البرلمان الليبي يُقر قانون حظر التطبيع..خطوة جادة أم دعاية؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
طرحت خطوة مجلس النواب الليبي بحظر التطبيع رسميا مع إسرائيل، وتجريم من يقوم بذلك، بعض الأسئلة حول جدّية وفاعلية هذه الخطوة وتطبيقها، أم أنها مجرد دعاية لكسب التعاطف محلي.
وأكد المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، عبدالله بليحق، أن "البرلمان صوت بالإجماع على إقرار قانون خاص يجرم التعامل مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ويعاقب كل من يخالفه، تأكيدا لقرار البرلمان الأخير بحظر التعامل مع تل أبيب أو الدول المؤيدة للعدوان على غزة".
"دعم أم دعاية؟
وأكد بليحق، أنه "تم إضافة مواد على القانون رقم 62 لسنة 1957 بخصوص حظر التطبيع، ومنها إلزام كافة مؤسسات الدولة، بتقديم كامل الدعم والمساعدات والتسهيلات لقطاع غزة وفلسطين لمواجهة العدوان الإسرائيلي هناك".
ويحظر القانون الليبي على كل شخص طبيعي أو اعتباري، أن يعقد بالذات أو بالواسطة، اتفاقا من أي نوع، مع هيئات أو أشخاص مقيمين في دولة الاحتلال، أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها، أو مع من ينوب عنهم، ويعاقب كل من يخالف ذلك بالسجن مدة لا تقل عن ثلاثة سنوات ولا تزيد عن 10 سنوات.
وفي نهاية تشرين أول/ أكتوبر الماضي، هدد مجلس النواب الليبي، بـ"وقف تصدير النفط والغاز إلى الدول الداعمة لإسرائيل، في حالة عدم توقف الحرب على قطاع غزة".
ورأى مراقبون أنها خطوة جيدة في ظل تراجع الموقف الرسمي من قبل الحكومات الليبية، سواء الدبيبة أو حماد وكذلك المجلس الرئاسي، في حين قال آخرون إنها "محاولة لاستعطاف الشعب الليبي بعد تراجع شعبية البرلمان ورئيسه، عقيلة صالح، الذي ترشح مؤخرا لرئاسة ليبيا".
فما جدية وأهداف إقرار برلمان ليبيا لقانون حظر التطبيع مع إسرائيل في هذا التوقيت؟ وهل يستغلها المجلس محليا لكسب التعاطف؟
"التزامات تعاقدية وقانونية"
من جهته، قال وزير التخطيط الليبي الأسبق ونائب رئيس حزب العمل، عيسى التويجر، إن "ما يحدث في غزة من إبادة وتطهير عرقي وتهجير قسري يدفع أي إنسان لعمل أقصى ما يمكن لدعم المظلومين المستضعفين؛ الليبيون جميعا يشعرون بمعاناة إخوانهم في غزة ويسعون لنصرتهم، ومن هنا جاء موقف البرلمان ليتطابق مع موقف الشعب".
وأكد في تصريحات لـ"عربي21" أن "القانون الذي أقره البرلمان لم يستثني أي قطاع أو مجال إلا ومنع تعامله مع دولة الاحتلال أو مؤيدوها، لذا أعتقد أن تطبيقه سوف يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالالتزامات التعاقدية والقانونية، وفي كثير من الأحيان سوف يصعب تحديد الشركات التي تتعامل مع الكيان وقد يصطدم في بعض الأحيان بالمصالح الوطنية"، وفق قوله.
وتابع: "رغم ذلك يبقى إصدار هذا القانون أقل ما يمكن فعله وإجراء مقدر يستحق الامتنان، ولا أعتقد أن هدفه استعطاف الشارع، كون رأي الشعب لا يتغير بسهولة في المؤسسات القائمة"، كما رأى.
"لا جديد"
في السياق نفسه، قال عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إبراهيم صهد: "بحسب معلوماتي لم يتم إقرار قانون من قبل مجلس النواب يخص حظر التطبيع والتعامل رسميا مع دولة الاحتلال، وإنما تم التعبير عن نيّة المجلس في إقرار قانون بالخصوص، وفي الواقع هناك من التشريعات الليبية الموجودة منذ الاستقلال التي تجرم التعامل مع الكيان الصهيوني سواء في إطار المقاطعة العربية أو غيرها".
