اكتشاف أثري قديم لأول مرة من نوعه في تركيا!
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أنقرة ( زمان التركية) – اكتشف علماء الآثار في تركيا ناب فيل منحوت بشكل مزخرف عمره 2800 عام، في منطقة ربما كانت ذات يوم “مركز قوة” في العصر الحديدي.
ويتميز النحت العاجي برسم لأبي الهول الأسطوري، بالإضافة إلى أسد حقيقي ونباتين طويلين قد يمثلان “شجرة الحياة” الأسطورية. وفي حين أن العمل الفني يعود إلى العصر الحديدي، فقد تم العثور عليه في طبقة أثرية فوق مدينة قديمة، وهي العاصمة الحثية المهجورة في العصر البرونزي Hattusa.
ووفقا لأندرياس شاشنر، عالم الآثار في المعهد الأثري الألماني الذي قاد عمليات التنقيب في Hattusa منذ عام 2006، فإن القطعة الأثرية تظهر أن مستوطنة العصر الحديدي في الموقع كانت مكانا مهما، على الرغم من أنها تأسست بعد أن تخلى الحثيون عن المدينة في حوالي عام 1200 قبل الميلاد، خلال ما يعرف بانهيار العصر البرونزي المتأخر.
وقال شاشنر لوكالة الأناضول التركية المملوكة للدولة: “من الممكن القول إن هذا المكان لم يعد بلدة صغيرة، بل أصبح مكانا أكثر أهمية، وربما مركزا للسلطة”.
ويبلغ طول القطعة الأثرية حوالي 12 بوصة (30 سم) وعرضها 4 بوصات (10 سم)، وقال شاشنر إنها ربما كانت جزءا من قطعة أثاث.
وأضاف للوكالة: “من المحتمل أنها أضيفت كزينة لصندوق خشبي أو أثاث مصنوع من الخشب في وقتها الخاص”.
وأوضح شاشنر أن القطعة كانت فريدة من نوعها بين الاكتشافات في مستوطنة العصر الحديدي التي بنيت في موقع Hattusa المهجور، والذي يقع الآن بجوار قرية بوغازكوي التركية، على بعد حوالي 90 ميلا (145 كيلومترا) شرق أنقرة.
وقال: “للمرة الأولى، نواجه عملا مزينا بهذا المشهد الكثيف والجميل. لقد تم إجراء حفريات واسعة النطاق على مستويات العصر الحديدي في بوغازكوي، لكننا لم نعثر على مثل هذه القطعة الأثرية التفصيلية من قبل”.
وأضاف أن الرموز المنحوتة في القطعة قد تكشف عن العلاقات بين المستوطنة والثقافات المعاصرة الأخرى.
وقال شاشنر إنه بعد الانتهاء من الدراسات العلمية للنحت العاجي، سيتم عرضه في متحف بوغازكوي.
Tags: آثارآثار تركياأبو الهولاكتشافالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: آثار آثار تركيا أبو الهول اكتشاف
إقرأ أيضاً:
لميس الحديدي عن جريمة عروس المنوفية: ثقافة تبرير العنف
علّقت الإعلامية لميس الحديدي على تفاصيل تقرير الطب الشرعي في قضية عروس المنوفية، مؤكدة أن الواقعة تتجاوز كونها جريمة فردية، وتعكس أزمة أعمق تتعلق بتبرير العنف واستساغته داخل المجتمع.
قضية عروس المنوفيةوخلال تقديمها برنامج «الصورة» على شاشة «النهار»، أوضحت الحديدي أن ما حدث يرتبط بثقافة مجتمعية تتسامح مع الإيذاء الجسدي، مشيرة إلى أن العنف ضد النساء، سواء في صورة ضرب أو تحرش، يندرج ضمن منظومة واحدة من الانتهاكات التي تحتاج إلى مواجهة حقيقية.
وأضافت أن المجني عليها كانت متزوجة منذ أربعة أشهر فقط، وتعرضت للضرب أكثر من مرة، وكانت تعود إلى أسرتها طلبًا للحماية، إلا أنها كانت تُعاد إلى منزل الزوجية تحت ذريعة أن «كل الزوجات يتعرضن للضرب»، وهو ما يمثل، بحسب وصفها، قبولًا مجتمعيًا خطيرًا للعنف.
الاعتداء على المرأةوأكدت الحديدي أن الضحية كانت حاملًا وتعرضت لاعتداء عنيف انتهى بوفاتها، مشددة على أن القضية تفتح ملف الوعي المجتمعي الخاطئ الذي يبرر الاعتداء على المرأة، لافتة إلى أن التحقيقات كشفت تصريحات من أسرة الزوج تعتبر ضرب الزوجة أمرًا طبيعيًا.
وشددت على أن هذه الممارسات تبدأ بتجاهل أول واقعة عنف، لتتحول لاحقًا إلى مأساة، مؤكدة ضرورة إنهاء المقولات الشعبية التي تبرر الإيذاء، وعلى رأسها مقولة «اكسر للبنت ضلع يطلع لها 24 ضلع».
ثقافة تبرير العنفواختتمت الحديدي حديثها بالتأكيد على أن ثقافة تبرير العنف يجب أن تنتهي فورًا، سواء كان العنف صادرًا من زوج أو أب أو أخ، مشددة على أن الصمت والقبول لا يؤديان إلا إلى مزيد من الجرائم.