقارب ألمانيا أو اليابان.
ورغم سياساتها وماضيها المختلف تماما، يقول المصدر نفسه، إلا أنها تتقاسم رغبة في اغتنام المكاسب الاقتصادية المرتقب تحقيقها، من خلال العمل على التحول لنقاط الربط الجديدة بين واشنطن وبكين، أو الصين وأوروبا واقتصادات آسيوية أخرى.
"إن الدول الخمس ليست الاقتصادات الوحيدة التي لم تنحز إلى أحد طرفي الصراع، لكن موقعها الجغرافي وقدرتها على تسهيل التجارة، كلها عوامل مكنتها من أن تصبح أرضاً محايدة مهمة"، يشرح الموقع ذاته قبل أن يضيف أن تأثير هذه الدول أكبر من المُتوقع؛ إذ تمثل معاً 4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مع ذلك؛ جذبت ما يزيد قليلاً عن 10% -أي 550 مليار دولار- من إجمالي ما يطلق عليه الاستثمار في المنشآت الجديدة منذ 2017.
كما شهدت هذه الدول، حسب المصدر المذكور، تسارع تجارتها مع العالم بدرجة تتجاوز الاتجاه السائد خلال السنوات الخمس الماضية.
المغرب.. اتفاقيات التجارة الحرة تحقق نتائجها
يعد المغرب موطن أكبر مخزون فوسفات في العالم. ويتحول إلى طرف مهم في قطاع السيارات العالمي، فالمعدن مكوّن أساسي في بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم، وهي نوع سريع النمو من البطاريات القابلة لإعادة الشحن، المستخدمة في المركبات الكهربائية.
كما توجد في البلد قطاع سيارات جديد، وتنتج مصانع "رينو" (Renault SA) و"ستيلانتيس" آلاف السيارات يومياً، بدعم من عشرات الموردين الأميركيين المعروفين، منهم "لير"، ومقرها في ساوث فيلد، ميشيغان، و"كوميرشال فيكيل غروب"، ومقرها في نيو ألباني، أوهايو، واللتان أعلنتا اعتزامهما التوسع هذا العام.
حالياً، يبرز المصدر ذاته، بدأت سلسلة توريد لبطاريات المركبات الكهربائية تترسخ، لافتا إلى ان علاقات المغرب التجارية القوية مع أوروبا والولايات المتحدة، إلى جانب موقفه المُرحب بالاستثمار الأجنبي المباشر، جعلته مكاناً يمكن للشركات المنحازة إلى أحد طرفي الصراع المتأجج بين الولايات المتحدة والصين، أن تتنافس أو تتعاون عبره.
في 2022، يواصل موقع "بلومبرغ بيزنيس ويك"، شهد المغرب الإعلان عن استثمارات بقيمة 15.3 مليار دولار في مشروعات مصانع جديدة يمولها المستثمرون الأجانب، وهو ما يقارب قيمة السنوات الخمس السابقة معاً. ولا يظهر الاتجاه العام أي دلائل على التراجع.
كما وقّعت شركة "غوشن هاي تك" الصينية، شهر ماي المنصرم، صفقة مع المغرب لإنشاء مصنع بطاريات بتكلفة 6.4 مليارات دولار، سيكون واحداً من الأكبر في العالم، وفق المصدر عينه.
وفي شتنبر، يردف الموقع السالف ذكره، أعلنت "سنغر أدفانسد ماتريال" الصينية، مُصنّعة مُكونات البطاريات، عن مشروع قد تبلغ تكلفته ملياري دولار لإنتاج بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم، ستكفي في نهاية المطاف لتشغيل مليون مركبة سنوياً.
وفي هذا الصدد؛ قال الرئيس التنفيذي لشركة "سنغر يوروب"، تورستن لارس، إن المغرب في "موقع مناسب" لتسليم بطاريات السيارات في المستقبل.
مع ذلك، فإن المعادن وإمكانية الوصول إلى السوق هي مجرد جزء من القصة. فسياسة الولايات المتحدة الصناعية لها تأثيرها أيضاً؛ إذ في شتنبر، أعلنت (LM Chem) من كوريا الجنوبية و(Youyshan) التابعة لـ"هوايو غروب" (Hyayou Group) الصينية، عزمهما تحويل المغرب إلى قاعدتهما العالمية في سوق بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم، مع التخطيط لبدء الإنتاج الكبير في 2026.
