شعبان بلال (الخرطوم، القاهرة)

أخبار ذات صلة تحذيرات من مخاطر استمرار الأزمة في السودان تونس.. «السرعة القصوى»

تصاعدت الدعوات الدولية والأممية لكافة القوى في السودان للتوافق على إنهاء الأزمة والحفاظ على وحدة البلاد.
وكثفت حكومة جنوب السودان دعواتها للقوى السودانية لعقد لقاءات في جوبا، فيما دعا الرئيس سلفا كير ميادريت السودانيين لعدم السماح بتقسيم بلادهم بسبب الأزمة.


وأنهت قوى «الحرية والتغيير»، الخميس، زيارة إلى جوبا عقدت خلالها لقاءات مع قادة حكومة جنوب السودان التي تستعد لاستقبال وفدا من قوى «الحرية والتغيير ـ الكتلة الديمقراطية»، وتخطط لدعوة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم». وقالت قوى «الحرية والتغيير»، في بيان، إن الرئيس سلفا كير «ناشد السودانيين بالا يسمحوا للحرب بتمزيق البلاد إلى أجزاء عديدة». كما أكدت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس»، إنها تعمل مع الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، لدعم جهود الوساطة المستمرة من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة في السودان. وأوضحت البعثة في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن الخطوة الأولى لإنهاء الأزمة هي التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يتضمن تنفيذ إعلان الالتزام بحماية المدنيين الموقع في 11 مايو 2023، وتمكين إنشاء ممرات إنسانية آمنة، وبالتالي تخفيف المعاناة للشعب السوداني.
وتواصل البعثة دعم تعزيز حقوق الإنسان وحماية المدنيين رغم التحديات الكبيرة بسبب القتال الدائر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وعززت البعثة عمليات الإبلاغ والرصد التي تضطلع بها لضمان تقديم تقارير ملائمة عن الصراع، ما يوفر معلومات عن الضحايا والجناة والجهات الفاعلة الأخرى.
وحول جهود وقف الاشتباكات، أوضحت البعثة الأممية أن هناك مبادرات مستمرة تهدف إلى إنهاء أكثر من 7 أشهر من الأعمال العدائية، وتم استئناف المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في جدة، بوساطة سعودية أميركية والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيغاد»، معبرةً عن الأمل في أن تؤدي الجولة الجديدة من المفاوضات إلى تنفيذ إعلان الالتزام بحماية المدنيين ووقف شامل لإطلاق النار، وكلاهما ضروري لتخفيف معاناة الشعب السوداني.
وذكرت أن هناك مبادرات من مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة المدنية التي تدعو إلى إنهاء الاقتتال، والحاجة ملحة لإيجاد حل يؤدي إلى استئناف عملية الانتقال السياسي الديمقراطي، بالإضافة إلى الاجتماع التشاوري للسودانيين الموقعين على اتفاق جوبا للسلام بغرض توحيد جهودهم لإنهاء النزاع، والذي عقدته دولة جنوب السودان في وقت سابق.
ودعت البعثة الأممية في السودان، طرفي النزاع إلى وقف القتال والالتزام بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان لحماية المدنيين وتمكين الوصول الإنساني الآمن إلى المحتاجين.
وبحسب تصريحات البعثة الأممية، فإن القتال العنيف يتواصل داخل الخرطوم حول المنشآت الاستراتيجية، لافتاً إلى مقتل ما لا يقل عن 5000 شخص منذ اندلاع الأزمة، فيما أصيب أكثر من 12 ألف شخص بجراح، متوقعاً أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.
وحول إقليم دارفور، أشارت البعثة الأممية إلى تفاقم العنف بصورة كبيرة في ظل تجاهل حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ما أدى إلى مقتل ونزوح آلاف الأشخاص.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السودان قوات الدعم السريع الجيش السوداني البعثة الأممیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

الصحة السودانية تقدم معالجة سريرية الناجيات من العنف الجنسي في 25 مركزاً صحياً

تزايدت حالات العنف الجنسي في السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، حيث وثقت تقارير أممية تعرض المئات من النساء والفتيات لانتهاكات جسيمة، بينها الاغتصاب الجماعي والاستغلال الجنسي

الخرطوم: التغيير

أعلنت وزارة الصحة السودانية، عن إدخال خدمة المعالجة السريرية للناجيات من الاغتصاب في 25 مركزاً صحياً موزعة ضمن مشروع “تعزيز مرونة المجتمعات” في سبع ولايات متأثرة بالنزاعات والأزمات، وذلك عقب تدريب 29 كادراً طبياً مختصاً.

وأكدت مديرة البرنامج القومي للصحة الإنجابية بالوزارة، أمل محمود، في ختام الورشة التدريبية بمدينة كسلا، أهمية تطبيق المهارات المكتسبة عملياً في المراكز الصحية، مشددة على ضرورة استمرارية التدريب لضمان تقديم رعاية آمنة ومهنية للناجيات من العنف الجنسي.

وجاءت الورشة التي استمرت خمسة أيام، بتنظيم من البرنامج القومي للصحة الإنجابية، وبدعم من منظمة اليونيسيف وتمويل من البنك الدولي، واستهدفت أطباء ومساعدين طبيين.

وتزايدت حالات العنف الجنسي في السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، حيث وثقت تقارير أممية تعرض المئات من النساء والفتيات لانتهاكات جسيمة، بينها الاغتصاب الجماعي والاستغلال الجنسي، لا سيما في إقليم دارفور والعاصمة الخرطوم.

ووفقاً لتقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان في أواخر 2024، فإن أكثر من 3,300 حالة عنف جنسي قد تم الإبلاغ عنها في السودان، في حين يُقدّر أن الأعداد الحقيقية تفوق ذلك بكثير نتيجة الخوف من الوصمة وضعف إمكانيات الإبلاغ.

ويُعد دعم الناجيات من العنف الجنسي أحد التحديات الكبرى في النظام الصحي السوداني، في ظل تدهور البنية التحتية وتوقف العديد من المراكز الصحية عن العمل بسبب الحرب، حيث تشير التقديرات إلى أن أقل من 40% من المرافق الصحية تعمل حالياً بكامل طاقتها.

الوسومالاغتصاب العنف الجنسي المتصل بالنزاع وزارة الصحة السودانية

مقالات مشابهة

  • الشاعري: لجنة الـ60 التي تريد البعثة إنشاءها تعيد ‎ليبيا إلى مربع المجلس الانتقالي
  • تصاعد التصفيات داخل معسكرات المرتزقة بالضالع.. مقتل قيادي عسكري بارز في ظروف غامضة
  • الهادي شلوف: البعثة الأممية سبب تعميق الأزمات وأدعو إلى إنهاء عملها في ليبيا
  • البعثة الأممية تُعرب عن صدمتها لوفاة الناشط «عبد المنعم المريمي» وتدعو لتحقيق شفاف
  • الأمم المتحدة تحذر: فيضانات وشيكة بالسودان تهدد جهود الإغاثة
  • “الأزمة السودانية” ضمن مشاورات بين مصر والاتحاد الأوربي
  • الصحة السودانية تقدم معالجة سريرية الناجيات من العنف الجنسي في 25 مركزاً صحياً
  • بمشاركة السعودية والإمارات ومصر.. أمريكا تستضيف مؤتمراً وزارياً لبحث الأزمة السودانية
  • حزب صوت الشعب يندد بانحراف البعثة الأممية ويحذر من المساس بالسيادة الليبية
  • العبيدي: على البعثة الأممية ألا تسمع للأحزاب الكرتونية فهي لا تمثل 2% من الليبيين