أحمد إبراهيم القيسي: بعد مرور 500 يوم من العملية العسكرية الخاصة لحماية شعب الدونباس هل حققت روسيا أهدافها؟
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
أحمد إبراهيم القيسي انتصرت روسيا بوتين بكل ما تعنيه الكلمة من نصر على حلف الناتو الصهيوغربي بالرغم من أنها لم تحقق كل أهدافها المرجوة، فمنذ القرار الذي إتخذه الرئيس الرمز بوتين للبدء بالعملية الخاصة من قبل الجيش الروسي وحلفائه لحماية شعوب الدونباس من جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب بحقهم من قبل النازيين الجدد المحتلين لأوكرانيا منذ إنقلاب 2014 على الرئيس والحكومة الشرعية الحليفة لروسيا آنذاك، وبعد أن وجد وأكتشف بأن الغرب وأوكرانيا لم ولن يلتزموا بإتفاقيات منيسك ولم ينفذوا أي بند من بنودها نهائيا، الأمر الذي جعله يقوم بعملية بسيطة لحماية شعبه الروسي في مناطق الدونباس، ورغم إعتراف بعض قادة الغرب السابقين أمثال هولاند وميركل بأن إتفاقيات مينسك كانت لكسب الوقت لتدريب ودعم الجيش الأوكراني إلا أن قادة الغرب بقيادة أمريكا تكبروا ولم يعترفوا بأخطائهم وجرائمهم التي إرتكبوها بحق الأبرياء من شعب الدونباس وهم يدعمون عصابات النازيين بكل انواع الأسلحة التي قتلت وشردت الآلآف من شعوب تلك المناطق الروسية الأصل… وفوق كل ما إرتكبوه من جرائم يندى لها جبين الإنسانية أصابتهم العزة بالإثم ومنذ بدء العملية الخاصة الروسية لتحرير مناطق الدونباس من الظلم الكبير الذي وقع عليها من الاوكرانيين النازيين الجدد لأكثر من ٨ سنوات، قام الغرب بأكمله ممثلا بحلفهم الناتوي بشن حرب عالمية ثالثة على روسيا ودعموا الكيان الصهيوغربي الأوكراني المحتل لأوكرانيا بكل أنواع الدعم اللوجستي حتى يحقق زيلنسكي وعصاباته النصر على روسيا وعلى الرئيس بوتين لكن كل دعمهم ذهب في مزبلة التاريخ الروسي فعقوباتهم ردت عليهم وشعوبهم يعانون من الفقر والبطالة والتضخم، وأسلحتهم التي يتباهون بها ويخيفون بها بعض دول العالم من الضعفاء دمرت بالكامل ومخازنهم أصبحت فارغة وشعوبهم بدأت بالتحرك ليلا ونهارا معارضين لدعمهم لنظام اوكرانيا النازي وعصاباته المتعددة الجنسيات، ومرغت أنوفهم في التراب الدونباسي وعدد القتلى لا يعد ولا يحصى غير المصابين والجرحى من عصابات الجيش الاوكراني النازي، فهزم الغرب وعصاباته النازية في اوكرانيا وأنتصر بوتين روسيا بكل ما تعنيه الكلمة من نصر….
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية: الجیش الروسی على روسیا من قبل
إقرأ أيضاً:
انطلاق المنتدى الاقتصادي الدولي في روسيا وترقب لخطاب بوتين
موسكو– انطلقت أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي بمدينة سانت بطرسبورغ الروسية بمشاركة أكثر من 20 ألف شخص من 140 دولة ومن المقرر أن يستمر إلى السبت المقبل.
ومن المتوقع أن تُشكل الكلمة المنتظرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة النقاش العامة الحدث الأبرز للمنتدى، وستتناول الأوضاع السياسية والاقتصادية في العالم، وتقييما لوضع الاقتصاد الروسي وحالة علاقات روسيا مع أهم شركائها الأجانب وآفاقها، وفق ما أعلن عنه رسميا، ويرجح أن تركز بشكل كبير على المواجهة بين إيران وإسرائيل والحرب مع أوكرانيا.
من بين الضيوف في المنتدى الذي يقام تحت شعار "القيم المشتركة أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب": رؤساء ومسؤولون أبرزهم الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، ودينغ شيويه شيانغنائب رئيس مجلس الدولة الصيني.
ويشارك في المنتدى أيضا وزراء الاقتصاد من قطر والسعودية والجزائر والإمارات وتركيا والهند ودول أخرى.
