قال سعد اللذيذ نائب رئيس إدارة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم إن الهلال لن يستطيع تعويض البرازيلي نيمار خلال فترة الانتقالات الشتوية، فيما نفى بشكل قاطع وجود مفاوضات سابقة مع كيليان مبابي مهاجم فرنسا بدلا من ليونيل ميسي.

وأصيب نيمار، الذي انضم للهلال هذا الموسم من باريس سان جيرمان في صفقة قياسية للدوري مقابل 90 مليون يورو (98.

57 مليون دولار)، بقطع في الرباط الصليبي خلال مشاركته مع البرازيل في تصفيات كأس العالم الشهر الماضي.

ويخضع اللاعب البرازيلي البالغ عمره 31 عاما للعلاج، ومن المتوقع عدم عودته للمشاركة هذا الموسم.

وأضاف اللذيذ خلال برنامج «كورة» بمحطة «روتانا خليجية» أنه «في الوقت الحالي لا يوجد ببرنامج الاستقطاب إمكانية التعويض، فهذا ليس متاحا الآن لكننا نعمل عليه من أجل المستقبل، لجنة الاستقطاب تعمل على التأمين للاعبين ضد الإصابات الخطيرة التي تحتاج إلى وقت للتعافي أو التي تؤدي إلى عجز دائم».

وتتولى لجنة الاستقطاب برابطة الدوري عملية التعاقد مع اللاعبين الجدد المنضمين للدوري السعودي منذ بداية الموسم الحالي، ويجب أن يكون ذلك ضمن الميزانية المحددة لكل فريق.

ونفى اللذيذ أن يكون الهلال تفاوض مع مبابي مهاجم باريس سان جيرمان خلال فترة الانتقالات الصيفية في محاولة لتعويض ميسي الذي فضل الرحيل إلى إنتر ميامي الأميركي.

ودخل الهلال في مفاوضات طويلة مع ميسي، الذي كان وقع عقدا ليكون سفيرا للسياحة السعودية في العام الماضي، وأشارت وسائل إعلام إلى أن الفريق السعودي حاول إغراء اللاعب بعقد بنحو مليار دولار.

لكن في النهاية فضل قائد الأرجنتين البالغ عمره 36 عاما الانتقال إلى إنتر ميامي بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان.

وجاء استبعاد باريس سان جيرمان لمبابي، الذي أعلن عدم تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي وسط تقارير حول رغبته في الانتقال إلى ريال مدريد، ليفتح الباب أمام تكهنات إعلامية بوجود مفاوضات مع الهلال، لكن بطل الدوري الفرنسي أعاد اللاعب البالغ عمره 24 عاما إلى التشكيلة بعد بداية سيئة في الدوري وتأكيده أنه سيمدد عقده حتى 2025، لكنه لم يوقع حتى الآن.

وقال اللذيذ: «سأتحدث بشكل عام، فهناك الكثير من اللاعبين الذين لا يبحثون عن المال ويتحدثون إلى أسرهم قبل اتخاذ القرارات، وإدارة الهلال بذلت جهدا كبيرا في محاولة التعاقد مع ميسي، وبعض اللاعبين الذين رفضوا الانتقال إلى السعودية في الصيف كان بسبب رغبتهم في استمرارهم مع أنديتهم أو تفضيلهم العمل مع مدربين معينين، والبعض تحدث عن إمكانية المجيء بعد عامين».

وأضاف: «أؤكد أن الهلال لم يتفاوض مع مبابي، يجب على الأندية الحصول على موافقة لجنة الاستقطاب قبل الدخول في مفاوضات مع أي لاعب».

ويتصدر الهلال، الذي سيواجه الحزم السبت المقبل، الدوري السعودي برصيد 35 نقطة متقدما بأربع نقاط على النصر قبل مواجهتهما في أول ديسمبر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النصر الهلال الدوري السعودي للمحترفين الدوري السعودي نيمار البرازيلي نيمار ليونيل ميسي كيليان مبابي مبابي باریس سان جیرمان

إقرأ أيضاً:

القرآن الأوروبي: ما حقيقة هذا المشروع الذي يهاجمه اليمين المتطرف؟

هناك اهتمام غريب بمشروع "EuQu"، وهو اختصار لمشروع "القرآن الأوروبي"، والذي ظل، حتى وقت قريب، مشروعا بحثيا بحتا يخضع لتقدير الجامعات، لكنه يتعرض منذ عدة أسابيع لهجوم بدأ في منتصف أبريل/نيسان الماضي في صحيفة لو جورنال دو ديمانش الفرنسية.

في مقال له بصحيفة لوموند الفرنسية، تعرض الكاتب يونس بوسنة لجزء من تاريخ هذا المشروع والعاملين عليه وما حققه حتى الآن، مستغربا في الوقت ذاته الهجمة الحالية عليه من طرف الأوساط اليمينية ومحاولة ربطه بأجندة جماعة الإخوان المسلمين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: أطباء في مستشفيات إيران يصفون ما يحدث بأنه حمام دمlist 2 of 2توماس فريدمان لترامب: إليك طريقة ذكية لإنهاء حرب إسرائيل وإيرانend of list

فالمشروع، حسب بوسنة، بحثي بحت ممول من الاتحاد الأوروبي بمبلغ 9.8 ملايين يورو، وهدفه استكشاف تأثير القرآن الكريم على الثقافة والدين والفكر الأوروبي في الفترة ما بين عام 1143 (تاريخ أول ترجمة لاتينية للقرآن الكريم) و1850.

وقد اختير هذا المشروع ضمن منح التآزر المرموقة التي يقدمها مجلس البحوث الأوروبي (ERC)، ويتولى تنفيذه 4 علماء بارزين هم: جون تولان (فرنسا)، ومرسيدس غارسيا أرينال (إسبانيا)، وروبرتو توتولي (إيطاليا)، ويان لوب (الدانمارك).

