حطمت الشرطة الإسرائيلية كاميرا فريق قناة "تي آر تي" الإخبارية التركية أثناء تغطيته صلاة الجمعة بالقدس الشرقية المحتلة. وللجمعة السادسة على التوالي، حالت الشرطة الإسرائيلية دون تمكن آلاف المقدسيين من أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى،

حيث نصبت حواجز حديدية بمنطقة البلدة القديمة ومحيطها. وهاجمت الشرطة الإسرائيلية شبانا فلسطينيين بالغاز المسيل للدموع والمياه المضغوطة،

فيما لقي الصحفيون المتابعون للأحداث نصيبهم من العنف الإسرائيلي.

وقام أحد عناصر الشرطة بدفع المصور أحمد باغيش والمراسل مراد جان أوزتورك من فريق "تي آر تي خبر" الإخباري أثناء بثهما المباشر ثم ضرب بماسورة بندقيته كاميرا الفريق التركي ما أدى إلى كسر زجاجها.

وقال باغيش للأناضول إن القوات الإسرائيلية تدخلت لمنع بث الأحداث في محيط الأقصى،

مؤكدا أن الفريق التركي كان يؤدي مهمته الصحفية في المنطقة دون إعاقة قوات الأمن.

وأضاف: "قام أحد ضباط الشرطة بدفع عدد من أصدقائنا، رغم أننا كنا في الخلف حتى لا نعرقلهم. ثم دفعني أولا، وبعد ذلك عندما اتسعت المسافة ضرب العدسة بماسورة البندقية. الحمد لله، رغم أن عدستنا انكسرت، إلا أننا ما زلنا نواصل التغطية".

وتفرض الشرطة قيودا على دخول المصلين إلى الأقصى منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ولكنها تشدد القيود بشكل خاص أيام الجمع

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

خطيب الأقصى: الاحتلال يستغل الأوضاع الراهنة لإحكام سيطرته على المسجد

أكد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استغلت الظروف السياسية والعسكرية الراهنة، وخاصة العدوان على قطاع غزة، ذريعة لإغلاق المسجد الأقصى المبارك، وفرض مزيد من القيود عليه، في ما اعتبره "اعتداءً صارخًا على حق المسلمين في العبادة، ومحاولة جديدة لبسط السيادة الإسرائيلية على المسجد القدسي".

ويشهد المسجد الأقصى، منذ بداية الحرب على غزة، تصعيدًا خطيرًا من قبل الاحتلال، يتمثل في تكثيف اقتحامات المستوطنين لساحاته، وتقييد حرية عمل موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وخطبائه، إضافة إلى محاولات تقويض الدور الأردني المشرف على المسجد من خلال وزارة الأوقاف الأردنية.

وأشار صبري في تصريحاته إلى أن "المدينة المقدسة باتت محاصرة بالكامل، والمسجد الأقصى يخضع لحصار مشدد منذ اندلاع العدوان على غزة"، مضيفًا أن الاحتلال يمارس سياسة ممنهجة لإبعاد الشباب والمرابطين، ضمن سياسة تفتقر لأي أساس قانوني أو أخلاقي، ولا تُمارس في أي مكان في العالم إلا من قبل قوات الاحتلال.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎الجرمق الإخباري‎‏ (@‏‎jarmaqnet‎‏)‎‏
تهويد متسارع في ظل الصمت الدولي
وأوضح صبري أن "إجراءات الاحتلال تهدف إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى منذ عام 1967، وفرض سيطرة إسرائيلية كاملة عليه، كجزء من مخطط أشمل لتهويد مدينة القدس، وإبقاء الصبغة اليهودية على معالمها ومقدساتها".

واعتبر أن هذه الممارسات تمثل تجاوزًا خطيرًا للخطوط الحمراء، واستباحة صريحة لقدسية المسجد الأقصى، واستفزازًا مباشرًا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، خصوصًا مع اقتراب ما يسمى بـ"ذكرى توحيد القدس" و"يوم الاستقلال الإسرائيلي"، والتي وصفها الشيخ بأنها "نكبة متجددة لأبناء الشعب الفلسطيني".

ونبه الشيخ صبري إلى أن الجماعات اليهودية المتطرفة تجهز في هذه الفترة لتنظيم مسيرات استفزازية داخل البلدة القديمة، واقتحامات جماعية لساحات الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودية. 

وقال: "هذه التحضيرات لا تحمل أي طابع ديني، بل تهدف إلى تدنيس المسجد الأقصى وفرض وقائع جديدة فيه بقوة الاحتلال".

وأضاف أن "الاحتلال يُسخر كل أجهزته الأمنية لدعم المستوطنين في أداء طقوس تلمودية داخل ساحات الأقصى ورفع الأعلام الإسرائيلية، في مشهد يؤكد السعي لفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد المبارك".


إغلاق شامل وإصابات بين المقدسيين
وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال، لليوم الخامس على التوالي، فرض إغلاق كامل على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، كما تغلق البلدة القديمة في وجه الزائرين باستثناء سكانها، وتمنع دخول المصلين حتى من سكان البلدة إلى مصليات الأقصى المسقوفة وساحاته كافة.

وأفادت محافظة القدس، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن الاعتداءات المتفرقة لقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة خمسة مقدسيين بالرصاص الحي في بلدات الطور، وبير نبالا، والرام، في وقت سمحت فيه للمستوطنين بإقامة طقوس دينية قرب الأقصى، وكثفت اقتحاماتها اليومية للبلدات المقدسية وسط انتشار عسكري واسع على عشرات الحواجز وبوابات جدار الفصل العنصري.

84 حاجزًا لفصل القدس 
وتفرض سلطات الاحتلال حصارًا خانقًا على مدينة القدس، عبر 84 حاجزًا موزعة بين نقاط تفتيش دائمة، وسواتر ترابية، وبوابات حديدية على امتداد جدار الفصل العنصري، مما يُعيق حركة المواطنين الفلسطينيين، ويفصل المدينة عن امتدادها الطبيعي في الضفة الغربية.

وتُستخدم هذه الحواجز كأداة يومية لإذلال السكان، من خلال عمليات التفتيش والتوقيف والمنع من المرور، ضمن سياسة تهدف إلى عزل القدس جغرافيًا وديموغرافيًا عن بيئتها الفلسطينية ومحيطها الإسلامي.

وختم صبري تصريحاته بدعوة الشعوب العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمجتمع الدولي، إلى "كسر صمتهم المخزي" إزاء ما يجري في المسجد الأقصى من اعتداءات وانتهاكات، محذرًا من أن "السكوت على هذه الجرائم يفتح الباب أمام انفجار ديني لا تُحمد عقباه".

مقالات مشابهة

  • تهويد وقرابين توراتية وغياب للمرجعيات الفلسطينية
  • الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد ستة أيام من إغلاق الأقصى
  • بحماية قوات الاحتلال.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • إغلاق أبواب الأقصى: تكريس الهيمنة وصمتٌ يشجع العدوان
  • إسرائيل تتكتم على خسائرها.. والمؤسسات الإعلامية والأفراد تحت مقصلة "الرقيب العسكري"
  • اختراق إسرائيلي للأجواء التركية.. وتحرك عاجل من سلاح الجو التركي
  • خطيب الأقصى: الاحتلال يستغل الأوضاع الراهنة لإحكام سيطرته على المسجد
  • لليوم الخامس .. المسجد الأقصى مغلق
  • لليوم الـ5 على التوالي: العدو الصهيوني يغلق المسجد الأقصى