إبراهيم سليم (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «معاً» تفتتح النسخة الثالثة من مبادرة «لحظات أبوظبي 2023» اختتام مؤتمر جراحة العظام في أبوظبي

تنطلق اليوم في العاصمة أبوظبي، فعاليات «أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي»، الذي يقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والذي يتضمن عدداً من الفعاليات، منها معرض أبوظبي الدولي للأغذية 2023 «أديف» في «مركز أبوظبي الوطني للمعارض» (أدنيك).


وتتولى هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تنظيم أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي خلال الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر الجاري، والذي 
يتكون من عدد من الفعاليات والمعارض ذات الصلة، وذلك بالشراكة مع «مجموعة أدنيك»، ومن بينها النسخة الثانية من معرض أبوظبي الدولي للأغذية «أديف» خلال الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر الجاري، والشركة الهولندية «فينيو الأوروبية للمعارض» التي تتولى تنظيم معرضي «فيف الشرق الأوسط وأفريقيا للإنتاج الحيواني»، ومعرض والبستنة والزراعة في الشرق الأوسط وأفريقيا، بينما يتم تنظيم المؤتمر الدولي حول الميكروبيوم: «صحة الإنسان والنبات - التطبيقات والتحديات 2023» بالتعاون مع جامعة الإمارات، مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية.
ويُعد «أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي 2023» الحدث الأكبر للزراعة المُستدامة والأمن الغذائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتوقع «الهيئة» حضور أكثر من 600 شركة عارضة من 40 دولة حول العالم، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف زائر من المختصين في مجالات الزراعة وإنتاج الغذاء من حوالي 90 دولة حول العالم.
كما يوفر معرض أبوظبي الدولي للأغذية «أديف» منصة عالمية لعرض آخر الابتكارات وأحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية في مجال تصنيع وإنتاج الغذاء، بالإضافة إلى عقد الشراكات واكتشاف الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي، ومن المنتظر أن يشهد الإعلان عن العديد من العقود والصفقات واتفاقيات الشراكة التي أبرمتها المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وتوقيع المزيد منها خلال فعاليات المعرض، ويستقطب أكثر من 550 عارضاً من 50 دولة حول العالم، بالإضافة إلى 20 جناحاً دولياً.
ويعتبر «فيف الشرق الأوسط وإفريقيا للإنتاج الحيواني» المعرض التجاري الأول عالمياً لسلسلة التوريد من المزرعة إلى المائدة، والذي يعنى بإنتاج وتجهيز اللحوم ولحوم الدواجن والبيض والأسماك ومنتجات الألبان في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث يجمع المعرض الفاعلين في قطاع الثروة الحيوانية بمشاركة أكثر من 500 مُورِّد عالميٍ وإقليميّ من كافة مراحل سلسلة التوريد التي تمثل جميع أنواع المنتجات الحيوانية مع التركيز الواضح على الابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي.
ويركز المعرض على البروتين الحيواني حيث تحرص الجهة المنظمة (في إن يو الأوروبية) على استقطاب عارضين ومنتجات من موردي أنظمة الإنتاج الحيواني في البيئات المتحكم بها والزراعة الدقيقة بالإضافة إلى الابتكارات والتقنيات الذكية لإنتاج الأغذية، والتي تغطي مواضيع كثيرة مثل إنتاج البروتين النباتي، وتحسين القيمة الغذائية والصحة، ومفاهيم الأغذية العضوية، وزيادة كميات الحصاد، وحلول مكافحة الآفات، وأنظمة توفير المياه، وإدارة استخدام الطاقة.
وأكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أن الهيئة تعمل من خلال استراتيجياتها على تطوير منظومة غذاء مُستدامة، ومتكاملة وخطط تمكين التنمية الزراعية عبر الابتكار، والاستثمار، وتعزيز الممارسات الجيدة، وتنافسية المنتج المحلي، من خلال حماية صحة النبات والحيوان بما يسهم في تعزيز الأمن الحيوي وتحقيق الأمن الغذائي، ومن شأن استضافة معرض «فيف الشرق الأوسط وإفريقيا» تعزيز الأمن الغذائي والحيوي، من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات، وتبني التكنولوجيا الحديثة في عمليات تربية الحيوانات والدواجن والإنتاج الحيواني ورفع مستوى وعي ومشاركة المجتمع بشأن الاستدامة الزراعية بشقيها النباتي والحيواني وبما يكرس مفاهيم الأمن الغذائي في الدولة. 
ودعت الهيئة جميع المختصين في مجال الثروة الحيوانية والإنتاج الداجني والمربين والباحثين إلى المشاركة في المعرض باعتباره فرصة مواتية للتواصل التجاري وتبادل المعارف والخبرات وإجراء المناقشات بشأن المعايير المستقبلية في مجال إنتاج البروتين الحيواني، بالإضافة إلى الاطلاع على أحدث التقنيات في هذا المجال.
قادة
تسعى الهيئة من خلال المعرض إلى استقطاب قادة الصناعة من جميع أنحاء العالم لمشاركة وجهات نظرهم العالمية حول مجموعة واسعة من الموضوعات ذات الصلة بالأغذية الزراعية، كما تتطلع إلى مشاركة ما يزيد على 8000 زائر من جميع أنحاء العالم، لا سيَّما من دول مجلس التعاون الخليجي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي الأمن الغذائي الزراعة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية منصور بن زايد الأمن الغذائی بالإضافة إلى الشرق الأوسط أکثر من من خلال

