أحمد شعبان (القاهرة)
أشاد خبراء في مجال العمل الإنساني ودبلوماسيون وعلماء دين، بإطلاق عملية «الفارس الشهم 3» لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، والتي وجَّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأكدوا أن الحملة تأتي تجسيداً لقيم العطاء والتضامن الإنساني المتأصلة في دولة الإمارات، وامتداداً لجهود الدولة في دعم الشعب الفلسطيني على مدى العقود الماضية.


وأكدوا في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن عملية «الفارس الشهم 3» سيكون لها تأثير كبير على الشعب الفلسطيني في غزة، وتساهم بشكل كبير جداً في تحسين الأوضاع الإنسانية ومعالجة الاحتياجات العاجلة، مشيرين إلى أن الإمارات لها تاريخ مشرف في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في الخامس من نوفمبر الحالي، العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
كما أمر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بالتعاون والتنسيق الشامل مع كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، وبقية المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة.
ووجَّه سموه بفتح باب التطوع للأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة - أبوظبي، بجانب فتح باب التطوع للمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية.
تأثير إيجابي
أشاد نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي، السفير صلاح حليمة، بدور الإمارات فيما يتعلق بالجانب الإنساني، ومنها إطلاق عملية «الفارس الشهم 3»، ووصفه بالدور المشهود له بكل التقدير والتأييد والاحترام، وهو دور متواصل للإمارات فيما يتعلق بمعالجة الأوضاع الإنسانية، سواء على المستوى الإقليمي أو على المستوى الدولي، مؤكداً أن هذا ما نشهده في الكثير من التجارب التي مرت على أرض الواقع، بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى هذه الأوضاع الإنسانية.
وأوضح السفير حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الأحداث التي تجري في غزة تؤكد الحاجة الماسة والشديدة لتنامي المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن الدور الإماراتي الإنساني في مساعدة شعب غزة يحظى بكل التشجيع والتقدير، خاصة أن الإمارات بما لديها من إمكانيات وقدرات في دعم الأوضاع الإنسانية، تجعل هذا الدور محورياً ومهماً للغاية، مؤكداً أن هذا الدور له مردود سياسي يعكس موقفاً داعماً ومؤيداً للشعب الفلسطيني ولأبناء غزة، ويعبر عن موقف الإمارات مع الأشقاء العرب.
وأشار السفير حليمة إلى أن عملية «الفارس الشهم 3» سيكون لها تأثير كبير على الشعب الفلسطيني في غزة، وستسهم بشكل كبير جداً في تحسين الأوضاع الإنسانية ومعالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة والفورية، خاصة فيما يتعلق بالأدوية والغذاء وغيرها من المساعدات الإنسانية، في ظل عدم الوصول إلى قرار وقف إطلاق النار واستمرار الحرب هناك، مؤكداً أن هذا الدعم من جانب الإمارات يشكل علامة فارقة في مواقف من يسعى إلى تقديم المساعدة، وهو أمر مُلح وعاجل ومطلوب.
مجلس الأمن
وخلال ترؤس الإمارات لمجلس الأمن الدولي، دعت الدولة المجتمع الدولي لأن يضع ثقله في التعامل مع المسألة الفلسطينية كملف ذي أولوية، ومواصلة مساندة الشعب الفلسطيني، بما في ذلك عبر تلبية احتياجاته الإنسانية والتخفيف من الظروف الصعبة للاجئين، والتضامن مع حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أخبار ذات صلة الإمارات: أطفال غزة يحلمون بالسلام والعودة إلى مدارسهم الإمارات: توظيف الرياضة لإرساء قيم الأخوة الإنسانية

