إسبانيا تدعو إلى وقف القتل الأعمى للمدنيين وتؤكد سعيها للاعتراف بالدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
دعا رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الأربعاء تل أبيب إلى وقف القتل الأعمى للفلسطينيين في غزة، مشيرًا إلى أن بلاده تعتزم العمل من أجل "الاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وكان القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أعلن أن نحو 40 مواطنًا إسبانيًا غادروا قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، حسبما نشر موقع العربية.
وهؤلاء الأشخاص ضمن مجموعة تتألف من 140 إلى 170 مواطنًا إسبانيًا وأفرادا من عائلاتهم، بعضهم يحمل جنسية مزدوجة، طلبوا إجلاءهم من القطاع الفلسطيني.
اقرأ أيضاً
بعد توقف الجمعة..عبور مصابين فلسطينيين وجنسيات أجنبية من معبر رفح
وقال ألباريس في مؤتمر صحفي الاثنين الماضي: "أؤكد أن 33 إسبانيًا من أصول فلسطينية تحديدًا وسبعة من أفراد عائلاتهم قد عبروا بالفعل نقطة التفتيش المصرية على الحدود بين غزة ومصر في رفح".
كما أضاف أن المجموعة استقلت الحافلات بالفعل برفقة موظفين من السفارة الإسبانية إلى القاهرة،وقال ألباريس إن إسبانيا حصلت على موافقة إسرائيل لإجلاء نحو 80 فردا آخر من غزة الثلاثاء.
((2)
وتدخل الحرب على غزة شهرها الثاني، بعد أن أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عملية طوفان الأقصي والتي رد عليها الجيش الإسرائيلي بمجازر رهيبة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وكان آخرها اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء فجر الأربعاء بمئات الجنود، وسط حراسة دباباتهم، بمزاعم استغلال حماس المستشفى كمركز لعملياتها، وهو ما نفته إدارة المستشفى في أكثر من بيان.
اقرأ أيضاً
إسبانيا وألمانيا وفرنسا ترفض وقف المساعدات المالية للفلسطينيين
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسبانيا غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي الدولة الفلسطينية حرب غزة مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
المحرض العالمي
ما زال القلق يثار إزاء الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" حيال سياسته الخارجية. وما زال قادة العالم يشككون فيما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية بسياستها الخارجية التي ترتكز على مبدأ ( أمريكا أولا) مستعدة للاضطلاع بدور قيادي في الشؤون العالمية أم لا. يأتي ذلك نتيجة لما عكسته سياسة ترامب من علامات استفهام حيث إنه منذ أن تولى منصبه كرئيس للولايات المتحدة قلب السياسة الخارجية الأمريكية رأسا على عقب، وقلص المساعدات الخارجية، وفرض رسوما جمركية على دول صديقة ومعادية على حد سواء، وأقام علاقات أكثر دفئا - وإن كانت لا تخلو من التقلبات - مع روسيا، وسعى إلى حل عدد من أكثر النزاعات في العالم ولم يحقق النجاح المأمول.
جاءت كلمة " دونالد ترامب" مؤخرا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد مرور ثمانية أشهر من ولايته الثانية التي اتسمت بتخفيضات حادة في المساعدات، وأثارت مخاوف إنسانية و شكوكا حول مستقبل الأمم المتحدة مما دفع الأمين العام للمنظمة الدولية إلى محاولة خفض التكاليف وتحسين الكفاءة. ومؤخرا بادر " ترامب" فعقد اجتماعا مع مسؤولين من مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان لمناقشة الوضع في غزة. وجاء ذلك قبل أيام من استضافته لرئيس وزراء إسرائيل " بنيامين نتنياهو". وفي المقابل خرج " ترامب" يحرض ضد الفلسطينيين ويجهر بمعارضته قيام دولة فلسطينية، ولم يخف بذلك معارضته للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وبذلك وضح الموقف الأمريكى وهو الرفض الصريح لفكرة استقلال فلسطين كدولة قائمة بذاتها.
لم يكن ذلك غريبا، ففي يونيو الماضي قال " مايك هاكابي" السفير الأمريكى الحالى لدى إسرائيل بأنه يعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تؤيد إنشاء دولة فلسطينية، وسبقه في ذلك " ماركو روبيو" وزير الخارجية الأمريكى عندما صرح قائلا: "بأن حركة حماس ستشعر بمزيد من الجرأة بفعل الوضع الدولى نحو الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة". وجاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفى مشترك مع " بنيامين نتنياهو" رئيس وزراء إسرائيل في اللقاء الذي جمعهما في 15 سبتمبر الماضى ليردد بذلك الحجة الإسرائيلية القائلة بأن الاعتراف بفلسطين كدولة يمثل مكافأة للإرهاب. هذا بالاضافة إلى ما قاله من أن "الولايات المتحدة حذرت المؤيدين لفكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية حيث إن أمرا كهذا قد يدفع إسرائيل نحو ضم الضفة الغربية المحتلة".
سبق ذلك ما قاله " ماركو روبيو" للصحفيين في مطلع سبتمبر الماضي:" قلنا لهم: إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيقود إلى مثل هذه الإجراءات المتبادلة، وسيجعل التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة أكثر صعوبة، بل ويعد جائزة لحركة حماس ومكافأة لها". وزيادة في توضيح موقفه قال "روبيو": "أنا في ذلك أختلف مع رئيس الوزراء البريطانى " كير ستار مر" بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية". أكثر من هذا بادر " ترامب" فانتقد إعلان فرنسا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى الاعتراف بدولة فلسطينية، وأضاف: "إن إسرائيل وغزة مسألة معقدة ولكن إدارته ستتعامل معها". وفي حين وصف هجوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل بأنه أسوأ الأيام وأكثرها عنفا في تاريخ العالم، فقد تجاهل الإشارة إلى عشرات آلاف الشهداء الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل خلال حربها المستمرة على غزة منذ نحو عامين.