إقرأ أيضاً:

نحن على شفا كارثة في الشرق الأوسط ولا بد من إيقاف ترامب

ترجمة: أحمد شافعي -

تفتقر حرب إسرائيل على إيران إلى الشرعية والعدالة، شأن غزو العراق واحتلاله في عام 2003 بقيادة أمريكية. هي حرب اختيارية لا لازمة، ومن يشارك فيها من الولايات المتحدة أو حلفائها الأوروبيين وخاصة بريطانيا فإنه يخاطر بالانجرار إلى صراع آخر كارثي وغير قانوني في الشرق الأوسط.

سيكون التدخل العسكري الأمريكي انتهاكا مباشرا للقانون الدولي. والولايات المتحدة بالفعل من كبار منتهكي النظام الدولي الآن، وإن كانت في يوم من الأيام مصممته وحارسته. فبدلا من الضغط على بنيامين نتنياهو لإنهاء حصاره لغزة وتدميره إياها، فإن دونالد ترامب يناصره قلبا وقالبا ويصف هجمات إسرائيل على إيران بـ«الممتازة» ويطالب إيران بـ«استسلام غير مشروط»، ويفكر في ضربات عسكرية لمنشآت إيران النووية. برغم أن القيام بذلك محظور صراحة بموجب المادة السادسة والخمسين من البروتوكول الإضافي لمعاهدات جنيف بسبب الخوف من خطر التلوث النووي.

أما بريطانيا فعليها أن تنتبه لمواضع قدميها. وقد تردد أن النائب العام البريطاني نبَّه إلى أن أي تورط عسكري للمملكة المتحدة خارج الدعم الدفاعي سوف يكون مفتقرا للشرعية. ويقال: إن ريتشارد هيرمر ـ كبير المستشارين القانونيين للحكومة البريطانية ـ قد أثار مخاوف داخلية بشأن شرعية للانضمام إلى حملة للقصف.

ذلك أن القلق يحيط بالأساس الذي يقوم عليه تبرير إسرائيل لمضيها في هذه الضربات الوقائية وتواطؤ واشنطن الصامت معها. فالزعم الأساسي هو أن إيران تتخذ خطى سريعة «لتسليح اليورانيوم» مع تحذير متكرر من نتنياهو ـ رئيس الوزراء الإسرائيلي ـ من اقتراب إيران من نقطة اللاعودة في تصنيع قنبلة نووية.

ولكن سردية نتنياهو تتناقض تناقضا صريحا مع تقدير المخابرات الأمريكية التي لم تنته فقط إلى أن إيران غير ساعية سعيا حثيثا إلى سلاح نووي، ولكنها على بعد ثلاث سنوات على الأقل من امتلاك القدرة على ذلك. فالمخابرات المركزية الأمريكية تنازع إسرائيل في زعمها بأن إيران موشكة على تجاوز العتبة النووية.

لقد شهدت تولسي جبارد ـ مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب ـ في مارس بأن إيران لا تصنع سلاحا نوويا وأن المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي لم يصدر ترخيصا ببرنامج نووي، وهو البرنامج النووي الذي تم تعليقه فعليا في عام 2003. وحتى لو أن إيران تقوم بتصنيع قنبلة نووية، فإن القانون الدولي لا يمنح إسرائيل والولايات المتحدة حق قصف إيران. فميثاق الأمم المتحدة واضح فيما يتعلق باستعمال القوة في العلاقات الدولية.

غير أن ترامب عند الضغط عليه بشأن هذا التناقض استبعد المعلومات المخابراتية تماما، وقال للصحفيين: «أنا لا أبالي بما قالته. وأعتقد أنهم شديدو القرب من امتلاكه». كما أن سردية نتنياهو وترامب تتعارض تعارضا مباشرا مع النتائج التي توصلت إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أكد مديرها رفائيل جروسي في السابع عشر من يونيو أنه «ما من دليل» على قيام إيران بتصنيع أسلحة نووية بشكل ممنهج.

وبناء على هذه الخلفية فإن من شأن تدخل عسكري أمريكي أن يمزق أوصال النظام العالمي القائم على القواعد ويزيد من خطورة الصراعات المستقبلية واستعصائها على التنبؤ. إذ سيكون بوسع دول قوية أخرى أن تشن حروبا عدوانية بذريعة الوقاية من أخطار حقيقية أو متخيلة على أمنها الوطني. فاليوم لدينا إسرائيل والولايات المتحدة. وغدا قد تستعمل الصين المنطق نفسه في تسويغ هجوم على تايوان.

