شبكة انباء العراق:
2025-06-28@03:22:27 GMT

ادراكنا وعقلنا الواعي ..حقيقة أنفسنا

تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT

بقلم: أ.د رحيم حلو علي ..

ان معظم الناس تعودوا منذ الصغر على أن يتصرفوا أو يتكلموا أو يعتقدوا بطريقة معينة وتكبر معهم حتى يصبحوا سجناء ما يسمى بالعقل الباطن الذي يحد من حصولهم على أشياء كثيرة في هذه الحياة، وصحيح أن العقل الباطن هو الذي يقود أحاديثنا، وآراءنا، وافتراضاتنا، وقناعاتنا؟ لكن العقل الواعي هو الذي يصوغ حياتنا ومشاعرنا ونفسيتنا تبعاً لتلك الرؤى والافتراضات والقناعات يعني أن العقل الباطن هو العالم الداخلي للانسان ولا يميز بين الخطأ والصواب، وإنما يعتبر كل ما لديه حقاً وصواباً ولا شيء غير ذلك.


فالادراك هو العملية التي بواسطتها يتمكن الانسان من إدراك ما هية الأشياء أو إدراك مكوناتها أو الحكم على الأشياء،ويحدث من خلال المؤثر الخارجي (الواقع) فتلتقط الحواس بعض هذا المؤثر وتقوم الحواس بإرسال معلومات تصل الى الفلاتر(المرشحات) فتنتقي أقوى سبع معلومات منها وتدخلها الوعي (هذه الفلاتر هي جزء خارجي للعقل الواعي) ويقوم العقل الواعي بارسال الاستجابة للاعضاء المسؤولة على المرشحات نفسها ثم تظهر بوصفها ردود أفعال وتفاعلاً مع المؤثر الخارجي والمعلومات الأخرى التي لم تدخل للعقل الواعي وتنقل للعقل الباطن مباشرة وتبقى حتى ينقب عنها العقل الواعي..وهناك فرق بين المرشحات وبين عملية التمثيل الداخلي .فالمرشحات مكونة من اللغة والحواس والمعتقدات والقيم والمعايير والمبادئ والخبرات.فالانسان ببساطة لا يعي ملايين المعلومات التي تتنافى مع معتقدات الشخص وخبراته وقد يعي منها ما كان قوياً جداً.. اما التمثيل الداخلي فهو عملية حكم العقل الواعي على المعلومات التي وعاها وادركها ..
ولكون الانسان من البشر،فهو يتصل بعالمه عن طريق الحواس الخمس وتشكل هذه الحواس النظام التمثيلي الذي يتولى مهام التحويل الى رموز والتنظيم والاختزان وربط الانسان بمصاف الادراك ..وعلى الرغم من اشتراك الحواس الخمس كلها في عملية الادراك في حياة الانسان فان الغالبية العظمى لمدركاته ولذكرياته تأتي عن طريق ثلاث حواس رئيسية هي (البصر،السمع،الاحساس) وتدعى أحياناً هذه الأنماط الثلاثة بالانكليزية(VAK)وعندما ينظر شخص الى شخص أخر يجلس أمامه فأن صورته تحمل الى الدماغ عن طريق العين بواسطة الضوء الذي ينعكس عن جسم الشخص وفي هذه الحالة تقول أن الرؤية هي رؤية خارجية لان مصدرها خارجي، ولكن حين يغادر الشخص مكانه فبالامكان (تصوره) في الذهن من خلال إعادة التصور وبالامكان رؤية وجهه وعينه ولون ملابسه وكانه موجود ،وفي هذه الحالة تكون الرؤية داخلية لان مصدرها داخلي من المعلومات التي خزنها في الذاكرة حيث تنتهي الرؤية الخارجية بغياب المرئي عن العين، فطبيعة الانسان يكون فطرياً(لا شعورياً) متكامل في إدراكه،لكن ظروف الحياة وطريقة التربية والتنشئة الاجتماعية ومناهجنا الدراسية شجعت على أن يطغي نمط معين من الادراك دون الكل،في حين يحدث التكامل في بعض الحالات للانماط الثلاثة وفق تحديد هدف معين ووضع جميع الخطوات والحلول لتحقيقه،لذا يجب ان لا ينحصر إدراكنا للأمور من خلال وجهة نظرنا نحن بل نتعدى هذه الحدود لتشمل مدى أوسع يجعلنا نرى الأمور بمنظور خارجي موضوعي غير متحيز لطرف بذلك سنصل الى قرار صحيح لأننا أخذنا الموقف من كافة زواياه.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

