أكد الدكتور علي مهران، عضو مجلس الشيوخ، أن ظواهر التنمّر والعنف والتحرش، خاصة داخل البيئة المدرسية، تمثل تهديدًا مباشرًا لتماسك المجتمع واستقراره النفسي والتعليمي، مشددًا على ضرورة أن تكون مكافحة هذه الظواهر أولوية وطنية وتربوية، تتطلب تضافر الجهود بين الأسرة، والمدرسة، والمؤسسات الإعلامية، والمجتمع بأسره.

وأشار في كلمته بالجلسة العامة اليوم لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، إلى أن هذه السلوكيات السلبية تؤثر بشكل بالغ على السلامة النفسية للطلاب، حيث تفقدهم الثقة بالنفس، وتدفعهم إلى العزلة والقلق، ما يؤدي إلى تراجع في الأداء الدراسي وغياب الإبداع، فضلًا عن خلق بيئة تعليمية غير آمنة تُعيق التنمية الشخصية وتضعف فرص التكوين السليم للطلاب في المراحل العمرية المختلفة.

وأضاف الدكتور علي مهران: "انطلاقًا من هذه الحقائق، أرى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني يقع على عاتقها دور محوري في مواجهة هذه الظواهر، من خلال مؤسساتها التعليمية المنتشرة في ربوع مصر ويجب أن تقوم تلك المؤسسات بترسيخ ثقافة الاحترام والتسامح داخل المدارس، سواء من خلال تطوير المناهج، أو عبر الأنشطة التربوية والتوعوية، التي تعزز القيم الإنسانية، وتُشجع على الحوار وقبول الآخر".

وشدد على أهمية تدريب المعلمين والإداريين على كيفية رصد السلوكيات السلبية داخل المدارس، والتعامل معها بشكل تربوي حكيم يضمن الإصلاح لا العقاب فقط، لافتًا إلى أن بيئة التعلم يجب أن تكون مساحة آمنة ومحفّزة للنمو الشخصي والمعرفي.

وأكد الدكتور علي مهران  على أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية الدولة الشاملة لبناء الإنسان المصري، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تضع التعليم في قلب استراتيجية التنمية المستدامة، معتبرًا أن توفير بيئة تعليمية آمنة وسليمة هو أساسٌ لتنشئة أجيال قادرة على المساهمة الإيجابية في مستقبل الوطن.

طباعة شارك علي مهران مجلس الشيوخ التنمّر التحرش

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي مهران مجلس الشيوخ التنم ر التحرش علی مهران

إقرأ أيضاً:

الأسير المحرر الدكتور أحمد مهنا يروي للجزيرة تفاصيل وظروف اعتقاله القاسية

يروي الأسير المحرر الدكتور أحمد مهنا مدير مستشفى العودة بشمال قطاع غزة -في شهادة لقناة الجزيرة- تفاصيل اعتقاله وسجنه من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي عندما كان يقوم بواجبه الإنساني.

وبعد قرابة عامين من الاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أفرج عن الدكتور مهنا بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

ويقول الدكتور مهنا إنه بتاريخ 16 ديسمبر/كانون الأول 2023 جاءت قوة من الجيش الإسرائيلي إلى مستشفى العودة وطلبت منه بصفته المدير أن يزودها بقائمة تشمل جميع الموجودين في المستشفى، وفعل ما طلب منه وأبلغهم بالمرضى المدنيين بينهم 45 طفلا و18 سيدة وضعن مواليدهن، وطاقم طبي مكون من 78 شخصا، بالإضافة إلى إدارة المستشفى.

ويؤكد الدكتور مهنا أن القوات الإسرائيلية احتجزته داخل منزل كانت متحصنة بداخله بجوار المستشفى، وقامت بإغماض عينيه بعصابة وربط يديه بأصفاد، وبعد مكوثه هناك 12 ساعة، اقتاده في اليوم التالي حوالي 50 جنديا إسرائيليا إلى المستشفى برفقة المدرعات والدبابات وطلبوا منه إخراج جميع الطواقم الطبية داخل المستشفى.

ويضيف الدكتور في شهادته أن جنود الاحتلال قاموا بإخراج الطواقم الطبية والمرافقين وجردوهم من ملابسهم رغم البرد القارس، كما أخرجوا المرضى الذين يستطيعون المشي وحققوا معهم جميعا بجوار المستشفى لمدة 8 ساعات، ويقول الدكتور مهنا إنه طلب من ضابط مسؤول أن يسمح له بإحضار أغطية لكبار السن والمرضى لكنه رفض.

وعلى إثر تلك التحقيقات قام جنود الاحتلال باعتقال 3 من طواقم المستشفى واثنين من المرضى.

ورغم زعم جنود الاحتلال أن الموضوع انتهى، يقول الدكتور مهنا إنه تم اقتياده مع أسرى آخرين إلى داخل إسرائيل بعد ربط أيديهم وتغطية أعينهم، وطوال 20 يوما لم يعرفوا مكان وجودهم.

إعلان

ويروي أنه أخضع لجلسات تحقيق تدوم ساعات وساعات بتهم غريبة وخطيرة مثل: هل عالجتم أسرى من الجنود؟ هل لديكم جثث من الجنود؟ هل لديكم مسلحون داخل المستشفى؟

وكانت جلسات التحقيق عنيفة تخللتها تهديدات وانتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني بشكل سافر وصريح، ويستغرب الدكتور مهنا من التهم التي وجهت إليه خاصة أن جنود الاحتلال استولوا على كاميرات مستشفى العودة ولديهم معلومات كاملة عن المرضى وعمن دخل المستشفى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

كما يقول مدير مستشفى العودة إنه تم اقتياده وبقية الأسرى بعد ذلك إلى مكان وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين، وتركوهم في عراء بدون غطاء أو أفرشة رغم أن البرد كان قاسيا.

مقالات مشابهة

  • الأسير المحرر الدكتور أحمد مهنا يروي للجزيرة تفاصيل وظروف اعتقاله القاسية
  • مفتي الجمهورية: صناعة الفتوى مسؤولية جماعية ترتكز على الشورى والعقل الجمعي
  • كيف نحمي طلابنا من التنمر والعنف داخل المدارس؟
  • برلماني: تعيينات الشيوخ جاءت بتنوع مدروس يمثل مختلف أطياف المجتمع
  • برلماني: مصر بقيادة الرئيس السيسي صمام أمان فلسطين في مواجهة العدوان
  • برلماني: كلمة الرئيس السيسي جسدت صوت الإنسانية ودعوة مصر الدائمة للاستقرار
  • عبد العال: اتحاد الكرة يتحمل مسؤولية الفشل في مونديال الشباب
  • عماد النحاس: تدريب الأهلي مسؤولية لا تشبه أي وظيفة.. والجماهير لا ترضى إلا بالقمة
  • لقاء بين يازا وإدارة مرفأ بيروت: لبيئة عمل آمنة ومسؤولة داخل المرفأ
  • وزير الشباب العدوان: تهيئة المرافق وتفعيل المراكز أولوية لتوفير بيئة آمنة وصديقة للشباب في مأدبا