«إعلامي الشارقة» يختتم مشاركته في «الكونغرس»
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
الشارقة: «الخليج»
اختتم المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، مشاركته في النسخة الثانية من الكونغرس العالمي للإعلام، الذي تنظمه مجموعة «أدنيك» بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات «وام» بمشاركة نخبة من رواد صناعة الإعلام والمتخصصين والمؤثرين العالميين، إضافة إلى الأكاديميين والشباب وطلبة الجامعات.
وناقشت جلسات اليوم الثالث التي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ضمن منصته، دور الإعلام في دعم القضايا المجتمعية ومهام الإعلامي في إيصال الرسائل الإيجابية ضمن معايير الحقيقة والشفافية، وأهمية أخلاقيات الصحافة، والتوجهات الإعلامية لدى الجيل الجديد، ودور الصورة في تجسيد الحكاية بنقل المعلومات والأفكار.
وتناول محمد غانم، مدير عام هيئة إذاعة رأس الخيمة - سفير الكونغرس العالمي للإعلام ضمن جلسته «الإعلام بين الماضي والحاضر» التحديات والفرص التي تنشأ نتيجة التطور المتسارع لوسائل التواصل الاجتماعي، وتأثير هذه الوسائل في توجيه الرسائل الإعلامية والتفاعل مع الجمهور، مشيراً إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام، التي تُعد فرصة استثنائية لاستكشاف العلاقة المتزايدة بين الإعلام والتكنولوجيا في مختلف المجالات.
وقدم سعود زمزم رئيس قسم التصوير الفوتوغرافي في المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، جلسة تحت عنوان «عندما تجسد الصورة الحكاية» التي أكدت أهمية الصورة في الإعلام، ودورها في نقل المعلومات والأفكار كأداة قوية للتواصل والتأثير، وكيفية تأثير التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والمعزز على صناعة الصورة.
من جانبها استعرضت لينا جرادات رئيسة قسم المحتوى الإعلامي بالمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أوائل مداخلات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، خلال برنامج الخط المباشر الذي يبث عبر أثير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون التي تشكل مدرسة إعلامية وأخلاقية يقتدى بها في تعزيز دور الإعلام لحل القضايا الاجتماعية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة الإعلامی لحکومة الشارقة
إقرأ أيضاً:
سوميديا.. حماية العقول وصناعة المستقبل
*حماية الأجيال أولا*
إن المعركة الحقيقية اليوم لم تعد معركة حدود وأرض فحسب؛ بل هي معركة على العقول وصياغة وجدان الأجيال القادمة، وحماية الشباب من الذوبان الثقافي لا تتم بالشعارات بل بإيجاد بديل وطني قوي يملأ فراغهم ويخاطبهم باللغة التي يفهمونها لغة الصورة والتقنية، ومن هنا تبرز الحاجة الملحة لإطلاق مشروع سوميديا ليس كمشروع ترفيهي بل كمنظومة استراتيجية شاملة تنتج الدراما والأفلام والمسرحيات والألعاب الإلكترونية والرسوم المتحركة الكرتون وحسابات التواصل الهادفة لتكون درعا يحصن الهوية وينقل الثقافة السعودية للعالم.
*دروس من العالم.. الأنمي وهوليود وبوليوود*
حين نتحدث عن تأثير القوة الناعمة فإن العالم مليء بالشواهد الحية، فاليابان مثلا غزت عقول أطفال العالم ليس بالجيوش بل بالأنمي والرسوم المتحركة التي زرعت القيم اليابانية والاحترام والإصرار في نفوس صغارنا وكبارنا في كل قارة، وكذلك فعلت الهند عبر بوليوود والولايات المتحدة عبر هوليود اللتان نقلتا الثقافة الهندية والأمريكية للعالم، هذه الدول أدركت باكرا أن الإعلام والدراما هما أسرع وسيلة لنقل الحضارة، وهذا ما يجب أن نفعله نحن الآن عبر سوميديا لنصدر ثقافتنا وقيمنا بدلا من أن نكون مجرد مستهلكين لثقافات الغير.