علماء يؤكدون: العقل البشري يولد ضوءً خافتا أثناء التفكير

الضوء سر من أسرار الحياة، وعنصر رئيسي لضمان استمرارية مختلف الأنظمة البيئية على الأرض، بل أن بعض الأنواع الحية مثل الديدان والأسماك تشع بالضوء من تلقاء نفسها، وكذلك الأمر بالنسبة للمخ البشري.

ويفسر العلماء هذه الظاهرة بما يطلق عليه اسم "الفوتونات الحيوية" وهي جسيمات مضيئة تنبعث كناتج للعمليات الكيميائية الحيوية وتقترن بتوليد الطاقة داخل الخلايا الحية.

وكلما زادت كمية الطاقة التي تستهلكها الخلايا، كلما زادت كمية الضوء التي تنبعث من الأنسجة الحية.

وفي هذا الإطار، توصل فريق بحثي كندي إلى أن المخ البشري يشع بضوء خافت أثناء عملية التفكير، بل وأن انبعاث الفوتونات الحيوية تتغير طبيعته أثناء أداء العمليات المعرفية المختلفة داخل العقل.

ورغم أن العلاقة بين انبعاث هذا الضوء الخافت داخل المخ وبين الأنشطة المعرفية ليست واضحة تماما، يعتقد الباحثون من جامعة ويلفريد لاورير في مدينة أونتاريو الكندية أن تلك الجسيمات المضيئة تلعب دورا مهما في وظائف المخ المختلفة.

وتقول رئيسة فريق الدراسة نيروشا موروجان المتخصصة في علوم الفيزياء الحيوية أن علماء معنيين بدراسة الأنسجة الحية، بما في ذلك الخلايا العصبية، رصدوا انبعاثات ضعيفة من الضوء ناجمة عن تكون بضع عشرات إلى عدة مئات من الفوتونات داخل عينات من الأنسجة الحية بحجم سنتيمتر مربع في الثانية الواحدة داخل أوعية الاختبار المعملية.

ومنذ القرن الماضي، يعتقد علماء الأحياء أن الجسيمات المضيئة الحيوية تلعب دورا في التواصل بين الخلايا، وفي عام 1923، أثبت العالم الروسي ألكسندر جورويتش أن وضع حواجر لحجب الفوتونات داخل جذور البصل يمنع نمو النبات، وقد أكدت العديد من الدراسات خلال العقود الماضية أن الفوتونات الحيوية تلعب بالفعل دورا في التواصل الخلوي، وتؤثر على نمو وتطور الكائنات الحية.

ومن هذا المنطلق، شرعت موروجان وفريقها البحثي في تتبع هذه الظاهرة في العقل البشري وتقصي أسبابها عن طريق قياس كمية الفوتونات التي تبعث من المخ أثناء العمل.

وفي إطار التجربة التي نشرتها الدورية العلمية iScience، ارتدى عشرون متطوعا أغطية رأس مزودة بأقطاب لتسجيل النشاط الكهربائي للمخ، وتثبيت أنابيب خاصة على الرأس لتضخيم أي انبعاث للجسيمات الضوئية أثناء التفكير، مما يتيح إمكانية رصدها.

ووجد الباحثون أن عناقيد الفوتونات المضيئة تتركز في منطقتين أساسيتين من المخ وهما الفصوص القذالية في الجزء الخلفي من الرأس، وهي المنطقة المسؤولة عن معالجة الصور البصرية داخل المخ، وفي الفصوص الصدغية على جانبي الرأس، وهي الجزء المسؤول عن معالجة الأصوات.

وحسبما قالت موروجان في تصريحات للموقع الإلكتروني "ساينتفيك أميركان" المتخصص في الأبحاث العلمية فإن "أول نتيجة لهذه التجربة هي أن الفوتونات تنبعث فعلا من المخ، وتحدث هذه العملية بشكل مستقل، وهي ليست خداع بصري ولا عملية عشوائية".