في البيان، كان الشريكان صريحين حول المنطق الاقتصادي؛ اختيار المغرب تأثر بشروط قانون الحد من التضخم الأمريكي الصادر في 2022، والذي يقدم تخفيضات ضريبية على مبيعات المركبات الكهربائية، التي تستوفي نسباً محددة من المكونات المصنوعة في الولايات المتحدة. كما تضمنت تلك الاشتراطات استيراد القطع، والمعادن أيضاً، من دول تربطها اتفاقيات تجارة حرة مع أمريكا، يختم الموقع عينه.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
80 عامًا على توقيعه.. هل تحول ميثاق الأمم المتحدة إلى حبر على ورق؟
في 26 يونيو 1945، وقعت 80 دولة على ميثاق الأمم المتحدة، واضعة بذلك حجر الأساس لعصر جديد من العلاقات الدولية. وبعد 8 عقود، لا تزال هذه الوثيقة التاريخية تُعد المرجعية الأولى لحفظ السلام العالمي، رغم الانتهاكات المتكررة لمبادئها.
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بمناسبة الذكرى الثمانين لتوقيع الميثاق: "الميثاق أكثر من حبر على ورق، إنه وعد بالسلام والكرامة والتعاون بين الأمم".
أخبار متعلقة ترامب: إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية قبل الضربات الأميركيةأوكرانيا وروسيا تعلنان إتمام عملية تبادل أسرى حرب جديدةمؤتمر سان فرانسيسكو ونشأة الأمم المتحدةعُقد مؤتمر سان فرانسيسكو في أبريل 1945 خلال الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، بمشاركة 50 دولة وضعت الصيغة النهائية للميثاق.
وفي 24 أكتوبر 1945، أصبحت الأمم المتحدة كيانًا فعليًا بعد مصادقة الدول الكبرى المؤسسة، وهي: الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والمملكة المتحدة وفرنسا والصين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 80 عامًا على توقيع ميثاق الأمم المتحدة - متداولة
يتألف الميثاق من 19 فصلًا و111 مادة، تشمل المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية، مثل:
- السيادة الوطنية
- حل النزاعات سلميًا
- احترام حقوق الإنسان
- منع الحروب
- التعاون الإنساني
ويُمنح مجلس الأمن صلاحيات واسعة، منها فرض العقوبات واستخدام القوة العسكرية وفق الفصل السابع.
عضوية الأمم المتحدةبموجب الميثاق، يمكن لأي دولة تؤمن بمبادئه أن تنضم إلى المنظمة، ما لم تستخدم إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن حق النقض (الفيتو) ضد ذلك، ويبلغ عدد الأعضاء اليوم 193 دولة.
كما يُعد تعديل الميثاق أمرا بالغ التعقيد، إذ يتطلب موافقة ثلثي الأعضاء، بما فيهم الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن.
انتهاكات مستمرة لميثاق الأمم المتحدةعلى مدى الأعوام الثمانين الماضية، تعرض الميثاق لانتهاكات متعددة، لكن يندر أن يجمع الأطراف على اعتبار أي تصرف انتهاكًا للميثاق، اذ غالبًا ما يخضع ذلك لتباينات يحكمها التاريخ والعلاقات الدبلوماسية والتفسيرات المختلفة للنص التأسيسي.
#جوتيريش: #إيران يجب أن نتحرك فورًا وبحزم لوقف القتال، والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني.#اليوم
للمزيد: https://t.co/KHX9r8UbsY pic.twitter.com/7kmjbzDLbH— صحيفة اليوم (@alyaum) June 22, 2025
وغالبا ما تفتح مواد ميثاق الأمم المتحدة المجال أمام حجج متناقضة، مثل حق الشعوب في تقرير المصير، مقابل عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، أو حتى "الدفاع المشروع" في مواجهة "أعمال العدوان".
رغم المبادئ المثالية، تعرض ميثاق الأمم المتحدة لانتهاكات عديدة، أبرزها:
- الغزو الأمريكي للعراق (2003)، والذي وصفه الأمين العام الأسبق كوفي عنان بـ"غير المشروع".
- الغزو الروسي لأوكرانيا (2022)، والذي أدانه جوتيريش والجمعية العامة، دون أن يتمكن مجلس الأمن من اتخاذ موقف بسبب الفيتو الروسي.
- الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية (2025)، والتي اتُهمت خلالها واشنطن بخرق الميثاق، في حين استندت إلى "الحق الجماعي في الدفاع المشترك".
هل يُمكن فصل الدول من الأمم المتحدة؟رغم وجود المادة السادسة التي تتيح فصل الدول المنتهكة للميثاق، لم يجر استخدامها قط، لكن الأمم المتحدة علقت عضوية جنوب إفريقيا في الجمعية العامة عام 1974 بسبب نظام الفصل العنصري.