وقال أنطون كوبياكوف، مستشار الرئيس الروسي والأمين التنفيذي للجنة المنظمة للمنتدى، إن المنتدى سيُعقد في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي تحديات جسيمة، بدءًا من الحاجة إلى تسريع الرقمنة ووصولًا إلى مكافحة تغير المناخ.
وأكد أن المنتدى لن يكون منصة لمناقشة هذه القضايا فحسب، بل سيُسهم كذلك في تطوير حلول عملية محددة تُمكّن الاقتصاد العالمي من التكيف مع الظروف الجديدة.
ومن المقرر تنظيم 19 حوارًا تجاريا حول التعاون الدولي مع إيران والصين وتركيا وأميركا اللاتينية ودول الاتحاد الأوروبي.
ويتضمن برنامج أعمال المنتدى المحاور التالية:
الاقتصاد العالمي: منصة جديدة للنمو العالمي. الاقتصاد الروسي: نوعية جديدة للنمو. الإنسان في العالم الجديد: تنمية رأس المال البشري. البيئة المعيشية: التنمية المستدامة. إعلانصفقات رئيسية
قال الخبير الاقتصادي أندريه زايتسيف للجزيرة نت إن المنتدى اكتسب على مدار 27 عامًا مكانة المنصة العالمية الرائدة لإبرام الاتفاقيات ومناقشة القضايا الرئيسية للاقتصاد العالمي وضاعف من إمكانية إقامة روابط التعاون وتبادل الخبرات والكفاءات العالمية لضمان التنمية المستدامة.
وأضاف أنه في العام الماضي تم توقيع 1073 اتفاقا مع شركاء دوليين بقيمة تجاوزت 12 مليار دولار، متجاوزة بذلك تقريبًا ضعف ما تم التوقيع عليه في عام 2023.
وأوضح أن ذلك يعود إلى تحويل المنتدى لأداة للتواصل على نطاق عالمي لا سيما للشركات الكبرى ورجال الأعمال.
وقدّر زايتسيف زيادة قيمة العقود المبرمة بنسبة 20% عن العام السابق، متوقعًا أن تُسهم هذه الصفقات الرئيسية في تطوير الصادرات الروسية في اتجاهات جديدة، بالإضافة إلى مشاريع دولية أخرى.
وأكد زايتسيف أن المنتدى سيواصل هذا العام تعزيز مكانته كمنصة للحوار حول قضايا البنية الاقتصادية العالمية في سياق النظام العالمي المتغير الذي تحرك الآن ليس نحو نظام عالمي متعدد المراكز، بل نحو نظام عالمي متعدد الأصوات، على حد وصفه، باتجاه تشكيل صورة جديدة للعالم بشأن قضايا التنمية الاقتصادية الدولية.
وقال إن الفارق الرئيسي في هذا المنتدى هو التركيز على التنفيذ العملي لاستبدال الواردات وتشكيل سلاسل لوجستية ومالية مستدامة جديدة مع بلدان الجنوب والشرق العالميين.
وبيّن زايتسيف أن المنتدى يجب أن يصبح تأكيدا واضحا للعالم أجمع أن الاقتصاد الروسي لم ينجُ فحسب، بل اكتسب أيضا ديناميكية تنموية جديدة تعتمد على الموارد الداخلية والشراكة مع الحلفاء والدول المحايدة.
من جهته، وصف الخبير في المدرسة العليا للاقتصاد فلاديمير أوليتشينكو المنتدى بكونه بالغ الأهمية لروسيا في ظروف العقوبات والقيود، مشيرا إلى أنه يُمثل منصة رئيسية لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية وإبراز نمو روسيا الاقتصادي ومكانتها العالمية.
وتابع أنه يشكل منصة لتعزيز المصالح الوطنية الروسية في سياق عالم متعدد الأقطاب، لا سيما ضمن مجموعات كبيرة مثل مجموعة بريكس.
وأوضح أنه في هذه الظروف، يلقي المنتدى الضوء على التقدم الذي أحرزته روسيا في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي، وهما محركان أساسيان للنمو الاقتصادي والتنمية في ظل التحديات العالمية الراهنة.
ورأى أن الأهم في المنتدى أنه يمثل منصة جيوسياسية وجيو اقتصادية لأوراسيا، كمنطقة ذات أهمية إستراتيجية تشهد تحولات كبيرة، وفرصة لتعزيز مفهوم روسيا لعالم عادل متعدد الأقطاب وإبراز دورها في تشكيل النظام الاقتصادي العالمي.
وقال أوليتشينكو إن المشاركة الواسعة من الوفود تشهد على الاهتمام الكبير بالمنتدى، وتبعث برسالة قوية للعالم حول قابلية الاقتصاد الروسي للاستمرار وانفتاحه على التعاون.