المواقف اليمنية لنصرة القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
مع اندهاش العالم العربي والإسلامي وافتخارهم واعتزازهم بموقف الجمهورية اليمنية المبادرة بقصف أهداف العدو الصهيوني في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما حصل لتلك العمليات من تبنِّي وإعلان رسمي وتأييد شعبي يمني دليل على عدم وجود أية وصاية أمريكية، مما جعل كل أحرار العالم يفتخرون باليمن كأول دولة تدخل في صراع مع الكيان الإسرائيلي خارج الغلاف الجوي عبر الصواريخ البالستية، وما يُحَلِّقُ داخل الغلاف من مُسَيَّراتِ أكثر بكثير مع استعداد كافة الشعب اليمني للمجابهة في أول فرصة جغرافية…
إن الثقة والقوة والجرئة والعزيمة التي يمتلكها الشعب اليمني اليوم ويترجمها بمواقف بطولية نصرة للقضية الفلسطينية هي ثمرة واحدة من ثمار التحرر من الهيمنة والوصاية الأمريكية والتي دفع اليمن ثمنها سلفاَ بالتصدي لحروب شعواء ظالمة فُرِضَت عليه من قِبَلِ السلطة السابقة العميلة والمنفذة للتوجيهات الأمريكية فنتج عنها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى وحصار خانق منذ إندلاع الحرب الأولى على منطقة مران محافظة صعدة عام 2004م والتي حاول الأمريكي بأدواته الداخلية والأقليمية أن يسعى لطمس الهوية الإيمانية للشعب وإذلاله ونزع حريته وإخضاعه وفصله عن نصرة القضية الفلسطينية بإسكاته عن ترديد هتاف الصرخة – شعار البراءة- وهدم القيم الإنسانية وإنهاء المشروع القرآني الذي جدده السيد/حسين بدر الدين الحوثي – سلام الله عليه- إلا أن كل جهودهم بائت بالفشل لأن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
لقد أثمرت وتحولت دماء الشهداء الطاهرة وفي مقدمتهم دم الشهيد القائد التي لم تجف إلى وقود سائل للصواريخ البالستية، وكانت دماء الأطفال والنساء هي الوقود والمحركات لصواريخ الدفاعات الجوية اليمنية التي تسقط أحدث الطائرات المعادية، وتحولت الأيادي المبتورة للجرحى إلى أجنحة للطائرات المسيرة التي تصل إلى أهداف عسكرية صهيونية، وستتحول الأشلاء اليمنية الطاهرة إلى شظايا تفتك بكل عدو يدافع عن الكيان الصهيوني الغاصب..
لقد قدم اليمنيون دروساَ عملية عظيمة لكل أحرار الأمة الإسلامية والذين يتوقون للحرية ولنصرة القضية الفلسطينية، انه لا حرية إلا بتحمل المسؤولية، وبالتحرك الجاد للتخلص أولاَ من الزعماء والأنظمة والحكومات التي تخضع للهيمنة الأمريكية، فهم لم ولن يتخذوا المواقف المشرفة للقظية الفلسطينية حتى وإن أقاموا في كل يوم قمة عربية إسلاميه، لأن جُلُّ ما سيتوصلون إليه هو بيان بالشجب والتنديد وبعبارات قد لا تجرح مشاعر الصهاينة، ومع تعاقب الأيام لن نجد منهم حتى الشجب والتنديد، فخارطة طريق التحرر باتت واضحة وخطواتها مرسومة أيضا، فالخطوة الأولى هي التحرر من الأدوات الأمريكية من حكومات وزعماء وأنظمه، مالم فإن الشعوب ستبقى خاضعة للحكومات الخاضعة للأمريكي، ولن تستطيع الشعوب المسلمة أن تقف بجانب الشعب الفلسطيني إلا بالتحرر من تلك الأدوات الأمريكية الرخيصة لتتحرر الشعوب بعدها من الهيمنة الأمريكية المباشرة كخطوة ثانيه ، فتصبح الشعوب الإسلامية قادرة على القيام بواجبها وتَحَمُّل مسؤولياتها الدينية والإنسانية بمساندة الشعب الفلسطيني ونصرته والسعي لإنهاء الكيان الصهيوني الغاصب..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
السيسي يشيد بموقف بريطانيا "الإيجابي" تجاه القضية الفلسطينية
أشاد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بموقف بريطانيا من تطورات القضية الفلسطينية، لا سيما فيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة.
ووفق المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر، السفير محمد الشناوي، فقد تلقى السيسي اتصالا من رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، تناول التنسيق بين البلدين إزاء التطورات الإقليمية والدولية، والتشاور على المستوى السياسي، واستعراض مجمل العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وأوضح المتحدث أن الاتصال "تناول الأوضاع الإقليمية، حيث استمع رئيس وزراء المملكة المتحدة إلى رؤية السيسي بشأن الأوضاع في قطاع غزة، والجهود التي تقوم بها مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية".
وأضاف أنه "تم التأكيد في هذا الصدد على رفض مصر التام تصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، والإشارة إلى أهمية تجسيد الدعم الدولي الجاري للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، في خطوات عملية يتم تنفيذها فور وقف إطلاق النار".
كما ثمّن السيسي "الموقف البريطاني الايجابي تجاه تطورات القضية الفلسطينية ومستجدات الأوضاع في قطاع غزة".
وذكر المتحدث الرسمي، أن الرئيس المصري ورئيس الوزراء البريطاني، اتفقا على مواصلة التنسيق بين البلدين ازاء التطورات الاقليمية والدولية.
كما صرّح المتحدث بأن الاتصال "تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم استعراض مجمل العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والتأكيد على رغبة الجانبين في تطويرها واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مختلف القطاعات، كما تم التأكيد على حرص الدولتين على استمرار التشاور والتنسيق على المستوى السياسي بما يحقق مصالحهما المشتركة".