قال رئيس اللجنة التشريعية البرلمانية النائب مهند الساير في ختام الملتقى الذي تنظمه اللجنة في مجلس الأمة تحت عنوان (نظام انتخابي متقدم لمشاركة شعبية فاعلة)، «سنستلم كل المقترحات على القانون بسلبياتها قبل إيجابياتها، وسنأخذ جميع الملاحظات بمحمل الجد، وجميع الآراء مقدرة من أجل أن يخرج قانون متكامل في 19 ديسمبر المقبل».



وعقد الملتقى الذي دعت له اللجنة التشريعية والقانونية البرلمانية بهدف مناقشة قانون الدوائر الانتخابية المدرج على جدول أعمال جلسة 19 ديسمبر المقبل، بحضور رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون ونائبه محمد المطير، وعددا من النواب الحاليين والسابقين وشخصيات عامة، وممثلي الفعاليات والتيارات السياسات، وجمعيات النفع العام والحركات الطلابية.

وتم في مستهل الملتقى استعراض مقطع مصور يشرح فكرة القوائم النسبية، وكيفية التصويت وفقا لها، مبينا أنها «فكرة تنقذنا من فردية الطرح الفردي وتنقلنا الى العمل الجماعي المنظم».

وأكد رئيس اللجنة التشريعية مهند الساير أن الملتقى يهدف إلى «تفعيل فكرة المشاركة الشعبية في إقرار القوانين لاسيما التي تتعلق بالنظام الانتخابي، والاطلاع على الآراء الشعبية والمختصة في هذا الشأن قبل إقرار القانون».
وقال: «نفتخر بأن نقول أن الشعب هو المصدر الرئيسي للتصويت، وباذن الله يوم 19 ديسمبر يكون الانطلاقة لتعديل التشريع الانتخابي».

بدوره، قال مقرر اللجنة التشريعية النائب عبدالكريم الكندري إنه «يتم تعديل النظام الانتخابي عندما يكون هناك استقرار سياسي، وليس في الأوقات العصيبة التي يتم الاختيار من خلالها منفردا، مثلما حدث في قانون الصوت الواحد»، مضيفاً أن «الوضع الحالي المستقر يجب ان يعطينا دافعا بأن نستمر في هذا القرار، ونطالب بدعم مؤسسات المجتمع المدني في هذا النظام، لأنه سينتقل من المجتمع المدني والشعب الى النظام».

من جانبها، قالت النائب جنان بوشهري «قانون الانتخابات هو ملك للشعب الذي يجب أن تكون له الكلمة الأولى فيه، وأؤيد القوائم النسبية لكن يجب أن نتجرد من المصالح الشخصية والتفكير في المصلحة العامة فقط بمثل هذه المناقشات»، متابعة «نحن بحاجة الى نظام انتخابي يعزز العمل الجماعي على غرار البرلمانيات العريقة في الدول المتقدمة».

من جهته، قال النائب مبارك الطشة «أطمح الى قانون أكثر عدالة، وهو الطموح الأكبر بأن تكون دوائر متساوية، وإن لم يتم إقرار القوائم النسبية فهناك فكرة الصوتين أو الأربع أصوات».

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير العدل السابق عبدالله الرومي إن «كل متابع يشعر بأهمية تعديل النظام الانتخابي الحالي، حيث أفرز في وقت سابق نوعيات يغلب عليها الضعف والمصلحة الشخصية وليس المصلحة العامة، مع احترامي للجميع»، مضيفا «أنا مع نظام القوائم النسبية ولكن وفق ضوابط محددة، يجب مراعاتها، ويتم تحديدها من الناحية الدستورية».

بدوره، رأى النائب مبارك الحجرف أن «قانون الانتخاب من القوانين الحساسة جدا»، لافتاً إلى ان «الفكرة متقدمة ومطلوبة لكن يجب أن يكون لها أرضية صلبة وبنية تحتية بجذور حقيقية، حتى لا يكون هناك متسلقين. يجب أن يكون التعديل مبدأه الأساس تحقيق العدالة».

وقال عضو مجلس الأمة السابق ووزير الأوقاف السابق راشد الفرحان: «القوائم النسبية تحتاج الى نقاش ونقاش ونقاش مع الشعب والتريث فيه أفضل، ولا تستعجلوا في هذا الموضوع، وركزوا على أكثر من صوت انتخابي»، متابعا «الكويت الآن غير عن ذي قبل، فقد كثر عدد الكويتيين وعليه يجب أن تكثر الأصوات، وأنا مع أحمد السعدون الذي يقول إلا الدستور، ولكن الضرورات تبيح المحظورات، ولذلك يجب أن يعدل الدستور ويتم زيادة أعضاء مجلس الأمة الى 100 عضو مع زيادة عدد النساء في دخول المجلس، فكيف تكون هناك امراة واحدة في مجلس الأمة؟».

