نجوت بفضل مجدي يعقوب.. قصة مريض زراعة قلب عاش أكثر من المتوقع
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
كتب- أحمد جمعة ومحمد عطايا:
لم يتخيل رجل الشرطة الإنجليزي ديفيد آجات -يومًا- أنه سيعيش 37 عامًا إضافية على عمره البالغ 54 بـ"قلب طفلة"، بعد عملية زراعة قلب، أجراها الجراح المصري مجدي يعقوب.
أشارت تقديرات طبية أشرف عليها "يعقوب"، إلى أن آجات -رغم نجاح عملية زراعة القلب- لن يستمر على قيد الحياة أكثر من 6 أو 7 سنوات أخرى، ولكن الشرطي الإنجليزي خالف تلك التوقعات.
آجات الذي كان على وشك أن يصبح أكبر شخص سنا يجري عملية زراعة قلب في العالم، عام 1984، توفي قبل عامين، بعدما "عاش أكثر من المتوقع".
ارتبطت قصة آجات بشكل خاص بالسير مجدي يعقوب. وفي ذكرى ميلاده الـ88، ينشر مصراوي تفاصيل حوار هاتفي مع ديفيد آجات، قبل 3 سنوات، سرد فيه لقائه بالطبيب المصري، وحالته الصحية بعد مرور 35 عاما - حينها - من إجراء عملية زراعة القلب، وكان معدًا للنشر ضمن مشروع صحفي عن حياة مجدي يعقوب توقف نتيجة جائحة كورونا.
من الموت تنبثق الحياة
خضع آجات، لعملية زراعة القلب على يد الجراح المصري مجدي يعقوب، بعد 4 سنوات من ترؤسه برنامج زراعة القلب في مستشفى هارفيلد في العاصمة لندن، حيث ساهم وفريقه بالعديد من العمليات الجراحية ما جعل هذا المستشفى هو المركز الرئيسي لزراعة الأعضاء في المملكة المتحدة.
قبلها بشهور عَرف رئيس شرطة "سكوتلاند يارد"، بحالة قلبه الخطيرة، وقِصر الوقت المتبقي له على قيد الحياة، بعدما أظهرت الفحوصات الطبية وشكواه المتكررة بصعوبة العلاج الإكلينيكي المعتاد في حالات أمراض القلب.
في ذلك الوقت يأس "آجات"، وزاد وزنه على نحو غير معتاد لرجل مثله يعمل في الشرطة على وقع النظام الغذائي الذي بات عليه منذ أن وقع عليه نبأ مرضه، بيد أنه بناءً على نصيحة زميل له طالبه بعرضه حالته على الطبيب مجدي يعقوب للحصول على رأي ثانٍ.
قال "آجات" في تصريحات هاتفيّة لمصراوي، قبل 3 سنوات من إعداد هذا التقرير إنه: "في العام 1984، علمت بأن وضعي يحتاج إلى زراعة قلب".
حدد يعقوب الإجراءات المعتادة في مثل هذه الجراحات، إذ بات يتطلب توفير قلب بشري لشخص متوفي.
أضاف: "تلقيت قلب طفلة بعمر 14 سنة كانت توفيت في حادثة. لم أكن أعرف أي شيء عن هذه الفتاة الصغيرة"، ليصبح وقتها واحد من مرضى قلائل أجروا تلك العملية على مستوى العالم.
قال آجات: "لقد مر وقت طويل. كنت رقم 90 في قائمة لأشخاص أخرين أجروا عملية زراعة القلب ولقوا حتفهم، ولكني نجوت بفضل يعقوب".
بعد خضوعه لعملية زراعة القلب، أخبره الفرق المُعالج أن أمامه بضع سنوات فقط ليعيش: "توقع د. مجدي يعقوب نجاتي من عملية زراعة القلب لمدة 6 أو 7 سنوات".
ومع وجود عقد واحد فقط أمامه على هذه الأرض، عاد آجات إلى للعمل لمدة عامين آخرين، حيث ساعد في فك لغز 23 جريمة قتل.
بيد أن "آجات" عاش أكثر من المتوقع وصولًا إلى 37 سنة كاملة بعد تلك الجراحة الدقيقة حتى وفاته نهاية 2021، مضيفًا: "رغم ما أخبروني به، لكنني عشت أكثر من ذلك".
وفي احتفاله عام بعيد ميلاده الـ 90 أواخر العام 2019، قدم له الدكتور مجدي يعقوب تهنئة بعيد ميلاده، إذ كان وقتها من أقدم مرضاه، ليرد قائلًا: "أعرف دكتور مجدي يعقوب حق المعرفة، وأشكره".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة مجدي يعقوب عملية زراعة القلب طوفان الأقصى المزيد عملیة زراعة القلب مجدی یعقوب زراعة قلب أکثر من
إقرأ أيضاً:
«نماء» تطرح أدوات عملية لبناء بيئات عمل أكثر عدلاً وشمولية
الشارقة: «الخليج»
ضمن سلسلة ورش عمل مبادرة «ارتقاء» نظَّمت مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة صباح الاثنين الماضي في «بيت الحكمة» بالشارقة، ورشة عمل تفاعلية بعنوان «مواجهة التحيز اللاواعي في بيئة العمل»، بمشاركة عدد من موظفي الجهات الحكومية والخاصة، بهدف رفع الوعي بأثر التحيزات اللاواعية على فرص التوظيف والتقدم المهني وتقديم أدوات عملية تسهم في بناء بيئات عمل أكثر عدلاً وشمولاً ومن خلال تمارين تفاعلية، ناقش المشاركون سيناريوهات واقعية وسبل التعامل مع التحيزات المؤسسية.
التحول في ثقافة التمكين
وأكدت مريم الحمادي، المدير العام لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، أن ترسيخ الوعي بهذه التحديات يمثل نقلة في منهجيات التمكين المؤسسي، قائلة: «نحن في (نماء) نرى أن التحيز اللاواعي ليس مجرد سلوك فردي، بل أحد أبرز العوامل التي قد تعيق النمو والتكافؤ في المؤسسات ومن هذا المنطلق، نعمل على دمج مفاهيم التنوع والشمول في البنية الثقافية للمؤسسات، ليس بوصفها استجابة ظرفية، بل كجزء من رؤية بعيدة المدى لإعادة تعريف بيئات العمل الأكثر إنتاجية وعدالة».
تعزيز الشراكات لبيئات عمل أكثر شمولاً تأتي هذه الورشة ضمن مبادرة «ارتقاء»، التي أطلقتها المؤسسة بهدف دعم ثقافة المساواة وتعزيز التمكين المؤسسي للمرأة، من خلال التعاون مع مختلف المؤسسات لبناء بيئات عمل مستدامة تضمن تكافؤ الفرص للجميع.