واتجهت موروجان بعد ذلك لقياس ما إذا كانت كثافة هذه الانبعاثات تتغير مع اختلاف العملية المعرفية التي يقوم بها المخ.
ونظرا لأن المخ عضو يتسم بالشراهة من ناحية التمثيل الغذائي، فقد افترضت أن كثافة الجسيمات المضيئة التي تنبعث منه سوف تزداد كلما انخرط المخ في أنشطة معرفية تتطلب كميات أكبر من الطاقة مثل معالجة الصور البصرية.

كذلك وجد الباحثون أن التغيرات في كمية الجسيمات المضيئة ترتبط بتغير الوظيفة المعرفية التي يقوم بها المخ، مثلما ما يحدث عند إغلاق العين ثم فتحها مرة أخرى على سبيل المثال، وهو ما يشير إلى وجود علاقة ما بين التحولات في العمليات المعرفية التي يقوم بها العقل وبين كميات الفوتونات الحيوية التي تنبعث منه.

تساؤلات وغموض

وتطرح هذه التجربة مزيدا من التساؤلات بشأن الدور الذي تقوم به الجسيمات المضيئة داخل العقل.

وصرّح مايكل جرامليش أخصائي الفيزياء الحيوية في جامعة أوبورن بولاية ألاباما الأميركية لموقع "أميركان ساينتفيك" قائلا: "أعتقد أنه مازال هناك الكثير من أوجه الغموض التي يتعين سبر أغوارها، ولكن السؤال الجوهري هو هل تمثل الجسيمات المضيئة لية نشطة لتغيير النشاط العقلي، أم أن دورها يقتصر على تعزيز ليات التفكير التقليدية؟".

ويتساءل الباحث دانيل ريمونديني أخصائي الفيزياء الحيوية بجامعة بولونيا الإيطالية بشأن المسافة التي يمكن أن تقطعها الفوتونات الحيوية داخل المادة الحية، حيث أن الإجابة على هذا السؤال قد تسلط الضوء على العلاقة بين الوظائف العقلية وانبعاث الفوتونات في أجزاء مختلفة من المخ.

وتريد موروجان وفريقها البحثي استخدام أجهزة استشعار دقيقة لرصد مصدر انبعاث الفوتونات داخل المخ، ويعكف فريق بحثي من جامعة روشستر في نيويورك على تطوير مسبارات متناهية الصغر لتحديد ما إذا كانت الألياف العصبية داخل المخ يمكن أن تنتج تلك الجسيمات المضيئة.

وبصرف النظر عما إذا كان الضوء الخافت الذي ينبعث بانتظام من المخ يرتبط بالوظائف العقلية أو لا، فإن تقنية قياس حجم الجسيمات الحيوية المضيئة وعلاقتها بالإشارات الكهربائية للمخ، Photoencephalography، قد تصبح يوما ما وسيلة مفيدة لعلاجات المخ غير التدخلية.

وحول ذلك قال جرامليش: "أعتقد أن هذه التقنية سوف يتم تعميمها على نطاق واسع خلال العقود المقبلة حتى إذا لم يتم إثبات صحة النظرية بشأن الدور الذي تلعبه الفوتونات في دعم الأنشطة العقلية".

مقالات مشابهة

  • علماء يؤكدون: العقل البشري يولد ضوءً خافتا أثناء التفكير
  • مواطن يحتفظ بسيارات يتجاوز عمرها 20 عامًا في حفر الباطن.. فيديو
  • ما سر الضوء الخافت في العقل البشري؟
  • سر الضوء الخافت الذي يشع من العقل البشري
  • بالفيديو.. المواطن «صالح الشمري» يحتفظ بسيارات كلاسيكية يتجاوز عمرها العقدين في حفر الباطن
  • الانتصار الرمزي في العقل الشيعي: من كربلاء إلى طهران.. كيف تتحوّل الهزائم إلى فتوحات؟
  • شيخ العقل: لضرورة بثّ الروح الإيجابية في مجتمعاتنا لمواجهة التحديات
  • رئيس الوزراء: مصر لا تنجرف لأي مشاكل إقليمية والرئيس يُحكم صوت العقل دائمًا
  • مدبولى: مصر لا تنجرف لمشاكل إقليمية.. والرئيس يغلب صوت العقل والحكمة
  • 10 عادات لتدريب عقلك على السعادة