يجب أيضا أن يكون لنا نذير في أصداء حرب العراق. فآنذاك، كما هو الحال الآن، تم ترويج الحرب بناء على معلومات مخابراتية مفبركة. وكان نتنياهو مناصرا شديدا لحركة المحافظين الجدد التي أدت إلى غزو إدارة بوش للعراق مبررة إياه بمزاعم حيازة صدام حسين لأسلحة دمار شامل واتصالاته بالإرهاب. روج جورج دبليو بوش تلك الحرب بتصريحه سيئ السمعة عن «مخزون هائل» من الأسلحة البيولوجية لدى صدام حسين، برغم إقرار المخابرات المركزية الأمريكية بعدم حيازتها «معلومات محددة» عن الكميات أو الأنواع. ومضى بوش إلى أبعد من ذلك بزعمه قائلا: «إننا لا نعرف هل لدى العراق سلاح نووي أم لا» مناقضا ما لديه شخصيا من معلومات مخابراتية. فقد كان يعرف، وكان يكذب.

من جانبه، انتقد ترامب علنا ذلك الخداع، وقال: إن قرار بوش بغزو العراق «أسوأ قرار اتخذه رئيس أمريكي على مدار تاريخ هذا البلد - أي الولايات المتحدة -» مضيفا قوله: إنه «ما من أسلحة دمار شامل، ولقد كانوا على علم بعدم وجودها». غير أن ترامب اليوم يبدو كمن يستعير صفحة من كتاب قواعد اللعب الذي اتبعه بوش.

وبرغم أنه لا وجود لخطة أمريكية لغزو بري لإيران، فإن في أي هجمة على إيران مخاطرة بالتوسع إلى حرب إقليمية كاملة النطاق. فقد هددت إيران مرارا وتكرارا بالانتقام من قواعد الولايات المتحدة في العراق والبحرين والخليج بصفة أعم. وما أسهل أن تتصاعد مهمة وتتوسع فتطلق شرارة دائرة من الضربات والضربات المضادة.

فعلى سبيل المثال، بوسع إيران أن تلغم مضيق هرمز، وهو نقطة حساسة في تدفقات الطاقة العالمية. وقد تتفاقم آثار ذلك عالميا، فتضرب أسواق الطاقة وتتسبب في دورة تضخمية، وتضعف الثقة في الدولار الأمريكي، ويحتمل أن تهوي بالاقتصاد الأمريكي إلى ركود تضخمي.

فحتى الحوثيون ـ وهم أقل من إيران كثيرا في القدرات العسكرية ـ استطاعوا إلحاق أذى كبير بإعاقتهم الشحن في البحر الأحمر. ففي حال انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل، بوسع إيران أن تشل مسارات التجارة العالمية وتتسبب في ارتفاع أسعار النفط ارتفاعا صاروخيا.

وفي حال انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في الحرب على إيران، فقد يفضي ذلك إلى نتائج عكسية مذهلة، ومن شأنه أن يقوي النظام الحاكم بدلا من أن يضعفه. فمن النتائج المحتملة أن الحكام الدينيين سوف يندفعون إلى صنع قنبلة نووية، متذرعين بهجوم إسرائيل ومحاولتها تغيير النظام. في الوقت نفسه، في المملكة المتحدة، يجدر بكير ستارمر أن يتذكر الإرث المرير لتوني بلير الذي ساق بريطانيا إلى حرب بجانب الولايات المتحدة.

فواز جرجس أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، صدر أحدث كتبه بعنوان «الخيانة الكبرى: الكفاح من أجل الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط».

عن الجارديان البريطانية

مقالات مشابهة

  • مجدي الجلاد: ترامب بيحب الشو.. وما يحدث خطوة بتشكيل الشرق الأوسط الجديد
  • صافرات الإنذار تدوي في 3 دول عربية خلال الرد الإيراني على أمريكا
  • نتنياهو: قلت إننا سنغير وجه الشرق الأوسط وهذا ما نفعله اليوم
  • ترامب يؤكد سحب القنبلة النووية من إيران ونتنياهو يعلنها: نغير وجه الشرق الأوسط
  • «الرئيس السيسي» يؤكد لـ نظيره الإيراني رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي ضد إيران
  • أستاذ علوم سياسية يكشف السيناريوهات المتوقعة لحرب إيران وإسرائيل «فيديو»
  • ما شكل الشرق الأوسط بعد الحرب؟
  • إعلام أمريكي: مجموعتان من قاذفات بي 2 تتجهان إلى الشرق الأوسط
  • نحن على شفا كارثة في الشرق الأوسط ولا بد من إيقاف ترامب
  • بوتين: روسيا تراقب بقلق تصاعد التوتر في الشرق الأوسط