وأضاف في تصريحه لـ"عربي21" أن "محتويات القانون حتى الآن غير معروفة كونه لم تنشر أي تفاصيل عن القانون أو المواد المضافة، أما دعوة كافة المؤسسات لدعم فلسطين فهي دعوة ليست بجديدة، كون المجلس الأعلى مثلا قام بمخاطبة المؤسسات الليبية بمساعدة قطاع غزة، بل وصلت مساعدات بالفعل لمعبر رفح الذي نطالب السلطات المصرية باستمرار فتحه أمام جميع المساعدات القادمة من كل الدول".
"موقف شجاع"
بدوره، رأى الخبير الليبي ومحلل السياسات العامة، أسامة كعبار، أن "الجميع يحتاج لكلمة ترفع المعنويات وتساند قضية الأمة، وهي القضية الفلسطينية؛ فيما لم تتخذ أي دولة عربية أخرى مثل هذا الموقف من البرلمان الليبي، وهو موقف شجاع يستحقون التحية عليه، ونقف معهم مساندين وداعمين".
أما بخصوص جدية وفاعلية الخطوة، قال: "الإجراءات التنفيذية تقع على كاهل الحكومة، ومسؤولية البرلمان المتابعة مع الحكومة لتنفيذ هذه التشريعات، ونأمل أن يقوم بممارسة الضغوطات على الحكومة، ولو أحتاج الأمر إلى اللجوء للشارع الليبي لممارسة الضغط على الحكومة لتنفيذ قانون حظر التطبيع"، بحسب تقديره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة ليبيا فلسطين ليبيا فلسطين غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال مجلس النواب حظر التطبیع
إقرأ أيضاً:
ينشأ بموجب قانون جديد.. أهداف المجلس الأعلى لتخطيط وتشغيل القوى العاملة
قانون العمل الجديد يمثل خطوة مهمة نحو تنظيم سوق العمل في مصر، حيث يهدف إلى تحسين بيئة العمل وحماية حقوق العمال، إضافةً إلى تعزيز كفاءة تشغيل القوى العاملة في الداخل والخارج. يتناول المشروع آليات تشغيل العمالة، وتنظيم المهن، وإلزام المؤسسات بالإجراءات القانونية التي تضمن حقوق العامل وصاحب العمل على حد سواء.
المجلس الأعلى لتخطيط وتشغيل القوى العاملةينص القانون على إنشاء المجلس الأعلى لتخطيط وتشغيل القوى العاملة، والذي سيكون برئاسة الوزير المختص، وعضوية ممثلين عن الوزارات والجهات المعنية، بالإضافة إلى ممثلين متساوين من منظمات أصحاب الأعمال والمنظمات النقابية العمالية. يهدف المجلس إلى:
وضع السياسات العامة لتشغيل العمالة داخل مصر وخارجها. تحديد النظم والقواعد والإجراءات اللازمة وفقًا لاحتياجات سوق العمل. التخطيط لوظائف المستقبل بما يتماشى مع سياسة الدولة.
ووفقا لـ قانون العمل، سيصدر قرار من رئيس مجلس الوزراء خلال ستة أشهر من بدء العمل بالقانون، يحدد تشكيل المجلس واختصاصاته ونظام العمل به.
شهادة المهارة وترخيص المزاولةيلزم القانون أي شخص يرغب في العمل بمهنة أو حرفة محددة بالحصول على شهادة قياس مستوى المهارة وترخيص مزاولتها، وفقًا لقرار يصدره الوزير المختص استنادًا إلى المادة (27) من القانون.
ويجب على جميع المنشآت، سواء القائمة أو التي سيتم إنشاؤها مستقبلاً، إعادة شهادة قيد العامل إلى الجهة الإدارية المختصة خلال 45 يومًا من تاريخ استلامه للعمل، بعد استيفاء بياناتها.كما يتعين على المنشآت تسجيل رقم شهادة القيد وتاريخها أمام اسم العامل في سجل قيد العمال الخاص بالمنشأة.