هشم رأس والده وشرب سيجارة.. كواليس نهاية عجوز على يد ابنه بالعكاز
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قال شهود العيان فى واقعة تعدي عاطل على والده المسن بالضرب حتى الموت أنهما تفاجأوا بالمتهم يجلس على السلالم ويشرب سيجارة وباب الشقة مفتوح وبدخولهم لاستطلاع الأمر تبين أن هناك شيء مكوم على الأرض مغطى بسجادة وهذا بناء على اتصال المتهم بشقيقته وإخبارها فطلبت من الجيران مساعدة والدها.
وأضاف الجيران أن المتهم هشم رأس والده بعكازه وأكدوا أنه كان مريض نفسي يتلقي العلاج منذ فترة ولكن مؤخرًا بدأت تنشب مشاجرات عديدة مع والده يدخلوا ويفضوها وكان يطلب منه أموال كثيرة حتى كان والده يبحث عن مشتري لأرض يمتلكها حتى يوفر له أموال لمعالجته وزواجه ولكن يوم الواقعة أصيب بحالة هياج وتشاجر مع والده وتعدى عليه قبل صلاة الجمعة الماضية.
وكانت نيابة الزيتون، أمرت بعرض عاطل متهم بالتعدي على والده المسن بالضرب حتى الموت بسبب خلافات بينهما، على الطب الشرعي لعمل تحليل مخدرات لمعرفة مدى تعاطيه المواد المخدرة من عدمه.
تفاصيل قتل شخص لوالده بالضرب حتى الموت
كشفت مناظرة جثمان المجني عليه أن الجثة لرجل مسن في منتصف العقد الثامن مصاب بكسور متفرقة بالجسم وتهشيم بالرأس تسبب في نزيف دموي غزير أدى لتوقف أجهزة الجسم عن العمل.
كشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم دائم التعدي على والده، وأن المتهم تم حجزه في مصحة عام 2018 ومكث فيها بعض الوقت ولكنه خرج منها وكان دائم الخلاف مع والده وسبق ونشبت بينهما مشاجرات عدة وكان الجيران يتدخلون للفصل بينهما، وأنه في يوم الواقعة انهال المتهم على والده بعكاز وأرداه قتيلًا.
ترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة بلاغًا من شرطة النجدة مفاده وجود جثة لرجل مسن داخل شقة بدائرة قسم شرطة الزيتون.
انتقلت أجهزة الأمن وعثر على جثة مسن عمره 75 سنة، ويوجد على جسده آثار ضرب، وبجواره عكاز، وبعمل التحريات تبين أن المتوفى موظف على المعاش ويتحرك بصعوبة، وأن وراء ارتكاب الواقعة نجله، حيث قام بتعذيب والده وضربه بالعكاز حتى الموت.
تم القبض على المتهم، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، والعرض على النيابة للتحقيق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قتل أخبار حوادث حتى الموت على والده
إقرأ أيضاً:
الصين وآسيا الوسطى شراكة الجيران والتاريخ
تشو شيوان **
عُقدت قبل الأيام قمة "الصين- آسيا الوسطى" الثانية في أستانا بكازاخستان، وسط أجواء من الغموض العالمي والتحوّلات السياسية والاقتصادية الكبرى، خصوصًا وأن العالم يواجه تهديدات عالمية مصيرية وصعبة.
جاءت هذه القمة امتدادًا لرؤية مركزية في السياسة الصينية لتقوية الروابط مع دول الجوار وتعزيز العلاقات خصوصًا وأن آسيا الوسطى منطقة استراتيجية وهناك فرص مشتركة للصين ولدول آسيا الوسطى بالتعاون والتنمية على جميع المستويات وفي كافة القطاعات، وهناك علاقة ودية بينهم وقد قال الرئيس الصيني شي إن الصين ودول آسيا الوسطى الخمس ( كازاخستان- أوزبكستان – تركمانستان – قرغيزستان – طاجيكستان) استكشفت وصاغت روح الصين – آسيا الوسطى التي تتسم بالاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساعدة المتبادلة والسعي إلى تحقيق التحديث المشترك عبر التنمية عالية الجودة، مما يعُبر بعمق عن تاريخ الشراكة ووجهها الحضاري بين الطرفين.
