كون شبيه.. جيمس ويب يرصد ظاهرة تثير القلق في الفضاء
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
يستمر تليسكوب جيمس ويب في إبهار علماء الفلك، حيث رصد مؤخرا ظاهرة مثيرة للاهتمام عندما رصد مجرة تشبه إلى حد كبير درب التبانة، وهي تتحدى النظريات الرئيسية حول كيفية تطور المجرات، بحسب تقرير أعدته شبكة «سي إن إن».
تم رصد النظام البعيد، المسمى «سيرز 2112» ( ceers-2112)، من قبل فريق دولي باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
مثل مجرتنا الأم، فإن مجرة «Ceers-2112» المكتشفة حديثاً هي مجرة حلزونية قضيبية، وهي الآن الأبعد من نوعها التي تم رصدها على الإطلاق. والشريط الموجود في وسط الهيكل مصنوع من النجوم.
وشكل «Ceers-2112» بعد وقت قصير من الانفجار الكبير للكون (الذي يقدر عمره بـ 13.8 مليار سنة)، وكانت البنية المميزة للمجرة موجودة بالفعل بعد 2.1 مليار سنة.
بالنظر إلى المسافة بين الأرض والأجسام منذ الأيام الأولى للكون، عندما ترصد التلسكوبات مثل جيمس ويب الضوء من الكون البعيد، فإن الأمر يشبه النظر إلى الماضي.
وقال لوكا كوستانتين، مؤلف الدراسة الرئيسي وباحث ما بعد الدكتوراه في المجلس الوطني الإسباني للبحوث في مركز البيولوجيا الفلكية الإسباني في مدريد، في بيان: «بشكل غير متوقع، يكشف هذا الاكتشاف أن المجرات التي تشبه مجرتنا كانت موجودة بالفعل قبل 11700 مليون سنة، عندما كان الكون يمتلك 15 في المائة فقط من حياته».
وتفاجأ علماء الفلك برؤية مثل هذه المجرة المنظمة والمرتبة بشكل جيد في وقت كانت فيه المجرات الأخرى غير منتظمة بشكل أكبر، بحسب الدراسة، في حين أن المجرات الحلزونية الضخمة شائعة في الحي الكوني لمجرة درب التبانة، إلا أن هذا لم يكن الحال دائماً.
وأضاف أن هذا الاكتشاف، الذي أصبح ممكناً بفضل قدرات جيمس ويب الحساسة للغاية في الكشف عن الضوء، يغير فهم العلماء لتكوين المجرات والمراحل الأولى للكون.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة ألكسندر دي لا فيغا، وهو باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، في بيان: «إن العثور على ceers-2112 يُظهر أن المجرات في الكون المبكر يمكن أن تكون مرتبة مثل مجرة درب التبانة».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تليسكوب جيمس ويب مجرة جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
مرصد فيرا روبين يصدر أولى صور الكون عبر أكبر كاميرا بالعالم
أصدر مرصد "فيرا سي روبين" التابع لمؤسسة العلوم الوطنية ووزارة الطاقة الأميركيتين أولى صوره أمس الاثنين، والتي تبين ظواهر كونية ملتقطة على نطاق غير مسبوق.
ففي أكثر من 10 ساعات بقليل من عمليات الرصد التجريبية التقط مرصد روبين ملايين المجرات ونجوم درب التبانة وآلاف الكويكبات، وتمثل هذه الصور لمحة موجزة عن المهمة العلمية القادمة للمرصد، والتي ستمتد لـ10 سنوات.
وإليك مقطعا مرئيا قصيرا أعلن عنه الفلكيون من المرصد، وهو عبارة عن جولة في مقطع سماوي يضم نحو 10 ملايين مجرة في صورة واحدة مجمعة من 1100 لقطة، وتمثل 0.05% فقط من العدد المتوقع تصويره خلال المشروع.
أكبر كاميرا في العالميقع المرصد على قمة سيرو باتشون في تشيلي على ارتفاع 2682 مترا، وهي واحدة من أشد المناطق جفافا في العالم، وبالتالي لا تعيق رطوبة الهواء رصد الأجرام السماوية.
ويهدف المرصد إلى إجراء مسح شامل للسماء الجنوبية كل 3-4 ليالٍ على مدار 10 سنوات مقبلة ضمن مشروع يُعرف باسم "مسح التراث للفضاء والزمن".
يستخدم المرصد أكبر كاميرا رقمية في العالم بدقة 3200 ميغابكسل، ويمكنها أن تلتقط صورة كل 30 ثانية، وتغطي مساحة تعادل 45 مرة حجم القمر الكامل في السماء، والهدف من ذلك هو إنشاء فيلم زمني عالي الدقة للسماء ليلا يُظهر التغيرات عبر الزمن.
وبحسب بيان رسمي صادر عن منصة المرصد، فإن الصور الأولى التُقطت في أبريل/نيسان 2025 وشملت سديم التريفيد، وهو سحابة غازية تبعد نحو 5 آلاف سنة ضوئية، وسديم البحيرة، وهو منطقة نشطة لتكوين النجوم على بعد 4 آلاف سنة ضوئية، وعنقود العذراء، وهو مجموعة ضخمة من المجرات تبعد نحو 54 مليون سنة ضوئية.
وخلال فترة عمل قصيرة تمكن المرصد من اكتشاف أكثر من 2100 كويكب جديد، بما في ذلك 7 كويكبات قريبة من الأرض (لا تشكل خطرا مباشرا).
إعلانويهدف المرصد إلى دراسة المادة والطاقة المظلمة، القوى الغامضة التي تشكل 95% من الكون، إلى جانب مهام أخرى مثل رصد الأجرام التي تتغير في السماء مثل انفجارات النجوم، واكتشاف الأجسام القريبة من الأرض مثل الكويكبات والمذنبات.
وإلى جانب ذلك، يهدف المرصد إلى إنشاء قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على معلومات عن نحو 40 مليار جسم سماوي، مما قد يسهم في اكتشافات فلكية مهمة.
ويمتلك هذا المرصد مزايا عدة لم تجتمع في مرصد واحد من قبل، منها التقدم التكنولوجي عبر مرآة رئيسية بقطر 8.4 مترات ونظام بصري متقدم، مما يتيح تصويرا واسع النطاق وعالي الدقة وتطبيق البيانات الضخمة، حيث يجمع المرصد بيانات تفوق ما جمعته جميع التلسكوبات البصرية السابقة مجتمعة.