موسكو– انطلقت أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي بمدينة سانت بطرسبورغ الروسية بمشاركة أكثر من 20 ألف شخص من 140 دولة ومن المقرر أن يستمر إلى السبت المقبل.

ومن المتوقع أن تُشكل الكلمة المنتظرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال جلسة النقاش العامة الحدث الأبرز للمنتدى، وستتناول الأوضاع السياسية والاقتصادية في العالم، وتقييما لوضع الاقتصاد الروسي وحالة علاقات روسيا مع أهم شركائها الأجانب وآفاقها، وفق ما أعلن عنه رسميا، ويرجح أن تركز بشكل كبير على المواجهة بين إيران وإسرائيل والحرب مع أوكرانيا.

زائر يصافح روبوتًا في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي (رويترز) حضور واسع

من بين الضيوف في المنتدى الذي يقام تحت شعار "القيم المشتركة أساس النمو في عالم متعدد الأقطاب": رؤساء ومسؤولون أبرزهم الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، ودينغ شيويه شيانغنائب رئيس مجلس الدولة الصيني.

ويشارك في المنتدى أيضا وزراء الاقتصاد من قطر والسعودية والجزائر والإمارات وتركيا والهند ودول أخرى.

وقال أنطون كوبياكوف، مستشار الرئيس الروسي والأمين التنفيذي للجنة المنظمة للمنتدى، إن المنتدى سيُعقد في وقت يواجه فيه الاقتصاد العالمي تحديات جسيمة، بدءًا من الحاجة إلى تسريع الرقمنة ووصولًا إلى مكافحة تغير المناخ.

وأكد أن المنتدى لن يكون منصة لمناقشة هذه القضايا فحسب، بل سيُسهم كذلك في تطوير حلول عملية محددة تُمكّن الاقتصاد العالمي من التكيف مع الظروف الجديدة.

ومن المقرر تنظيم 19 حوارًا تجاريا حول التعاون الدولي مع إيران والصين وتركيا وأميركا اللاتينية ودول الاتحاد الأوروبي.

ويتضمن برنامج أعمال المنتدى المحاور التالية:

الاقتصاد العالمي: منصة جديدة للنمو العالمي. الاقتصاد الروسي: نوعية جديدة للنمو. الإنسان في العالم الجديد: تنمية رأس المال البشري. البيئة المعيشية: التنمية المستدامة. إعلان

 

صفقات رئيسية

قال الخبير الاقتصادي أندريه زايتسيف للجزيرة نت إن المنتدى اكتسب على مدار 27 عامًا مكانة المنصة العالمية الرائدة لإبرام الاتفاقيات ومناقشة القضايا الرئيسية للاقتصاد العالمي وضاعف من إمكانية إقامة روابط التعاون وتبادل الخبرات والكفاءات العالمية لضمان التنمية المستدامة.

وأضاف أنه في العام الماضي تم توقيع 1073 اتفاقا مع شركاء دوليين بقيمة تجاوزت 12 مليار دولار، متجاوزة بذلك تقريبًا ضعف ما تم التوقيع عليه في عام 2023.

وأوضح أن ذلك يعود إلى تحويل المنتدى لأداة للتواصل على نطاق عالمي لا سيما للشركات الكبرى ورجال الأعمال.

وقدّر زايتسيف زيادة قيمة العقود المبرمة بنسبة 20% عن العام السابق، متوقعًا أن تُسهم هذه الصفقات الرئيسية في تطوير الصادرات الروسية في اتجاهات جديدة، بالإضافة إلى مشاريع دولية أخرى.

وأكد زايتسيف أن المنتدى سيواصل هذا العام تعزيز مكانته كمنصة للحوار حول قضايا البنية الاقتصادية العالمية في سياق النظام العالمي المتغير الذي تحرك الآن ليس نحو نظام عالمي متعدد المراكز، بل نحو نظام عالمي متعدد الأصوات، على حد وصفه، باتجاه تشكيل صورة جديدة للعالم بشأن قضايا التنمية الاقتصادية الدولية.

وقال إن الفارق الرئيسي في هذا المنتدى هو التركيز على التنفيذ العملي لاستبدال الواردات وتشكيل سلاسل لوجستية ومالية مستدامة جديدة مع بلدان الجنوب والشرق العالميين.

وبيّن زايتسيف أن المنتدى يجب أن يصبح تأكيدا واضحا للعالم أجمع أن الاقتصاد الروسي لم ينجُ فحسب، بل اكتسب أيضا ديناميكية تنموية جديدة تعتمد على الموارد الداخلية والشراكة مع الحلفاء والدول المحايدة.

