قال موقع "إسرائيل دفنس" الإسرائيلي المهتم بالشؤون العسكرية، اليوم الإثنين، إن المستشار الألماني أولاف شولتز رفض طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شراء ما لا يقل عن 20 طائرة مقاتلة من طراز “يوروفايتر تايفون”.

ووفقا للموقع العسكري الإسرائيلي التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي فأن سبب رفض ألمانيا يرجع جزئيا إلى إدانة تركيا واسعة النطاق للعدوان الإسرائيلي على غزة، بجانب هجمات تركيا على الأكراد في سوريا وتأخر التصديق على اتفاق حصول السويد على العضوية في حلف شمال الأطلسي.

ونقلت الموقع عن مصادر تركية إن أردوغان يسعى لشراء ما لا يقل عن 20 طائرة من طراز يوروفايتر تايفون مع إمكانية مضاعفة الكمية. وتهتم تركيا بهذا الشراء كرد على شراء جارتها اليونان طائرات رافال المقاتلة.

تعتزم تركيا سحب أسطول طائرات F-4 الموجود في خدمتها، وتقع عملية تحديث القوات الجوية التركية على رأس أولويات أردوغان منذ أن استبعدت الولايات المتحدة تركيا في عام 2019 من خطة شراء طائرات F-35 وحتى المساعدة في إنتاجها.

وفي ذلك الوقت، اختارت تركيا شراء نظام الدفاع الجوي الروسي S-400، وكانت الولايات المتحدة تخشى أن تكون تركيا تنوي جمع معلومات استخباراتية عن الطائرة الشبح.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المستشار الألماني أولاف شولتز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شراء يوروفايتر تايفون رفض ألمانيا أردوغان اليونان الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي فرنسي: لهذا يجب علينا أن نقترب من تركيا أردوغان

كتب جيرار أرو، السفير الفرنسي السابق لدى الولايات المتحدة وإسرائيل والأمم المتحدة، أن البيئة الدولية والتهديد الروسي يجب أن يدفعا فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى إظهار قدر من البراغماتية تجاه أنقرة.

وتوقع الدبلوماسي الفرنسي -في تحليله الأسبوعي للأخبار الدولية في مجلة لوبوان الفرنسية- أن يثير عموده هذا عاصفة من الاحتجاج بين قرائه، لأن الدعوة إلى التقارب بين أوروبا وتركيا، تكفي لإثارة سخط أصدقاء اليونان وأرمينيا والأكراد وإسرائيل، ناهيك عن "أنصار الديمقراطية ومنتقدي الإسلام السياسي".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل سيُسجن المدير السابق للإف بي آي بتهمة الدعوة لاغتيال ترامب؟list 2 of 2ما سر الحشرة الزومبي التي تخرج بالملايين في أميركا كل 17 سنة؟end of list

وإذا أضفنا إلى أولئك من ينفرون من نبرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتعالية -كما يقول أرو- فإننا قد نوصف بلعب دور "محامي الشيطان"، إذا تجرأنا على القول بأن البيئة الدولية يجب أن تقودنا إلى التعاون مع أنقرة.

وذكر الدبلوماسي السابق بأن أسس العلاقات الدولية في عالم يهيمن عليه منطق القوة، لا تؤسس على التحالف أو التقارب الدائم، بل على وعي الطرفين بأن مصالحهما تتقارب ولو جزئيا، وأن تعاونهما سوف يخدم هذه المصالح بشكل أفضل.

وقدم الكاتب أمثلة تاريخية على هذا النوع من الوعي، كالتقارب عام 1892، بين فرنسا وروسيا بسبب الرغبة المشتركة في تحقيق التوازن مع ألمانيا، وكالتقارب عام 1904، بين إنجلترا وخصمها الفرنسي بسبب الخوف من جارهما الألماني، مشيرا إلى أن التقارب لا ينبغي أن يكون عالميا ولا دائما، لأن العلاقات الدولية متنوعة ومتغيرة.

