الثورة نت:
2025-12-01@05:29:42 GMT

أوقفوا العدوان على غزة.. أو بانتظاركم الأسوأ!

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

 

 

لم تمض سوى أيام قليلة منذ توعد قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي سفن العدو الصهيوني بالتنكيل حتى نفذت القوات المسلحة عملية مباركة باحتجاز سفينة إسرائيلية واقتيادها من وسط البحر الأحمر إلى السواحل اليمنية، العملية التي أعلن عنها المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع ببيان رسمي، نفذت بعد أيام من إعلان قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله أن العيون اليمنية تترصد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، مؤكدا «سنظفر بها، وسننكل بها أيضا»، وهو أمر يضع التهديد موضع التنفيذ والفعل الناجز والمتقدم والفاعل، وسيستمر ولن يتوقف حتى يتوقف العدوان على غزة.


لا حاجة اليوم إلى الاستعانة بخبراء التقديرات الاستراتيجية والعسكرية أو الدراسات الصادرة عن معاهد أبحاث، لتحليل ما يمثله التهديد الذي أعلنه اليمن ضد العدو الصهيوني في البحر الأحمر، ولا إلى تقدير مخاطر معادلة البحر الأحمر التي أعلنها قائد الثورة حفظه الله، على الكيان الصهيوني وتوعده باستهداف السفن الإسرائيلية التي تمرّ في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، فالأكيد أن الأمر هو أكثر مما يحتمله العدو الصهيوني وداعميه بعدما نفذ أبطالنا مهمتهم يوم أمس باحتجاز السفينة الصهيونية واقتيادها، وما لم يحسب حسابه العدو الصهيوني وداعميه هو أن استمرار العدوان الإجرامي على غزة يضعهم أمام نذر حرب واسعة وخطيرة جدا على مصالحهم.
فمن المؤكد أن قرار قائد الثورة حفظه الله والذي نفذته القوات المسلحة بخطوة الاحتجاز والاستيلاء على سفينة صهيونية من البحر الأحمر، هو تنفيذ عملياتي يترجم الموقف المسؤول والمشرف لليمن وقيادته في نصرة غزة وردع للمعتدين عليها، وهو كذلك ترجمة عملية للموقف المبدئي للشعب اليمني وقيادته الحرة تجاه القضية الفلسطينية كأهم قضية في وعي وإيمان وثقافة اليمنيين جميعا، ولا يخفى على العدو والصديق أن الشعب اليمني يتبنى القضية فلسطين ومواجهة العدو الصهيوني في صلب هويته الإيمانية، ويؤمن بكل تفاصيلها في عقيدته وإيمانه وروح انتمائه للإسلام المحمدي، وما نشهده اليوم من فعل وعمل هو الترجمة العملية لذلك.
بيان القوات المسلحة كان واضحا لناحية أن العمليات ستستمر حتى يتوقف العدوان على غزة، وكان واضحا وصريحا لناحية ما على المجتمع الدولي إذا كان يخشى من نذر حرب تزعزع المنطقة أن يفعل، وأن يذهب إلى وقف العدوان على غزة، وكان من المتوجب أن يستوعب العدو الصهيوني والداعمون له هذه المسألة منذ أعلن قائد الثورة هذه المعادلة وقبل أن تنفذ القوات المسلحة عمليتها، وكان يجب أن يعلموا جيّداً من اللحظة الاولى لإعلان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وتهديده باستهداف السفن بأنها بداية للعد العكسي للتنفيذ، لكن الغطرسة والغي جعلهم يدفعون ثمن ذلك، وسيدفعون ثمن الاستمرار في العدوان على غزة بأضعاف مضاعفة.. وعلى جهات التقدير والقرار السياسي والأمني في تل أبيب وواشنطن على السواء، أن تتعامل مع هذا التهديد بكامل الجديّة والخطورة.
إن العملية المباركة التي نفذتها القوات المسلحة في البحر الأحمر تشكل مستجدّاً استراتيجيا في مجرى الحرب الصهيوأمريكية على غزة، وتعد ارتقاء إضافياً في مسار النيران المصوبة على الكيان الصهيوني الذي يرتكب مذابح مروعة في غزة، فمن المؤكد أن هذه العمليات ستمضي في مسار تصاعدي متواصل، وستفرض وقف العدوان على غزة، والأيام القادمة ستجعل العدو الصهيوني وداعميه في البيت الأبيض ودول الغرب يدركون بأن استمرار عدوانهم الإجرامي على غزة، يضع الأمور مفتوحة على كثير من المتغيّرات الخطيرة جدا عليهم، ويضعهم امام معادلة مقتضاها أن استمرار الحرب على غزة، يعني اشتعال الحرب في المنطقة بأكملها وبأثمان مكلفة عليهم.
وإذا كان رهان قادة الكيان الصهيوني على أن قرار قائد الثورة حفظه الله باستهداف السفن الصهيونية في البحر الأحمر، سيبقى في حيز التهديد المحتمل، فإن العملية التاريخية التي نفذتها القوات المسلحة في البحر الأحمر يوم أمس كانت بمثابة التنفيذ العملياتي الذي يفصح عن الأسوأ لما بعدها، ومع اول عملية لا بد أن يدرك قادة الكيان الصهيوني وداعموه في البيت الأبيض والغرب، أنهم أمام تحدٍّ استراتيجي كبير جدّاً يتعاظم باستمرار العدوان الإجرامي على غزة، ويؤدي إلى ارتفاع مستوى الخطورة على حركة الملاحة البحرية للعدو، وستكون له تداعيات اقتصادية وأمنية واستراتيجية كبرى وعلى العدو الصهيوني وداعميه ورعاته.
وإذا كان موقف اليمن منذ البداية واضحا وحاسما لناحية نصرة غزة بادئا بتنفيذ ضربات صاروخية وجوية، بل ولم يقف في مساندة الشعب الفلسطيني عند مستوى الضربات الصاروخية وبالمسيرات التي طالت عمق الكيان الصهيوني، و لم تقف تهديداته عند مستوى تتبع وتعقب سفن العدو الصهيوني التي تتخفى في البحر الأحمر، بل استطاع كشفها وتمكنت القوات المسلحة من احتجازها واقتيادها إلى سواحل اليمن ومن عمق البحر الأحمر، فإن هذا الموقف لن يتوقف عند هذا المستوى بكل تأكيد، ولربما ستطال الضربات اليمنية بالصواريخ والطائرات المسيرة عمقا أبعد في الكيان الصهيوني، وستشهد تطورات مهمة وخطيرة على الكيان، وفي الوقت نفسه فإن العمليات البحرية ستتسع وستتواصل، ولا خيار أمام العدو الصهيوني وداعميه ورعاته إلا وقف العدوان على غزة وفوراً..ذلك أن ثمن الاستمرار سيكون مكلفاً.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نفرة لدعم القوات المسلحة بمحلية الدندر

