الحرة:
2025-06-26@08:08:52 GMT

اقتحام مستشفى الشفاء في غزة.. ماذا يقول القانون الدولي؟

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

اقتحام مستشفى الشفاء في غزة.. ماذا يقول القانون الدولي؟

يسلط دخول القوات الاسرائيلية لمستشفى الشفاء في غزة الضوء على التعقيدات التي يشهدها الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، حيث يهدد القتال بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين.

والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية ضد مسلحي حركة حماس في مستشفى الشفاء وطالب جميع أعضاء الحركة في المستشفى بالاستسلام، بينما لا يزال آلاف المدنيين يحتمون في الداخل.

وأصبح مصير مستشفى الشفاء مثار قلق دولي خلال الأيام القليلة الماضية بسبب تدهور الأوضاع داخله، حيث حوصر آلاف المرضى والنازحين وأفراد الأطقم الطبية خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي بدأ قبل خمسة أسابيع.

ماذا يقول القانون الدولي؟

تنص المادة 18 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1948 على أنه "لا يجوز بأي حال الهجوم على المستشفيات المدنية المنظمة لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء النفاس، وعلى أطراف النزاع احترامها وحمايتها في جميع الأوقات".

وتتضمن هذه المادة بندا يشير إلى أنه "بالنظر للأخطار التي يمكن أن تتعرض لها المستشفيات نتيجة لقربها من الأهداف العسكرية، فإنه يجدر الحرص على أن تكون بعيدة ما أمكن عن هذه الأهداف".

أما المادة 19 من ذات الاتفاقية فتشدد أنه "لا يجوز وقف الحماية الواجبة للمستشفيات المدنية إلا إذا استخدمت، خروجا على واجباتها الإنسانية، في القيام بأعمال تضر العدو".

وتضيف كذلك: "لا يجوز وقف الحماية عنها (المستشفيات) إلا بعد توجيه إنذار لها يحدد في جميع الأحوال المناسبة مهلة زمنية معقولة، دون أن يلتفت إليه (من قبل الخصم)".

أما المادة 57 من اتفاقية جنيف الرابعة فتشير إلى أنه "لا يجوز الاستيلاء على المستشفيات المدنية إلا بصفة مؤقتة".

بالتالي فإن المستشفيات تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الدولي، لكنها قد تفقد هذه الحماية إذا كان المسلحون يعملون من خلالها، كما تنقل صحيفة "وول ستريت جورنال" عن خبراء قانونيون.

ويرى الخبراء أن طرفي النزاع في غزة مطالبان بحماية المدنيين والبنية التحتية للمستشفيات، وأن أي قرار باقتحام أي مستشفى يتطلب إنذارا مسبقا كافيا وموعدا نهائيا واضحا.

اتهامات إسرائيلية ونفي حماس

وفي وقت سابق، الأربعاء، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري إن القوات الإسرائيلية دخلت مستشفى الشفاء بعد أن حذرت على مدى أسابيع عدة من وجود أنشطة عسكرية لحماس فيه مما يعرض للخطر حماية المجمع بموجب القانون الدولي.

وتقول إسرائيل إن حماس لديها مركز قيادة تحت مستشفى الشفاء، هو الأكبر في غزة، وتستخدم المستشفى والأنفاق الموجودة تحته في العمليات العسكرية واحتجاز الرهائن. 

وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر لشبكة "سي إن إن" بأن المستشفى والمجمع كانا بالنسبة لحماس "محورا مركزيا لعملياتها وربما حتى القلب النابض وربما حتى مركز الثقل".

وقالت الولايات المتحدة ، الثلاثاء، إن لديها معلومات مخابراتية تدعم ما تقوله إسرائيل.

وقال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي إن القوات عثرت على أسلحة و"بنية تحتية خاصة بالإرهابيين" خلال مداهمة داخل المستشفى.

وأضاف المسؤول في تصريحات للصحفيين أنه لم يحدث أي قتال داخل مجمع المستشفى بعد أن وصل الجنود خلال الليل، كما لم يقع أي احتكاك مع الطواقم الطبية أو المرضى الذين قال إنهم موجودون في قسم آخر من المجمع.

بالمقابل تنفي حماس استخدام المستشفى في أي أنشطة عسكرية، واتهمت إسرائيل بارتكاب "جريمة حرب" بمداهمة المستشفى. 

وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس ردا على هجوم الحركة عبر الحدود عليها في السابع من أكتوبر. وتقول إسرائيل إن حماس قتلت 1200 في الهجوم، معظمهم مدنيون، واحتجزت أكثر من 240.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی القانون الدولی مستشفى الشفاء لا یجوز فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة التالية؟

(CNN)-- بعد 12 يوما من تبادل الضربات المكثفة بين إسرائيل وإيران- والتي تخللها القصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، والرد الانتقامي من جانب طهران– بدا أن وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة صامد، الثلاثاء.

لكن في غزة، لم يظهر الهجوم الإسرائيلي أي علامات على التراجع، حيث أودت النيران الإسرائيلية بحياة المئات هناك منذ بدء الصراع الإيراني- الإسرائيلي.