عمل الخير
وأشاد أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الدكتور أحمد كريمة، بإطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة عملية «الفارس الشهم 3» لدعم الفلسطينيين في غزة، مؤكداً أنه يعبر عن روح الشريعة الإسلامية التي تدعو دائماً للتسامح وعمل الخير، مشيراً إلى أنه ليس غريباً على دولة الإمارات أن تسارع وتسابق في إغاثة الأشقاء، مشدداً على أن هذه الأعمال الإنسانية حثنا الله تعالى عليها في القرآن الكريم: «وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون».
وشدد أستاذ الشريعة خلال حديثه لـ«الاتحاد» على أن المبادرات والمساعدات الإنسانية التي وجَّه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لشعب غزة، تهدف إلى تخفيف المعاناة الكبيرة التي يتعرضون لها، وذلك بتقديم الأغذية والمواد الطبية وغيرها من المساعدات الضرورية، بالإضافة إلى إنشاء المستشفى الميداني، مؤكداً أن هذه العملية تجسد الأخوة الإنسانية.وثمَّن الدكتور كريمة العملية الإغاثية والمساعدات التي تعبر عن الموقف العروبي للإمارات وسرعة استجابتها لمواساة وإعانة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، امتثالاً لقول النبي محمد، صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى»، مؤكداً أن ما تقوم به الإمارات من عمل الخير وحماية الناس من الهلاك والموت، يعد مقصداً من مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.
وقال كريمة: إن «عهدنا بدولة الإمارات منذ تأسيسها أنها لا تألو جهداً في أي حدث إنساني يحدث، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني»، مؤكداً أن عملية «الفارس الشهم 3»، تجسد مواقف الإمارات الأخوية الصادقة لدعم فلسطين وقضيتها العادلة، وتعبر عن نهج الإمارات الأصيل تجاه دعم الأشقاء في مختلف الظروف، ومد يد العون لهم الذي يعد من ثوابت الدولة.
إعادة الإعمار
وفي العام 2014 أعلنت الإمارات تخصيص 150 مليون درهم (نحو 41 مليون دولار) لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب التي شهدها القطاع، ووقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» حينها اتفاقية لبناء وإعمار غزة، ويأتي ذلك نتيجة التزام الإمارات المبدئي والتاريخي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضاياه الإنسانية.
وجاءت مبادرة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بإعادة تأهيل قطاع غزة، حيث تضمن المشروع بناء المساكن المتضررة من الأحداث التي تعرض لها القطاع في ذلك الوقت، إلى جانب إعادة تأهيل المؤسسات الصحية والتعليمية والخدمية التي تأثرت، وذلك ضمن جهود الهيئة التنموية لدرء الآثار الناجمة عن الأحداث على غزة، وتحسين حياة الفلسطينيين في القطاع.
دعم الأشقاء
وثمن الدكتور صلاح الدين الجعفراوي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مشوار التنموية» في مصر، إطلاق الإمارات عملية «الفارس الشهم 3»، مؤكداً أن الدولة أخذت على عاتقها دعم ومساعدة الأشقاء في كل مكان، خاصة في فلسطين منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وامتد هذا النهج الإنساني حتى عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكداً أن هذه الحملة تأتي من منطلق الشهامة التي يتميز بها قادة الإمارات.
وقال الجعفراوي في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن الإمارات تجسد المعنى الأصيل للشهامة والوقوف مع الأشقاء»، مشيراً إلى أن الإمارات دائماً سباقة في مد يد العون والمساعدة في أي كارثة تحل في أي منطقة من العالم دون النظر إلى عرق أو دين أو جنس، وتتحرك من منطلق إنساني بحت. وأشار إلى أن توجيهات دعم الشعب الفلسطيني، لاسيما في قطاع غزة، نابعة من الحس الإنساني الذي الذي يتمتع به أبناء الإمارات كافة، لافتاً إلى أن جهود الإمارات في دعم الشعب الفلسطيني نجدها دائماً في الساحة، وهي جهود ملموسة ويشهد بها العالم.
وثمَّن الجعفراوي، إنشاء المستشفى الميداني في قطاع غزة والذي يتبنى العديد من الحالات الحرجة وعلاج الجرحى والمصابين من أبناء غزة، مؤكداً أن شعب غزة في أمس الحاجة لهذا المستشفى في ظل خروج أغلب مستشفيات القطاع من الخدمة، مؤكداً أن ما تقوم به الإمارات من دعم الشعب الفلسطيني سيكون له دور كبير في التخفيف من هذه المأساة، وسيظل نبراساً في الأعمال الخيرية والجهود الإنسانية، خاصة في الساحة الفلسطينية الآن.
وقال الجعفراوي: «إن عملية (الفارس الشهم 3) سيكون لها دور وتأثير كبير على الشعب الفلسطيني في غزة، ووصفه بالتأثير البالغ لأنها تأتي في توقيت مهم، حيث يحتاج شعب غزة إلى كل المساعدات والدعم الإنساني، خاصة بعد انقطاع المياه والدواء والوقود والغذاء»، مشيراً إلى أن الإمارات لها وجود قوي على الساحة العربية والدولية، وهي داعم قوي وكبير للشعب الفلسطيني منذ عقود وليس اليوم، متوقعاً أن تحقق هذه العملية أهدافها المرجوة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفارس الشهم 3 الإمارات فلسطين غزة محمد بن زايد الشعب الفلسطینی فی غزة دعم الشعب الفلسطینی الأوضاع الإنسانیة الفلسطینیین فی دولة الإمارات الهلال الأحمر الفارس الشهم 3 أن الإمارات رئیس الدولة فی قطاع غزة لـ الاتحاد فیما یتعلق حفظه الله سیکون له إلى أن فی دعم

إقرأ أيضاً:

دورا مدينة التلال الكنعانية التي لا تنحني.. حكاية الأرض والمقاومة والتجذر الفلسطيني

أسست مدينة دورا في موقع بلدة أوداريم الكنعانية العربية على جبل العابد جنوب غربي مدينة الخليل بالضفة الغربية وعلى مسافة 11 كم عنها، وهي متصلة عمرانيا بمدينة الخليل منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي عبر قرية سنجر.

