«الأوقاف» تواصل مسابقة القرآن المدرسية
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تواصل فعاليات المسابقة المدرسية السنوية لحفظ القرآن الكريم في نسختها الـ 60 بمشاركة نحو 23 ألف طالب وطالبة من 533 مدرسة وروضة، والتي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وتستمر اختبارات المسابقة حتى الخميس 23 نوفمبر الحالي من السابعة والنصف صباحاً حتى الحادية عشرة ظهراً، في 109 لجان اختبار.
وخصصت اللجنة المنظمة للمسابقة5 مواقع لاختبارات الطلاب الذكور، و 10 مراكز للطالبات بالإضافة إلى أكاديمية الأرقم.
وحرصت الوزارة على تخصيص مكافآت مالية للطلاب الناجحين في المسابقة من الذكور والإناث، تشجيعاً لهم على المشاركة وتحفيزهم على بذل جهدهم في التدرج في حفظ القرآن الكريم ومراجعته، وأعرب المشرفون على الطلاب عن سعادتهم بالمسابقة القرآنية وأشادوا بالجهد المبذول في الاستقبال والتنظيم وبالإعداد الجيد، وبالأنشطة والفعاليات المقامة على هامش المسابقة، التي تشتمل على مسابقات ثقافية وآخرى رياضية مع توزيع الجوائز والهدايا على الطلاب المشاركين تشجيعاً لهم على الحفظ.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر حفظ القرآن وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
هشام عبد العزيز: إدراك العصر لا يعني معرفة سطحية بل فهماً عميقاً
قال الدكتور هشام عبد العزيز، من علماء وزارة الأوقاف، إن إدراك العصر لا يعني مجرد الاطلاع السطحي على الأحداث أو مظاهر الحياة من حولنا، بل يتطلب وعياً عميقاً وفهماً راسخاً لمقاصد الشريعة، ولرسالة الإنسان في هذا الكون.
وأوضح عبد العزيز، خلال تصريح تليفزيوني، أن النبي ﷺ ضرب أعظم الأمثلة في كيفية الوعي المجتمعي عندما قال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يلخص رؤية الإسلام في ضرورة أن يكون الإنسان جزءًا حيًا من مجتمعه، يشعر بغيره ويتفاعل مع ما يدور حوله.
وأضاف أن فهم الواقع لا ينفصل عن الغاية الكبرى التي خلق الله الإنسان من أجلها، وهي العبادة وعمارة الأرض، قائلاً: "ربنا قال وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، وقال أيضًا هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها، فالعبادة هنا ليست فقط في الشعائر، بل أيضًا في إعمار الحياة، وبناء الحضارة، وخدمة الإنسان".
وأكد الدكتور هشام عبد العزيز أن القرآن الكريم والسنة النبوية يمثلان "فن صناعة الحياة"، لا مجرد أحكام وشرائع، مبينًا أن آيات الأحكام في القرآن لا تتجاوز الألف، بينما الآيات المتعلقة بالأخلاق والآداب والمعاملات تمثل الغالبية العظمى، ما يعكس أهمية الجانب الإنساني في فهم الدين.
كما شدد على ضرورة التفريق بين حب الدنيا المذموم، وبين حب الحياة الذي دعا إليه الإسلام، موضحًا أن قوله تعالى "ولا تنس نصيبك من الدنيا" يبين أن الإسلام لا يعادي الدنيا، بل يدعو إلى العمل والإعمار والتوازن بين متطلبات الدنيا والآخرة.
وتابع: "الإنسان الذي يدرك عصره بحق هو من يعيش بروح القرآن والسنة، إنسان صانع للأمل، محب للخير، فاعل في مجتمعه، لا يقف عند الظواهر، بل ينفذ إلى لب الحقيقة ويعمل على إصلاح واقعه".