تدافع مواطني وشباب محلية الدندر للقاء الجماهيري الحاشد الذي نظمتة لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية بمحلية الدندر.وشرف اللقاء الجماهيري يوم السبت الاستاذ الضو احمد يعقوب المدير التنفيذي لمحلية الدندر ورئيس اللجنة الأمنية والسيد الطاهر دفع الله الزاكي القيادي بلجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية بولاية سنار وممثل الاستنفار بالولاية والعميد شرطة م.محمود عيسي حسين رئيس لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية بمحلية الدندر .اكد المدير التنفيذي لمحلية الدندر لدى مخاطبته اللقاء ان هذا التدافع يعد استفتاء حقيقي لانحياز الشعب لقواته المسلحة وهي تخوض معركة العزة والكرامة الوطنية لدحر المليشيا المتمردة والاعداء بالداخل والخارج، مؤكدا ان القوات المسلحة هي صمام الأمان للوطن والمواطن، مشيرا إلى جاهزية محلية الدندر بتسيير قوافل الدعم للقوات المسلحة والنازحين جراء انتهاكات المليشيا في ولايات دارفور .وحيا المدير التنفيذي مجاهدات مواطني محلية الدندر خاصة قرية حويوا في دعم القوات المسلحة واستقبال النازحين.ممثل المقاومة الشعبية بولاية سنار اشار إلى استمرارية الدعم والاستنفار لمعسكرات التدريب للمستنفرين.العميد شرطة م محمود عيسي حسين رئيس لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية بمحلية الدندر، اكد استمرار الدعم للقوات المسلحة والقوات المساندة وهي تعد درع من دروع الوطن مدها للقوات المسلحة بالمجاهدين والدعم .الاستاذ دفع الله محمد عثمان ممثل قرية حويوا اكد ان مسيرة الجهاد ماضية واعلن عن دفع القرية بعدد 200 جوال ذرة كدفعة أولى اضافة إلى الدفع بكتيبة من الشباب قوامها 100 مستنفر لدعم القوات المسلحة في مسارح العمليات .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/01 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة وزير صحة القضارف يطّلع على سير حملة الرش الجوي ويشهد أداء القسم لـ263 من الكوادر الصحية2025/11/30 المفوضية القومية للسلام تقدم دعماً إغاثيا لنازحي الفاشر بالدبة2025/11/30 الفرصة ما تزال متاحة لعقد حوار سوداني سوداني.. البرهان يلتقي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة2025/11/30 وزير الثقافة والاعلام بنهر النيل يستنكر استهداف مليشيا الدعم السريع المتمردة للاعلاميين2025/11/30 الشرطة تدشن الدفعة السابعة من دعم الولايات والادارات بالمركبات2025/11/30 مواجهات عنيفة في بابنوسة2025/11/30شاهد أيضاً إغلاق سياسية محلية الخرطوم تشهد تخريج 650 من مستنفري المقاومة الشعبية 2025/11/30

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • نفرة لدعم القوات المسلحة بمحلية الدندر
  • هل مات الجيش يوم ولادة الدفاع الشعبي ؟
  • استشهاد نجل القيادي في حماس غازي حمد برصاص العدو الصهيوني في رفح
  • تظاهرات ضخمة في عدة مدن عالمية احتجاجاً على استمرار العدوان الصهيوني بقطاع غزة
  • بيت جن تحت العدوان الصهيوني .. وصمت ’’الجولاني’’ يكشف حجم الخيانة
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 70,100 شهيداً و170,983 جريحاً
  • وزارة الخارجية تُدين العدوان الصهيوني المستمر على فلسطين وسوريا
  • سياسي أنصار الله يؤكد وقوفه إلى جانب سوريا في مقاومة العدوان الصهيوني
  • لجان المقاومة: العدوان على سوريا يثبت أن الكيان الصهيوني عدو للأمة كلها
  • “المجاهدين الفلسطينية” تدين العدوان الصهيوني على بلدة في ريف دمشق