زائرة تستخدم نظارات الواقع الافتراضي خلال منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي (رويترز) منصة

من جهته، وصف الخبير في المدرسة العليا للاقتصاد فلاديمير أوليتشينكو المنتدى بكونه بالغ الأهمية لروسيا في ظروف العقوبات والقيود، مشيرا إلى أنه يُمثل منصة رئيسية لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية وإبراز نمو روسيا الاقتصادي ومكانتها العالمية.

وتابع أنه يشكل منصة لتعزيز المصالح الوطنية الروسية في سياق عالم متعدد الأقطاب، لا سيما ضمن مجموعات كبيرة مثل مجموعة بريكس.

وأوضح أنه في هذه الظروف، يلقي المنتدى الضوء على التقدم الذي أحرزته روسيا في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي، وهما محركان أساسيان للنمو الاقتصادي والتنمية في ظل التحديات العالمية الراهنة.

ورأى أن الأهم في المنتدى أنه يمثل منصة جيوسياسية وجيو اقتصادية لأوراسيا، كمنطقة ذات أهمية إستراتيجية تشهد تحولات كبيرة، وفرصة لتعزيز مفهوم روسيا لعالم عادل متعدد الأقطاب وإبراز دورها في تشكيل النظام الاقتصادي العالمي.

وقال أوليتشينكو إن المشاركة الواسعة من الوفود تشهد على الاهتمام الكبير بالمنتدى، وتبعث برسالة قوية للعالم حول قابلية الاقتصاد الروسي للاستمرار وانفتاحه على التعاون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاقتصادی الدولی الاقتصاد الروسی

إقرأ أيضاً:

الهنائية لـ"الرؤية": مشاركة "الكلية الحديثة" في "منتدى QS إفريقيا" نقطة انطلاق لتطوير علاقات أكاديمية دولية طويلة المدى

 

 

 

◄ استعراض الرؤية التعليمية المتطورة للكلية والتعريف بالإنجازات الأكاديمية

◄ استكشاف فرص التعاون الأكاديمي مع المؤسسات المشاركة

بث رسائل إعلامية متكاملة تعكس هوية الكلية ومكانتها

 

أكدت أروى بنت عبدالملك الهنائي، رئيسة قسم التواصل بالكلية الحديثة للتجارة والعلوم، أهمية مشاركة الكلية الحديثة للتجارة والعلوم في "منتدى QS إفريقيا 2025" والذي سيعقد في زنجبار، لافتة إلى أن الكلية تحرص على تعزيز مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة في المنطقة.

وأشارت- في حوار لـ"الرؤية"- إلى أن هذه المشاركة تدعم استراتيجية الكلية للانفتاح الدولي، وتعزيز علاقاتها الأكاديمية، وترسيخ رسائلها المؤسسية من خلال حضور إعلامي متكامل وشراكة فعَّالة مع منظمة QS.

وإلى نص الحوار:

حدثينا عن أهمية المشاركة في المنتدى لتعزيز المكانة والعلاقات الدولية

تمثل مشاركة الكلية الحديثة للتجارة والعلوم في منتدى QS إفريقيا 2025 فرصة مهمة لتعزيز حضورها على الساحة الأكاديمية الدولية، وهذه المشاركة تتيح للكلية عرض رؤيتها التعليمية المتطورة والتعريف بإنجازاتها الأكاديمية أمام مجتمع واسع من المؤسسات التعليمية الرائدة.

كما توفر المشاركة منصة مناسبة لاستكشاف إمكانيات التعاون الأكاديمي والبحثي مع الجامعات الأفريقية والدولية المشاركة في المنتدى، مما يُسهم في تطوير شبكة علاقات مؤسسية متنوعة تخدم أهداف الكلية الاستراتيجية.

ما هي أبرز الأهداف التي تسعى الكلية لتحقيقها من خلال استضافتها لهذا المنتدى؟

تركز الكلية على تحقيق عدة أهداف رئيسية من خلال هذه الاستضافة، حيث تسعى لتعزيز مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة في المنطقة وإبراز التقدم الذي حققته في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

كما تهدف الكلية أيضاً إلى استكشاف فرص التعاون الأكاديمي المختلفة مع المؤسسات المشاركة، بما يتضمن إمكانية تطوير برامج مشتركة وتبادل الخبرات التعليمية، كما تسعى الكلية لتسليط الضوء على دورها في خدمة المجتمع المحلي والإقليمي من خلال برامجها التعليمية المتميزة والمبادرات البحثية ذات الصلة بالتنمية المستدامة.

