قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إسرائيل ستكون في سباق مع الزمن خلال الساعات التي تسبق بدء سريان الهدنة المتفق عليها صباح غد الجمعة، مما يعني أنها ستحاول التوغل بشكل أكبر داخل مدينة غزة لأنها تحاول استغلال المدنيين دروعا بشرية لقواتها.

وفي حين تظل الأمور رمادية فيما يتعلق بتمديد الهدنة من عدمه، فإن الإسرائيليين سيحاولون -خلال الساعات المقبلة- الدفع بالقوات بشكل أعمق داخل مدينة غزة، وفق الدويري.

ولفت الخبير العسكري إلى أن المشكلة الكبيرة التي تواجهها قوات الاحتلال داخل غزة هي الأزقة والشوارع الضيفة التي لا يمكن للآليات التحرك داخلها، وبالتالي تضطر للتحرك أو التمركز في الشوارع الكبيرة أو الساحات، فتكون مكشوفة للمقاومة.

وعن تعمّد الاحتلال التمركز بالقرب من المستشفيات، قال الدويري إنه يبحث عن أماكن واسعة بحيث يتمكن من عمل سواتر رملية للآليات من جهة، واستخدام المدنيين الموجودين بالمكان دروعا بشرية للدبابات والمدرعات من جهة أخرى.

منظومة "رجوم"

وعن منظمومة "رجوم" التي مهدت الطريق أمام مقاتلي المقاومة قبل عبورهم إلى مستوطنات غلاف غزة خلال عملية طوفان الأقصى، قال الخبير العسكري إنها مطورة من منظومة كاتيوشا وتعمل بقاعدة رمي أرضية وتحمل 15 صاروخا، ويعتبر "سلاح منطقة"، أي يستخدم في قصف الحشود والتجمعات.

ويصل مدى السلاح إلى 7 كيلومترات ويبلغ وزن الصاروخ 18 كيلوغراما بعيار 114 مليمترا ورأس حربي وزنه 3 كيلوغرامات، وفق الدوري الذي قال إنه يستخدم ضد أهداف ثابتة وليست متحركة لأنه يوجّه بشكل آلي وليس مرتبطا بقمر اصطناعي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

اختراق الهدنة.. آخر تطورات الأوضاع بين الكونغو ورواندا


اتهمت رواندا، اليوم، كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي بـ ارتكاب "انتهاكات متعمدة" لعملية السلام في شرق الكونغو، بعد دخول حركة "إم 23" المسلحة، المدعومة من كيغالي، إلى بلدة استراتيجية قرب الحدود.

تفاصيل الاتهامات الرواندية

أوضح بيان صادر عن الحكومة الرواندية أن الجيشين الكونغولي والبوروندي، إلى جانب مجموعات متحالفة معهم، يقومون بـ قصف ممنهج للقرى التي يقطنها المدنيون بالقرب من الحدود مع رواندا.
ويُستخدم في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات مسيرة هجومية، فيما بررت حركة "إم 23" تدخلها بأنها تضطر للتصدي للهجمات على المدنيين.

تقدم حركة "إم 23" وتأثيره على اتفاق السلام

دخلت حركة "23 مارس" ضواحي بلدة أوفيرا الاستراتيجية يوم الثلاثاء، وهو ما يهدد اتفاق السلام الذي توسطت فيه واشنطن مؤخرًا، ويزيد من مخاطر تصاعد العنف في المنطقة.

الوضع الإنساني المتأزم

فر أكثر من 200 ألف شخص من منازلهم خلال الأيام الأخيرة وفق الأمم المتحدة.

قُتل 74 شخصًا على الأقل، معظمهم من المدنيين، ونُقل 83 مصابًا إلى المستشفيات.

تتركز المعارك في قرى شمال بلدة أوفيرا، بين قوات الكونغو المحلية وجماعات تعرف باسم وازاليندو في مواجهة حركة "إم 23".


خطوة دبلوماسية: اتفاق السلام في واشنطن

استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيسي رواندا والكونغو في واشنطن يوم الخميس لتوقيع اتفاق سلام بمشاركة قطر، بهدف إنهاء النزاع الطويل.
وأكد ترامب خلال المراسم: "إننا ننجح اليوم فيما فشل فيه كثيرون غيرنا"، مشيرًا إلى أن إدارته أنهت صراعًا دام 30 عامًا وأودى بحياة ملايين الأشخاص.

 

ويؤكد الاتفاق التزامات الطرفين تجاه وقف الأعمال العدائية والعمل على تحقيق الاستقرار في شرق الكونغو.

خلفية الأزمة

تأسست حركة "إم 23" في 23 مارس 2012 كرد فعل على سياسات حكومة الكونغو تجاه القوات المسلحة المتمردة.
وتدعم رواندا الحركة لتعزيز نفوذها في شرق الكونغو، ما أدى إلى توترات مع بوروندي والكونغو الديمقراطية.
وتعاني المنطقة من نزاعات عرقية وسياسية مستمرة، إضافة إلى صراعات على الموارد الطبيعية والغابات الكثيفة، ما يزيد من تعقيد الأزمة.

تأثير الأحداث على المنطقة

1. إنساني: تهجير جماعي للمدنيين وخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.


2. سياسي: تهديد اتفاقات السلام السابقة وارتفاع التوتر الإقليمي بين الدول المعنية.


3. اقتصادي: توقف الأنشطة الزراعية والتجارية في المناطق المتضررة، ما يزيد من هشاشة الوضع المحلي.

 

في النهاية تشير التطورات الأخيرة إلى أن تنفيذ اتفاقيات السلام يواجه تحديات كبيرة في مناطق النزاع المعقدة، حيث تتداخل العوامل السياسية والعرقية والعسكرية. ويبرز الدور الحيوي للدول الإقليمية والدولية في الوساطة وحماية المدنيين، في ظل استمرار الاشتباكات التي تُظهر هشاشة السلام في شرق الكونغو، وتؤكد الحاجة الملحة إلى حل شامل يضمن الاستقرار السياسي والإنساني ويمنع تفاقم الأزمة.
 

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب: عقلية الخوف داخل إسرائيل تتجدد مع أي تعاون مصري – تركي
  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • خبير شؤون دولية: حرب الإبادة في غزة مستمرة.. والحصار في البرد القارس يثبت طغيان إسرائيل
  • الدويري: إسرائيل توسع بنك أهدافها لجر لبنان لاتفاقيات أبراهام
  • خبير عسكري: روسيا تتقدم نحو القلعة الحصينة بدونيتسك عبر بوكروفسك
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • خبير عسكري: اشتباكات تايلند وكمبوديا فرصة لـتنافس أسلحة قوى كبرى
  • روسيا: خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري
  • خبير استراتيجي: “نتنياهو” يحاول إبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • اختراق الهدنة.. آخر تطورات الأوضاع بين الكونغو ورواندا