واشنطن بوست تكشف عن هدنة وشيكة في غزة.. والبيت الأبيض ينفي
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
توشك إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس، على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح عشرات النساء والأطفال المتحجزين في قطاع غزة، مقابل وقف القتال لمدة 5 أيام، وهو ما نفاه البيت الأبيض.
ووفق تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، وترجمه "الخليج الجديد"، فإن حماس وإسرائيل توصلتا لاتفاق بوساطة أمريكية، من شأنه إطلاق سراح عشرات النساء والأطفال المحتجزين بغزة، مقابل وقف الأعمال القتالية مدة 5 أيام.
وبموجب شروط الاتفاق التفصيلي المكون من 6 صفحات، ستوقف إسرائيل كافة عملياتها العسكرية ضد غزة لمدة 5 أيام على الأقل، بينما يتم إطلاق سراح 50 رهينة أو أكثر على دفعات كل 24 ساعة.
وستكون هناك مراقبة جوية للحركة على الأرض.
وذكرت الصحيفة، أن وقف القتال يهدف إلى السماح بزيادة كبيرة في كميات المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الوقود، للدخول من مصر إلى القطاع المحاصر.
ومنذ اندلاع الحرب، يقطع الاحتلال الإسرائيلي إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في عام 2006.
اقرأ أيضاً
تتضمن هدنة.. مسؤول إسرائيلي: صفقة خلال أيام لتبادل أسرى مع حماس
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي اشترط عدم ذكر اسمه قوله: "أحرزنا تقدما ونعمل جاهدين لتطويره، إلا أن الوضع لا يزال متقلبا".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الإطار للاتفاق وضع على مدار أسابيع من المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل والولايات المتحدة وحماس، التي مثلها بصورة غير مباشرة وسطاء قطريين، وفقا لدبلوماسيين عرب وأجانب تحدثوا للصحيفة.
وتابعت "واشنطن بوست"، أنه لم يتضح بعد إذا كانت إسرائيل ستوافق على إيقاف مؤقت في حربها على غزة، إذا صحت هذه الشروط.
ورفض متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، في وقت متأخر السبت، التعليق للصحيفة على أي شأن يتعلق بموضوع الأسرى.
فيما أفادت الصحيفة، بأنه عقب نشر مقالها، غردت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، على حسابه على موقع "إكس" (تويتر سابقا)، قائلا: "لم نتوصل لاتفاق بعد.. نعمل جاهدين لذلك".
We have not reached a deal yet, but we continue to work hard to get to a deal. https://t.co/rbSqcqfaKo
— Adrienne Watson (@NSC_Spox) November 19, 2023اقرأ أيضاً
هآرتس: هدنة وشيكة للحرب على غزة مقابل أسرى لدى حماس
يذكر أن إسرائيل قامت على أرض عربية محتلة عام 1948، وضمت القدس والضفة الغربية عام 1967، وواصلت طيلة سنواتها الـ75 قتل واعتقال الفلسطينيين وتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة وشن العمليات العسكرية على غزة والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت كتائب عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت حتى الآن أكثر من 1200 إسرائيلي.
كما أسرت المقاومة الفلسطينية أكثر من 240 إسرائيليا، وأعلنت أنها تريد مبادلتهم بأكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، حيث تقصف المساكن والمدارس والمستشفيات والمساجد، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب إصابة 30 ألفا وتدمير أحياء بكاملها وتشريد وتجويع معظم السكان.
اقرأ أيضاً
أسوشيتد برس: مصر وقطر تقترحان على إسرائيل هدنة إنسانية يومية بغزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: هدنة إسرائيل حماس البيت الأبيض وقف إطلاق النار تبادل أسرى أکثر من على غزة
إقرأ أيضاً:
أمريكا أولًا أم ترامب .. الجارديان: البيت الأبيض لمن يدفع أكثر
اثار استقبال الرئيس الامريكي دونالد ترامب لهدايا واستثمارات ضخمة من دول اجنبية، لا سيما من الخليج العربي، موجة من التحذيرات والانتقادات غير المسبوقة، وسط مخاوف متزايدة من ان تتحول السياسة الخارجية الامريكية في عهد ترامب الى منظومة قائمة على ادفع لتربح، في تحد صارخ لاعراف الحكم الرشيد وحتى للدستور الامريكي.