إعلان

وذكر أرو بأن خلافات فرنسا المتكررة والعنيفة في بعض الأحيان مع الولايات المتحدة، لم تمنعهما قط من التحالف داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقال "عندما كنت الممثل الدائم لفرنسا لدى مجلس الأمن، كنت أتعاون مع زميلي البريطاني بشكل وثيق إلا في قضيتين، قبرص التي يقف فيها إلى جانب تركيا، والصحراء التي يقف فيها إلى جانب الجزائر".

إستراتيجي اسمه أردوغان

وتساءل الكاتب لماذا لا نظهر نفس البراغماتية تجاه تركيا اليوم ولو كانت الخلافات تفصل بيننا؟، وأوضح أن المصالح المشتركة تقربنا منها أكثر من أي وقت مضى لسببين، أولهما أنها أصبحت قوة ديموغرافية وصناعية وعسكرية كبرى، وثانيهما أن التاريخ والجغرافيا يجعلان منها خصما إستراتيجيا لروسيا في منطقة القوقاز والبحر الأسود والشرق الأوسط.

وأشار الكاتب إلى أن تركيا لا تزال تخضع لضغوط من جارتها روسيا، ولكنها نجحت منذ بداية الحرب في مناورتها، لأن مصلحتها تقضي من ناحية، الحفاظ على أوكرانيا مستقلة بينهما، وهي من ناحية أخرى، في موقف حساس بسبب وجود القوات الروسية في سوريا وأرمينيا.

وبالفعل نجح طيب أردوغان في الحفاظ على علاقات جيدة مع كلا الطرفين المتحاربين رغم تسليحه أوكرانيا، وقد ترك لأذربيجان والمقاومة السورية مهمة إخراج الروس من حدودهما، كما استغل الصراع في غزة لإنشاء نظام قريب منه في دمشق، وفقا للسفير الفرنسي السابق.

وأخيرا استطاع أردوغان -كما يقول أرو- إسكات عدوه الأبدي حزب العمال الكردستاني الذي ألقى سلاحه بعد عقود من القتال، وبالتالي ليس من المستغرب أن تقترح روسيا إجراء مفاوضات مع أوكرانيا في هذا البلد الذي أثبت نفسه كمحور للتوازنات الإقليمية.

وفي الوقت الذي تنسحب فيه الولايات المتحدة من أوروبا وتتخلى عن دورها كشرطي عالمي، يبدو -كما يختم أرو- من الضروري لفرنسا وأوروبا الدخول في حوار مع تركيا التي تعززت قوتها، والتقارب معها خاصة فيما يتصل بروسيا، لأننا "نتقاسم مع أنقرة بعض المخاوف من عدوانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمثل يقول عدو العدو صديق"، وفق تعبيره.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إيكونوميست: انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" من البحر الأحمر.. ما المشاكل والاخفاقات التي واجهتها؟ (ترجمة خاصة)
  • أردوغان يُبشّر بنصّ يليق بقرن تركيا
  • خبراء يرجحون حصول قوات الدعم السريع على طائرات مسيرة من الإمارات
  • دبلوماسي فرنسي: لهذا يجب علينا أن نقترب من تركيا أردوغان
  • مسيرات أرعبت نيوجيرسي ونيويورك.. معلومات رسمية تكشف الحقيقة
  • 3 من كل 10 طائرات عالمياً تحلق بقطع «صُنعت في الإمارات»
  • تقرير مثير يكشف سر الطائرات الغامضة في سماء أمريكا!
  • بريطانيا قد تضرب الحوثيين لتأمين عبور حاملة طائرات قبالة الحديدة
  • الكشف عن "لغز الطائرات المجهولة" فوق نيويورك ونيوجيرسي.. ما حقيقة الأمر؟
  • ناشونال إنترست: الحوثيون كادوا يسقطون طائرة F35 أمريكية