لعنة الاحتراف.. لاعبو كرة القدم «هايصين» والألعاب الفردية «لايصين»
مما لا شك فيه أننا ندعم أحلام وطموحات لاعبى الفرق المحلية فى الاحتراف الداخلى واللعب داخل القلاع والأندية الكبيرة بالدورى المصرى لكرة القدم، لكننا نرفض تماما فكرة لعب الكرة من أجل المال دون الالتزام بالمبادئ والقواعد المرتبطة بالانتماء والعقود المبرمة بين اللاعبين والأندية.
هناك تساؤل يراودنى منذ فترات بعيدة، كيف يتحقق مبدأ الاحتراف الداخلى وفقا لقواعد وسياسات فعلية تجعل الجميع يحترمون مبادئ الانتماء والحفاظ على وحدة سير المنافسة الكروية الرياضية المحلية دون صراعات أو مشاجرات بين القائمين على صناعة كرة القدم، الساحرة المستديرة عاشقة قلوب المصريين؟
أتذكر أن قديمًا فى السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، كان من يلعب لأى ناد ينتمى له انتماء كليا، وكان يرفض أى عروض أو مبالغ مالية كبيرة، حرصًا على حب الجماهير له، وهذا كان يؤدى إلى أن اللاعب يلعب حتى آخر لحظة ويتمسك بروح الفانلة التى يرتديها حتى آخر ثانية، لأن شغفه هو إسعاد ناديه وجماهيره وليس الحصول على مكافأة أو رفع قيمته المالية فى العقد، وهذا الأمر بمثابة المرآة التى تنعكس على روح اللاعبين أثناء اللعب للمنتخب الوطنى.
حينما نشاهد المدرجات نجد أن الجماهير تنادى باسم اللاعب فولان وتطلق عليه الألقاب وتتغنى باسمة فى المباريات، ومع أول مشهد لانتقال لاعب من ناديه الذى كان يدعى أنه يلعب له فقط ومن أجل جماهيره إلى نادٍ منافس، تجد من مجده من نجوم المدرجات أصبحوا يسبون اللاعب ويشبوه باسفل التشبيهات، هذا جزء من الأثر السلبى الذى تركه الباحثون عن المال من هؤلاء فى نفوس الجماهير، فأرى أن الانتماء الحقيقى بنسبة كبيرة لم يتواجد إلا فى نفوس من يزحف لتشجيع ناديه، من يدفع المال لمشاهده ناديه فى أحسن حال «الجماهير»، وليس من يأخذ ويطلب الكثير والكثير من الأموال من أجل إسعاد ذاته دون انتماء.
من منطلق تحليلى الشخصى ارى أن سبب غياب انتماء لاعبى كرة القدم، هو التحول الجنونى من منافسة رياضية وبدنية تسعد الجماهير، إلى نشاط استثمارى يحاكى البورصة لجذب مزيد من المليارات، فبعد أن كانت الأندية الجماهيرية هى من تسود وتتربع عرش كرة القدم المصرية، أصبح فى كتاب الحاضر والتاريخ المستقبلى للعبة هى فكرة صراع رجال الأعمال على شراء أندية لضخ استثماراتهم فيه، فهل هذا يعقل؟!، هل يعقل أن بعض لاعبى كرة القدم يتحدثون فى وسائل الإعلام بالقنوات الفضائية أن الانتماء والتمسك بالنادى المحلى دون عدم وجود عروض خارجية قديرة أصبح «موضة قديمة».
إذا تمت المقارنة بين لاعبى الألعاب الفردية ولاعبى كرة القدم، نجد شعور لاعبى الألعاب الفردية بالفارق نظرا لعدم تقديرهم المادى، الأمر الذى قد يشكل جزءًا من أسباب قبول بعضهم التجنيس، حيث يكون الرد منهم أحيانا «اشمعنى؟ نطالب بالمساواة».
أعلم أن المسئولين عن الرياضة المصرية، حينما يقرأون هذا المقال، ستكون إجابتهم أن كرة القدم تختلف فى صناعتها بدول العالم أجمع عن الألعاب الفردية والجماعية الأخرى، ونحن قمنا تعديل اللوائح الخاصة بزيادة مكافآت أبطال العالم والأولمبياد والبطولات القارية، وأنا أتفق معهم تماما، لكن لابد من وضع ضوابط تمنع الارتفاع الجنونى فى أسعار لاعبى كرة القدم والحرص على تحقيق معادلة تقارب رواتب لاعبى كرة القدم ولاعبى الأولمبياد وأبطال العالم، حتى لا نقول «لاعبو الكرة هايصين ولاعبو الألعاب الفردية لايصين».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماذا بعد الدوري المصري لكرة القدم الرياضة المصرية الألعاب الفردیة
إقرأ أيضاً:
وائل الفنشي يحيي حفلًا بساقية الصاوي في هذا الموعد
يستعد الفنان وائل الفشني، لإحياء حفل غنائي 26 يونيو، القادم،وذلك في ساقية عبد المنعم الصاوي على مسرح قاعة النهر في تمام الساعة الثامنة مساءً.
وقال الفنشى خلال برنامج واحد من الناس، الذى يقدمه الإعلامى عمرو الليثى، علي قناة الحياة، أنه يتمنى السفر للخارج وغناء كل مقامات الأغنية المصرية لـ يعرفها العالم.
وأكد وائل الفشنى، أنه لا يهاجم مطربى المهرجانات، معقبا:" اول مرة شوفت أوكا وأورتيجا كان فى باريس وانبسطت جدا".
ولفت الفنان وائل الفشني، إلى أنه يجب التنويع في الأعمال الفنية التي يقدمها.
وتابع الفنشي "الصوت الجميل جينات تميز بها أفراد العائلة، والفنان على الحجار بالنسبة لى حاجة كبيرة جدا، وفور أن جاء إلى طلب للعمل معه لم أتردد لحظة واحدة، وبعد أول مقابلة معه، قال لى ستغنى، وكانت مفاجأة كبيرة، لا يوجد نجم يتعامل بهذه الطريقة".
وروي موقف غير مجري حياته، :" حياتي قبل الحادث كانت متوترة ولم أكن فيها ملتزما بالصلاة، ولكن بعد الحادث الذى تعرضت له، تعلمت منه أن هذه الدنيا لا تسوى شيئاً، وتعاهدت أمام الله ألا أقوم بإيذاء من قاموا بإيذائى”.
وأكمل :" الحمدلله بعد الحادثة حياتي تغيرت وبقيت بقلل السهر والخروجات أكتر من الأول ومش بنزل من بيتي غير في الضرورة القصوى".