 ومع هيمنة إيران على عناوين الأخبار، غاب الفلسطينيون وعائلات الرهائن المحاصرين في أطول حرب في المنطقة عن الصفحات الأولى، وتم نسيانهم إلى حد كبير وسط الضربات المدمرة بين اثنتين من أقوى دول الشرق الأوسط.

ودعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، الثلاثاء، إلى توسيع نطاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ليشمل غزة.

وقالت المجموعة التي تطالب بإعادة الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس": "من يستطيع التوصل إلى وقف إطلاق النار مع إيران يستطيع أيضا إنهاء الحرب في غزة". 

ولا يزال 50 رهينة محتجزين في القطاع، ويُعتقد أن 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة، بحسب الحكومة الإسرائيلية.

وقال المنتدى: "إنهاء هذه العملية الحاسمة ضد إيران دون الاستفادة من نجاحنا في استعادة جميع الرهائن سيكون فشلا ذريعا"، مضيفا أنه توجد الآن "فرصة حاسمة سانحة".

وردد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد عن هذه الرؤية أيضا، وكتب في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "والآن غزة. هذه هي اللحظة المناسبة لإغلاق تلك الجبهة أيضا. لإعادة الرهائن إلى وطنهم، وإنهاء الحرب. على إسرائيل أن تبدأ في إعادة الإعمار".

وقالت قطر، التي تلعب دور الوسيط الرئيسي في محادثات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل و"حماس"، الثلاثاء، إنها تأمل أن يتم استئناف المحادثات غير المباشرة خلال اليومين المقبلين.

 وذكر رئيس الوزراء القطري أن المحادثات "مستمرة"، مضيفا أن مصر وقطر على اتصال بالجانبين في محاولة لإيجاد "حل وسط" بشأن مقترح الهدنة الأخيرة التي طرحتها الولايات المتحدة على الطاولة.

ويدعو هذا المقترح إلى إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين وجثث 18 إسرائيليًا آخرين اُحتجزوا في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كجزء من وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما.

 وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت "حماس" إنها لم ترفض المقترح، لكنها طالبت بضمانات أقوى بشأن إنهاء الحرب.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو للصحفيين، الأحد، إنه "لا شك أن إنجازاتنا الكبرى في إيران تُسهم أيضا في تحقيق أهدافنا في غزة".

وقدّمت إيران دعما ماليا وعسكريا لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في القطاع.

وعندما سألته شبكة CNN عن مخرج لنهاية الحرب في غزة، قال نتنياهو: "انظروا، قد تنتهي هذه الحرب غدا. قد تنتهي اليوم، إذا استسلمت حماس، وألقت سلاحها، وأطلقت سراح جميع الرهائن، سينتهي الأمر. سينتهي الأمر في لحظة. إنهم يرفضون ذلك".

وأكدت "حماس" أنها منفتحة على هدنة، لكنها غير مستعدة لإلقاء سلاحها.

وبالنسبة لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، لم تهدأ الأوضاع في القطاع منذ أكثر من 20 شهرا من الموت والعنف واليأس.

فقد قُتل أكثر من 55 ألف شخص في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، من بينهم أكثر من 17 ألف طفل.

ومنذ بدء القصف الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو/حزيران، قُتل أكثر من 860 شخصا في غزة بنيران إسرائيلية، وفقا لإحصاءات شبكة CNN لأعداد القتلى اليومية التي تصدرها وزارة الصحة الفلسطينية.

في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة مرارا من تزايد احتمال حدوث مجاعة من صنع البشر في القطاع.

وتتصاعد الهجمات على المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى الإمدادات الغذائية، حيث قُتل أكثر من 500 شخص برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء سعيهم للحصول على المساعدة منذ 27 مايو/أيار الماضي بحسب وزارة الصحة في غزة.

وفي بيان صدر الثلاثاء، وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفعال إسرائيل بأنها "جريمة حرب محتملة".

وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للحصول على تعليق.

وأكد المدير التنفيذي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، مخاوف الفلسطينيين والعديد من المنظمات الإنسانية الداعمة لهم بشأن محنتهم، حيث قال: "تستمر الفظائع في غزة بينما يتحول الاهتمام العالمي إلى مكان آخر".

مقالات مشابهة

  • موافقة على سداد قرض محطة الضبعة النووية في مصر بالروبل.. ماذا يقول الخبراء؟
  • أمل وحزب الله جنوبًا: تحذير من التصعيد الإسرائيلي ودعوة الحكومة للتحرك الدولي
  • بعد نهاية المواجهات بين إسرائيل وإيران.. "حماس" إلى أين؟
  • استشهاد مسنة فلسطينية برصاص العدو الإسرائيلي في مخيم شعفاط شمال القدس
  • إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة التالية؟
  • خمنوا ماذا يكون الإرهاب في نظر الحكومة البريطانية؟
  • بلطجة أمريكية تُهدِّد القانون الدولي
  • مصرع 40 شخصا في قصف على مستشفى بالسودان
  • حماس تدين مجازر الاحتلال في غزة وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل
  • ماذا كان يقول النبي عند كل مساء؟ اعرف التسابيح النبوية