استُهدف هذا البرنامج الأكاديمي، الذي كان في البداية متواضعًا، من قبل وسائل الإعلام المحافظة والعديد من الشخصيات السياسية اليمينية المتطرفة، الذين اتهموه، دون دليل، بأنه أداة نفوذ لجماعة الإخوان المسلمين.

وقد أثارت هذه الاتهامات موجة من الدعم للمشروع في الأوساط الأكاديمية، التي أدانت الاعتداء على الحرية الأكاديمية، خصوصا أن المشروع أنتج الكثير من الأعمال الجليلة: 11 مجلدًا جماعيًا منشورًا، و6 أعمال فردية، و4 أطروحات، و30 مقالًا، والعديد من المعارض والمنشورات العامة، بما في ذلك قصة مصورة وعمل شامل بعنوان "القرآن الأوروبي".

ويلقي هذا العمل الضوء على الاستقبال الفكري والفني والسياسي للقرآن الكريم في أوروبا، متجاوزًا بذلك كليشيهات المواجهة الدينية.

إعلان

وكما يُشير منسقه جون تولان: "من الواضح أن القرآن الكريم ليس من أوروبا، تمامًا كما هو الحال مع الكتاب المقدس، إن الحديث عن "قرآن أوروبي" يعني دراسة تأثيره على الأوروبيين لدى استقبالهم له وترجمته وتفسيراته".

وعلى سبيل المثال، سلّطت الباحثة إيمانويل ستيفانيديس، وهي زميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة نانت الفرنسية، الضوء على دور القرآن الكريم في الأدب الرومانسي، والذي غالبًا ما أُغفِل حتى الآن حيث تقول: "غوته (فيلسوف ألماني) وبوشكين (شاعر وكاتب روسي) وفيكتور هوغو (شاعر فرنسي) كتبوا قصائد تُعدّ إعادة صياغة حقيقية لبعض سور القرآن".

وتُظهر أعمال أخرى كيف بدأ يُنظر إلى القرآن الكريم، منذ القرن الـ18 فصاعدًا، على أنه قانون تشريعي بدلًا من مجرد نص ديني، ولا سيما من قِبل عالم الاجتماعي الفرنسي جان جاك روسو، الذي استشهد به كنموذج للقانون في كتابه "العقد الاجتماعي".

ويسعى المشروع أيضًا إلى توثيق تنوع الوسطاء الثقافيين (وهم اليهود المتحولون للمسيحية، والعلماء المسيحيون، والمترجمون المسلمون)، مثل رافائيل ليفي، وهو يهودي متحول ومؤلف ترجمة فرنسية للقرآن الكريم نُسبت سابقًا إلى أنطوان غالان.

لكن كون هذا البحث في تاريخ مشترك يُقلق بعض الفصائل السياسية، فبعد مقال نُشر في صحيفة "جورنال دو ديمانش" وتغطية إعلامية من مجموعة بولوريه وصحيفة لوفيغارو، بدأت العديد من شخصيات التيارات اليمينية في التشكيك في هذا المشروع كما تساءل أعضاء في البرلمان الأوروبي عن تمويل المشروع.

رجل يحمل مصحفا (شترستوك)

وفي خضم هذه الحملة، طرح الوزير بالحكومة الفرنسية المكلف بالشؤون الأوروبية بنيامين حداد فكرة تشديد الرقابة على الإعانات الأوروبية، قائلا: "لا ينبغي استخدام يورو واحد من المال العام الأوروبي لتمويل أعداء القيم الأوروبية".

وفي مواجهة المتحاملين على المشروع، نشر 80 أكاديميًا بيان دعم، ويلخّص الأستاذ والباحث تريستان فيجليانو الوضع على النحو التالي: "هذه الهجمات سخيفة في جوهرها […] لكنها مثيرة للقلق لأنها تهدف إلى تقييد الحرية الأكاديمية".

وأخيرًا، يرى جون تولان أن هذا المشروع جزء من رؤية لأوروبا متعددة ومندمجة وتاريخية، بعيدة كل البعد عن الرؤى الجوهرية التي تروج لها بعض الحركات المتطرفة: "يوثق بحثنا هذا التعقيد، ويتعارض مع أساطير اليمين المتطرف والسلفيين، الذين يحلمون بتاريخ نقي، أبيض أو مسلم فقط".

مقالات مشابهة

  • الدبيخي: أداء الهلال أمام ريال مدريد سيغير نظرة نجوم أوروبا نحو الدوري السعودي.. فيديو
  • ريال مدريد يكشف تفاصيل إصابة مبابي بعد غيابه عن مواجهة الهلال في مونديال الأندية
  • بن زكري: الهلال رد على الأوروبيين الذين يقولون أن الدوري السعودي أفسد الكرة.. فيديو
  • كانسيلو: الدوري السعودي لا يقل عن أوروبا.. فيديو
  • ليفربول يحدد سعر بيع مدافعه جو جوميز
  • شوبير يوضح حقيقة عرض الدوري الأمريكي لوسام أبو علي: لا مفاوضات رسمية حتى الآن
  • تشكيل الهلال المتوقع أمام ريال مدريد في كأس العالم للأندية 2025
  • هل يشارك «مبابي» مع ريال مدريد ضد الهلال السعودي في كأس العالم للأندية؟.. تقرير إٍسباني يكشف مفاجأة
  • ريال مدريد في ورطة .. إصابة مفاجئة تهدد مشاركة مبابي أمام الهلال السعودي
  • القرآن الأوروبي: ما حقيقة هذا المشروع الذي يهاجمه اليمين المتطرف؟