من جهته، قال عبدالعزيز الصقعبي «القانون الجديد شعبي بامتياز، وعلينا أن نستمع لصوت الشعب الكويتي فيما يتعلق بمسألة الانتخابات، خاصة في ظل الشكاوى المستمرة من قانون الصوت الواحد»، مبيناً أن «ما يحدث الآن حالة استثناء، نرغب في تحويل الاختيار من العمل الفردي الى الجماعي المتقدم، ونحن أمام فرصة تاريخية لإقرار هذا القانون المهم، والمزيد من قوانين الإصلاح السياسي».

بدوره، قال جراح الفوزان: «نبدأ الخطوات الأولى للإصلاح السياسي، وأول بوابته تعديل النظام الانتخابي ومن ثم إقرار القوائم النسبية، لأنها هي من تحمي الانتخابات من التزوير. نحتاج دعم الشعب وان نلتف خلف عنوان واحد وهو إقرار قانون القوائم».

وقال أمين سر مجلس الأمة عضو اللجنة التشريعية النائب أسامة الشاهين إن «قانون القوائم النسبية يساهم في إنجاح التجربة الانتخابية وينقلنا من الأفكار والأسماء إلى البرامج الوطنية».

وقال عضو مجلس الأمة السابق أحمد باقر: الأفضل أن نكون في عدد دوائر عشرة كما كنا في السابق. توزيع أعداد الدوائر بحسب الناخبين يجب أن يلتفت فيه الى أن وجوده ببعض المجتمعات يرجع لوجود نظام المجلسين فمجلس يساوي عدد الممثلين بكل ولاية، ومجلس آخر يراعي معايير أخرى ولا يوجد فيه توزيع متساو لممثلي الناخبين.

وقال النائب حمد المطر «يجب أن نطور العمل السياسي الحزبي المنظم ولا نخاف منه، حتى يتم الانتقال إلى تطبيق القوائم النسبية»، مضيفا: «أعتقد أن علينا العودة الى النظام السابق بخمس دوائر وأربع أصوات، إذا ما تمكنا من إقرار القوائم النسبية وهذا ما أراه، فالوقت غير ملائم له».

من جهته، قال النائب عبدالهادي العجمي: لا يمكن تقديم قانون القوائم النسبية إلا بعد تحقيق العدالة النسبية ولدينا فرصة تاريخية بوجود نخبة من النواب في اللجنة التشريعية ومن الضروري مزج الاقتراحات كافة للوصول إلى قانون متكامل.

من جانبه، أشار نائب رئيس مجلس الأمة محمد المطير إلى أن «الكل متفقا على التغيير رغم اختلاف الآراء، وهذا أمر يفيد البلد مستقبلا، فقانون الصوت الواحد عزز القبلية والعنصرية والطائفية»، مبيناً أننا «علينا تغيير الصوت الواحد، وتثقيف الشعب بأن يكون الاختيار حسب الكفاءة».

وأشار النائب السابق جمعان الحربش إلى أن «كل نظام انتخابي له سلبياته وإيجابياته، وعلينا الخروج من العمل الفردي، ولا أتفق مع من يقول إننا نحتاج الى وقت، أؤيد أن نذهب الى القوائم تحت أي وضع، ونصحح تجربتنا بأنفسنا».

ورأى النائب حسن جوهر أن «هذه فرصة تاريخية لن تتكرر ولا يجب تفويتها بوجود هذه الكتلة الإصلاحية ووعي شعبي داعم للإصلاح.. وأدعو إلى الالتزام بالجدول الزمني للخارطة التشريعية والمضي قدما في إنجاز النظام الانتخابي الأصلح الذي يتم الاتفاق عليه».

من جانبه، قال رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون «اليوم سابقة هامة وهي توجه (التشريعية) لإشراك المجتمع الكويتي لمناقشة القوائم النسبية وتحديد الدوائر الانتخابية وهي قضية لا تحتمل التأخير، وتقدمت اليوم باقتراح بقانون يتعلق بالقوائم النسبية».

بدوره قال النائب سعود العصفور إن «القوائم النسبية قد لا ترضي الجميع ولكنها مطلوبة ويجب تحقيق العدالة الانتخابية والانتقال إلى العمل الجماعي».

وأشار النائب عبدالله الأنبعي إلى ان «القوائم النسبية ستؤدي إلى العمل وفقا للبرامج وليس الأداء الفردي».

وأوضح النائب عبدالله المضف أن «الشعب الكويتي يملك الوعي الكافي لإيصال الصفوة من أبنائه لمجلس الأمة».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: اللجنة التشریعیة النظام الانتخابی مجلس الأمة قال النائب رئیس مجلس فی هذا یجب أن

إقرأ أيضاً:

التَّعليم الديني وحتميَّة الحوار الإسلامي الإسلامي.. في ندوةٍ فكريَّةٍ بجناح مجلس حكماء المسلمين

شَهِدَ جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض العراق الدولي للكتاب، ندوةً فكريةً بعنوان: "التعليم الديني وحتمية الحوار الإسلامي–الإسلامي: نحو وعي يجمع الأمة ولا يفرقها"، وذلك بمشاركة الدكتور صلاح الدين السامرائي، عميد كلية الإمام الأعظم الجامعة، وأدارها الدكتور سمير بودينار، مدير مركز الحكماء لبحوث السلام.