كانت تبلغ مساحة دورا وقراها 24 ألف دونما، احتلت العصابات الصهيونية في حرب عام 1948  نحو 9 ألف دونما من أراضيها، أما باقي أراضي المدينة وقراها فقد بقيت تحت الإدارة الأردنية إلى أن تم احتلالها في حرب عام 1967، وتوسعت البلدة خلال تلك السنوات حتى باتت مدينة يتبع لها سلسلة قرى (مهجرة وحالية)، وعلى الرغم من ذلك فهي لا تزال مدينة تتبع إداريا لمحافظة الخليل وتقع إداريا ضمن السلطة الفلسطينية حسب اتفاق "أوسلو".

تتوسط مدينة دورا العديد من القرى والبلدات، ويحدها من الشرق مدينة الخليل وسنجر، أما من الجنوب الشرقي يطا ومخيم الفوار، ومن الغرب بيت عوا وديرسامت والسيمياء والخط الأخضر والجدار العازل، ومن الشمال كريسة وتفوح، أما من الشمال الغربي بلدة إذنا وبلدة ترقوميا، ومن الجنوب بلدة الظاهرية وبلدة السموع.


                                                                شارع حنينة بمدينة دورا.

يتبع لأراضي مدينة دورا مجموعة من الخرب الأثرية، وبعضها كان قرى صغيرة أو مزارع مأهولة حتى عام 1948، ومنها خرب أثرية باقية حتى يومنا هذا ولكنها جميعها تقع على أراض تتبع تاريخيا لمدينة دورا. كم يتبع مدينة دورا نحو 28 قرية.

قدر عدد سكان مدينة دورا عام 1922 بنحو 5834 نسمة. ارتفع في عام1931 إلى 7255 نسمة. ارتفع بمرور الوقت ليسجل عام 1945 حوالي 9700 نسمة. في عام 1961 انخفض عددهم إلى 3852 نسمة. عاد عدد سكان دورا للارتفاع بمرور الوقت ووصل عام 1987 إلى 13400 نسمة. وفي عام 2007 بلغ 22155 نسمة. وفي عام 2017 سجل عدد سكان مدينة دورا وحدها بدون قراها 38995  نسمة،  وفي أخر إحصاء عام 2023 سجل عدد سكان مدينة دورا 45487 نسمة. وهو عدد سكان المدينة وحدها دون قراها.

اختلفت الروايات حسب تسمية دورا بهذا الاسم، فالاسم الكنعاني القديم لها مأخوذ من كلمة "دور" وهو يعني المسكن فسمّيت " ادورايم"، بمعنى التلين أو المرتفعين، أما في العهد الروماني فأطلق عليها اسم أدورا، نظرا لشهرتها بكثرة كروم العنب الدوري التي يزرع فيها.

يوجد في مدينة دورا العديد من المواقع الأثرية والسياحية والدينية، إضافة إلى طبيعتها الخلابة والمطلة والمشرفة على المناطق المحيطة بها حيث يوجد فيها: مقام النبي نوح، ومقام أبو عرقوب، ومقام الشيخ حسن، ومقام متى، ومقام العابد المجاهد أبو جياش، والبير الغربي والشرقي، وفي المدينة موقع أثري يحتوي على بقايا برج مبني بحجارة مزمولة، وأرض مرصوفة بالفسيفساء، وقطع معمارية، وصهريج، إضافة إلى قصر المرق الكنعاني.

وتشتهر دورا بالزراعة خاصة في منطقة واد أبو القمرة ومنطقة الفوار، وتزرع أيضا فيها الأشجار المعمرة مثل الزيتون واللوز، كما تنتشر فيها كروم العنب والتين، وبالنسبة للتجارة فقد أصبحت دورا مركزا تجاريا ضخما للقرى والبلدات المجاورة، وتشتهر لدى سكانها تربية المواشي والأبقار والتجارة بها.

وتتوجه نسبة كبيرة من العمال إلى العمل داخل الخط الأخضر بسبب البطالة المنتشرة وقلة الوظائف ومع ذلك يعاني العاملون في فلسطين المحتلة عام 1948 من اضطهاد وعنصرية تصل في بعض الأوقات إلى عنف جسدي .

وتعود بدايات استيطان مدينة دورا إلى عهد الكنعانيين القدماء الذين سكنوا وأقاموا فيها قبل حوالي خمسة آلاف سنة، وقد دلت الحفريات التي تم إجراؤها على ذلك، حيث عثر على لوحات تدل على الديانة والثقافة الكنعانية، وفي عهد الفرس احتلت دورا عام 332ق.م، وفي العهد الروماني وبعد أن قسمت البلاد إلى مقاطعات أصبحت دورا مقاطعة لمنطقة أدوميا.