وبحسب ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فقد حذر عدد من الخبراء القانونيين والمسؤولين السابقين في البيت الابيض ووزارة الخارجية من ان قبول ترامب لهدايا ضخمة واستثمارات ذات طابع شخصي يشكل سابقة خطيرة في التاريخ الرئاسي الامريكي، لا سيما مع تغليب منطق "امريكا اولا" الذي يبدو، وفق منتقديه، انه يخدم مصالح ترامب وعائلته بالدرجة الاولى.
في زيارة اعتبرت الاكثر اثارة للجدل حتى الان في فترته الثانية، تلقى ترامب عرضا من قطر لتقديم طائرة فاخرة من طراز بوينج 747-8، قدرت قيمتها بـ400 مليون دولار، كهدية يمكن ان تستخدم كطائرة رئاسية مؤقتة، او لاحقا كجزء من مكتبته الرئاسية. وقد وصف ترامب الهدية بـ"اللفتة الرائعة"، معتبرا انه سيكون غبيا ان لم يقبلها.
وفي الوقت نفسه، تضخ صناديق اماراتية مليارات الدولارات في عملات رقمية مرتبطة بعائلة ترامب، في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة لاطلاق تشريعات جديدة تنظم سوق "الستيبلكوين"، وهو ما يرى فيه البعض استغلالا مباشرا لمنصبه الرئاسي لتحقيق مكاسب مالية شخصية.
ورغم أن الهدية الرسمية موجهة لوزارة الدفاع، الا ان العديد من اعضاء الكونجرس الامريكي اعتبروا ان هذا النوع من الكرم الأجنبي يمثل خرقا محتملا لبند المكافآت في الدستور الذي يحظر على أي مسؤول فيدرالي – بمن فيهم الرئيس – قبول هدايا من حكومات اجنبية دون موافقة الكونجرس.
علق السيناتور الديمقراطي كريس مورفي بغضب قائلا: “هذا ليس أمريكا أولا، بل ترامب أولا. انه على استعداد للمخاطرة بأمن البلاد مقابل طائرة مطلية بالذهب له ولأصدقائه في مارالاجو.”
ويشير خبراء الأخلاقيات الى ان ادارة ترامب كسرت كل القواعد المتعارف عليها في التعامل مع الهدايا والصفقات، حيث كانت الإدارات السابقة ترفض حتى أبسط الإغراءات، مثل ساعة فاخرة او مضرب بيسبول موقع. لكن في عهد ترامب، باتت الهدايا تستقبل، وتوظف، بل وتربط بسياسات خارجية ملموسة.
وقال ريتشارد باينتر، المستشار القانوني في ادارة جورج بوش الابن: “اذا كان بامكان طائرة أو صفقة عمل ان تغير موقف أمريكا من حرب او مفاوضات، فهذا يعني اننا اصبحنا قاب قوسين من بيع السياسة الخارجية الامريكية لمن يدفع أكثر”.
وحذر أحد الدبلوماسيين الأوروبيين من تدفقات سرية هائلة من الأموال عبر العملات الرقمية، مشيرا الى ان شركات وهمية، بعضها مرتبط بالصين، اشترت خلال أيام عملات رقمية تحمل اسم ترامب بقيمة تفوق 300 مليون دولار، دون شفافية حول مصدرها او هدفها.
بينما يرى انصار ترامب ان ما يجري هو مجرد امتداد لاسلوبه "الصفقاتي"، يرى خصومه ان الامر تجاوز كل الحدود الاخلاقية، وبات يهدد بفقدان الولايات المتحدة لمصداقيتها الدولية. وقال روفوس جيفورد، الرئيس السابق لبروتوكول وزارة الخارجية الامريكية: “هذه الهدايا ليست ترفا. رفضها هو ما يميز بين الديمقراطية والفساد. لكن ترامب يحتقر تلك المؤسسات التي وجدت لحماية الشفافية.”