تأتي أهداف القمة أولًا رفع مستوى التعاون الاقتصادي عالي الجودة من حيث تسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية ضمن مبادرة الحزام والطريق، مع تركيز على الربط السككي والطاقة والنقل متعدد الوسائط مما يساعد في الاستجابة للتحديات الاقتصادية، ثانيًا توسيع الإطار المؤسّسي والتعاون متعدد القطاعات من حيث الاستمرار في تأسيس مراكز تعاون جديدة في مجالات الفقر، التعليم ومكافحة التصحر، إلى جوار منصة تسهيل التجارة، وثالثًا دعم التبادل الثقافي، والتواصل الشعبي (التعليم، السياحة، الجامعات، الفنون…).
أما الأهداف الشاملة؛ فيأتي على رأس قائمتها تعزيز الأمن الإقليمي المشترك بحيث ضمان توحيد الجهود ضد التطرف والإرهاب والجريمة العابرة للحدود، ضمان عدم تدخل قوى خارجية في شؤون المنطقة حيث أن دول آسيا الوسطى ترفض نماذج الهيمنة وحروب الرسوم الجمركية، وأيضًا يعمل كلا الأطراف على ترسيخ الشراكة الاستراتيجية الطويلة الأمد؛ حيث تم توقيع “معاهدة الجوار الصالح الدائم”، لتأسيس إطار قانوني لعلاقات طويلة الأمد قائمة على الاحترام، السيادة، وعدم استخدام القوة.
إن أبرز النتائج تأتي في إطار توقيع اتفاقيات ضخمة وتوسيع البنية التحتية، فقد شملت توقيع 24 اتفاقية بين الصين وكازاخستان في قطاعات متنوعة (الطاقة، الفضاء، الرقمنة، الزراعة)، وانطلاق أعمال السكك الحديدية بين الصين وقيرغيزستان – أوزبكستان، والتوسّع في مشروع ثالث للربط مع كازاخستان، وإنشاء 3 مراكز تعاون (مركز لمكافحة الفقر، مركز تبادل تعليمي، آخر لمكافحة التصحر) وقد خصصت الصين منحة بقيمة 1.5 مليار يوان، و3,000 مقعد تدريبي لدعم مشاريع التنموية الآنية في آسيا الوسطى.
أيضًا من أبرز النتائج للقمة هو ما يتعلق بتسهيلات سفر متبادلة وتواصل شعبي، حيث شملت القمة توقيع اتفاقات دخول دون تأشيرة مع كازاخستان وأوزبكستان؛ علمًا بأنه تجاوزت رحلات المسافرين بين الصين وكازاخستان 1.2 مليون في 2024 مما يثبت أن العلاقات متنامية بين الطرفين، وعلى المستوى الثقافي فقد اتفق الأطراف على افتتاح مؤسسات تعليمية وصناعية وثقافية، وزيادة عدد المدن الشقيقة إلى أكثر من 100 علاقة.
من وجهة نظري أن القمة جاءت في توقيتٍ دقيق؛ إذ تنطلق من منظور صيني ساعي لبلورة تعاون جيو‑اقتصادي بديل عن النموذج الغربي، عبر منظومة علاقات طويلة الأمد ومؤسسات قانونية، وذلك من خلال تبني نموذجًا مؤسسيًا شاملًا- من البنى التحتية إلى التعاون الأمني والتبادل الثقافي- مما يعزز من استدامته بعيدًا عن الأزمات العابرة، وتؤسس لحقبة جديدة من التعاون الإقليمي، وستظل الشفافية والاحترام المتبادل مفتاحًا لتقييم نجاحها طويل الأمد.
"قمة أستانا" أرسَت اتحادًا يتجاوز التجارة إلى فضاء أمني وثقافي متكامل، تحت شعار "الاحترام المتبادل- المنفعة- المساعدة"، وهذا جوهر العلاقة المتبادلة الصحية التي يجب أن تقوم عليها علاقات الدول، والصين ودول آسيا الوسطى يفهمان هذا الأمر جيدًا وما هو جميل أن جميع الأطراف لديها تفاهم مسبق على الخطوط العريقة لشكل العلاقة في المستقبل.
** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية
رابط مختصر