"التراث المشترك بين المدارس الإسلامية".. ضمن فعاليات جناح مجلس حكماء المسلمين "الأمَّة بين وحدة المقاصد وأدب الاختلاف".. ندوة بجناح حكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب

وفي بداية الندوة، أكَّد الدكتور سمير بو دينار أن هذه الفاعلية تأتي ضمن سلسلة فعاليات فكريَّة تهدف إلى معالجة أحد أخطر الموضوعات المرتبطة بواقع الأمة اليوم، وهو وحدة الصِّف الإسلامي ومواجهة مظاهر التَّباعد الفكري والمذهبي، مؤكدًا أن التَّعليم الديني ليس مجرَّد منهج معرفي بل جذور تمتدُّ في عمق الهوية وتشكِّل طريقة فهم الأجيال لتراثها.

من جانبه، أعرب الدكتور صلاح الدين السامرائي عن تقديره لجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من أجل تعزيز الحوار بين مكوِّنات الأمة الإسلامية، التي يشكِّل التعليم مرتكزًا رئيسيًّا في التوعية بأهميتها من جانب ومكافحة خطابات التَّفرقة والكراهية والتعصب من جانب آخر.

وأضاف أنَّ التعليم الديني والمؤسسات الشرعية يشكِّلان محورًا أساسيًّا في بناء وعي أبناء الأمة، ليس فقط على مستوى التخصص للأكاديميين والطَّلبة، بل كذلك على مستوى المجتمع الشامل الذي يحتاج إلى رؤية دينيَّة منفتحة، مشيرًا إلى أن التعليم الديني يقدِّم مهمة عظيمة، لكنَّه في الوقت ذاته قد يكون على قدرٍ عالٍ من الخطورة إذا أسيء تقديمه أو فُهم بسطحيَّة، فالنصوص الشرعية واسعةٌ والمداخل للتفسير متعدِّدة، ومن الضَّروري أن تقدم المؤسسات التعليمية مناهج دقيقة تقدم الدين بلغة علميَّة رصينة.

وأوضح السامرائي أنه إذا غاب الفَهم السَّليم للنصوص تحولت المعرفة إلى باب للانغلاق أو التطرُّف؛ لذلك فإنَّه من المهم العمل على بناء مناهج واعية متوازنة تشمل علوم الدين وعلوم العصر، مشيدًا بنموذج الأزهر الذي يدرس علوم الطَّبيعة والفلك إلى جانب الفقه والقرآن والحديث، لافتًا إلى أنَّ العالم الشرعي لا بدَّ أن يحيط بسنن الكون الذي يخاطبه الدِّين.

وأشار السامرائي إلى أنَّ القرآن نفسه يؤسس لقاعدة الاختلاف الطبيعي والسنني بين البشر، وأن التعدُّد في الفَّهم والاجتهاد ليس دليلًا على التناقض، بل مساحة للثراء حين يدار بعقل، مؤكدًا أن الأمَّة لم تُبنَ على رأي واحد، بل على آراء متعددة، وقد كان الاختلاف بين الأئمَّة الكبار رحمةً واتساعًا؛ فالمشكلة ليست في الاختلاف بل حين يتحول إلى إقصاء وتكفير، موضحًا أنَّ ما تحتاجه الأمَّة هو أن يتحول الخلاف إلى طاقة معرفية تُغني الفقه والفكر، لا إلى صراعٍ يقطع الجسور.

ويشارك مجلس حكماء المسلمين في معرض العراق الدولي للكتاب، وذلك انطلاقًا من رسالته الهادفَة إلى تعزيز السِّلم وترسيخ قيم الحوار والتَّسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم؛ حيث يقع جناح المجلس في أرض معرض بغداد الدولي جناح رقم  16 - H6.

مقالات مشابهة

  • مع انطلاق التصويت بالدوائر.. 100 ألف جنيه غرامة عقوبة خرق الصمت الانتخابي
  • الرجال يتصدرون المشهد الانتخابي بدائرة ادفو باسوان
  • انتخابات الدوائر الملغاة.. اعرف مبطلات الصوت الانتخابي بالقانون
  • ختام ناجح لـ"ملتقى خريجي الجامعات المصرية" بمصيرة
  • ملتقى العلماء المسلمين: المفاوضات فخّ تطبيعي والاحتلال لا يخرج إلا بالقوة
  • المجلس الشعبي الوطني  يُشارك في فعاليات ملتقى دولي حول الحوكمة الرقمية
  • الشيوخ يوافق على تعديل مادة جديدة بنقابة المهن الرياضية
  • تعديل شروط عضوية نقابة المهن الرياضية.. تفاصيل
  • التَّعليم الديني وحتميَّة الحوار الإسلامي الإسلامي.. في ندوةٍ فكريَّةٍ بجناح مجلس حكماء المسلمين
  • ملتقى يستعرض قانون الأوقاف بين المسؤولية القانونية والمسؤولية المجتمعية بالبريمي