*مواجهة طوفان التفاهة الرقمية*
نعيش اليوم تحديا خطيرا يتمثل في هيمنة مشاهير الفراغ ومنصات التواصل الاجتماعي التي تصدر التفاهة وتقديس السطحية مما أدى إلى تآكل الذوق العام وتشوه مفهوم القدوة، وهنا يأتي دور المشروع الوطني لتقديم البديل النوعي فلا يمكن محاربة المحتوى الهابط بالمنع فقط بل بمزاحمته بمحتوى راق وعالي الجودة سواء عبر مسلسل درامي محبوك أو لعبة إلكترونية تعزز الانتماء أو مسرحية تبني الوعي لإعادة ضبط المعايير بحيث لا يتصدر المشهد إلا من يقدم قيمة حقيقية، وهذا لا يغفل جهود وزارة الإعلام في محاربة شذاذ السوشل ميديا ومشاهير الإفلاس كما أننا لا نغفل جهود شباب الوطن المميزة كمنصة ثمانية وما تقدمه من أعمال على وسائل التواصل نموذج فريد ينافس ويزاحم أكبر الشركات العالمية وهو مثال يحتذى بقدرة الشاب السعودي كمثال للإبداع والنجاح.
*صناعة القدوة.. من الشاشة إلى الواقع*
إن القوة الحقيقية للإنتاج المرئي تكمن في قدرته على صناعة الأبطال في خيال الأجيال، فمشروع سوميديا مدينة إعلامية واستراتيجية وطنية ستعمل على إعادة الاعتبار للقدوات الحقيقية من المبدعين والمبتكرين والموهوبين، فبدلا من أن يقتدي المراهق بمشهور لا يملك إلا هاتفه سيجد أمامه عبر الشاشات نماذج لعلماء سعوديين وقادة فاتحين ورواد أعمال عصاميين وشخصيات كرتونية متحركة بطلة ترتدي الثوب السعودي وتعكس ثقافتنا لتتصدر المشهد بدلا من الشخصيات المستوردة، فالصورة الذهنية للبطل هي التي تحرك سلوك الإنسان وحين نصنع دراما تبرز قيم الشجاعة والكرم والعلم فإننا نزرع هذه القيم في المجتمع تلقائيا.
*ضرورة استراتيجية لا ترف*
لم تعد صناعة الإعلام والدراما والسينما والألعاب ومقاطع السوشل ميديا مجرد كماليات بل تحولت في العرف الاستراتيجي إلى أخطر أدوات الأمن الثقافي، فغياب الإنتاج المحلي القوي يترك الساحة خالية للإنتاج الأجنبي الذي قد يحمل قيما لا تشبهنا، لذا فإن هذا المشروع هو مصنع للوعي ينتج أعمالا تاريخية توثق بطولات التأسيس وأعمالا اجتماعية تعالج مشكلاتنا بحكمة مما يجعل الجيل الجديد فخورا بمرجعيته ومحصنا ضد الأفكار الدخيلة وليس كما نشهده اليوم من بعض العروض والأعمال المحلية التي لا تمثل الوطن وإنما هي نسخ مشوهة تقلد الشخصيات الغربية وتستهدف هدم القيم الوطنية المستهدفة.
*القرار للمستقبل*
إن سوميديا ليس مجرد حلم فني بل هو استحقاق وطني لمرحلة تتطلب أن نكون فاعلين في صناعة المشهد العالمي، هو مشروع لاستعادة دفة التأثير ولحماية أبنائنا من التشتت ولتقديم صورة المملكة الحقيقية المشرقة، إنه باختصار مشروع لصناعة ذاكرة الوطن وحماية مستقبل الأجيال في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء في حضورهم وتأثيرهم وإعلامهم.
أخبار السعوديةالقوة الناعمةصناعة المستقبلحماية العقولطوفان التفاهة الرقميةقد يعجبك أيضاًNo stories found.