ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء 21 نونبر 2023 بالرباط، الاجتماع السابع للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، حيث تم الوقوف على حالة التقدم المحرز على صعيد تنزيل هذا البرنامج. واستعرضت اللجنة حصيلة مختلف التدخلات القطاعية المتعلقة بمعالجة آثار زلزال الحوز، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.

وحسب بلاغ لرئاسة الحكومة، فقد وقفت اللجنة خلال هذا الاجتماع على تقدم أشغال فتح الطرق وإزالة أنقاض المباني العمومية والمساكن المهدمة جراء الزلزال، ‏ حيث تم في هذا الصدد، تجهيز برنامج استعجالي بقيمة 810 ملايين درهم، لمواجهة آثار الزلزال وإصلاح الأضرار التي لحقت بالشبكة الطرقية، إذ تم تأهيل مقطعين من الطريق الوطنية رقم 7 الرابطين بين “ويركان” و”ثلاث نيعقوب” بإقليم الحوز على طول 34 كلم، و”تيزي نتاست” و”تافنكولت” بإقليم تارودانت على طول 30 كلم، بكلفة تقديرية إجمالية تناهز 340 مليون درهم كشطر أول. في حين توجد الدراسات المتعلقة بالمقطع الثاني لنفس الطريق، وكذا الطريق الرابطة بين “ويركان” و”ثلاث نيعقوب” بإقليم الحوز، في طور الإنجاز. ونوهت اللجنة بجهود قطاع التجهيز لفتح الطرق والمسالك القروية غير المصنفة، لافتة إلى أنها تمكنت من بلوغ ما مجموعه 624 كلم على صعيد 300 دوار، و4 أقاليم.

وتدارست اللجنة مشروع بناء سد تاسا ويكان، بقدرة تخزين تقدر بـــ 3 ملايين متر مكعب، وبكلفة تقدر بـ 449.6 مليون درهم، من أجل تحقيق التنمية المحلية وتثمين المنتجات المحلية وتشجيع السياحة الإيكولوجية، إذ من المرتقب أن تنطلق الأشغال في هذا المشروع بتاريخ يناير 2024.

وستشمل عملية إزالة أنقاض المباني العمومية والمساكن المهدمة جراء الزلزال 2.687 دوارا، ‏حيث ستكلف 300 مليون درهم،  وسيتم تنفيذها بموجب اتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة ‏التجهيز والماء، ووزارة الداخلية، إذ تلتزم من خلالها وزارة التجهيز والماء بتوفير آليات الأشغال ‏العمومية، فيما ستقوم وزارة الداخلية بتوفير اليد العاملة والعتاد اللازم.‏

وفي القطاع الفلاحي، تم الوقوف على تقدم عملية توزيع الشعير على ‏الفلاحين ‏بالمناطق المتضررة، حيث تمت تعبئة حوالي 500.000 قنطار في هذا الشأن. وفي سياق ذي صلة، تم تأهيل 126 كلم من السواقي، والشروع في إعادة استصلاح التجهيزات الهيدروفلاحية بالدوائر السقوية الصغيرة والمتوسطة. وسجلت اللجنة توقيع الاتفاقية المبرمجة مع الجمعية ‏الوطنية لمربي ‏الأغنام والماعز، والتي سيتم بفضلها توزيع 70 ألف رأس من القطيع.  كما وقفت اللجنة على مواصلة أشغال ترميم وبناء المسالك والطرق القروية، التي أعطيت انطلاقتها في شهر أكتوبر الماضي، وستشمل 54 كلم على صعيد الأقاليم المتضررة.

وعلى مستوى التعليم، سلطت اللجنة الضوء على الجهود المبذولة في المناطق المتضررة، والتي تكللت باستئناف التلاميذ للدروس، إذ تم التكفل بـ 8.000 تلميذ وتلميذة لمتابعة دراستهم بتأطير من طرف 300 إطار تربوي، وتمكينهم من حواسيب محمولة وغيرها من المعدات الدراسية، التي من شأنها أن تساهم في مواكبة هؤلاء الأطفال أثناء العملية التربوية. إضافة إلى تهيئة 830 خيمة على شكل حجرات دراسية، و375 أخرى مركبة.

وفي القطاع الصحي، وفيما يخص عملية تأهيل 42 مركزا صحيا ذا أولوية، سيتم الشروع في الأشغال في الأسبوع الأول من دجنبر 2023، على أن تكون هذه المراكز جاهزة لاستقبال المواطنين، في يونيو 2024.