وما الاستراتيجية الاتصالية التي اعتمدتها الكلية لإبراز حضورها ودورها في المنتدى؟

اعتمدت الكلية على استراتيجية اتصالية شاملة تتضمن تطوير محتوى إعلامي متنوع يعكس هوية الكلية ورؤيتها التعليميةـ حيث تم التركيز على إنتاج مواد إعلامية عالية الجودة تبرز إنجازات الكلية وبرامجها المتميزة، مع الاستفادة من منصات التواصل المختلفة للوصول إلى أوسع شريحة من الجمهور المستهدف.

وشملت الاستراتيجية تطوير حملات توعوية تهدف إلى التعريف بأهمية المنتدى ودور الكلية في استضافته، مع الحرص على إبراز القيم والمبادئ التي تتبناها الكلية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

كيف ساهم قسم التواصل في بناء الشراكة الإعلامية والتسويقية مع منظمة QS قبل وأثناء الحدث؟

يحرص قسم التواصل على بناء علاقة تعاونية مثمرة مع فريق منظمة QS من خلال تنسيق مستمر وتبادل فعّال للمعلومات والمواد الإعلامية، ويُعطى تركيزا خاصا لضمان اتساق الرسائل الإعلامية المشتركة وتطوير محتوى ترويجي يعكس أهداف الطرفين بشكل متوازن.

كما يشمل الدور الإعلامي تنظيم أنشطة تغطية مرافقة للمنتدى، وتوثيق أبرز اللحظات والفعاليات بما يتيح استخدامها لاحقًا في دعم التواصل المؤسسي وتعزيز الأثر الإعلامي.

كيف تمَّ توظيف البُعد التاريخي والثقافي بين سلطنة عُمان وزنجبار ضمن الرسائل الإعلامية المصاحبة للمنتدى؟

جرى الاستفادة من العلاقات التاريخية والثقافية العريقة بين عُمان وزنجبار كعنصر مُهم في الرسائل الإعلامية، حيث تم تسليط الضوء على هذا التراث المشترك كأساس قوي للتعاون المعاصر في مجال التعليم والثقافة.

وساهم هذا التوظيف في إبراز الطابع الخاص للمشاركة العُمانية وتميزها عن بقية المشاركات، كما أضاف بُعداً ثقافياً مهماً للمنتدى يعكس التنوع الحضاري والثقافي الذي تتمتع به المنطقة، وهذا النهج ساعد في خلق قصة ملهمة حول كيفية استمرار العلاقات التاريخية والثقافية في العصر الحديث من خلال التعاون الأكاديمي والتعليمي.

ما مدى توافق شعار المنتدى مع رؤية الكلية ورسائلها الاتصالية؟

يتماشى شعار المنتدى "الابتكار وتطوير المهارات والاستراتيجيات المستدامة لتمكين الجيل القادم في أفريقيا" بشكل وثيق مع رؤية الكلية الحديثة للتجارة والعلوم ورسالتها التعليمية، كما يعكس هذا التوافق التزام الكلية الراسخ بتعزيز البحث العلمي، ودعم نقل المعرفة، وتمكين الطلاب من خلال تعليم نوعي يُواكب التغيرات العالمية.

ويؤكد على دورها في إعداد أجيال قادرة على المُساهمة في التنمية المستدامة إقليميًا ودوليًا، مما يجعل مشاركتها في المنتدى امتدادًا طبيعيًا لقيمها الجوهرية في التعليم العالي.

ما الأدوات والقنوات التي تم استخدامها لضمان وصول رسائل الكلية للجمهورين الإقليمي والدولي؟

استخدمت الكلية مجموعة متنوعة من الأدوات والقنوات الاتصالية للوصول إلى الجمهور المستهدف على المستويين الإقليمي والدولي، إذ تم التركيز على منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى المختصين في مجال التعليم العالي والمهتمين بها، بالإضافة إلى استخدام القنوات التقليدية مثل النشرات الصحفية والمقالات المتخصصة. وجرى تطوير محتوى متعدد الوسائط يشمل المواد المرئية والمسموعة والمكتوبة لضمان وصول الرسائل بطرق مختلفة ومؤثرة، مع الحرص على تكييف المحتوى ليناسب خصائص كل منصة وجمهورها المستهدف، بالإضافة إلى جهود التواصل الداخلي التي يبذلها قسم التواصل في الكلية، بهدف إبقاء المجتمع الداخلي على اطلاع دائم ومُستمر على كافة تفاصيل المنتدى وآخر مستجداته.

