دلائل محاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي تضليل الرأي العام العالمي
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
اعتمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على العديد من الآليات في حربها على قطاع غزة والضفة الغربية، وضمن هذه الآليات، آلية تضليل الرأي العام العالمي، عبر الترويج لمجموعة من السرديات المغلوطة التي تسعى إسرائيل من خلالها إلى إضفاء بعض الشرعية على عملياتها الإجرامية في قطاع غزة، وإظهار ممارساتها على أنها نوع من «رد الفعل»، وهو ما أوضحه محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في حديثه لـ«الوطن».
وفي إطار هذه الآلية روجت إسرائيل لعدد من السرديات التي تدور في نفس الفلك، وفق «فوزي»، من قبيل وصم الفصائل الفلسطينية بالإرهاب، وسردية قطع رؤوس الأطفال الإسرائيليين، وسردية انتشار مقاتلي الفصائل الفلسطينية في المستشفيات واستخدام الجرحى كدروع بشرية، وسردية وجود أنفاق ومقار قيادة مركزية أسفل هذه المستشفيات.
وعلى الرغم من انسياق بعض الدوائر الغربية وراء هذه الروايات بشكل نسبي ولبعض الوقت كجزء من التماهي مع السردية الإسرائيلية، وكجزء من الدعم الغربي المفتوح لإسرائيل، إلا أن هذه السرديات لم تصمد كثيراً، حسبما أكده الباحث بالمركز المصري، ولم تنجح إسرائيل في مساعاها، وذلك في ضوء بعض الاعتبارات الرئيسية وعلى رأسها كون هذه السرديات لا تتجاوز حدود الإدعاء وليس لها أي أساس واقعي أو حقيقي، فضلاً عن الجهود التي بُذلت من وسائل الإعلام العربية والمصرية ووسائل الإعلام المستقلة والغير تقليدية لفضح هذه الادعاءات وبيان زيفها، فضلاً عن تماهي إسرائيل في إجرامها بالشكل الذي تجاوز حتى ادعاء كون هذه الممارسات تأتي في إطار رد الفعل.
استهداف مجمع الشفاء الطبيوقد كانت خطوة استهداف مجمع الشفاء الطبي واقتحامه من القوات الإسرائيلية فاضحة لهذه الآلية الإسرائيلية، فوضح محمد فوزي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ظلت تروج لادعاء أن المجمع يحوي مقاتلين من كتائب القسام، ونفق يمثل مقر القيادة المركزية للفصائل الفلسطينية، واتضح زيف هذه المزاعم، وأنها لا تتجاوز حدود كونها سردية تخدم مخططات إسرائيل الخاصة بتهجير النازحين في المشفى، وإخراجه عن العمل باعتباره أحد أكبر المجمعات الطبية بغزة ومنع وصول المساعدات عليه، بما يخدم على مخططات إسرائيل الإجرامية في غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترتكب مجزرة في جباليا وتستهدف عناصر تأمين المساعدات
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على مناطق مختلفة من قطاع غزة اليوم الجمعة، مما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين، من بينهم عناصر لتأمين المساعدات.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة في جباليا البلد شمالي القطاع، وأكد تسجيل أكثر من 50 شهيدا ومفقودا في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى مكونا من عدة طوابق يعود لعائلة دردونة.
ونقل مراسل الجزيرة عن فرق الدفاع المدني والخدمات الطبية أنهم يعملون بإمكانات محدودة جدا لمحاولة انتشال الجثث وإنقاذ العالقين.
وتشهد جباليا البلد منذ أيام غارات إسرائيلية عنيفة ومتواصلة أوقعت عشرات بين شهداء ومصابين.
وقال المكتب الإعلامي إن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة أخرى أسفرت عن استشهاد 6 من عناصر تأمين المساعدات في دير البلح وسط القطاع.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية ومصادر في الدفاع المدني الفلسطيني أن 4 فلسطينيين، منهم طفلان، استشهدوا في غارة إسرائيلية بمدينة غزة، وقال المراسل إن الغارة استهدفت شقة سكنية عند مفترق عبد العال بشارع الجلاء، حيث نقلت فرق الخدمات الطبية الشهداء والمصابين إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وقال المراسل إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأفاد باستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المناطق الشرقية والشمالية لمدينة خان يونس بقصف مدفعي.
شمالا، أكد مراسل الجزيرة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات نسف لعدد من المباني.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة أمس الخميس أن حصيلة الشهداء والجرحى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفعت إلى 53 ألفا و762 شهيدا، إلى جانب 122 ألفا و197 جريحا.
وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي، أن 3613 شهيدا سقطوا منذ استئناف العدوان الإسرائيلي يوم 18 مارس/آذار الماضي، فضلا عن 10 آلاف و156 جريحا خلال الشهرين المذكورين.