وخلال الاجتماع، شدد رئيس الحكومة، على أن مختلف القطاعات المعنية معبأة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، من أجل التجاوب مع انتظارات الساكنة المحلية، وتقديم الحلول الملائمة لها، مؤكدا حرص الحكومة على تنزيل هذا البرنامج بشكل سريع وناجع، بهدف إنجاح عملية إعادة الإعمار، وذلك بالموازاة مع تأهيل المجالات الترابية، وتسريع امتصاص العجز الاجتماعي داخل هذه المناطق.

ونوه عزيز أخنوش، بالتفاعل الإيجابي للبرلمان بغرفتيه، ومساهمته في تسريع المصادقة على مشروع القانون رقم 57.23 يقضي بالمصادقة على المرسوم بقانون رقم 2.23.870 بإحداث وكالة تنمية الأطلس الكبير، الذي سينشر قريبا بالجريدة الرسمية.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: ملیون درهم

إقرأ أيضاً:

“الديمقراطية”: الحديث عن إعادة إعمار شرق غزة والخاضع للعدو الصهيوني ابتزاز رخيص

الثورة نت /..

اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن تكرار الحديث في بعض الأوساط عن الشروع في إعادة الإعمار، في المناطق الشرقية من قطاع غزة، والواقعة تحت العدو الصهيوني خلف الخط الأصفر، وحرمان باقي مناطق القطاع، إلا بشروط تلبي مطامع الكيان المحتل، ما هو إلا ابتزاز رخيص، بلا جدوى، لن يضعف إرادة شعب تحدى آلة الحرب الهمجية، طوال عامين، وتمسك بأرضه، رافضاً الهجرة والتهجير.

وقالت الجبهة الديمقراطية ،اليوم الخميس،في بيان  إنه من الخطورة بمكان أن يكون للعدو رأي في مستقبل القطاع، أو أن يتم إخضاع حاجاته الإنسانية، من الإغاثة إلى إعادة الإعمار، لمعايير سياسية تمس وحدة القطاع، ووحدة أراضي دولة فلسطين، بينه وبين الضفة الغربية ووحدة شعبنا، وحقوقه ومصالحه العليا، التي لن يُخلّ بها مهما تعاظمت العوائق والصعوبات.

وأضافت الجبهة الديمقراطية أن الحديث عن المنطقة الخضراء، في إشارة إلى شرق القطاع، الذي ما زال تحت العدو، مجرد خداع وتزوير للحقائق وترويج فاسد لحقيقة صارخة. وأن يطلق على المناطق التي ما زال العدو يواصل نسفها وتدميرها بالأطنان من المتفجرات، ما هو إلا محاولة لتجميل وجه العدو البشع، ومحاولة لمحو جرائمه، والإيحاء بأن النعيم يكون حيث يكون العدو، وأن الجحيم يكون حيث تكون المقاومة، وحيث يكون الصمود والكرامة الوطنية.

وشددت الجبهة الديمقراطية على ضرورة وضع حد لكل هذه الأساليب التي لن تجدي، والإسراع بتشكيل اللجنة المعنية بإدارة قطاع غزة، في سياق تفاهم وطني، يكفل وحدة أراضي دولة فلسطين، ويقطع الطريق على أية مشاريع بديلة.

كما شددت الجبهة الديمقراطية على ضرورة الشروع في انتشار قوة الاستقرار على خطوط التماس مع العدو، ووقف أعماله العدوانية ضد شعبنا في القطاع، والعمل الجاد على توفير الحاجات الإنسانية، والملحة بشدة، خاصة ما يقي أبناء شعبنا من المطر والبرد، وأمراض الشتاء، والجوع، ويوفر لهم الخدمات الصحية .

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نائب الرئيس الفلسطيني إعادة إعمار غزة
  • “الديمقراطية”: الحديث عن إعادة إعمار شرق غزة والخاضع للعدو الصهيوني ابتزاز رخيص
  • الرحامنة: خطط لإعادة تأهيل البنية التحتية في البلديات
  • كاتب أميركي يحذّر: إعادة إعمار غزة يجب أن لا تكون مدخلا لتوسيع الاحتلال الإسرائيلي
  • لا يجب أن توسع إعادة إعمار غزة الاحتلال الإسرائيلي
  • وزير الصحة يزور مستشفى تركي رائد في إعادة تأهيل إصابات الحبل الشوكي
  • أونكتاد: إعادة إعمار غزة ستكلف أكثر من 70 مليار دولار وقد تستغرق عقوداً
  • تدشين العمل في مشروع إعادة تأهيل سد عتار التاريخي في بعدان بإب
  • الرئيس السيسي يؤكد اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولى حول إعادة إعمار غزة
  • بلدي جنوب الباطنة يستعرض إعادة تأهيل تقاطع حي عاصم ببركاء وإنشاء مركز للترويج السياحي بنخل