كيف يمكن استثمار هذه المشاركة في بناء علاقات أكاديمية مستدامة؟

تعتبر المشاركة في المنتدى نقطة انطلاق مهمة للكلية الحديثة للتجارة والعلوم لتطوير علاقات أكاديمية طويلة المدى مع المؤسسات التعليمية المشاركة، وتسعى الكلية لاستكشاف إمكانيات التعاون في مجالات مختلفة مثل البحث العلمي وتبادل الخبرات الأكاديمية وتطوير البرامج التعليمية.

وتهدف إلى الاستفادة من الشبكة الواسعة من العلاقات التي تم بناؤها خلال المنتدى لتطوير مشاريع تعاونية مستقبلية تخدم أهداف جميع الأطراف المشاركة، مع التركيز على المجالات ذات الاهتمام المشترك والتي تتماشى مع رؤية الكلية الاستراتيجية.

 ما الرسالة المحورية التي تحرص الكلية على إيصالها من خلال المنتدى؟

تركز الكلية على إيصال رسالة واضحة حول التزامها بالتميز الأكاديمي والمساهمة الفعالة في تطوير التعليم العالي في المنطقة، وسيتم التأكيد على دور الكلية كمؤسسة تعليمية تجمع بين الأصالة المحلية والمعايير الدولية في التعليم والبحث العلمي، مع إبراز إنجازاتها في مجال خدمة المجتمع والتنمية المستدامة.

وتسعى الكلية لتأكيد استعدادها للمشاركة الإيجابية في المبادرات التعليمية الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تطوير قطاع التعليم العالي وتعزيز دوره في التنمية الشاملة.

كيف ستُوظَّف نتائج المنتدى والزخم الإعلامي في تعزيز مكانة الكلية؟

تُخطط الكلية لاستثمار النتائج والمخرجات الإيجابية للمنتدى في تعزيز مكانتها الأكاديمية والإعلامية من خلال توثيق الإنجازات والشراكات التي تم تحقيقها، وسيتم استخدام هذه المواد في الأنشطة الترويجية المستقبلية للكلية وفي طلبات التصنيفات الأكاديمية المختلفة، كما ستساهم في تطوير المحتوى الإعلامي للكلية بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، ستعمل الكلية على الحفاظ على الزخم الإعلامي المحقق من خلال متابعة تطوير العلاقات التي تم بناؤها والعمل على تفعيل الشراكات المتفق عليها خلال المنتدى.

هل استضافة المنتدى تشكّل نقطة انطلاق لعلاقات استراتيجية أوسع؟

تعتبر استضافة المنتدى بداية مهمة لمرحلة جديدة من التطوير والنمو للكلية الحديثة للتجارة والعلوم على المستوى الإقليمي والدولي، وهذه الاستضافة فتحت آفاقاً جديدة للتعاون والشراكة مع مؤسسات تعليمية متنوعة، مما يوفر فرصاً واعدة لتطوير البرامج الأكاديمية والبحثية للكلية.

وتمثل هذه المشاركة نقطة انطلاق لتعزيز حضور الكلية في المحافل الأكاديمية الدولية والمساهمة بشكل أكبر في الحوار العالمي حول التعليم العالي والتنمية المستدامة، مما يتماشى مع رؤية الكلية للمُستقبل ودورها في خدمة المجتمع المحلي والإقليمي.

 

مقالات مشابهة

  • رئيس صندوق الاستثمارات الروسي يؤكد استمرار التعاون الاقتصادي مع شركات أمريكية
  • منصة رقمية جديدة.. وزير الأوقاف: تحريك العقول للإبداع والابتكار واجب أصيل للخطاب الديني
  • رئيس غرفة القاهرة التجارية يشارك في المنتدى الاقتصادي المصري الصربي.. ويؤكد أهمية تعميق الشراكة بين البلدين
  • غرفة الجيزة تشارك في المنتدى الاقتصادي المصري الصربي
  • الاقتصادي المصري الصربي.. شراكة صناعية وتجارية لتعزيز التنمية وجذب الاستثمارات
  • جامعة بنغازي تحتضن المنتدى الدولي للتحول والاقتصاد الرقمي 2025
  • السفير الروسي في مصر: الغرب يستخدم أوكرانيا لضرب روسيا و”المنطقة العازلة” تحمي أمننا القومي
  • الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية يشارك في المنتدى الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأنجولا
  • الهنائية لـ"الرؤية": مشاركة "الكلية الحديثة" في "منتدى QS إفريقيا" نقطة انطلاق لتطوير علاقات أكاديمية دولية طويلة المدى