وفي الفترة العثمانية تدل الوثائق على أن دورا ثارت في وجه إبراهيم باشا الذي تمرد على السلطان الشرعي بتحريض وتمويل من فرنسا.

كغيرها من المدن الفلسطينية خضعت للانتداب البريطاني وعانت الكثير منه وبسبب مقاومتها الشرسة للانتداب قام الجيش البريطاني عام 1923، بإجلاء جميع سكانها المتواجدون في الخرب إلى دورا المدنية التي ضاقت بهم بسبب صغر المساحة مع زيادة عدد السكان وفرض الانتداب البريطاني عليها حصارا لمدة ستة أشهر إضافة إلى الغرامات المالية الباهظة.


                            الجامع العمري من الداخل أحد أقدم المعالم التاريخية في دورا.

طوقت مدينة دورا بالعديد من المستوطنات التي صادرت المئات من الدونمات من أراضيها، و قطعت أوصالها، وباتت حجر عثرة أمام امتدادها السكاني والحضاري.

وكانت أول المستوطنات على أراضي مدينة دورا مستوطنة "نيجوهوت" والتي تغير اسمها إلى "يهودا" وأنشئت عام 1982، تبعها بعد ذلك بناء مستوطنة "أدورا" عام 1983 وقد بنيت على أراض تابعة لمدينة دورا وقرية ترقوميا، كما صودرت تلة طاروسة واستخدمت كقاعدة عسكرية، ورغم أنها تركت وغادرها الجيش، إلا أن الأرض بقيت منطقة عسكرية تحت سيطرة الاحتلال.

كما أقيمت مستوطنة "عتنائيل" عام 1983 على أراضي قرية كرمة من أراضي دورا، وكذلك مستوطنة "بيت حاجاي" على جزء من أراضي دورا، إضافة إلى مستوطنة "شيغيف" التي أقيمت على أراضي بيت عوا.

لعبت مدينة دورا هاما في النضال والمقاومة ضد المحتلين عبر التاريخ، فقدمت الشهيد تلو الشهيد، وكانت دورا ولا زالت حاضنة للمقاومة، وقد وثقت أدبيات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن بداية انطلاقتها عام 1987 كانت من دورا حيث أرخ  الدكتور عدنان مسودي عضو الهيئة التأسيسية للحركة في مذكراته التي حملت عنوان "نحو المواجهة"، أن أول اجتماع لتأسيس "حماس" كان في منزل المرحوم المهندس حسن القيق في مدينة دورا وقرروا تأسيس حركة مقاومة.

ولا تزال دورا تعاني بشكل يومي من اقتحامات الاحتلال واعتقال شبان البلدة، والتنكيل بالأهالي وعمليات المداهمات والقتل وتدمير البيوت والطرقات شأن باقي مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية والتي تصاعدت بشكل كبير بعد  العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

المصادر والمراجع:

ـ "نبذة عن مدينة دورا"، الموقع الرسمي الإلكتروني لبلدية دورا .
ـ "التجمعات السكانية في محافظة الخليل حسب نوع التجمع"، الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، رام االله.
ـ مصطفى الدباغ، بلادنا فلسطين، الجزء الخامس، القسم الثاني ص 195 وص 196،1991
ـ موسوعة القرى الفلسطينية.
ـ محمد شراب، معجم بلدان فلسطين، دار المأمون للتراث، 1987.

مقالات مشابهة

  • محللون سودانيون لـ«الاتحاد»: «سلطة بورتسودان» لا تمثل شعب السودان
  • محافظ طوباس: ما يحدث في غزة نكبة جديدة للشعب الفلسطيني
  • دورا مدينة التلال الكنعانية التي لا تنحني.. حكاية الأرض والمقاومة والتجذر الفلسطيني
  • اتحاد الفروسية يختتم موسمه بتتويج الأبطال بعد منافسات مميزة وتنظيم مثالي
  • وسط اجواء تنافسية مثيرة| الاتحاد السعودي للفروسية يختتم موسمه بتتويج الأبطال
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يصف الأوضاع بـ”الجريمة الإنسانية”.. إسرائيل تلوح بضم مستوطنات جديدة
  • الجالية السودانية تشيد بمواقف الإمارات النبيلة: أرض زايد الخير تجسد متانة العلاقات بين الشعبين
  • الهيئة النسائية في حجة تنظم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • «الفارس الشهم 3» تنفذ المرحلة الرابعة من مشروع صيانة الآبار المركزية في غزة
  • الفارس الشهم 3 تنفذ مرحلة رابعة من مشروع صيانة الآبار المركزية في قطاع غزة